أركان صلاة الجنازة وأفضل الأدعية
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
صلاة الجنازة لها أركان لا تتحقق إلا بها، فلو نقص منها ركنٌ واحدٌ بطلت الصلاة ووجب إعادتها، وهي الركن الأول وهو النية، وهي رُكنٌ عند الجُمهور ما عدا الحنابلة الذين يرون أنها شرط وليست رُكناً، وجميعهم مُتّفقون على أنه لا بد من الإتيان بها في الصلاة، مع اختلافهم في صفتها.
هل يجوز التقدم على الإمام فى الصلاة بسبب ضيق المكان حكم الشرع في الصلاة بالنعال الحنفية: يرون تعيين الجنازة بذكرٍ، أو أُنثى، أو طفلٍ، وإن لم يعرف المصلّي جنس الميت فيقول: "نويت أن أصلي على الميت الذي يصلّي عليه الإمام".
المالكية: يرون الاكتفاء بقصد الصلاة على الميت دون تحديد جنسه أو صفته.
الشافعية: لا بد في النية من تحديد صلاة الجنازة، ولا يشترطون تحديد جنس الميت، فإن حدّدها وظهر غير ذلك لم تصح.
الأحناف: تحديد الصلاة على "هذا الميت" إن كان فرداً، و "هؤلاء الأموات" إن كانوا جماعة. الرُكن الثاني وهي التكبيرات، وهي أربعٌ باتفاق جميع الفقهاء، وكُل تكبيرةٍ بمثابة الركعة. الركن الثالث وهو الدُعاء للميت، واختلفوا في محله: ذهب المالكية إلى أنه يكون بعد كُلّ تكبيرة حتى الرابعة، وأقل الدعاء قول: "اللهم اغفر له".
والأفضل بالدعاء الآتي: "اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك، كان يشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك، وأنت أعلم به؛ اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته؛ اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده". وإن كانت المتوفّاة امرأة فيدعو بنفس الدعاء بصيغة التأنيث فيقول: "اللهم إنها أمتُك، وبنت عبدك...."، وكذلك إن كان المتوفّى رجلاً وامرأة فيدعو بصيغة تجمعهما فيقول: "اللهم إنهما عبداك...". أو إذا كان مجموعة من الأموات فيأتي بنفس الدعاء بصيغة تجمعهم، أما إذا كان المتوفّى طفلاً فيدعو له: "اللهم إنه عبدك، وابن عبدك أنت خلقته ورزقته، وأنت أمته وأنت تحييه؛ اللهم اجعله لوالديه سلفاً وذخراً، وفرطاً وأجراً، وثقل به موازينهما، وأعظم به أجورهما، ولا تفتنا وإياهما بعده، اللهم ألحقه بصالح سلف المؤمنين في كفالة إبراهيم، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهله خيراً من أهله، وعافه من فتنة القبر، وعذاب جهنم".
وذهب الحنفية إلى أنّ الدعاء يكون بعد التكبيرة الثالثة، وليس شرطاً أن يكون الدعاء خاصاً بل يدعو له بما ينفعه في آخرته، والأفضل بدعاء: "اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، وغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، وعذاب النار". ويأتي بصيغة التأنيث إن كان المتوفّى امرأة ولا يقول أثناء الدعاء: "وأبدلها زوجاً خيراً من زوجها"، أما إذا كان المتوفى طفلاً فيدعو: "اللهم اجعله لنا فرطاً؛ اللهم اجعله لنا ذخراً وأجراً؛ اللهم اجعله لنا شافعاً ومشفعاً".
