التربية: 16 ألف بناية مدرسية تعاني من الدوام المزدوج
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-بغداد
أعلنت وزارة التربية، اليوم الأربعاء، عن وجود 16 ألف بناية مدرسية تعاني من الدوام المزدوج، فيما أكدت على عزمها السعي بقوة لحل هذه المشكلة التي تؤثر على العملية التعليمية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، كريم السيد، في تصريح لصحيفة "الصباح"، إن الوزارة تعمل بفعالية على حل مشكلة النقص في الأبنية المدرسية بهدف فك الدوام الازدواجي في المدارس، مشيرا إلى وجود نحو 27 ألف إدارة مدرسية موزعة بين 16 ألف بناية تعاني من هذه المشكلة.
وأوضح السيد، أن وتيرة إنجاز مشاريع الأبنية المدرسية قد بدأت تتسارع، حيث تم إنجاز بعضها ودخولها الخدمة، في حين لا تزال بعضها الآخر قيد الإنجاز، مؤكدا، أن أعمال إنشاء المدارس الجديدة مستمرة، بالإضافة إلى تأهيل تلك التي تحتاج إلى صيانة أو ترميم.
وأشار، إلى أن معظم المحافظات تعمل على إكمال المشاريع التربوية بناء على احتياجات كل مديرية أو منطقة، مما سيساهم في حل مشكلة الدوام المزدوج في المدارس بشكل عام.
وشدد السيد، على وجود متابعة مباشرة من قبل وزير التربية الدكتور إبراهيم نامس الجبوري للمشاريع التربوية، حيث تمت جولات ميدانية مستمرة لتفقد حالة الأبنية التي ستنجز قريبا.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
الاحتواء الأمني أم الحل السياسي؟ مأزق إسرائيل المزدوج
كتب / أزال عمر الجاوي
بالنسبة لإسرائيل، لا يكمن مأزقها الاستراتيجي في فشلها في القضاء على حماس، ولا في اضطرارها للقبول باتفاق تبادل الأسرى، رغم أهمية هذين الأمرين. إنما يكمن مأزقها الوجودي في انهيار نظرية “احتواء الفلسطينيين” أمنيًا كبديل عن الحل السياسي للقضية الفلسطينية، وهي النظرية التي رُوِّج لها لعقود وقُبِلت عالميًا، حتى أن دول الغرب، بل وبعض الدول العربية، بنت استراتيجياتها في المنطقة بناءً على هذا الوهم.
اليوم، لا تكمن المشكلة الحقيقية التي تواجه إسرائيل في المراحل القادمة من أي صفقة في بقاء حماس في السلطة بغزة، ولا في قضية الأسرى أو إعادة الإعمار، بل في محاولتها استعادة السيطرة على الوضع وإعادة تسويق نظرية “الاحتواء” الأمني كبديل عن استحقاقات الحل السياسي، رغم أن الواقع أثبت فشلها. وهذا يعني أن إسرائيل عالقة بين خيارين كلاهما مرّ: إما تكرار سياسة الاحتواء، التي لم توفر لها الأمن والاستقرار ولم ولن تؤدِ إلى اندماجها في المنطقة كدولة طبيعية، ولم تُنهِ القضية الفلسطينية، أو القبول بحلول سياسية قد تقود في النهاية إلى النتيجة ذاتها، أي تقويض أسس وجودها.
والحقيقة أن إسرائيل لا تملك رفاهية القبول بأي حل سياسي، لأن جميع الحلول الممكنة تفرض عليها تنازلات جوهرية تمسّ طبيعة كيانها. وهنا يكمن مأزقها الحقيقي في المضي قدمًا نحو وقف الحرب دون القدرة على إيجاد بديل استراتيجي قابل للحياة.
إسرائيل اليوم تواجه مأزقًا مزدوجًا: لا حلول أمنية أو عسكرية حاسمة، ولا حلول سياسية تضمن بقاءها كدولة يهودية على المدى البعيد. ولذلك، كما قُلنا منذ الأيام الأولى عقب “طوفان الأقصى”، فإن إسرائيل كانت أمام خيارين لا ثالث لهما: إما القبول بنتائج الهزيمة في تلك العملية، أو التوجه نحو هزيمة أكبر. وهذا بالضبط ما حدث.