4 عوامل ساعدت في نجاح الملحمة.. المصريون يعيدون كاتبة التاريخ بالانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
نجح المصريون في كتابة ملحمة وطنية جديدة وخالدة لسنوات طوال من خلال المشاركة غير المسبوقة والتاريخية من حيث الكثافة والاحتشاد أمام لجان التصويت في الانتخابات الرئاسية، وصفها عدد من المحللين والمراقبين السياسيين، بأنها لا "تقل عن تلك المحلمة التي شاركوا فيها في 30 يونيو 2013، عندما ثاروا جميعا وفي مشهد هو الأضخم والأعظم في العصر الحديث ضد جماعة الإخوان المسلمين رافضين حكمها لمصر".
وصوت المصريون على مدار 3 أيام هي: (10 - 11 - 12) ديسمبر الجاري، من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء؛ لانتخاب رئيس مصر القادم لمدة 6 سنوات، وذلك وفقا للأيام التي حددتها الهيئة الوطنية للانتخابات، حيث تنافس 4 مترشحين على منصب الرئاسة تصدرهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يحظى بشعبية جارفة، والخيار الأقرب للمصريين خاصة في ظل تحديات خارجية فرضت نفسها على الجميع نتيجة للصراعات التي يعيشها الإقليم والعالم كافة - بحسبب محللين كثر.
من جانبها قالت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، إنها تابعت سير العملية الانتخابية من خلال غرفة عمليتها المركزية في اللجان الفرعية بجميع المحافظات المصرية على مدار اليوم الثالث والأخير للانتخابات الرئاسية 2024، والذي شهد استمرار توافد حشود الناخبين بشكل كبير على مقار الاقتراع خلال الثلاثة أيام، وهي كثافات غير مسبوقة.
وأضافت الحملة الرسمية، أنها تتقدم بكل الشكر والتقدير للشعب المصري الوطني، إذ إنه أعطى من خلال المشاركة الشعبية الكبيرة في الانتخابات الرئاسية على مدار الثلاثة أيام الدرس الحقيقي للجميع، بما يثبت الوعي الكامل بالتحديات التي يمر بها الوطن في المرحلة الراهنة.
وشددت الحملة على أن تلك المشاركة تعكس إدراك الشعب المصري العظيم بالحفاظ على مقدرات وطنه والاصطفاف الدائم خلف وطنهم من أجل استكمال مسيرة البناء والتنمية، حيث إن هذا المشهد المهيب يعكس المظهر الحضاري العظيم الذي يصنعه المصريون بكل ما لديهم من قوة في كافة الاستحقاقات السياسية ويؤكد ان الوطن يحيا بشعبه.
وأردفت أنها تتقدم بالشكر للهيئة الوطنية للانتخابات، على جاهزية وانتظام عمل لجان الاقتراع على مدار الثلاثة أيام، خاصة في ظل التوافد الكبير من المواطنين على صناديق الاقتراع.
كل شيء كان مثاليا|تقرير حقوقي يعدد ملاحظاته عن أول يوم انتخابات رئاسية الصناديق تغازل المصريين.. ماذا قالت المنظمات الدولية عن أول يوم تصويت انتخابي؟وقالت الحملة: لا ننسى أن نتقدم بجزيل الشكر لقضاة مصر، حصن العدالة، وضمانة نزاهة العملية الانتخابية، وكذلك كامل الشكر ل القوات المسلحة والشرطة المصرية وسائر الأجهزة التي قامت بتأمين وتنظيم العملية الانتخابية، بذلوا أكبر جهد ممكن في سبيل الخروج بتلك الصورة الرائعة.
وأكدت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، أنه على مدار الثلاثة أيام ومن خلال المتابعة مع مندوبيها ووكلائها باللجان الفرعية والعامة، لم يتم رصد أي مخالفات أو ما يعيق سير العملية الانتخابية.
مهمة ودور الإعلام الوطنيمن جانبه قال المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات ورئيس غرفة العمليات المركزية، إنّ الأحداث الجارية بغزة جعلت المواطن المصري ملتف حول بلده لدعمها، ويدعم الموقف السياسي وتأكيده على الانتخاب والإدلاء بصوته.
وأضاف المستشار بنداري، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية، ونقلته قناة "إكسترا نيوز"، أن الانتخابات الخارجية وتوافد الجالية المصرية رسالة للمصريين بالداخل ورسالة للعالم بأن مصر قوية بشعبها، وكل ذلك العنصر الأساسي القائم به هو الإعلام الذي نقل الصورة الحقيقة للجميع، وأوجد المصداقية وجعل المواطن المصري يباشر حقه السياسي، بجانب مساعدة أجهزة الدولة بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات، وكل ما تم طلبه من تجهيزات ووسائل نقل، وتجهيز مقرات وتوفير كل اللوجستيات لإنجاح العملية الانتخابية.
وتابع: "المناطق الحدودية وأهالي سيناء أدلوا بأصواتهم بشكل فعال بالعملية الانتخابية في وجود كثافة تصويتية لدرجة نفاذ أماكن الاقتراع ودعم الهيئة لها"، مختتما: "عملية الانتخاب تتم حتى آخر ناخب، ومن يحضر عملية الفرز بعد إتمام العملية هو ممثل عن أحد المرشحين أو وكيلة بجانب وسائل الإعلام المصرح لهم من الهيئة الوطنية ولكن دون إعاقة أو تصوير أو تدخل بعملية الفرز".
من جهته وجه حزب الوفد الشكر للشعب المصري العظيم، الذي ضرب أروع الأمثلة في حب الوطن، بنزوله بكثافة عالية إلى لجان الاقتراع على مستوى الجمهورية إيماناً منه بأهمية المشاركة الإيجابية في السباق الرئاسي 2024، تلك "العملية الديمقراطية المهمة، التي تأتي في وقت غاية في الأهمية، نظراً لما يشهده المحيط الإقليمي من صراعات، وما يحيط بالعالم من أزمات عاصفة".
المصريون يختارون رئيسهم.. تحديات وأخطار عالمية ومحلية تفرض استكمال مسيرة البناء والتنمية مصر تنتخب رئيسها.. 3 تحديات تنتظر الفائز والمشاركة الفعالة والقوية تخرس المغرضينوشدد حزب الوفد، على أن وعي المصريين وإحساسهم بالمخاطر دفعهم للنزول أفواجاً إلى اللجان الانتخابية في سابقة لم تحدث من قبل، لافتاً إلى أن "تأكيد الهيئة الوطنية للانتخابات على انتهاء الأوراق المخصصة للتصويت قبل غلق اللجان، يؤكد أهمية حرص جموع الناخبين على المشاركة الفاعلة فى اختيار الرئيس المقبل".
ووجه حزب الوفد عميق الشكر والامتنان إلى الهيئة الوطنية للانتخابات ورجال القضاء ورجال والشرطة المصرية على جهودهم الكبيرة في تأمين المقار الانتخابية والناخبين وتقديم كافة التسهيلات إلى ذوي الهمم وكبار السن، الذين حرصوا على المشاركة فى العرس الديمقراطي الذي تشهده البلاد.
ملحمة وطنية وكتابة تاريخفيما قالت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين انتهى اليوم الثالث والأخير من العملية الانتخابية لانتخابات رئاسة الجمهورية، بعد أن كتب الشعب المصري التاريخ كعادته، بإقبال غير مسبوق في كافة المحافظات، حيث احتشد الشعب المصري بالملايين أمام اللجان منذ الصباح الباكر في الثلاثة أيام المخصصة لعملية التصويت، وقد "شاركت كافة فئات الشعب المصري العظيم بكثافة كبيرة، حيث تقدم الصفوف المرأة المصرية والشباب وكبار السن، وذوي القدرات الخاصة".
وأضافت تنسيقية شباب الأحزاب، أن الانتخابات الرئاسية، أجريت بتنظيم محترف من الهيئة الوطنية للانتخابات، طبقت فيه الهيئة كافة المعايير الدولية الخاصة بالنزاهة والشفافية، مع متابعة واسعة من المنظمات الحقوقية الدولية والعربية والمصرية، ومع متابعة إعلامية من كافة وسائل الإعلام الدولية والعربية والمصرية، كما ساهم إجراء هذه الانتخابات بإِشراف قضائي كامل في مزيد من الضمانات لتحقيق الحياد وتكافؤ الفرص بين الجميع.
وتعد الانتخابات الرئاسية هي الانتخابات الدورية الثالثة منذ إقرار دستور البلاد في يناير 2014، وهي الأولى التي تجري بموجب التعديلات الدستورية الموسعة التي تم إقرارها في أبريل 2019، فيما تعد الانتخابات الرئاسية الخامسة في تاريخ الدولة المصرية بداية من 2005 قبل ثورة 25 يناير وتلاها انتخابات 2012، مرورًا بانتخابات 2014 وحتى الانتخابات السابقة 2018.
وأجريت الانتخابات الرئاسية في مصر 2024 بين كلا من: الرئيس الحالي والمرشح الرئاسي "عبد الفتاح السيسي" رمز "النجمة"، والمرشح الرئاسي "فريد زهران" رئيس الحزب المصري الديمقراطي رمز "الشمس"، والمرشح الرئاسي "عبد السند يمامة" رئيس حزب الوفد رمز "النخلة"، والمرشح الرئاسي "حازم عمر" رئيس حزب الشعب الجمهوري رمز "السلم".
وعقدت الانتخابات تحت ولاية "الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات" والتي تأسست خلال العام 2017 بموجب دستور مصر للعام 2014، فيما تعد الانتخابات الرئاسية 2024، رابع استحقاق انتخابي يجري تحت ولاية وإشراف الهيئة، والتي اتاحت استمرار الولاية الكاملة للإشراف القضائي على الانتخابات الرئاسية في مصر؛ تطبيقًا لأحكام الدستور والقانون واستجابة لتوصيات الحوار الوطني.
وتضم قاعدة بيانات الناخبين نحو 67 مليونًا، حيث يتم تسجيل كل من يبلغ سنه 18 عامًا في قاعدة بيانات الناخبين تلقائيًا، ويحق له المشاركة بموجب بطاقة الرقم القومي (بطاقة الهوية الداخلية)، فيما جرت الانتخابات في 9376 مركزا انتخابيا ضمت 11.631 لجنة فرعية على مستوى الجمهورية.
المراقبة والمتابعة الدوليةوأشرف على عملية الاقتراع في الداخل نحو 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، على مختلف اللجان العامة والفرعية، فيما تابع الانتخابات 14 منظمة دولية من خلال 220 متابعًا دوليا، بالإضافة إلى (62) منظمة محلية من خلال 22340 متابعًا محليًا.
فيما تابعت 70 وسيلة إعلامية محلية موزعة ما بين الصحف والمواقع والقنوات والوكالات، الانتخابات الرئاسية من خلال 4218 متابعا إعلاميا محليا، في حين تابع 115 وسيلة إعلامية دولية الانتخابات من خلال 528 متابعًا إعلاميا، بالإضافة إلى البعثات الدبلوماسية والمنظمات الحكومية دولية مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الهيئة الوطنية للانتخابات عبد الفتاح السيسي حزب الوفد القوات المسلحة الشرطة المصرية الهیئة الوطنیة للانتخابات الانتخابات الرئاسیة العملیة الانتخابیة عبد الفتاح السیسی والمرشح الرئاسی الثلاثة أیام الشعب المصری حزب الوفد على مدار من خلال
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«النواب»: المبادرات الرئاسية نقطة فارقة ومضيئة في المجتمع المصري
أكد النائب أحمد عاشور عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا ببناء الإنسان، وقد انطلقت المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان المصري»، في إطار الاهتمام ببناء الإنسان، بهدف الاستثمار في رأس المال البشري من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا الشأن.
بناء الإنسان المصري في جميع المجالاتوقال «عاشور» في بيان صادر اليوم، إن المبادرات الرئاسية تعد دائما نقطة فارقة ومضيئة داخل المجتمع في ظل حرص القيادة السياسية على إحداث تغييرات نوعية وبناء الإنسان المصري صحيًا واجتماعيًا وتعليميًا، وتوطين مفهوم العدالة الاجتماعية من خلال تبني سياسات حماية متكاملة هادفة لرفع العبء عن كاهل المواطنين وتقديم الدعم لجميع الفئات داخل المجتمع، وتحسين جودة الحياة، والاستثمار في رأس المال البشري في سبيل تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل، إيمانًا بأن التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لا يمكن الوصول إليها دون إحداث تنمية بشرية حقيقة على مختلف المحاور والاتجاهات.
ريادة مصر في تحسين حياة الإنسانوأضاف، أنه منذ تولى الرئيس السيسي مسؤولية الحكم تركز اهتمامه بتنمية الإنسان المصري، إذ أكد أن مصر الجديدة تعطي أهمية قصوى لبناء الإنسان صحيا وعلميا وثقافيا، وتأتي مبادرة «بداية» بمثابة استراتيجية وطنية تسعى بها مصر نحو ريادة إقليمية وعالمية في مجال تحسين حياة الإنسان، من حيث كونه رأس المال البشري الذي يجب أن تُستثمَرَ فيه كل الجهود المتاحة؛ حتى تحقق الاستدامة بكل صورها.
وأوضح أن مبادرة بداية تعمل علَى تحقيق التكامل المرجوّ بين جميع مؤسسات الدولة، حيث أصبحت جودة حياة المواطن المصري أهم ما يمكن أن تنظر إليه الحكومة المصرية بعين الاعتبار، وهو ما تَبَنَّتْه من خلال محاورَ عديدةٍ، كتأمين فرص العمل اللائق والثقافة والتعليم والصحة والرياضة، رغبة في بناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل، وسعيًا نحو بناء المهارات التي تخدم عوائد الاقتصاد الوطنيّ، وتعزيزا للهُوية الوطنية؛ فتصبح لمصرَ حينئذٍ بيئة ومجتمع أكثر استدامة على المستويات كافة.