الانتخابات المحلية قد تؤثر على الخريطة السياسية في العراق
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
ديسمبر 13, 2023آخر تحديث: ديسمبر 13, 2023
المستقلة/ – تباينت آراء المحللين السياسيين وتوقعاتهم بشأن تغير خريطة التحالفات السياسية بعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات، ما بين تأثر الوسطى والشمالية منها، ويظل المشهد مستقراً في المحافظات الجنوبية، وبين عدم حدوث أي تغير لأن الحكومة تشكلت على أساس نتائج انتخابات مجلس النواب لسنة2021.
تأثر المحافظات الوسطى والشمالية
يرى الأكاديمي والباحث بالشأن السياسي الدكتور عبد العزيز العيساوي أن خريطة التحالفات السياسية ستتأثر في المحافظات الوسطى والشمالية، بينما سيظل المشهد مستقراً في المحافظات الجنوبية.
ويرجع العيساوي ذلك إلى أن انتخابات مجالس المحافظات تؤثر وتتأثر بالنشاط السياسي في مجلس النواب، وهو تأثر تاريخي، فقد تزامنت الانتخابات المحلية في 2009 و2013 قبل الانتخابات التشريعية بعام، وهو أمر مقصود.
وأوضح أن تم اعتماد الصيغة العالمية في نظام الانتخابات التي صعد بموجبها الأفراد على حساب القوائم، قبل أن تتغير إلى الصيغة الحالية، مؤكداً أن الوضع مختلف اليوم مع التغيرات السياسية التي جرت في الأسابيع الماضية.
وأشار العيساوي إلى أن خريطة التحالفات المتأثرة في المحافظات الوسطى والشمالية في الانتخابات المحلية ستكون الفاعلة والأبرز في انتخابات 2025 التشريعية، وهو المتصدر في انتخابات مجالس المحافظات.
وأوضح أن في المحافظات الجنوبية سيكون الفاعل والمؤثر هو قوى الإطار، ولن تتغير التحالفات بسبب الاستقرار النسبي.
تأثير أكبر في المحافظات الوسطى والشمالية
لفت العيساوي إلى أن تأثير نتائج الانتخابات أكبر في المحافظات الوسطى والشمالية، متوقعا أن يطول أمر تشكيل المفاصل الإدارية في المحافظات وانتخاب المحافظ.
ونبه العيساوي إلى أنه على الرغم من اختلاف مهام مجالس المحافظات والبرلمان إلا أن العامل السياسي مشترك بينهما، واصفاً مجالس المحافظات بأنها جسر للوصول إلى البرلمان.
وأضاف أن سيكون تشكيل الحكومات معقداً بسبب الديمقراطية التوافقية المعمول بها للحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار الذي يمكن أن يساعد على تقديم الخدمات.
استقرار في الجنوب
من جهته، قال الباحث بالشأن السياسي الدكتور مجاشع التميمي، إن الانتخابات المحلية لن تؤثر على الخريطة السياسية في العراق بعد تشكيل الحكومة على أساس نتائج انتخابات مجلس النواب لسنة 2021.
وأشار التميمي إلى أن قوى الإطار التنسيقي ستسيطر على المحافظات الجنوبية، علاوة على محافظة بغداد، ولديها توافقات على تقسيم المحافظات فيما بينها.
الخلاصة
تشير التوقعات إلى أن خريطة التحالفات السياسية في العراق ستتأثر في المحافظات الوسطى والشمالية، بينما سيظل المشهد مستقراً في المحافظات الجنوبية.
ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها:
تأثر الانتخابات المحلية بالنشاط السياسي في مجلس النواب.اعتماد صيغة جديدة في نظام الانتخابات تعتمد على الفرد بدلاً من القائمة.تغير المشهد السياسي في العراق بعد انتخابات مجلس النواب لسنة 2021.وعلى الرغم من هذا التوقع، إلا أن تشكيل الحكومات في العراق سيظل معقداً بسبب الديمقراطية التوافقية المعمول بها، والتي تتطلب توافق جميع الأطراف السياسية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی المحافظات الجنوبیة الانتخابات المحلیة مجالس المحافظات مجلس النواب فی العراق إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحزب الشيوعي: الدولة عاجزة عن حفظ السيادة وحقوق الشعب
27 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: هاجم سكرتير الحزب الشيوعي في العراق رائد فهمي، اليوم الخميس، عمل الدولة العراقية، معتبراً أنها باتت عاجزة عن تقديم الخدمات والحفاظ على سيادة البلاد ومكانتها بين الدول، مؤكداً أن الفساد هو جزء من بنيتها.
وقال فهمي خلال استضافته على هامش أعمال اليوم الثاني لمنتدى أربيل بنسخته الثالثة، إن “بناء الدولة أصبح عندنا مختلاً، واليوم الكل يتفق أن الدولة أصبحت ضعيفة ومترهلة، وعاجزة الى حدّ كبير عن تقديم الكثير من الخدمات”، مؤكداً أن “الفساد أصبح جزءاً بنيوياً من الدولة”.
وأضاف أنه “لا بد للعراق أن تكون لديه دولة قوية، وأن تكون دولة ومؤسسات تتمتع بشرعية وليست قانونية وحسب، وإنما اجتماعية كبيرة وقادرة على المنجز، واليوم هذه العوامل ليست متوفرة”، مشيراً إلى أن “الدولة اليوم يشارك المواطنون فيها في الانتخابات بأقل من 20%، وبالتالي وحسب القانون هي شرعية، ولكن الشرعية الاجتماعية لها محدودة، ومؤسساتنا ضعيفة”.
وشدد على أنه “أمام هذه المشاكل الكبرى، يبدو أن الدولة غير قادرة على أن تحافظ على نفسها وعلى حقوق العراقيين، وسيادة العراق بكل معانيها في ظل الأمواج المتلاطمة”.
وبشأن الانتخابات البرلمانية المرتقبة، قال فهمي: “إذا أردنا أن تكون خطوة إلى الأمام لمعالجة هذا الواقع، وإخراج العراق من دوامة هذه المشاكل وربما الأزمات، فينبغي أن نعمل على أن تكون هذه الانتخابات قادرة على أن تعكس الرأي العام الشعبي بشكل صادق وعادل”، مبيناً أنه “إذا بقينا في نسبة مشاركة تراوح بين 17 و18%، و80% وأكثر عازفون عن المشاركة، فإننا أمام مشكلة كبيرة جداً”.
وأكد أنه “من ناحيتنا باعتبارنا حزباً شيوعياً عراقياً، وضمن المشروع ذي الطابع المدني الديمقراطي، ندعو الى الاتجاه نحو دولة المواطنة، أي أن تخرج من حالة دولة المكونات، وأيضاً إجراء التغيير الذي يستهدف البنية والتوجهات السياسية”، مبيناً “أننا نسعى أولاً إلى ائتلاف وطني ديمقراطي مدني، قواه المدنية جزء أساسي منها”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts