"الأندلس وهيسبيريا القديمة" في ختام مهرجان أبوظبي
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
اختتم مهرجان أبوظبي 2023 فعالياته بحفل موسيقي للموسيقار الكاتالوني الحائز على جائزة "جرامي"، جوردي سافال بعنوان "الأندلس وهيسبيريا القديمة"، إلى جانب أكثر من عشرين فنانا من مختلف أنحاء العالم وعدد من الفنانين من العالم العربي، وذلك في جامعة نيويورك في أبوظبي، في استعراض مبهر لروائع الشعر وإيقاعات الأندلس والموسيقى العربية الكلاسيكية.
وكرّم معالي الشيخ نهيان آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، راعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، النجم جوردي سافال بمنحه جائزة مهرجان أبوظبي لعام 2023 بالتعاون مع شوبارد، في السابع من ديسمبر في مجلس معاليه، تقديراً للإسهامات الاستثنائية التي قدمها سافال في مجالات الفنون والموسيقى، حيث تضم مسيرته المهنية أكثر من 230 تسجيلاً تعود إلى العصور الوسطى وعصر النهضة والباروك والموسيقى الكلاسيكية، فيما حصد العديد من الجوائز المرموقة، ومنها جائزة ميديم الكلاسيكية، وجائزة الموسيقى الكلاسيكية الدولية، وجائزة غرامي.
وقالت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: "بمشاركة الفنان والباحث جوردي سافال وأكثر من عشرين مؤدياً وموسيقياً عربياً وعالمياً، نقدّم حفل "الأندلس وهيسبيريا القديمة" بالشراكة مع جامعة نيويورك أبوظبي، مع ما يتضمنه من روائع الشعر والإيقاعات الأندلسية والعربية القديمة، إسهاماً منا في تعميق علاقات الدبلوماسية الثقافية بين الإمارات وإسبانيا، وترجمةً لرؤية الدولة في الانفتاح على الحضارات والتلاقي بين الثقافات، وتسليط الضوء على الدور التاريخي لحضارة الأندلس كنموذج للتعايش الثقافي والحوار والسلام".
وتابعت سعادتها: "بهذه المناسبة، نمنح جائزة مهرجان أبوظبي لجوردي سافال، تكريماً لشخصيته الاستثنائية التي قدّمت الكثير لتاريخ الإنسانية والفنون والموسيقى، مع مسيرته المهنية الممتدة لأكثر من خمسين عامًا، والذي كرّس نفسه كأحد رواد البحث في الموسيقى التاريخية الأندلسية وتوثيقها، وقدّم مشروعه البحثي المتكامل كعازف كمان ومخرج وقائد موسيقي ومؤرخ، مما يجعله واحدًا من أكثر الشخصيات الموسيقية تنوعًا في جيله".
وقد سلط الحفل الضوء على التراث الأندلسي باعتباره نموذجا للتعايش والحوار وتعزيز قيم السلام، ويتجاوز هذا الحدث الثقافي حدود تعزيز الروابط بين الإمارات وإسبانيا، إذ يعكس التزام الدولة بتعزيز التبادل الثقافي والتواصل مع الثقافات المختلفة. ولعبت لمسات جوردي سافال الذي يتميز بمسيرة غنية وإطلاع واسع على أنواع الموسيقى القديمة، دوراً أساسياً في نجاح هذا الحفل، حيث انعكست خبرته الواضحة في تقديم مقطوعات كلاسيكية، وهو ما يثبت مكانته كموسيقي ماهر وقائد متفرد للفرقة الموسيقية، إضافة إلى دوره كباحث في الموسيقى التاريخية، ويعتبر هذا الحدث شهادة على تفاني سافال في إحياء الموسيقى القديمة وتقديمها لجمهور متنوع متعدد الثقافات.
وتؤكد جائزة مهرجان أبوظبي2023 على التزام المهرجان بتكريم المساهمات المتميزة في عالم الموسيقى، ونجح هذا الحدث الذي يعد واحداً من أبرز الفعاليات في التقويم الثقافي لإمارة أبوظبي، في تسليط الضوء على التقارب بين التقاليد الموسيقية، واحتفل بالإرث المميز لجوردي سافال في عالم الموسيقى.
كما شارك جوردي سافال، في إطار مبادرة رواق الفكر التي تقدّمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، تجاربه وإلهامه كملحن وقائد فرقة موسيقية وفنان مع طلاب جامعة نيويورك في أبوظبي، وأدار النقاش موريس بومرانتز، المدير الأول للمعهد. ويبزر تأثير سافال في استخدامه الفن كوسيلة لتعزيز التفاهم والسلام بين الشعوب والثقافات المتنوعة، حيث تضم برامج حفلاته الموسيقية ضيوفاً من خلفيات متنوعة، وتجسد التزامه بتعزيز الحوار بين الثقافات.
تأسست «مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون» عام 1996، وهي بذلك تعد واحدة من أقدم المؤسسات الثقافية في منطقة الخليج العربي. وتعنى المجموعة بدعم منجز الثقافة والفنون واستدامة التنمية الثقافية، عبر احتضان الإبداع لما فيه خير المجتمع إسهاماً منها في إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي، وتقدّم المجموعة طيفاً واسعاً من المبادرات منها مهرجان أبوظبي والعديد من المنصات الشبابية والبرامج المجتمعية التي تستقطب جماهير متنوعة، كما ترعى الإمكانات الإبداعية داخل الإمارات وخارجها بالتعاون مع كبريات المؤسسات الثقافية المحلية والعالمية.
وحظي مهرجان أبوظبي برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في الفترة من 2007 لغاية 2011. ويحمل المهرجان الذي تأسس عام 2004 تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الإعلام والثقافة آنذاك (وزير الخارجية حالياً، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي)، هوية وروحية بلاد الخير، بلاد زايد، المبنية على قيم الحوار والاحترام والتسامح والسلام، والتميز في التعليم والمعرفة، بريادة الإبداع، وحرفية الإنجاز، وبناء الحضارة. يقدّم المهرجان سنوياً، ترجمةً لرؤيته في الاستثمار في الشباب وتمكين الصناعات الثقافية والإبداعية، عدداً كبيراً من الفعاليات التي تشتمل على أعمال العرض الأول وأعمال التكليف الحصري، عبر الإمارات السبع والعالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان أبوظبي أبوظبي جامعة نيويورك مهرجان أبوظبی
إقرأ أيضاً:
مهرجان أبوظبي يكشف عن برنامجه تحت شعار أبوظبي: العالم في مدينة
برعاية فخرية من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، عن برنامج مهرجان أبوظبي 2025، في دورته الثانية والعشرين تحت شعار "أبوظبي: العالم في مدينة".
وتقدم هذه الدورة، التي تنطلق 7 فبراير 2025، مزيجا فريدا يجمع بين الإبداع الفني والتنوع الثقافي، إلى جانب الاحتفاء باختيار اليابان كدولة شرف.
وقال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إن مهرجان أبوظبي يرسخ عاما بعد عام مكانته الرائدة كمنصة تنقل للعالم رسالة دولة الإمارات السامية الداعية إلى إعلاء قيم السلام والتناغم والتعددية، ومد جسور التواصل الثقافي بين مختلف الحضارات والشعوب.
وأضاف سموه: "مع احتفاء المهرجان باليابان ، ضيف شرف الدورة الحالية، نؤكد على عمق العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين، والممتدة إلى أكثر من 50 عاما وترتكز إلى تاريخ طويل من التعاون الاستراتيجي على مختلف المستويات".
وأشار سموه إلى أن الدورة الثانية والعشرين لمهرجان أبوظبي تأتي وهو يواصل دوره الريادي في تحفيز الحوار الثقافي مع شركائنا الدوليين، والعمل على تعزيز الوعي بأهمية الإبداع والابتكار في مسيرة نهضة الدول وتنمية الشعوب.
وقال سموه:" نتطلع إلى دوره جديدة ملهمة ومبتكرة، يواصل معها مهرجان أبوظبي مسيرته الرائدة ودوره المهم في تعزيز مكانة الدولة كنموذج متفرد للتنوع الثقافي والحضاري".
من جانبه ثمن معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، دور مهرجان أبوظبي في تحفيز الحراك الثقافي الإبداعي في الإمارات والمنطقة والعالم، وبارك للقائمين على المهرجان الإعلان عن فعاليات دورته الثانية والعشرين، بما يعكس إلهامه طوال أكثر من عقدين لأجيال الفنانين والمبدعين الإماراتيين، والتزامه بتمكين قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في الدولة تحفيزاً لحوار الثقافات وإسهاماً في تقديم ثقافة إماراتية تلهم العالم وإبراز الهوية الوطنية من خلال مبادرات الدبلوماسية الثقافية التي ينظّمها المهرجان ضمن برنامجه في الخارج، سعياً للتقارب بين الشعوب بقيم التعايش والانفتاح، ومدّ جسور التعاون بين الدول.
وأضاف أنه في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين وزارة الثقافة ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، يتم التعاون للاستثمار في المواهب الإماراتية وتنمية المهارات وبناء القدرات لدى فنانينا ومبدعينا بما يعكس المشهد الثقافي المزدهر والمستدام في الدولة.
وأكّد السعي المشترك لتعميق العلاقات الثقافية بين الإمارات واليابان التي يستضيفها المهرجان باعتبارها ضيف شرف دورته الـ 22، بما يسهم في تسليط الضوء على ثقافتها العريقة وموروثها الفني المتنوّع.
من جهته أكّد معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أهمية دور مهرجان أبوظبي عبر تقديم كبار المبدعين وأبرز فرق الفنون العالمية على مسارح أبوظبي لإلهام أجيال الفنانين الشباب في الدولة.
وقال إن المهرجان منذ تأسيسه عام 2004 يسهم في نهضة الصناعات الثقافية والإبداعية وترسيخ مكانة أبوظبي حاضنة للإبداع ووجهة عالمية للمبدعين.
وأوضح أن الشراكة الاستراتيجية مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، تعكس الدور المشترك في إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي عبر تمكين منظومتنا الثقافية بالفعاليات العريقة التي تحتفي بالإبداع العالمي في الباليه والأوبرا والأوركسترا والموسيقى الكلاسيكية وتستضيف كبريات الفرق الدولية، مؤكدا أهمية استضافة اليابان كضيف شرف المهرجان، وذلك انعكاساً لمتانة وعمق العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات واليابان منذ أكثر من خمسين عاماً، ولما تتميز به ثقافة هذا البلد الصديق من تنوّع وثراء.
وسيتألق المهرجان الذي يُعقد تحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، بمشاركة مجموعة متميزة من كبار فرق الأوركسترا الشهيرة والفنانين العالميين البارزين، بما في ذلك فرقة التايكو اليابانية، وسلسلة من عروض الأوبرا والحفلات الفردية، إضافة إلى عروض دولية ومعارض للفنون البصرية وبرامج مجتمعية وتعليمية .
وسيقدم المهرجان تجربة ثقافية غنية تهدف إلى إشراك الجمهور وإلهامه على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
أخبار ذات صلة حل سياسي عبدالله بن زايد ووزير خارجية عُمان يبحثان التطورات في سورياويحتفي هذا العام بمرور خمسين عامًا على العلاقات الدبلوماسية والصداقة الوطيدة بين دولة الإمارات واليابان ضيف شرف المهرجان، من خلال عروض وأعمال استثنائية تعكس التنوع الثقافي والثراء الإبداعي.
وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إن المهرجان يجسّد مكانة أبوظبي كمدينةٍ تجمعُ ثقافاتٍ متنوعة، لتلتقي وتتواصل وتتبادل الأفكار والفرص والإمكانات، بتناغُم واتحاد.
وأضافت أن المهرجان يحتفي باليابان ضيف شرف، حيثُ سيتم تقدّيم العرض الأول في العالم العربي لأوركسترا اليابان الفلهارمونية الجديدة بقيادة المايسترو الأسطوري يوتاكا سادو.
وأشارت إلى أن برنامج المهرجان في الخارج سيسطّرُ أكثر من محطة تاريخية هذا العام، مع عرض أوبرا "بلياس ومليزاند"من الأعمال الخالدة للمؤلف الموسيقي الشهير ديبوسي بإخراج الكندي اللبناني وجدي معوّض، بالتعاون مع أوبرا باريس الوطنية، في تعاون هو الأول من نوعه بين الأوبرا العريقة والعالم العربي، إضافةً إلى المعرض التشكيلي بالتعاون مع متحف سيول للفنون الشهير في كوريا، وجولته العالمية في الصين واليابان وسنغافورة.
من جانبه هنأ كين أوكانيوا سفير اليابان لدى الدولة، مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على تنظيم مهرجان أبوظبي، والذي يمثل محطة استثنائية في مسيرة هذا المهرجان الثقافي الهام، لافتا إلى أن المهرجان يحمل هذا العام طابعًا خاصًا مع اختيار اليابان ضيف شرف، معربا عن سعادته بأن تكون اليابان جزءًا من هذا الحدث الذي يجسد قيم التبادل الثقافي والانفتاح والعلاقات المتميزة.
وأضاف أن المهرجان يقدم في هذه الدورة مجموعة من العروض الموسيقية التي تحتفي بأفضل ما تقدمه اليابان، من خلال مشاركة أوركسترا نيو جابان الفيلهارمونية، وفرقة كودو لفنون التايكو المسرحية، والفنانة كونيكو كاتو المبدعة في الإيقاعات.
من جهته رحب حميد الشمري نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في شركة مبادلة للاستثمار، بمواصلة الشراكة مع مهرجان أبوظبي، ورؤية التأثير الكبير والفاعل الذي يحدثه في تعزيز المشهد الثقافي في أبوظبي.
ويضمُّ المهرجان 12 عرضًا رئيسيًا بجانب مجموعة من الأنشطة المصاحبة، حيث يقدم أعمال الإنتاج المشترك والتكليف الحصري العالمية والعربية لأول مرة.
ويفتتح الحدث أوركسترا اليابان الفلهارمونية الجديدة يومي 7 و8 فبراير المقبل، بمشاركة المايسترو الياباني الشهير يوتاكا سادو، والتينور المتميز جوناثان تيتلمان، وعازف البيانو الواعد كيوهي سوريتا.
وخلال شهر رمضان الفضيل، يحيي الشيخ محمود التهامي تقليد الإنشاد الديني ضمن سلسلة أمسيات الموسيقى الروحية من مهرجان أبوظبي.
ويواصل المهرجان تقديم العروض مع فرقة "كودو" اليابانية المتخصصة في الفنون الأدائية للتايكو، يعقبه عرض لعازف البيانو الموهوب يونتشان ليم.
وتتميز العروض الأخرى بمشاركة عازفة الإيقاع المرموقة كونيكو كاتو، وثنائي البيانو البديع "الأختان لابيك"، وحفل أوبرا يجمع بين النجم خافيير كامارينا والسوبرانو جيسيكا برات بمصاحبة الأوركسترا السيمفونية الوطنية للجامعة الكورية للفنون بقيادة المايسترو المعروف عالمياً توفيق معتوق.
وسيقدم عازف الكمان المتألق أوغستين هادليش مقطوعات لباخ وأعمال أخرى، فيما يضم حفل "باليه النجوم" ستة راقصي باليه عالميين، وسيقدم كيان سلطاني ويامن سعدي وسارة فيرانديز وبابلو فيرانديز أداءً جماعياً متميزاً في حضور عالمي هو الأول الذي يجمع بينهم .
كما سيقدم عازف البوق رايلي مولهيركار عرضا للجمهور، إضافة إلى عرض للأوركسترا السيمفونية الوطنية للجامعة الكورية للفنون، بقيادة المايسترو تشي يونج تشونغ.
المصدر: وام