ديسمبر 13, 2023آخر تحديث: ديسمبر 13, 2023

المستقلة/- أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، عن تخصيص حزمة مساعدات جديدة بقيمة 200 مليون دولار لأوكرانيا، وذلك خلال اجتماعه مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.

وقال بايدن، خلال استقباله زيلينسكي: “وقعت على حزمة مساعدات دفاعية لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار ونأمل أن تصل سريعا”، وأوضح الرئيس الأمريكي “أننا نتحدث عن تخصيص المساعدة من خلال وزارة الدفاع الأمريكية، ونتوقع أن تصل بسرعة إلى كييف”.

وتشمل الحزمة الجديدة ذخائر لنظام الدفاع الجوي الجديد ستسلمه الولايات المتحدة قريبا إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى معدات إزالة الألغام وأسلحة مضادة للدبابات وبنادق وذخيرة.

وتأتي هذه الحزمة الجديدة بعد أن انتقد زيلينسكي الكونغرس الأمريكي لتأخيره الموافقة على المزيد من المساعدة لأوكرانيا.

ويرى الخبير العسكري كيريل فيودوروف أن الغرب زود كييف على مدار 20 شهرًا من سير العملية العسكرية الخاصة، بمساعدات عسكرية تتراوح قيمتها بين 100 و150 مليار دولار.

وتبين أن يوم الصراع بالنسبة لنظام زيلينسكي يكلف أكثر من 100 مليون دولار. واليوم، توفر أوكرانيا نفسها 4% فقط من ميزانيتها العسكرية. وبمجرد انخفاض الإمدادات، يصبح الأمر قاتلاً بالنسبة لكييف.

دلالات الحزمة الجديدة

تمثل الحزمة الجديدة تأكيدًا على استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي. كما أنها إشارة إلى أن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة لتحمل تكاليف دعم أوكرانيا، حتى لو كان ذلك يعني زيادة الإنفاق العسكري.

وتأتي الحزمة الجديدة أيضًا في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باتخاذ إجراءات عسكرية إذا استمرت الولايات المتحدة في تزويد أوكرانيا بالأسلحة.

التحديات التي تواجه أوكرانيا

رغم الدعم الأمريكي الكبير، لا تزال أوكرانيا تواجه تحديات كبيرة في مواجهة الغزو الروسي. ففي الوقت الحالي، تسيطر روسيا على مساحات واسعة من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك المناطق الشرقية والجنوبية.

كما أن القوات الروسية لا تزال تتمتع بميزة كبيرة في المعدات العسكرية، حيث تمتلك روسيا أسلحة أكثر تطورًا وعددًا أكبر من الجنود.

وإذا استمرت الحرب، فمن المرجح أن تتعرض أوكرانيا لمزيد من الخسائر البشرية والمادية. كما أن هناك خطرًا من أن تمتد الحرب إلى دول أخرى في أوروبا.

المستقبل غير واضح

من الصعب التكهن بمستقبل الحرب في أوكرانيا. فهناك احتمالات متباينة للنتيجة النهائية للصراع.

فمن ناحية، قد تتمكن أوكرانيا من الصمود في وجه الغزو الروسي، وتفرض على روسيا الانسحاب. ومن ناحية أخرى، قد تتمكن روسيا من السيطرة على كامل الأراضي الأوكرانية.

وحتى لو تمكنت أوكرانيا من الصمود، فمن المرجح أن تظل الحرب قائمة في شكل نزاع منخفض الحدة لفترة طويلة.

ويعتمد مستقبل الحرب في أوكرانيا على مجموعة من العوامل، بما في ذلك استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا، ومدى قدرة القوات الأوكرانية على الصمود في وجه الغزو الروسي، ومدى استعداد روسيا للاستمرار في الحرب.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الحزمة الجدیدة الغزو الروسی

إقرأ أيضاً:

ترامب بعد وقف المساعدات لكييف: أوكرانيا قد لا تنجو من الحرب مع روسيا

شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إمكانية عدم "نجاة" أوكرانيا من الحرب  المتواصلة مع روسيا، وذلك بعد وقف واشنطن المساعدات العسكرية لكييف في أعقاب المشادة الحادة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.

وقال ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، الأحد، ضمن رده على سؤال عما إذا كان قراره وقف المساعدات سيؤدي إلى عدم بقاء أوكرانيا: "حسنا، قد لا تنجو على أي حال".

وأضاف في حديثه عن الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة منذ أكثر من 3 سنوات، أن "الأمر يتطلب طرفين للدخول في صراع"، مردفا "لذا، نحن الآن عالقون في هذه الفوضى".


وكان ترامب علق المساعدات وتبادل المعلومات الاستخبارية مع أوكرانيا، بعد اجتماع شهد مشادة كلامية حادة مع زيلينسكي في البيت الأبيض نهاية شباط /فبراير الماضي.

ووبخ نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، الرئيس الأوكراني أمام عدسات الكاميرات لتقصيره في شكر الولايات المتحدة على شحنات الأسلحة، بقيمة مليارات الدولارات التي أرسلتها واشنطن إلى بلاده.

وغادر زيلينسكي من دون توقيع اتفاق المعادن، الذي طالب به ترامب لتعويض دافع الضرائب الأمريكي عن المساعدات التي أرسلتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن.

وقال زيلينسكي منذ ذلك الحين؛ إنه مستعد لتوقيع الاتفاق، باعثا رسالة تصالحية تطرّق ترامب إليها خلال خطابه أمام الكونغرس الثلاثاء.

وتضغط واشنطن على الرئيس الأمريكي للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المتواصلة مع روسيا من خلال المفاوضات، فيما يبذل الأخير جهدا للحصول على ضمانات أمنية أمريكية تعتبرها كييف أساسية لأي اتفاق سلام.


يأتي ذلك في وقت يعتزم فيه الرئيس الأوكراني التوجه إلى السعودية من أجل لقاء ولي العهد محمد بن سلمان الاثنين، قبل محادثات بين مسؤولين من أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن إنهاء الحرب مع روسيا، وفقا لوكالة رويترز.

وأشار زيلينسكي إلى أنه لن يحضر المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين، لافتا إلى أن الوفد الأوكراني سيضم رئيس الأركان ووزيري الخارجية والدفاع ومسؤول عسكري كبير من مؤسسة الرئاسة.

وقال في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، "نحن ملتزمون تماما بالحوار البناء ونأمل في مناقشة القرارات والخطوات اللازمة والاتفاق عليها"، مضيفا أن "هناك مقترحات واقعية مطروحة. والمهم هنا هو التحرك بسرعة وفعالية".

مقالات مشابهة

  • ترامب بعد وقف المساعدات لكييف: أوكرانيا قد لا تنجو من الحرب مع روسيا
  • بـ 200 مليون يورو.. مساعدات عسكرية فرنسية جديدة لأوكرانيا
  • فرنسا تعتزم تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بـ 200 مليون يورو
  • فرنسا تخصص مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا من فوائد الأصول الروسية
  • لماذا اعلن الرئيس الأمريكي ترامب انه سيمدد مهلة بيع تيك توك في الولايات المتحدة؟
  • ترامب: أوكرانيا "قد لا تنجو" من الحرب مع روسيا
  • فرنسا تعلن عن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا
  • هل تسترد روسيا أوكرانيا (١).. !!
  • واشنطن: الولايات المتحدة لم تجدد الإعفاء الممنوح للعراق لشراء الكهرباء من إيران
  • زيلينسكي: الضربات الجديدة تُظهر أن “أهداف روسيا لم تتغيّر” في أوكرانيا