موقع 24:
2024-12-29@06:03:20 GMT

إسرائيل المعزولة

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

إسرائيل المعزولة

لم تعد صورة إسرائيل "الدولة المعزولة" مجرد تعبير عن مخاوف كانت تتردد على لسان مسؤولين وصحفيين وكتاب ووسائل إعلام في داخل إسرائيل وخارجها، بل أصبحت بالفعل "مغضوباً عليها" جرّاء حرب الإبادة التي تخوضها في قطاع غزة، ولم يعد من سند لها يتولى دعمها وتبرير جرائمها إلا الإدارات الحاكمة في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.

الكاتب الإسرائيلي يوسي كلاين قدّم صورة عن إسرائيل في مقال نشرته صحيفة "هاآرتس" قائلاً: "هناك فجوة بين ما نراه وما يراه العالم.. نحن لا نفهم كيف أصبحنا في أكبر عزلة أكثر من أي وقت مضى، دولة منبوذة، فنانوها مقاطعون ومطارها مهجور"، وأردف قائلاً: "نحن منقطعون عن العالم، نغلف أنفسنا بعدالة قضيتنا منغلقين على أنفسنا ولا نرى ما يراه العالم، المظاهرات في الخارج هي ضد الاحتلال.. أما نحن فنتذمر"، وأضاف: "التعاطف مع معاناة الآخر يعتبر خيانة، هذا ليس جديداً، فنحن لم نحب يوماً أن نتقاسم معاناتنا مع الآخرين.. دائماً نطلب الحصرية لأنفسنا". وتساءل: "كيف يستطيع الطيار تدمير مبانٍ كاملة فوق رؤوس سكانها من دون أي ذرة تأنيب ضمير"؟.

إن المظاهرات المليونية التي شهدتها عواصم ومدن العالم منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وحتى الآن، تأييداً لفلسطين ورفضاً للمجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة، والدعوة لوقف إطلاق النار، تؤكد أن العالم يشهد انقلاباً ضد الاحتلال الإسرائيلي وما يرتكبه الجيش الإسرائيلي من مجازر.

ووفقاً لإحصاءات مراكز الإبحاث فإن 96% كانت مؤيدة للفلسطينيين، وشملت 92 دولة، ومن بينها مظاهرات يهودية في العديد من العواصم من بينها واشنطن ونيويورك ضد السياسات الأمريكية الداعمة لإسرائيل.

كما أن تصويت 120 دولة في الأمم المتحدة يوم 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لصالح مشروع قرار قدمه الأردن يدعو لوقف إطلاق النار يؤكد أن العالم يرفض العدوان الإسرائيلي، ويشير إلى الالتزام الأخلاقي للمجتمع الدولي في مواجهة نهج المعايير المزدوجة، وتسييس القانون الإنساني الدولي.

كما أن وقوف الولايات المتحدة في مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي ضد مشروع قرار قدمته دولة الإمارات يدعو لوقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، يكشف أن الإدارة الأمريكية تقف وحدَها في مواجهة إرادة العالم في تأييدها لمواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
ثم إن مواقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومعه كل المنظمات الإنسانية الدولية تجاه ما ترتكبه إسرائيل من مجازر بحق الأطفال والنساء ومن تدمير لمختلف مرافق الحياة، ومن استخفاف وانتهاك لكل القوانين الدولية والإنسانية، هي تأكيد على السقوط الأخلاقي الذي بات يشكل تهديداً للأمن والسلام العالميين.
الجيش الإسرائيلي يفقد كل أخلاقيات الحرب، مستنداً في قتاله إلى قيم خارج أي مفهوم إنساني.
إسرائيل تفقد مصداقيتها وكل ما نسجته حول نفسها طوال 75 عاماً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقصف شرق لبنان ومعبرا حدوديا مع سوريا

شن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم الجمعة غارات استهدفت مواقع في البقاع شرقي لبنان ومعبرا حدوديا مع سوريا، بعد يوم على إعلان الجيش اللبناني توغل قوات إسرائيلية بمناطق في جنوب البلاد.

واستهدف الطيران الإسرائيلي صباح اليوم 3 مواقع في منطقة قوسايا بالبقاع، بحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.

وسجل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي على علوّ منخفض صباح اليوم فوق البقاع شرقي لبنان، وفق مصادر محلية.

وهي المرة الثانية التي يستهدف فيها الطيران الإسرائيلي منطقة البقاع شرقي لبنان بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلات سلاح الجو التابعة له أغارت اليوم على بنى تحتية في معبر جنتا الحدودي بين لبنان وسوريا.

وسبق أن أغارت إسرائيل على معابر حدودية بين لبنان وسوريا بزعم تعطيل خطوط إمداد لحزب الله من إيران عبر سوريا.

توغل إسرائيلي

في سياق متصل، أعلن الجيش اللبناني، أمس الخميس، أن القوات الإسرائيلية توغلت في مناطق متفرقة بجنوب البلاد، ووصف التوغل بأنه خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار واعتداء واضح على السيادة اللبنانية.

إعلان

وأوضح الجيش اللبناني -في بيان- أن القوات الإسرائيلية توغلت في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير، مؤكدا أنه تم تعزيز الانتشار اللبناني هناك ومراقبة الوضع بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

وأشار الجيش اللبناني إلى أن قواته أغلقت الطرق المؤدية إلى وادي الحجير بسبب التحركات الإسرائيلية، في حين أكدت قيادة الجيش أنها تتابع الوضع بالتنسيق مع اليونيفيل واللجنة الخماسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

ووفقا لوكالة الأنباء اللبنانية، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية عبر وادي الحجير وصولا إلى بلدة القنطرة حيث أطلقت نيرانا كثيفة خلال عمليات تمشيط، وهذا أجبر العديد من الأهالي على النزوح نحو بلدة الغندورية المجاورة.

وأفادت الوكالة في وقت سابق بأن عدد الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار تجاوز 300 انتهاك منذ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، وهذا أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة 38 آخرين.

 

يذكر أنه تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي.

وينص الاتفاق أيضا على انسحاب القوات الإسرائيلية التي غزت في أول أكتوبر/تشرين الأول الماضي جنوب لبنان لاستهداف مواقع حزب الله، في غضون 60 يوما من سريان الاتفاق، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب.

وتخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ بشكل يومي. وقدم لبنان شكاوى لمجلس الأمن الدولي على خلفية هذه الخروقات.

مقالات مشابهة

  • عادل حمودة: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في يد أمريكا
  • فتح: نتنياهو يتحمل المسؤولية في عدم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • الجيش الإسرائيلي يحرق مستشفى كمال عدوان ويكثف قصفه على غزة وحماس تؤكد: إسرائيل ترقض وقف إطلاق النار
  • إسرائيل ترتكب 8 خروقات جديدة بوقف إطلاق النار مع لبنان
  • ميقاتي: لم نُبلغ بنية إسرائيل التراجع عن الانسحاب من جنوب لبنان  
  • صحف عالمية: إسرائيل تعزز انتهاكاتها لوقف إطلاق النار في لبنان
  • إسرائيل تقصف شرق لبنان ومعبرا حدوديا مع سوريا
  • صحف عالمية: إسرائيل تحاول تغيير المنطقة لكن الأمر ليس سهلا
  • الجيش اللبناني: إسرائيل تتمادى في خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • توغّل جديد للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان