سودانايل:
2024-07-03@21:00:30 GMT

الجهر بما تم سراً !!

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

أطياف -
قالت د. عائشة البصري المتحدثة السابقة “لليوناميد” والباحثة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إن قمة ايغاد طرحت دخول قوات أفريقية للسودان جاء ذلك أثناء تعليقها على قمة جيبوتي الخاصة بالأزمة السودانية في مقابلة مع (راديو دبنقا).
وقالت البصري إن الدور الذي تقوم به “إيغاد” كمنبر وسيط في تسوية النزاعات المسلحة في إفريقيا، يؤكد أنها لا تنقصها القدرة أو الإرادة السياسية، على قيادة جهود ناجحة لحل الأزمة ووقف الحرب في السودان
وحاولت البصري أن تتحدث جهراً بما تم سراً وأردفت (أن المشكلة ليست في منظمة “إيغاد ” التي لديها مساهمات في حل النزعات، فهي الآن ذهبت إلى مرحلة أبعد من ذلك عندما طرحت إمكانية إرسال بعثة لحفظ السلام (قوة إفريقية) الي السودان، مماثلة للقوة الإفريقية (يوناميد) والتي كان مقرها في دارفور.


وتحدثنا من قبل أن قمة جيبوتي لم تقام لتبحث حلا سياسيا بديلا أو موازيا ولكنها تناقش نقاط متقدمة وضع خطوطها منبر جدة وأنه ومثلما جاءت البعثة الادارية لترتيب الفوضى السياسية وقتها فإن الايغاد تناقش قضية التدخل لترتيب الفوضى العسكرية
فالوساطة السعودية الأمريكية عندما عادت للتفاوض تعلم يقينا أن قرار وقف الحرب ليس بيد القوات المسلحة، لكنها أرادت أن تمنحهم (آخر فرصة) بطرحها لخطة بناء الثقة وأنها كانت تنتظر عملية التنفيذ لكن القيادة العسكرية رفضت، لذلك جاءت (الورقة الثالثة) لجيبوتي فإن قررت إيغاد الحل العسكري فهو بلا شك تنفيذ لما يطرحه منبر جدة فقط بوسيلة أخرى
ولأن الإيغاد ناقشت فعلا دخول قوات، غادر البرهان القمة مغاضبًا وبدأ بعد عودته مع فلوله في عملية الظهور الزائف على مسرح الاحداث لتقديم المسرحيات المرتجلة والتصريحات الهتافية (الفارغة) وقال للمرة الثالثة إنه سيقاتل حتى آخر جندي، فالحرب حصدت الآن حسب الإحصائيات الدقيقة أرواح 12 الف مدنياً أي بمعدل أكثر من ألف ومئتان في الشهر الواحد
إذن البرهان قصد أن يقول إننا سنقاتل حتى آخر مواطن !!
ولكن الأمر لم ولن ينتهي، ثمة مايجعل هذا العبث في هذه الحرب( العبثية) يتوقف.
طيف أخير:
#لا_للحرب
ستجمعهم طاولة التفاوض من جديد وربما بتمثيل أعلى ولكن بخسارة أكبر للطرفين
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تعامل الفريق البرهان والقيادات العسكرية المحيطة به مع أزمات السودان الحالية لن تفلح قطعاً

تعلم قيادة الجيش السوداني المسكونة بحاضره ومستقبله.. والحريصة حد الوجع علي مقام ومكان هذا الجيش العظيم في وجدان الشعب..

تعلم هذه القيادة أن تمدد مليشيات التمرد في عمق ولاية سنار وقريباً من الحدود مع دولة أثيوبيا ودولة جنوب السودان، سيفرض واقعاً جديداً علي قائمة مهددات الأمن القومي السوداني التي تضاعفت وتتضاعف باجتياح المليشيا لمناطق الزراعة والإنتاج وتشريد ونزوح مواطني هذه المناطق يعني عملياً فشل الموسم الزراعي الحالي بولاية سنار بعد فشل الموسم بولاية الجزيرة وقبل كل هذا وذاك المعاناة الإنسانية القاسية لالاف المواطنين الأبرياء الذين أُخرجوا من ديارهم وأُوذوا وقُتّلوا تقتيلا..

وتعلم قيادة الجيش أن توغل مليشيات التمرد في سنجة وقري سنار الوادعة يمثل فشلا ذريعاً للأجهزة المختصة ويفرض علي المنظومة العسكرية والأمنية تحدياً جدياً للتعامل مع إرتدادات هذا الزلزال بما يستحقه من محاصرة ومعالجة..

الطريقة التي يتعامل بها الفريق البرهان والقيادات العسكرية المحيطة به مع أزمات السودان الحالية لن تفلح قطعاً في وقف النزيف ولا لجم تمدد المليشيات ولا الإستجابة المادية والنفسية لمعاناة وآلام الناس.. وهذه الحقائق المرة تفرض مجدداً علي العقول الإستراتيجية داخل المؤسسة العسكرية السودانية وأجهزة الإستخبارات تكييف المشكلة بالإجابة علي الأسئلة الستة أثناء الأزمات المعقدة في تاريخ الأمة.. أي أمة ولا تُوجد أزمة معقدة في ماضي وحاضر السودان مثل الحرب الحالية..

وحدها العقول الإستراتيجية داخل الجيش من بيدها تلافي الخلل الحالي في إدارة الحرب والدولة.. لا نتحدث عن انقلاب على البرهان.. نتحدث فقط عن تغيير الطريقة الحالية في التعاطي مع محنة البلاد ولو أدي ذلك إلي تحجيم دور البرهان الذي حقق عجزاً بائناً في تحقيق الهدف الذي غادر بموجبه القيادة العامة بتلك العملية البطولية النادرة.. خرج البرهان لكي يدير الدولة لا ليقود الجيش لكنه أقعد هذه وتلك حيث فشل في توظيف مقدرات الدولة الشاملة لإدارة الحرب.. وفشل في توجيه قدرات الجيش السوداني الضاربة في التعامل مع مليشيات التمرد..

هذه كلمتنا لوجه الله.. ثم للتاريخ.. أزمة بلادنا اليوم في قائد الجيش وقائد الدولة وأمتنا تستحق قيادة ملهمة تضع الشعب أمام الحقيقة.. نقول هذا حتي لاتكتب صفحات التاريخ ذات يوم أن الفريق البرهان ورئيس هيئة أركان الجيش السوداني قد تسببا في تعطيل قدرات وإمكانيات أقوي الجيوش في أفريقيا وهذا قريب مما كتبه ناجل هاملتون كاتب السير الذاتية الشهير في كتابه الأخير ( القياصرة الأمريكيون) .. كتب أقسي وصف عن فترة حكم بوش الابن ( لقد كان الإمبراطور الأسوأ مع نائبه ديك تشيني حيث دمرا بملء إرادتهما الكثير من الأسس الأخلاقية التي قامت عليها الولايات المتحدة الأمريكية)..

عبد الماجد عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سيحاصرك الموت غدا!!
  • “إلا بعزة”.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • سيحاصرك الموت غدا !!
  • البرهان يحدد شروطا للتفاوض مع الدعم السريع.. وتوسع في خطة مساعدة السودان
  • هل ينجح الانقلاب على البرهان هذه المرة؟
  • تعامل الفريق البرهان والقيادات العسكرية المحيطة به مع أزمات السودان الحالية لن تفلح قطعاً
  • إلا بعزة.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • البرهان: لا تفاوض وهذه رسالتنا للوسطاء
  • ???? الجيوش والفرق التي لا يزورها البرهان هي التي تنتصر
  • نائب البرهان: انهيار السودان خطر على المنطقة وهذه خارطتنا للحل