وذهب الشافعية أنه يكون بعد التكبيرة الثالثة للميت، فيدعو للميت ما شاء من الدعاء، ويكون الدعاء له بالرحمة والمغفرة وما ينفعه في آخرته، والأفضل بالدعاء المشهور، ويتقدّم الدعاء بقول: "اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه..." إلى آخر الدعاء. وإذا كان المتوفّى طفلا فيدعو: "اللهم اجعله فرطاً لأبويه، وسلفاً وذخراً وعظة واعتباراً وشفيعاً، وثقل به موازينهما، وأفرغ الصبر على قلوبهما، ولا تفتهما بعده، ولا تحرمهما أجره"، ويأتي بالصيغة المناسبة سواءً بالتأنيث أم التذكير أم الجمع ونحوه. ذهب الحنابلة إلى أنّ محل الدُعاء يكون بعد التكبيرة الثالثة، وجائزٌ بعد التكبيرة الرابعة، ولا يجوز فيما عداهما، وأقل الدعاء: "اللهم اغفر له". والأفضل بالدعاء المشهور: "اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا إنك نعلم متقلبنا ومثوانا، وأنت على كل شيء قدير، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام والسنة، ومن توفيته منا، فتوفه عليهما، اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله..." إلى آخر الدعاء، ويأتي بالضمائر المناسبة في دعائه بحسب جنس المتوفّى. الرُكن الرابع القيام فيها مع القدرة باتفاق جميع الفقهاء، فلو صلى قاعداً مع قدرته على القيام لم تصح. الركن الخامس قراءة الفاتحة، وهي رُكنٌ عند الشافعية والحنابلة فقط، وتجوز عند الشافعية بعد أي تكبيرة، والأفضل بعد الأولى، ولا يجوز قطع قراءتها أو تأخيرها عقب تكبيرة أخرى إذا شرع فيها، وإلا بطلت الصلاة، أما الحنابلة فموضع قراءتها يكون بعد التكبيرة الأولى، وكرِه المالكية والحنفية قراءتها في صلاة الجنازة، إلا أن الحنفية أجازوها إذا كانت على سبيل الدعاء. الرُكن السادس الصلاة على النبي بعد التكبيرة الثانية، وهي ركنٌ عند الشافعية والحنابلة فقط، وسنة عند الحنفية، وتعتبر سنة عند المالكية بعد كل تكبيرة قبل الدعاء. الرُكن السابع التسليم بعد التكبيرة الرابعة، وهو قول الجُمهور باستثناء الحنفية الذين قالوا: إنّ التسليم كما هو في باقي الصلوات، فلا تبطل الصلاة بتركه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أفضل الأدعية أركان صلاة الجنازة صلاة الجنازة الصلاة الحنابلة صلاة الجنازة اللهم اجعله اللهم إن إذا کان إن کان
إقرأ أيضاً:
دعاء الرزق الوفير .. ردّده باستمرار بين الأذان والإقامة
الرزق من أهم نعم الله على عباده، وقد وعد الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين برزق واسع إذا ما استعانوا به وتوكلوا عليه حق التوكل.
الدعاء يعد من أعظم الوسائل لجلب الرزق والبركة، خصوصًا إذا اقترن بالدعاء نية صادقة وإيمان عميق بأن الله وحده هو الرزاق الكريم.
ولعل من أفضل أوقات الدعاء لتحقيق الرزق الوفير هي الأوقات المباركة بين الأذان والإقامة، حيث تتفتح أبواب السماء وتُستجاب الدعوات.
آية الرزق في القرآن الكريم
القرآن الكريم ذكر لنا آية عظيمة تحمل وعدًا بالرزق الوفير والمطر والبركة إذا ما التزم المسلم بالاستغفار، وهي قوله تعالى:
"فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا، يرسل السماء عليكم مدرارًا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارًا" (سورة نوح: 10-12).
هذه الآية الجليلة تؤكد أن الاستغفار هو مفتاح الرزق وبركة الحياة، وعلينا أن نكثر منه مع الدعاء في كل وقت وحين.
أدعية مستحبة لجلب الرزق
هناك أدعية عظيمة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، تحمل معاني عميقة لطلب الرزق والبركة، ومن أبرزها:
"اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم. اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ونبيك".
"اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك. أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي".
"اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمن سواك".
دعاء الرزق بين الأذان والإقامة
أوقات ما بين الأذان والإقامة تُعد من الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، ومن الأدعية الجميلة التي يمكن ترديدها في هذا الوقت:
"اللهم يا مؤنسي في وحدتي، ويا راحمي في غربتي، ويا ولي نعمتي، ويا مفرج كربتي، ارزقني من عندك رزقًا واسعًا وبارك لي فيه، ويسر لي الخير أينما كان، وأبعد عني كل شر يصيبني في نفسي ومالي وأهلي".
"اللهم ارزقني البركة في المال والعمل، واغنني بحلالك عن حرامك، واكفني بحبك عمن سواك".
"حسبنا الله ونعم الوكيل، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".
فضل الدعاء لجلب البركة
الدعاء هو باب مفتوح بين العبد وربه، لا يرده الله مادام الإنسان يدعو بيقين وإلحاح. ولتحقيق البركة في الرزق، يمكن ترديد هذا الدعاء العظيم الذي يحمل معاني العبودية والخضوع لله عز وجل:
"اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير. رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك".
"اللهم بارك لي في رزقي ووسع عليّ في مالي وأولادي، واكتب لي الخير في كل خطوة أخطوها".
دعاء الامتحان .. كلمات أوصى النبي بترديدها عند نسيان الإجابة
الدعاء واليقين برحمة الله
حين يدعو العبد ربه بطلب الرزق والبركة، يجب أن يكون على يقين بأن الله سيستجيب له في الوقت الذي يعلمه بحكمته، فاللجوء إلى الله بالدعاء يفتح أبواب السماء ويرزق العبد ما لم يكن يتوقعه.
أذكار تزيد الرزق
إلى جانب الدعاء، هناك أذكار تحمل بركة عظيمة وتزيد الرزق، ومن أبرزها:
"بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم".
"اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت".
فلنحرص جميعًا على المداومة على هذه الأدعية والأذكار بين الأذان والإقامة، مع التوكل الكامل على الله والثقة برزقه وكرمه.