إيرواني: معارضة أمريكا لوقف إطلاق النار في غزة تعني المزيد من الحرب والموت
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
نيويورك-سانا
أكد سفير وممثل إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي لا بد أن تقابل برد حاسم من جانب المجتمع الدولي، مشددا على أن معارضة أمريكا الصريحة
وقف إطلاق النار تعني فرض الحرب والعنف، وفي نهاية المطاف المزيد من الموت للأطفال والنساء في غزة.
وقال إيرواني في كلمة خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة حول حماية الشعب الفلسطيني: إنه “للمرة الثانية بعد بدء حرب غزة، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.. وجاءت موافقة الجمعية العامة بعد أن قامت الولايات المتحدة للمرة الثانية، بمنع موافقة المجتمع الدولي على هذا الطلب بتطبيق الفيتو”.
وأضاف: “الوضع واضح تماماً، إحدى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، من خلال إساءة استخدام حق النقض وفي تجاهل واضح لإرادة المجتمع الدولي، قررت الوقوف إلى جانب الكيان الإجرامي الإسرائيلي وتمكين هذا الكيان من الاستمرار في قتل المدنيين في غزة”، موضحاً أن “الوضع على الأرض يحمل كل عوامل الخطر المؤدية إلى الإبادة الجماعية والتعاريف الواردة في المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والتي تقع على عاتق جميع الدول الأعضاء لمنع حدوث جريمة الإبادة الجماعية”.
وتابع سفير إيران لدى الأمم المتحدة: “على الرغم من المعارضة الكبيرة من الدول في جميع أنحاء العالم، فإن الكيان الإسرائيلي جعل غزة غير صالحة للسكن من خلال اعتماد سياسة الأرض المحروقة وتدمير البنية التحتية والمباني السكنية عمداً، ويجب مواجهة هذه الجرائم برد حازم من جانب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة بعد حصوله على أكثر من ثلثي الأصوات.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الجمعیة العامة فی غزة
إقرأ أيضاً:
قطر وبريطانيا تدعوان لوقف النار بغزة وتشيدان بمحادثات واشنطن وطهران
دعت قطر وبريطانيا إلى "وقف فوري" لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وأعلنتا دعمهما لمباحثات الملف النووي الإيراني بين واشنطن وطهران.
جاء ذلك في بيان مشترك نشرته الخارجية القطرية، الثلاثاء، عقب انتهاء أعمال الحوار الاستراتيجي القطري البريطاني الثاني 2025، الذي استضافته العاصمة الدوحة في 27 نيسان / أبريل الجاري.
وأفاد البيان بأن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ونظيره البريطاني ديفيد لامي، ترأسا الحوار الاستراتيجي القطري البريطاني السنوي الثاني في الدوحة، معربين عن ترحيبهما بزيادة التدفقات الاستثمارية بين البلدين.
وبلع إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 5.6 مليارات جنيه إسترليني عام 2024، وتقدر قيمة الاستثمارات القطرية في الاقتصاد البريطاني بأكثر من 40 مليار جنيه إسترليني، وفق البيان المشترك.
وفي الشأن الدفاعي، أقرت قطر بأن "الوجود البريطاني في قاعدة العديد الجوية المرموقة يُظهر الالتزام المتبادل بين الطرفين تجاه الأمن الإقليمي".
وأعلنت قطر اتفاقها مع المملكة المتحدة على "العمل بشكل مشترك مع شركاء آخرين للطرفين لتعزيز القدرات الصناعية الدفاعية لكل منهما من خلال التعاون في سلاسل التوريد، ودعم الصادرات من كلا البلدين"، بحسب البيان.
وأكد الوزيران القطري والبريطاني على "التزامهما بتعميق التعاون العسكري، ما يمهّد الطريق نحو تطوير مشترك للقوات البرية والجوية والبحرية ذات المستوى العالمي".
وأوضح البيان أن الحوار الاستراتيجي المقبل بين البلدين سيعقد في العاصمة لندن عام 2026.
وبشأن الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة، دعا الوزيران إلى "العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار مع إيجاد أفق سياسي جاد لإقامة الدولة الفلسطينية".
واتفقا على أن "المؤتمر الدولي رفيع المستوى للأمم المتحدة المقرر عقده في حزيران / يونيو المقبل سيعمل على تحقيق نتائج عملية بشأن حل الدولتين".
وأعرب وزير خارجية بريطانيا عن "تقدير المملكة المتحدة العميق والمستمر لجهود الوساطة القطرية التي لا غنى عنها من أجل التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة وتأمين إطلاق سراح بقية الأسرى".
وأدان الوزير القطري "بشدة استئناف إسرائيل للحرب في غزة وسياساتها غير المقبولة تمامًا في منع وصول المساعدات الحيوية".
وفي 18 آذار / مارس الماضي تنصل الاحتلال الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي بدأ في 19 كانون الثاني / يناير الماضي، واستأنفت الإبادة الجماعية بقطاع غزة، رغم التزام حركة "حماس" ببنود الاتفاق.
وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وفيما يتعلق بالمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، أعرب الوزيران دعمهما للمسار الدبلوماسي الذي "يوفر أفضل فرصة لخفض التصعيد وتحقيق الاستقرار في المنطقة".
والسبت، استضافت سلطنة عمان جولة ثالثة من مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
وسبق أن انطلقت الجولة الأولى من المفاوضات بسلطنة عمان في 12 نيسان / أبريل الجاري، ولاقت ترحيبا عربيا، ووصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة".