كيفية التعامل مع الطفل كثير الزعل
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
مجلة سيدتي
يمر معظم الآباء بأيام يكون فيها أطفالهم كثيري الصعوبة وليس من السهل إرضاؤهم، وأحياناً يكون هذا طبعاً مستمراً في الطفل، يتعامل فيه الآباء مع الأطفال المحبطين والمضطربين طوال الوقت. إذا كان لديك طفل صغير يعاني من نوبة زعل شديد، لدرجة تجعله يصارع ما حوله، أو يرفض تناول خضرواته، وتريدين أن تعرفي كيفية التعامل معه بشكل صحيح، فلا تقلقي.
هذا عادي، إذ يمر معظم الآباء بأيام يكون فيها أطفالهم حمقى تماماً، تعرّفي على طرق رعايته، كما ينصحك الأطباء والمتخصصون.
عندما يتصرف طفل منزعج بسبب غضبه، هناك أشياء معينة سيفعلها أولاً. وتشمل هذه ما يلي:
عندما يكون غضبهم شديداً وعميقاً، فسوف يصرخون لتوصيل وجهة نظرهم. إنها طريقة جيدة بالنسبة لهم لإيصال رسالتهم، ولكنها قد تكون مزعجة وفي بعض الأحيان تجعل الأطفال الآخرين يتجنبون هؤلاء الأطفال أو يشعرون بالخوف منه.
يبدو غير مهتم أو مكترثقد لا يبدو أنهم يهتمون كثيراً بالموقف، خاصة إذا كانوا يعلمون أنك ستعتنين بهم. في هذه الحالة، قد يحتاجون إلى عناق أو شيء ما لمساعدتهم على التهدئة. إذا رأوا أنك ستعتنين بالأمر، فقد لا يرغبون في الغضب أو الانزعاج على الإطلاق.
العناد صفة أساسيةيميل الأطفال كثيرو الزعل إلى العناد، ما يؤدي إلى انزعاجهم منك أو من أحد الوالدين أو حتى من أصدقائهم.
نصائح في التعامل مع الطفل المضطرب "كثير الزعل"لا تركزي كثيراً على قواعد الانضباطتفهمي سبب غضبه
أهم نصيحة يجب أن تتذكريها هي أنك بحاجة إلى نسيان كل ما تعرفينه عن الانضباط وتعلمي كيفية تأديب طفلك بشكل فعال. لا يمكنك تعليم الأطفال الاحترام إذا لم يتعلموا ضبط النفس. ولا يمكنك تأديب طفل فظ ولا يحترم من حوله بشكل مباشر.
عندما يبدأ طفلك المنزعج بالخروج عن السيطرة، فإنه من الطبيعي أن يرغب الآباء في "إصلاح" أطفالهم على الفور. المشكلة في هذا أنه يثير غضب الأطفال. لتأديب طفلك بشكل فعال، عليك أن تجعليه يشعر بالقوة الكاملة لمشاعره.
تفهمي سبب غضبهمن الطبيعي أن يصاب طفلك بنوبة غضب في المتجر لأنه أراد لعبة. أو يكسر شيئاً ثميناً بالنسبة لأخيه أو لك كأم، وهو سيبدأ بالصراخ عليك إذا منعته، لا تخافي من غضبه، فأنت تعلمين طباعه، لا حرج في قمع هذه المشاعر السيئة لأنها طبيعية، حتى لا يستمر في هذا الغضب.
عبري عن غضبكعاقبيه ببطء
الغضب لا يعني أنك قاسية أو سيئة. هذا يعني أنك غير راضية عن وضع طفلك وأنك تريدين إخراجه من غضبه في أسرع وقت ممكن. يحتاج الأطفال إلى أن يتعلموا أن عواطفهم لا يمكنها أن تمنع الآخرين من الشعور بالغضب.
العقاب هو أفضل طريقة ليتعلم الأطفال كيفية احترام والديهم والكبار ممن حولهم، لكن ابدئي بمنعه عن الأشياء البسيطة، التي يمكن للطفل أن يفعل فيها شيئاً بمفرده، ومن ثم أعلني العقوبات أكثر وضوحاً للرد على عصيانه، فهي طريقة فعالة لتأديب طفلك من دون إخافته.
كوني إيجابيةأن تكوني إيجابية لا يعني أن عليك أن تغلفي كل شيء بالسكر. هذا يعني أنك لا تغضبي من طفلك الغاضب بسبب خرق القواعد أو ارتكاب خطأ ما. بدلاً من ذلك كوني باردة الأعصاب تجاه تصرفاته. لا يوجد شيء أكثر رعباً من الوالد الذي ينفجر في وجه أطفاله عندما يرتكبون خطأً ما. تجنبي هذا من خلال وضع العقاب الخاص بك.
كافئيه على تصرفاته الإيجابيةكوني حنونة وصبورة
إن عدم مكافأة طفلك الغاضب على فعل شيء صحيح هو أمر خاطئ مثل معاقبته على فعل شيء خاطئ. يجب عليك مكافأتهم عندما يتبعون القواعد والتأكد من أنهم يعرفون ذلك.
واحدة من أكثر الطرق فعالية لجعل الأطفال يتعاونون معك في إنجاز الأمور هي الرعاية والدفء. بدءاً من مرحلة الطفولة، تفهمي عقولهم الصغيرة وكيفية استجابتهم لحنانك، ورغم أن الأطفال المنزعجين قد يفقدونك صبرك. فالتحلي بالصبر أمر بالغ الأهمية لجعلهم يتعاونون معك وكي يتخلوا عن عنادهم، سواء في إكمال واجباتهم المدرسية أو تنظيف غرفتهم. يجب على الآباء أن يأخذوا وقتهم وأن يكونوا أكثر صبراً بدلاً من أن يغضبوا ويهاجموا الطفل.
كوني واضحة وتأسفي إن أخطأتِكونك أحد الوالدين فهذا يعني الانضباط. إذ يحتاج الأطفال المنزعجون إلى رؤية الاتساق والوضوح والالتزام ليتعلموا الفرق بين الصواب والخطأ، لذا كوني ملتزمة في مجال عملك. إذا استسلمت للأمر، ولم تعاقبي طفلاً لخرقه القواعد مرة أخرى، فسيعرف أنه لا يوجد اتساق في كيفية معاقبته. وسيشعر بمزيد من القوة.
وفي الوقت نفسه يريد الأطفال منا أن نقول آسف لهم إذا أخطأنا في تقدير موقفهم، عندما يرتكبون خطأ ما، سيكون ذلك في صالحنا إذا اعتذرنا على الفور. وإلا سيصر الطفل على موقفه إذا شعر بالتجاهل.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: یعنی أن
إقرأ أيضاً:
أحمد عبدالعليم: "ملتقى أطفال مصر" مشروع جديد لـ "القومي لثقافة الطفل"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الكاتب أحمد عبدالعليم، رئيس المركز القومي لثقافة الطفل، ان المركز يستعد لإطلاق مشروع جديد بعنوان "ملتقى أطفال مصر.. الثقافة تذهب إلى الأطفال"، وهو مبادرة تهدف إلى توسيع نطاق الأنشطة الثقافية والفنية لتصل إلى الأطفال فى مختلف أنحاء الجمهورية، خاصة فى المناطق النائية والريفية.
وأوضح "عبدالعليم" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، ان المشروع يهدف إلى توفير الأنشطة الثقافية والفنية للأطفال فى المناطق البعيدة عن المراكز الثقافية الرئيسية، وتنمية مهارات الأطفال الإبداعية والفنية ،وتعزيز وعيهم الثقافي، بالإضافة إلى تقديم محتوى ترفيهى وتعليمى يساهم فى بناء شخصية الطفل المصري.
وعن مكونات المشروع، أشار الى انه يتضمن قوافل ثقافية متنقلة: تنظيم قوافل تجوب المحافظات، تقدم ورش عمل فى الرسم، الموسيقى، الحكي، والمسرح، كما يتضمن عروض فنية: تقديم عروض مسرحية، عروض الأراجوز، وعرائس الماريونيت لتعريف الأطفال بفنونهم التراثية، ومعارض فنية: عرض أعمال الأطفال الموهوبين فى مجالات الرسم والتصوير والنحت.ورش تدريبية: تقديم ورش لتعليم مهارات جديدة مثل الحرف اليدوية، الكتابة الإبداعية، والتصوير الفوتوغرافي.
وكشف رئيس "القومى لثقافة الطفل" انه سيتم التنسيق مع المدارس، مراكز الشباب، والجمعيات الأهلية فى المحافظات المستهدفة لضمان تحقيق أكبر استفادة ممكنة والوصول إلى أكبر عدد من الأطفال، كما يسعى المركز لبناء شراكة قوية مع مكتبات مصر العامة وهيئة قصور الثقافة وغيرها من مؤسسات وزارة الثقافة، إذ يعد هذا المشروع خطوة هامة نحو تحقيق العدالة الثقافية وضمان وصول الخدمات الثقافية والفنية إلى جميع أطفال مصر، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.
وعن الخدمات الحالية التى يقدمها المركز لجمهوره،قال "عبدالعليم"، إن "القومى لثقافة الطفل" يعمل على توسيع نطاق خدماته ليشمل محافظات مصر المختلفة من خلال تنظيم قوافل ثقافية تجوب الأقاليم، خاصة فى قرى مبادرة «حياة كريمة» والمناطق الريفية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والهيئة العامة لقصور الثقافة والمحافظات المختلفة.
وأضاف: "وتهدف هذه القوافل إلى تقديم أنشطة ثقافية وفنية متنوعة للأطفال فى المناطق النائية، مما يساهم فى تعزيز الوعى الثقافى وتنمية المهارات الإبداعية لديهم. كما يسعى المركز إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات المحلية لضمان استمرارية هذه الأنشطة وتوسيع نطاقها لتشمل أكبر عدد ممكن من الأطفال فى مختلف محافظات مصر."