صحيفة: السعودية كانت العقبة الحاسمة أمام إعلان أقوى في كوب28
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قال دبلوماسيون لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، دون أن تكشف عن هويتهم، إن "الرياض كانت العقبة الحاسمة أمام إعلان أقوى" في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب28".
وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن عددا من المسؤولين من مختلف الدول، التقوا وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان - الأخ غير الشقيق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان – "في محاولة لإقناع المملكة الغنية بالنفط بتغيير موقفها".
واتهم وزراء من مختلف أنحاء العالم، الرياض بـ"ممارسة الضغوط على رئيس المؤتمر"، سلطان الجابر، الذي يشغل أيضا رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدونك) "لتحويل تركيز النص بعيدا عن الوقود الأحفوري".
وقال بعض المفاوضين، إن "نحو 80 بالمئة من حوالي 200 دولة في المؤتمر، تسعى إلى تعزيز مسودة النص (إعلان كوب28)، التي تقترح فقط تخفيضات طوعية في إنتاج واستهلاك الغاز والنفط والفحم".
وطبقا للدبلوماسيين الذين نقلت عنهم "فايننشال تايمز"، فإن "دولا أخرى ضمن تحالف "أوبك بلس" مثل روسيا والعراق، تدعم السعودية في موقفها".
وتساهم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، وهي مجموعة تعرف باسم "أوبك بلس"، بنحو 40 بالمئة من إنتاج النفط العالمي. وتعتبر السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم.
وكان الوقت المحدد لاختتام "كوب28" الذي يقام في دبي، انتهى الثلاثاء من دون التوصل لاتفاق، كما وعد الجابر، مع استمرار المفاوضات بشأن الوقود الأحفوري في مواجهة معارضة الدول المصدرة للنفط.
وسبق أن عارضت الدول الغربية والدول الجزرية، إضافة إلى دول أفريقية وأميركية لاتينية، مسودة النص المقترح للاتفاق، وذلك خلال جلسة مغلقة، حسبما أفادت وكالة فرانس برس.
وبررت تلك الدول رفضها للنص المقترح، بـ"افتقاره إلى الطموح في التخلي عن الوقود الأحفوري"، كونه أحد الأسباب الرئيسية المسببة للاحتباس الحراري.
وحدّد اتفاق باريس الذي أُبرم عام 2015، هدف حصر الاحترار المناخي بـ1,5 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، وذلك لتجنب مفاقمة تداعيات ظاهرة التغيّر المناخي.
ودعت مسودة جديدة لمؤتمر "كوب28"، الأربعاء، إلى "التحول بعيدا عن استخدام جميع أنواع الوقود الأحفوري، لتمكين العالم من تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050"، وفقا لأحدث "حل وسط" ستسعى الإمارات لأن يتم إقراره بالتوافق، حسب فرانس برس.
والنص الذي يطمح لأن يصبح أول قرار يصدر عن مؤتمر الأطراف يتطرق لمصير جميع أنواع الوقود الأحفوري بما يشمل النفط والغاز والفحم، لا يُدرج عبارة "الاستغناء" عن هذا الوقود التي طالبت بها الدول الأكثر طموحا، ورفضتها الدول المنتجة للنفط، على رأسها السعودية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الوقود الأحفوری
إقرأ أيضاً:
هزة أرضية تضرب خليج العقبة.. هل تأثرت مصر؟
ضربت هزة أرضية بقوة 4 درجات على مقياس ريختر، بعد ظهر الخميس، منطقة خليج العقبة جنوبي الأردن.
ووفقًا لبيان صادر عن مرصد الزلازل الأردني، فإن الهزة وقعت في تمام الساعة 14:42 بالتوقيت المحلي (11:42 بتوقيت غرينتش)، على بعد 60 كيلومترًا جنوب مدينة العقبة، وعلى عمق 19 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
ورغم أن قوة الهزة لم تكن كبيرة مقارنة ببعض الزلازل السابقة التي ضربت المنطقة، إلا أنها كانت محسوسة، خاصة في العقبة والمناطق القريبة منها.
وحتى الآن، لم تصدر الجهات الرسمية المصرية أي إعلان حول تأثر مناطق في جنوب سيناء أو المدن الساحلية بهذه الهزة، ومع ذلك، أفاد بعض السكان في جنوب سيناء، وخاصة في مناطق مثل شرم الشيخ ونويبع ودهب، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأنهم شعروا باهتزازات خفيفة، ما يشير إلى احتمال امتداد التأثير بشكل طفيف إلى الأراضي المصرية.
كما أصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بيان عن زلزال حدث منذ قليل بخليج العقبة، مؤكدا أن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد سجلت هزة أرضية على بعد 131 كيلومتر شمال شرم الشيخ.
وكشفت البيانات أن وقت الحدوث : 1:42:28 مساء بالتوقيت المحلي بقوة 4.19 درجة على مقياس ريختر، وورد للمعهد ما يفيد بالشعور بالهزة و لم يرد ما يفيد بوقوع اي خسائر في الأرواح والممتلكات
وتعرف منطقة خليج العقبة والبحر الأحمر بأنها جزء من صدع البحر الميت التحويلي، وهو أحد أكثر المناطق النشطة زلزاليا في الشرق الأوسط، وتاريخيا، شهدت المنطقة زلازل قوية، كان أبرزها زلزال العقبة عام 1995، الذي بلغت قوته 7.3 درجات، وتسبب في أضرار مادية كبيرة في الأردن ومصر، وأدى إلى شعور سكان عدة دول في المنطقة بهزاته الارتدادية.
ويرجع سبب النشاط الزلزالي في هذه المنطقة إلى الحركة المستمرة للصفائح التكتونية، حيث تتحرك الصفيحة العربية باتجاه الشمال الشرقي مبتعدة عن الصفيحة الإفريقية، مما يؤدي إلى وقوع هزات متكررة.
وتتابع السلطات في الأردن ومصر تطورات الوضع، فيما ينصح الخبراء سكان المناطق القريبة من خليج العقبة بتوخي الحذر، خاصة أن بعض الزلازل القوية قد لا تسبقها هزات تحذيرية واضحة. ويبقى التأهب والوعي بمخاطر الزلازل أمرًا ضروريًا في منطقة تُصنف من بين الأكثر عرضة للنشاط الزلزالي في العالم العربي.