أطياف -
قالت د. عائشة البصري المتحدثة السابقة “لليوناميد” والباحثة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إن قمة ايغاد طرحت دخول قوات أفريقية للسودان جاء ذلك أثناء تعليقها على قمة جيبوتي الخاصة بالأزمة السودانية في مقابلة مع (راديو دبنقا).
وقالت البصري إن الدور الذي تقوم به “إيغاد” كمنبر وسيط في تسوية النزاعات المسلحة في إفريقيا، يؤكد أنها لا تنقصها القدرة أو الإرادة السياسية، على قيادة جهود ناجحة لحل الأزمة ووقف الحرب في السودان
وحاولت البصري أن تتحدث جهراً بما تم سراً وأردفت (أن المشكلة ليست في منظمة “إيغاد ” التي لديها مساهمات في حل النزعات، فهي الآن ذهبت إلى مرحلة أبعد من ذلك عندما طرحت إمكانية إرسال بعثة لحفظ السلام (قوة إفريقية) الي السودان، مماثلة للقوة الإفريقية (يوناميد) والتي كان مقرها في دارفور.
وتحدثنا من قبل أن قمة جيبوتي لم تقام لتبحث حلا سياسيا بديلا أو موازيا ولكنها تناقش نقاط متقدمة وضع خطوطها منبر جدة وأنه ومثلما جاءت البعثة الادارية لترتيب الفوضى السياسية وقتها فإن الايغاد تناقش قضية التدخل لترتيب الفوضى العسكرية
فالوساطة السعودية الأمريكية عندما عادت للتفاوض تعلم يقينا أن قرار وقف الحرب ليس بيد القوات المسلحة، لكنها أرادت أن تمنحهم (آخر فرصة) بطرحها لخطة بناء الثقة وأنها كانت تنتظر عملية التنفيذ لكن القيادة العسكرية رفضت، لذلك جاءت (الورقة الثالثة) لجيبوتي فإن قررت إيغاد الحل العسكري فهو بلا شك تنفيذ لما يطرحه منبر جدة فقط بوسيلة أخرى
ولأن الإيغاد ناقشت فعلا دخول قوات، غادر البرهان القمة مغاضبًا وبدأ بعد عودته مع فلوله في عملية الظهور الزائف على مسرح الاحداث لتقديم المسرحيات المرتجلة والتصريحات الهتافية (الفارغة) وقال للمرة الثالثة إنه سيقاتل حتى آخر جندي، فالحرب حصدت الآن حسب الإحصائيات الدقيقة أرواح 12 الف مدنياً أي بمعدل أكثر من ألف ومئتان في الشهر الواحد
إذن البرهان قصد أن يقول إننا سنقاتل حتى آخر مواطن !!
ولكن الأمر لم ولن ينتهي، ثمة مايجعل هذا العبث في هذه الحرب( العبثية) يتوقف.
طيف أخير:
#لا_للحرب
ستجمعهم طاولة التفاوض من جديد وربما بتمثيل أعلى ولكن بخسارة أكبر للطرفين
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
البصري والحسان يبحثان دور البعثة الأممية في دعم الجهود الحكومية لإعادة النازحين من مخيم الهول
بغداد اليوم -