عالم الاقتصاد المصري محمد العريان يفوز بجائزة نوابغ العرب
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
البوابة - فاز عالم الاقتصاد المصري محمد العريان ، رئيس كلية كوينز في جامعة كامبريدج، بجائزة "نوابغ العرب" في فئة الاقتصاد، وذلك نظير إسهاماته في مسارات التنمية الاقتصادية العالمية.
عالم الاقتصاد المصري محمد العريان يفوز بجائزة "نوابغ العرب"وجائزة "نوابغ العرب" هي مبادرة أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف اكتشاف النوابغ، وتقديرهم، وتمكينهم، وتعظيم أثر عملهم في العالم العربي.
وفاز بالجائزة أيضاً جراح الأطفال السعودي المختص في عيوب القلب الدكتور هاني نجم بجائزة مبادرة "نوابغ العرب" عن فئة الطب، وفاضل أديب من لبنان عن فئة الهندسة والتكنولوجيا. الذي طوّر أجهزة رصد بحري تعمل من غير بطاريات، وتكتسب الطاقة من الموجات لدى عملها في أعماق المحيطات. وجرى تسمية رسالة عمله على درجة الدكتوراه حول "الرؤية من خلال الجدران" كأحد أبرز 50 مساهمة تحوّلية من معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا في علوم الكمبيوتر على مدار الخمسين عاماً الماضية، بحسب بيان الإعلان عن الجائزة.
تهنئة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في منشور على حسابه على "إكس"، إن الجائزة تمنح للعريان “تقديراً لمساهماته ومؤلفاته وكتبه التي ساهمت وتساهم في فهم متغيرات الاقتصاد وتوجهاته واستشراف مستقبله، والتي يعتمد عليها اليوم الكثير من صناع القرار في العالم".
كما هنأ محمد عبد الله القرقاوي، رئيس اللجنة العليا لمبادرة "نوابغ العرب"، محمد العريان لفوزه بالجائزة، مؤكداً خلال اتصال مرئي لإبلاغه بالفوز، أن مساهماته في تطوير الاقتصاد العالمي و"تسريع مسارات النمو الاقتصادي الذي يجعل من مصلحة الناس أولوية هي نموذج يفخر به الشباب، ويطمحون إلى الاقتداء به في التحصيل المعرفي والبحث العلمي والتخطيط الاستراتيجي". وأضاف: "نوابغ العرب قدوة وقامات ملهمة لأجيال المستقبل الحريصة على المساهمة في مسارات التنمية كافة، ومن ضمنها الاقتصاد".
من جانبه، رحب العريان بالجائزة، قائلاً: "الجائزة تمثل شرفاً كبيراً جداً لي، وأنا ما زالت أعتبر نفسي فلاحاً مصرياً بلغة عربية مكسرة.. مبادرة نوابغ العرب مهمة جداً، تعبر عن الرؤية الكبيرة لدولة الإمارات وإمارة دبي، خصوصاً في ما يتعلق بتشجيع الشباب في العالم العربي".
الدكتور محمد العريان
يشغل الدكتور محمد العريان منصب رئيس كلية "كوينز" بجامعة كامبريدج البريطانية منذ 30 سبتمبر 2020، وكان قد حصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة "أكسفورد".
وترأس العريان سابقاً مجلس التنمية العالمية، الذي كان يتبع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ومنصب نائب مدير صندوق النقد الدولي، والرئيس التنفيذي والمدير المشارك لقسم تكنولوجيا المعلومات في شركة "PIMCO". كما عمل لعقود محاضراً في العديد من الجامعات حول العالم.
وتم اختيار العريان لأربع مرات على التوالي، ضمن قائمة أبرز 100 شخصية مؤثرة، نظراً لدوره في المساهمة بتشكيل ملامح الاقتصاد العالمي.
وتعد مؤلفات الدكتور العريان مرجعية في تحليل الاقتصاد العالمي، ومن أبرزها كتاب "النمو والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، وكتاب "حين تتصادم الأسواق" الذي جاء ضمن قوائم الكتب الأكثر مبيعاً.
المصدر:
اقرأ أيضاً:
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: محمد العريان نوابغ العرب محمد بن راشد هاني نجم فاضل أديب التاريخ التشابه الوصف محمد العریان نوابغ العرب
إقرأ أيضاً:
وسط تضخم مرتفع وتحديات عالمية.. ما الذي يقرره البنك المركزي المصري في اجتماعه غدًا؟
في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي يمر بها الاقتصاد العالمي والمصري بالتبعية، يترقب الجميع اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري الذي سيعقد في 17 أبريل 2025، وهذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة في ظل ما يشهده التضخم من ارتفاع مفاجئ، حيث سجل المعدل السنوي للتضخم في مارس 2025 نسبة 13.1%.
ووسط هذه الظروف، تتباين التوقعات بين المؤسسات المالية الدولية بشأن اتخاذ البنك المركزي لقرارات بشأن أسعار الفائدة، مما يخلق حالة من الترقب والقلق حول الخيارات المتاحة لتحقيق توازن بين كبح التضخم وتحفيز النمو الاقتصادي.
وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفع معدل التضخم السنوي في إجمالي الجمهورية إلى 13.1% في مارس 2025 مقارنة بـ 12.5% في فبراير من نفس العام. أما في المدن، فقد سجل التضخم نسبة 13.6%، وهو ما يعكس تأثير زيادة أسعار الغذاء والمشروبات بنسبة 3.5% على أساس شهري. من جهة أخرى، تراجع التضخم الأساسي إلى 9.4% في مارس 2025، بحسب بيانات البنك المركزي المصري، مما يعكس بعض التحسن في بعض القطاعات.
هذا الارتفاع المفاجئ في التضخم يضع البنك المركزي أمام تحديات كبيرة في تحديد السياسة النقدية المناسبة. فبينما تظل أسعار الفائدة عند 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض، تظل التوقعات غير واضحة حول ما إذا كانت مصر ستتجه نحو تيسير نقدي أم ستميل إلى الحذر في ظل هذه الأرقام.
التوقعات الدولية للقرار القادمقبل اجتماع لجنة السياسة النقدية، أعلنت العديد من المؤسسات المالية الدولية عن توقعاتها بشأن أسعار الفائدة:
1. فيتش سوليوشنز: تتوقع تثبيت أسعار الفائدة عند المستويات الحالية 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض في اجتماع 17 أبريل 2025، نظرًا لاستمرار الضغوط التضخمية. وتعتقد فيتش أن البنك المركزي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في يونيو 2025 بنسبة 2%، مع توقعات بتخفيضات تراكمية تصل إلى 9% بحلول ديسمبر.
2. جولدمان ساكس: تتوقع المؤسسة أن البنك المركزي سيبقي على أسعار الفائدة في أبريل دون تغيير، مع تخفيضات قد تبدأ في وقت لاحق من العام. وفي توقعاتها طويلة المدى، تشير إلى إمكانية خفض الفائدة إلى 13% بحلول ديسمبر 2025.
3. مورجان ستانلي: تتوقع تثبيت أسعار الفائدة في أبريل، مع احتمال خفض طفيف في مايو إذا أظهرت بيانات التضخم تحسنًا. وتتوقع المؤسسة خفضًا تدريجيًا يصل إلى 17.25% بحلول ديسمبر 2025.
4. كابيتال إيكونوميكس: تتوقع تخفيضًا أكبر، مع توقع خفض تراكمى بنسبة 16% خلال 2025، على الرغم من تثبيت الفائدة في أبريل بسبب الارتفاع المفاجئ في التضخم.
5. جي بي مورجان: ترجح المؤسسة خفضًا محدودًا بنسبة 2% في أبريل، مع توقعات بتخفيضات إجمالية بنسبة 4% في عام 2025.
تؤكد التوقعات أن أي قرار يتخذ من قبل البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة سيحمل تبعات اقتصادية هامة. فبينما تثبيت الفائدة قد يساعد في دعم استقرار الجنيه المصري، فإنه قد يزيد من تكاليف الاقتراض، ما يعوق نمو القطاعات المنتجة. من جهة أخرى، خفض الفائدة قد يحفز النشاط الاقتصادي، خاصة الاستثمار والاستهلاك، لكن هذا الخيار يظل محفوفًا بالمخاطر في ظل استمرار ارتفاع التضخم.
كما تشير بعض التقارير إلى أن التوترات التجارية العالمية، وخاصة بين الولايات المتحدة والصين، قد تشكل عاملًا آخر يضغط على الأسواق المالية المصرية، مما يزيد من تعقيد مهمة البنك المركزي.
تأثير القرار على الأسواق المحليةالقرارات المتخذة في اجتماع 17 أبريل 2025 ستحدد السياسة النقدية في النصف الأول من العام. وبينما قد يعزز تثبيت الفائدة من استقرار الجنيه المصري، فإنه من المرجح أن يضغط على الشركات والأفراد في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض. أما إذا تم خفض الفائدة، حتى ولو بشكل محدود، فسيكون لذلك أثر تحفيزي على الاستثمار والاستهلاك، لكنه قد يأتي بتحديات إذا استمر التضخم في الارتفاع.
ومن جانبه، أكد محمد الإتربي، رئيس اتحاد بنوك مصر والرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، أن البنك الأهلي يواصل مراقبة الوضع في السوق، وأشار إلى أن الحديث عن خفض الفائدة على شهادات الادخار أو إلغائها في الوقت الراهن يعد سابقًا لأوانه. كما أكد استمرار توفير شهادات الادخار ذات العوائد المرتفعة مثل شهادة العائد 27% السنوية والشهادة ذات العائد الشهري 23.5%.
استطلاع رأي رويترزمن جانب آخر، كشف استطلاع أجرته وكالة رويترز أن غالبية الاقتصاديين يتوقعون أن يقوم البنك المركزي المصري بتخفيض أسعار الفائدة بنسبة 2% في الاجتماع المقبل، فيما يرى بعضهم أن الخفض قد يصل إلى 4%، بينما يتوقع آخرون أن يظل الوضع على حاله.
وسيكون اجتماع 17 أبريل 2025 للجنة السياسة النقدية محوريًا في تحديد مسار السياسة النقدية المصرية للمرحلة المقبلة. ورغم تنوع التوقعات بشأن قرار البنك المركزي، فإن التضخم المرتفع وضغوط الاقتصاد العالمي يجعل القرار المقبل أكثر تعقيدًا. ستكشف الساعات المقبلة عن توجهات البنك المركزي، وهل سيواصل سياسة التثبيت أم سيتجه نحو تخفيض أسعار الفائدة في محاولة لتحفيز النمو الاقتصادي.