واشنطن بوست.. "الجيش الصين" يطور طرقًا لبث الفوضي اللوجستية في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقرير جديد، كشفت من خلاله عن اتهام مسؤولون أمنيون وخبراء أمريكيون للصين بتطوير طرق “لبث الذعر والفوضى وإرباك الخدمات اللوجستية في الولايات المتحدة، في حال نشوب صراع بين البلدين في المحيط الهادئ”.
وحسب التقرير، قال المسؤولون والخبراء إن الجيش الصيني يعمل على تعزيز قدرته لتعطيل البنية التحتية الرئيسية في الولايات المتحدة، ومن ضمنها مرافق الطاقة والمياه وأنظمة الاتصالات والنقل، وأشاروا إلى أن قراصنة تابعين للدولة اخترقوا في العام الماضي أنظمة الكمبيوتر الخاصة بكيانات حيوية في البلاد.
ومن بين الجهات المستهدفة بالهجمات الإلكترونية، حسب مطلعين، مرفق حيوي للمياه في هاواي، وميناء رئيسي على الساحل الغربي، بالإضافة لخط أنابيب واحد على الأقل للنفط والغاز. كما حاول القراصنة اختراق الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء في ولاية تكساس التي تعمل بشكل مستقل عن باقي الأنظمة الكهربائية في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين، الذين قالت إنهم تحدثوا شريطة عدم الكشف هويتهم بسبب حساسية الأمر، أن العديد من الكيانات خارج الولايات المتحدة، من ضمنها المرافق الكهربائية، وقعت أيضًا ضحية للمخترقين.
وأكدوا أن عمليات الاختراق لم تؤثر على أنظمة التحكم الصناعية التي تشغل المضخات أو المكابس أو أي وظيفة حيوية أو تعطيلها، لكنهم قالوا إن الاهتمام بهاواي، التي تضم أسطول المحيط الهادئ وميناءً واحدًا على الأقل بالإضافة إلى المراكز اللوجستية، يشير إلى أن الجيش الصيني يريد امتلاك القدرة على تعقيد الجهود الأمريكية لشحن القوات والمعدات إلى المنطقة في حال اندلاع صراع بشأن تايوان.
ونقلت الصحيفة عن المدير التنفيذي لوكالة الأمن السيبراني، براندون ويلز، قوله إن "هذه المحاولات تمثل تغييرًا كبيرًا على النشاط السيبراني الصيني عما كان عليه قبل سبع إلى عشر سنوات، والذي كان يركز بشكل رئيسي على التجسس السياسي والاقتصادي".
وكشف المسؤولون أن المخترقين سعوا في كثير من الأحيان إلى إخفاء مساراتهم من خلال تمرير هجماتهم عبر أجهزة غير ضارة كأجهزة توجيه الإنترنت اللاسلكي (الراوتر) المنزلية أو المكتبية قبل الوصول إلى ضحاياهم.
وكان الهدف الرئيسي هو سرقة بيانات اعتماد الموظفين لكي يتمكنوا من استخدامها للعودة، والتظاهر بأنهم مستخدمون عاديون. لكن بعض طرق دخولهم لم يتم التأكد منها، حسب المسؤولين.
وقال الباحث في شؤون التهديدات جوناثان كوندرا إن "السرية التي نفذ بها الصينيون هجماتهم تتعارض مع أي فكرة تقول إنهم يريدون أن تعرف الولايات المتحدة قدراتهم".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: واشنطن بوست الصين أمريكا الولايات المتحدة الفوضى اللوجيستية الجيش الصيني الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
قال موقع أخباري إسرائيلي إن المتمردين اليمنيين يهددون إسرائيل والاستقرار العالمي، ويشلون التجارة في البحر الأحمر على الرغم من الضربات التي تقودها الولايات المتحدة.
وذكر موقع "واي نت نيوز" في تقرير ترجمة للعربية "الموقع بوست" إن كبار المسؤولين الأميركيين يعبرون عن "صدمتهم" إزاء أسلحتهم المتقدمة، مما يثير مخاوف من زيادة الدعم الإيراني.
وأكد التقرير العبري أن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تشير إلى موقف أميركي أكثر صرامة.
وحسب التقرير فلإنه في واحدة من أخطر الحوادث للقوات الأميركية في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة، أسقطت سفينة حربية أميركية عن طريق الخطأ طائرة مقاتلة من طراز إف/إيه-18 تابعة للبحرية الأميركية فوق البحر الأحمر خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتزامن الحادث مع غارات جوية أميركية استهدفت مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكر أن الطيارين قد قفزوا من الطائرة بسلام وتم إنقاذهما، في حين أعلن المتمردون الحوثيون بسرعة مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة. ومع ذلك، لم يوضح البنتاغون ما إذا كانت النيران الصديقة مرتبطة بشكل مباشر بالقتال الجاري ضد المجموعة المدعومة من إيران.
"تؤكد هذه الحلقة على التحدي الأوسع الذي يفرضه وكلاء إيران، ليس فقط على إسرائيل ولكن أيضًا على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي"، حسب الموقع الاسرائيلي.
وأكد أن هجمات الحوثيين تضع إدارة بايدن في موقف صعب، لأنها تتزامن مع الجهود الأمريكية للتوسط لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن والصراع السعودي الحوثي. فشلت تلك الحرب، التي قتلت عشرات الآلاف من المدنيين في الغارات الجوية السعودية، في هزيمة الميليشيات المتحالفة مع إيران.
وفق التقرير فإنه مع استمرار التوترات المرتفعة، قد تنمو احتمالات تكثيف العمل من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.
وقال "ومع ذلك، أصبحت قدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على ردع الحوثيين موضع تساؤل بعد أن أظهروا مرونة في مواجهة سنوات من الضربات الجوية السعودية المتواصلة، متجاهلين في كثير من الأحيان المعاناة الشديدة للمدنيين اليمنيين. يعيش ثلثا سكان اليمن تحت سيطرة الحوثيين".
وتوقع بن يشاي أن يرفع ترامب القيود التشغيلية التي فرضها بايدن على القوات الأميركية في اليمن، مما يمهد الطريق لحملة أميركية إسرائيلية منسقة لتحييد التهديد الحوثي.
وقد تتضمن هذه الاستراتيجية استهداف قيادة الحوثيين وتدمير صواريخهم الباليستية وطائراتهم بدون طيار وأنظمة الإطلاق ومرافق الإنتاج الخاصة بهم - وهي الإجراءات التي قال بن يشاي إنها ستعكس العمليات الإسرائيلية الناجحة ضد الأصول الاستراتيجية لحزب الله في لبنان وقدرات نظام الأسد في سوريا. ومن المرجح أن تتطلب إسرائيل تعاونًا كبيرًا من القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) والأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، الذي يعمل في المنطقة بحاملات الطائرات ومدمرات الصواريخ وغيرها من الأصول. إن المسافة الجغرافية والتحديات الاستخباراتية تجعل العمل الإسرائيلي الأحادي الجانب غير محتمل.
وزعم بن يشاي أن الجهد المنسق يمكن أن يمنع الحوثيين من المزيد من زعزعة استقرار النظام العالمي والاقتصاد. وأشار إلى أنه في حين أن الحوثيين لا يردعون عن الضربات على البنية التحتية لدولتهم، فإن قطع رأس القيادة والهجمات الدقيقة على قدراتهم العسكرية يمكن أن يغير التوازن.