موقع 24:
2024-09-18@05:37:17 GMT

سياسات الاستدامة.. الإمارات بلا بلاستيك

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

سياسات الاستدامة.. الإمارات بلا بلاستيك

منذ الصغر وعند هبوب الرياح العاصفة في بيئتنا الصحراوية، كان مشهد "الأكياس البلاستيكية" حاضراً في أعيننا، وهي تتطاير في الهواء، أو تعلق بمكونات الأرض من حجر وشجر وحفر رمل.. لكي لا تتحول إلى هشيم منثور تذروه الرياح.

وكانت هذه الأكياس تقاوم كل أنواع الإتلاف الطبيعي، حتى لا تذوب وتتلاشى، وكنا بعد مرور السنوات نراها صامدةً في أماكنها التي مررنا عليها في مرحلة الطفولة.

 
ولم يستمر صمود الأكياس البلاستيكية طويلاً حتى دخلت في استراتيجية الدولة للحفاظ على البيئة من كل ما يمكن أن يسبب لها أضراراً. ومن هذا المنطلق أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي منذ سنوات عن إطلاق سياسة لخفض استهلاك الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، وذلك على نحو تدريجي، وصولاً في نهاية المطاف إلى حظر استخدام هذه الأكياس بشكل كلي واستبدالها بالأكياس متعددة الاستخدامات وفرض رسوم على المواد البلاستيكية الأخرى ذات البدائل.
وتهدف تلك السياسة إلى خفض استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الوحيد وإعلان إمارة أبوظبي خاليةً من الأكياس المستخدمة لمرة واحدة عام 2021، وذلك للحد من دخول هذه المواد إلى البيئة، بالإضافة إلى تغيير سلوك المجتمع نحو ممارسات أكثر استدامة.
واعتباراً من مطلع شهر يونيو عام 2022، أعلنت الهيئة عن حظر استخدام الأكياس البلاستيكية.
و أدت سياسة استخدام البلاستيك لمرة واحدة، التي وضعتها هيئة البيئة – أبوظبي إلى تقليل استخدام الأكياس البلاستيكية الخاصة بالاستخدام لمرة واحدة بنسبة تصل إلى 95% في السنة الأولى. 
ويعد هذا إنجازاً مهماً للغاية ونجاحاً لافتاً للنظر، وذلك باعتبار حداثة السياسات البيئية في هذا المجال الذي يعد مشكلة عالميةً كبرى وليس شأنا محلياً فحسب.
واتِّباعاً لذات المسار، جاءت سياسة دبي للحد من الأكياس البلاستيكية أيضاً، وقد ذهبت حكومة دبي إلى فرض تعرفة قدرها 25 فلساً على أكياس نقل البضائع أحادية الاستخدام فقط، وذلك ابتداء من أول يوليو عام 2022، وفي جميع المتاجر داخل دبي، ومن بينها محلات بيع التجزئة ومحلات الأقمشة والإلكترونيات والمطاعم والصيدليات وطلبات التوصيل وطلبات التجارة الإلكترونية.. كمرحلة أولى. وسيتم تقييم التجربة على مراحل إلى أن يجري حظر استخدام هذه الأكياس بشكل كامل خلال عامين من التطبيق ودراسة التغيرات الحادثة في سلوكيات أفراد المجتمع.
وتهدف سياسة دبي بهذا الخصوص إلى الحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، ومن ثم إلى تعزيز الاستدامة في جميع المجالات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وصولاً إلى بناء منظومة مستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية، ودعم الاقتصاد الأخضر منخفض الكربون.. بغية تحقيق استراتيجية دبي لإدارة النفايات 2041، وأهداف التنمية المستدامة الـ17 التي أعلنتها الأمم المتحدة لعام 2030. 
ولا ننسى بهذا الخصوص أن استضافة دولة الإمارات مؤتمر القمة العالمية حول المناخ "كوب 28"، تعد فرصةً عالمية يطلع من خلالها العالم على مبادرات دولة الإمارات في حماية الطبيعة والبصمات الكبيرة في هذا المجال، والتي عبّر عنها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بقوله: "نأخذ من بيئتنا قدر حاجتنا، ونترك فيها ما تجد فيه الأجيال القادمة مصدراً للخير ونبعاً للعطاء".

وقد اتخذت دولة الإمارات من هذه المقولة الخالدة مرجعاً ومنهاجاً، وترجمتها إلى سياسات واستراتيجيات وتشريعات، تهدف إلى تحقيق التنوع البيولوجي، وتعزيز التوازن المنشود بين النمو والحفاظ على البيئة واستدامة مواردها الطبيعية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الأکیاس البلاستیکیة لمرة واحدة

إقرأ أيضاً:

تحقيق يكشف استخدام الإمارات لـفاغنر في تهريب أسلحة لقوات الدعم السريع

كشف تحقيق لمؤسسة "SourceMaterial" أن الإمارات العربية المتحدة تستخدم مرتزقة روس لنقل الأسلحة إلى قوات الدعم السريع في السودان.

ونقلت المؤسسة البحثية عن مجموعة شبه عسكرية وخبراء قولهم إن مجموعة "فاغنر" الروسية، التي كان يرأسها في السابق يفغيني بريغوجين، قامت بتهريب أسلحة إلى السودان عبر جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة لصالح قوات الدعم السريع.

وقال عبدو بودا، المتحدث باسم تحالف الوطنيين من أجل التغيير، أحد أكبر مجموعات المليشيات في جمهورية أفريقيا الوسطى: "لقد اعترضنا العديد من شحنات الأسلحة القادمة من الإمارات العربية المتحدة عبر جمهورية أفريقيا الوسطى منذ بداية الحرب في السودان. وقد نقل مرتزقة فاغنر هذه الشحنات".


وأضاف بودا أن فصيله اعترض شحنتين من أسلحة "فاغنر" كانتا متجهتين إلى قوات الدعم السريع، كما أنه أسر أربعة مرتزقة. وأضاف أن اثنين منهم قتلا ولا يزال اثنان في الأسر.

وقال بودا: "خلال تحقيقنا مع أسرى فاغنر، أخبرونا أن لديهم تنسيقًا مع الإمارات العربية المتحدة وحكومة جمهورية أفريقيا الوسطى لإرسال الأسلحة إلى قوات الدعم السريع".

"دعم غير محدود"
ويكشف موقع المؤسسة الإلكتروني أنه اطلع على رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من ممثل السودان لدى الأمم المتحدة، تؤكد أن الإمارات العربية المتحدة تقدم مساعدات منهجية لقوات الدعم السريع.

وكتب الحارث إدريس الحارث محمد في رسالة من 78 صفحة بتاريخ 28 آذار/ مارس: "ارتكبت المليشيات المتمردة انتهاكات وفظائع بدعم غير محدود من الإمارات".

ونفت الإمارات العربية المتحدة بشدة هذه الاتهامات، على الرغم من أن التحقيق الذي أجراه خبراء الأمم المتحدة وصفها بأنها "موثوقة".

ولم تستجب حكومة الإمارات العربية المتحدة وقوات الدعم السريع لطلبات التعليق من الموقع. وقال محمد أبو شهاب، سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، لمجلس الأمن هذا الأسبوع إن مزاعم السودان بأنها تزود قوات الدعم السريع كانت "محاولة ساخرة لصرف الانتباه عن إخفاقات القوات المسلحة السودانية".

وتضمنت رسالة حارث محمد قائمة بـ 43 رحلة جوية من الإمارات العربية المتحدة إلى مطار أمجراس في تشاد على الحدود السودانية بين تموز/ يوليو 2023 وآذار/ مارس 2024، قيل إن 25 منها حملت أسلحة إلى المتمردين، مع استخدام العديد من رحلات العودة لإجلاء جرحى قوات الدعم السريع. وتضمنت الرسالة صورة لصندوق من بنادق كلاشينكوف يُزعم أنه تم تفريغه من طائرة إماراتية.

رحلات ليلية
وبالإضافة إلى الطريق الجوي عبر تشاد، يبدو أن الحكومة الإماراتية استغلت علاقاتها مع شركة "فاغنر" في جمهورية أفريقيا الوسطى لتطوير طريق تهريب بديل عبر بانغي، العاصمة، إلى بيراو بالقرب من الحدود السودانية، بحسب ما قالت ناتاليا دخان، المتخصصة في شؤون وسط أفريقيا في المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية.

وأضافت أن "مصادر محلية تحدثت عن وصول طائرات يعتقد أنها إماراتية إلى بانغي ليلا محملة بمعدات عسكرية، وقامت شركة فاغنر بجمع الشحنات ونقلها عبر مروحيات وطائرات عسكرية إلى بيراو، ثم نقلتها إلى قوات الدعم السريع في السودان".

وقال أندرياس كريغ، وهو أكاديمي في "كينغز كوليدج لندن" يدرس الصراع، إن بعض الأسلحة التي تتدفق الآن إلى المتمردين عبر جمهورية أفريقيا الوسطى تم تسليمها في الأصل من قبل الإمارات العربية المتحدة إلى شرق ليبيا لدعم فصيل في الحرب الأهلية هناك، قبل تحويلها إلى شركة "فاغنر".

وأضاف أن "بعض هذه الأسلحة نقلت إلى جمهورية أفريقيا الوسطى جواً قبل العام الماضي ثم تركت هناك. ثم نقل بعضها إلى السودان في نيسان/ إبريل، في بداية الحرب".

تم تغيير اسم "فاغنر" إلى "فيلق أفريقيا" وتم دمجها في وزارة الدفاع الروسية بعد وفاة بريغوجين في حادث تحطم طائرة بعد وقت قصير من تحديه علنًا لبوتين في آب/ أغسطس 2023. كانت قواتها في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ عام 2018، حيث قاتلت الجماعات المتمردة نيابة عن الحكومة. كما أن المجموعة استولت على مناجم ذهب.


وقال مسؤول غربي مطلع على المنطقة إن عمليات تسليم الأسلحة المشتبه بها من قبل مجموعة المرتزقة إلى المتمردين السودانيين تبدو بطيئة مع تقدم موسكو في المحادثات مع الحكومة بشأن بناء ميناء روسي على البحر الأحمر.

وفي الوقت نفسه، تظل الحكومة الإماراتية ملتزمة بتسليح المتمردين، في تحد واضح للعقوبات الدولية - على الرغم من أنها أبقت قناة سرية مفتوحة مع الحكومة السودانية في حالة فشل وكيلها، كما قال كريغ.

وأضاف أن "الإمارات ألقت بكامل ثقلها اللوجستي والمالي والدبلوماسي والسياسي والعسكري خلف قوات الدعم السريع".

مقالات مشابهة

  • حجز أطنان الأكياس البلاستيكية المحظورة بتمصلوحت
  • دبي تستضيف مؤتمر "الاستدامة في المحاسبة" لتعزيز الاستدامة المالية
  • دبي تستضيف مؤتمر ” الاستدامة في المحاسبة” بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا 22 أكتوبر
  • معهد الإمارات المالي يطلق برنامج "القيادة المستدامة في القطاع المالي"
  • 6 توصيات في ختام مؤتمر أبوظبي الرابع لطب الأعصاب
  • المعهد القومى للبحار يقييم ملوثات المايكرو بلاستيك على شواطئ الإسكندرية
  • تحقيق يكشف استخدام الإمارات لـفاغنر في تهريب أسلحة لقوات الدعم السريع
  • صندوق الوطن يناقش تحديات الاستدامة الاجتماعية
  • الإمارات..صندوق الوطن ينظم جلسة حوار حول الاستدامة الاجتماعية
  • صندوق الوطن ينظم جلسة حوارية بعنوان “الاستدامة الاجتماعية بين الابتكارات والتحديات”