توقيع 6 اتفاقيات بإجمالي استثمارات 38 مليار دولار ضمن أعمال "قمّة عُمان للهيدروجين الأخضر"
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
◄ العوفي: نقترب من هدف إنتاج مليون طن من الهيدروجين بحلول 2030
◄ التمويل الأخضر ووسائل التنقل المستدامة على جدول أعمال القمة
◄ الشيذاني: توقيع اتفاقيات المزايدة القائمة حاليًا خلال النصف الأول من 2024
◄ الشيباني: "أسياد" تسعى لتكون الناقل الرسمي للمواد الخضراء المُنتجة في مشاريع الهيدروجين
◄ اتفاقية شراكة استراتيجية مرتقبة بين "أسياد" و"بي بي"
◄ بدء تطوير مشروع لتخزين الطاقة مع "إنيرجي دوم" الإيطالية العام المقبل
◄ إزاحة الستار عن أول شاحنة لـ"بي إم دبليو" تعمل بوقود الهيدروجين
◄ تدشين شركة "تخزين" التابعة لـ"أونك" لتخزين الطاقة المُستدامة
الرؤية- مريم البادية- محمد الهيملي
تصوير/ راشد الكندي
انطلقت أمس فعاليات المعرض المصاحب للنسخة الثالثة من "قمّة عُمان للهيدروجين الأخضر"، التي تشهد مشاركة 40 شركة محليّة وعالميّة، وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن إن المعرض المصاحب شهد حضورًا ومشاركة واسعة من مختلف الشركات المحلية والعالمية المهتمة بسلاسل التوريد بقطاع الهيدروجين الأخضر؛ ما يمثل فرصة لتبادل الخبرات والتعرف على أحدث التقنيات والتكنولوجيا التي توصل إليها هذه الشركات في هذا القطاع، متطلعا إلى أسهمها المباشر نحو التحول في الطاقة، وذلك عقب رعاية معاليه لتدشين المعرض.
وشهد المعرض توقيع عدد من الاتفاقيات في مجال الهيدروجين الأخضر في السلطنة؛ حيث قال معاليه جاءت الاتفاقية الأولى لتخزين الطاقة المتجددة واصفًا ذلك بـ"الحدث مهم جدا"، مشيرًا إلى أن التخزين يعد من أساسيات الانتقال إلى الطاقة المتجددة. وأضاف أن هذا المشروع الأول ستليه مشاريع أخرى مقبلة سيجري الإعلان عنها مستقبلًا. وتابع معاليه: "أما الاتفاقية الثانية فهي الاتفاقية السادسة لإنتاج الهيدروجين وهي أول اتفاقية لمنطقة صلالة؛ وهي من الاتفاقيات السابقة، لكن جرى توقيعها أمس في منطقة صلالة، وفي بداية العام المقبل سيجري التوقيع على اتفاقيات أخرى في منطقة صلالة. وأوضح العوفي أن هذه الاتفاقية "تقربنا من الهدف الأكبر الذي يتمثل في إنتاج مليون طن بحلول عام 2030"، مشيرًا إلى أن قيمة الاتفاقيات الستة التي جرى توقيعها تتجاوز 38 مليار دولار".
وقال العوفي :"أعلنا عن إنشاء شركة البنية الأساسية التي ستتولى مهمة تحلية وتوصيل المياه إلى مناطق الإنتاج، ومن ثم نقل الهيدروجين إلى الموانئ لاستخدامه في الصناعات أو تحويله إلى بدائل أخرى للنقل أو نقله إلى دول العالم". وأضاف أنه جرى توقيع مذكرة تفاهم مع جهاز الاستثمار العُماني وشركة "سيمنز" للطاقة؛ لبحث تطوير وإنشاء وتشغيل منشأة لتصنيع المحللات الكهربائية في سلطنة عُمان، فيما كانت آخر اتفاقية مع مجموعة "أسياد" للتعاون في القطاع اللوجستي لدعم تنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر.
وتنطلق أعمال "قمّة عُمان للهيدروجين الأخضر" اليوم الأربعاء التي تجمع بين قادة الصناعة وصناع السياسات والمبتكرين، أحدث السياسات والتشريعات والتكنولوجيا الحديثة في مجال الطاقة المستدامة، وتتضمن عدة جلسات نقاشية حول قطاع الهيدروجين، بدءًا من الأساسيات وصولا إلى جدوى المشروعات وبرامج الشهادات، والقيمة المحلية المضافة، إضافة إلى أسواق الهيدروجين الأخضر والتمويل الأخضر ووسائل التنقل المستدامة. كما تتضمن القمة عقد حلقة نقاشية "للقادة التنفيذيين للطاقة" لمناقشة أهم السياسات والتشريعات التي تم اتخاذها على هامش أعمال "قمة المناخ 28" التي عقدت في دبي، إضافة إلى تدشين منصة "المرأة في مستقبل الطاقة" تقدم تواصل للمرأة في قطاع الطاقة.
من جانبه، قال المهندس عبد العزيز بن سعيد الشيذاني المدير العام لشركة هيدروجين عُمان "هايدروم" إن الشركة وقعت أول اتفاقية في محافظة ظفار، بعد الانتهاء من توقيع الاتفاقيات الخمسة في يونيو الماضي والخاصة بمحافظة الوسطى، كما إن هذا التوقيع يدل على جاذبية محافظة ظفار لهذا النوع من الاستثمار، ويعزز نسب المشاركة في جولة المزايدة القائمة حاليًا. وتوقع الشيذاني أن يكون هناك توقيع على اتفاقية جديدة خلال النصف الأول من العام المقبل.
وأوضح الشيذاني أن القمة شهدت توقيع اتفاقية لتأسيس شركة لإدارة المرافق لمشاريع الهيدروجين الأخضر، وهي بمثابة حجر زاوية أساسي لانطلاقة مشاريع الهيدروجين في السلطنة، مؤكدًا "عزم هايدروم على مواصلة المسير".
وبموجب اتفاقيتي تطوير مشروع وحق الانتفاع بالأرض مع "تحالف صلالة للهيدروجين الأخضر" الذي يجمع أطرافًا من سلطنة عُمان واليابان والإمارات وكوريا، من المقرر أن ينتج المشروع ما يزيد على 4 جيجاوات من الطاقة المتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومعالجته إلى أمونيا خضراء للاستخدام المحلي، إضافة إلى تصديرها إلى أسواق الأمونيا الخضراء العالمية. كما سينتج المشروع -الذي يضم كلا من شركة أوكيو للطاقة البديلة، وشركة ماروبيني، وشركة دوتكو أوفرسيز المحدودة وشركة سامسونج الهندسية المحدودة- حوالي مليون طن من الأمونيا الخضراء سنويًّا، وما يزيد على 175 ألف طن من الهيدروجين الأخضر.
من جانبه، قال عصام بن ناصر الشيباني نائب رئيس الاستدامة في مجموعة أسياد إن مشاركة المجموعة في هذه القمة تُسهم في دعم دورها كشريك استراتيجي في قطاع الهيدروجين في السلطنة؛ حيث وقعت المجموعة اتفاقية مع "هايدروم" لدعم تنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر من خلال بناء سلسلة التوريد المحلية وإنشاء نظام متكامل لتعزيز عمليات مشروعات الهيدروجين؛ وبموجبها يلتزم الطرفان بضرورة تسريع تطوير البنية الأساسية من أجل تلبية المتطلبات المتوقعة وتحقيق المعايير الدولية لنشر حلول الهيدروجين عبر مختلف الصناعات. وأضاف الشيباني أن خطة الشركة في ذلك ستكون من خلال ربط الموانئ لمعرفة حجم الشحنات المطلوبة، ثم نقلها إلى السلطنة، وكذلك توفير الموانئ المخصصة لاستقبال المواد الخضراء. وأوضح أنه حتى الآن هناك ميناءان وهما الدقم وصلالة؛ لقربهما من مواقع الإنتاج، لكنه أشار إلى بعض التحديات التي تواجه ميناء صلالة وهو عدم قدرته على نقل الطواحين الهوائية بسبب صغر حجم الميناء. غير أنه أوضح في المقابل أن ميناء الدقم قادر على استيعاب ذلك.
وأضاف الشيباني أن مجموعة أسياد تسعى لأن تكون الناقل الرسمي لكل المواد الخضراء المنتجة في هذه المشاريع مستقبلًا، موضحًا أن المجموعة ستوقع اتفاقية أخرى مع شركة "بي بي" وهي إحدى الشركات المُنتجة للهيدروجين الأخضر في عمان، بحيث تكون أسياد شريكًا استراتيجيًا لها، وكشف أن المجموعة تسعى لتأهيل الموانئ لتكون جاهزة لاستقبال المواد الخضراء.
وقال نواف البلوشي الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة الوطنية العُمانية للهندسة والاستثمار "أونك" ومدير شركة "تخزين" التابعة لها، إن "تخزين" تعمل في مجال تخزين الطاقة المستدامة؛ حيث تختص بتخزين الطاقة عالية المستوى وليس طاقة البطاريات الصغيرة، مشيرًا إلى أنه جرى التوقيع على اتفاقية مع شركة "إنيرجي دوم" الإيطالية والتي تمتلك تكنلوجيا متطورة من حيث التقنية والسعر، وأنه من المقرر تطوير المشروع خلال العام المقبل.
إلى ذلك، يشهد المعرض المصاحب عرض أحدث المشروعات والتكنولوجيا الحديثة التي تعمل على تسريع وتيرة التحول في الطاقة وتُحفز حلول الطاقة المستدامة، ويبرز آخر التقنيات الحديثة في صناعة الطاقة النظيفة وضمان أمن الطاقة والحفاظ على حق الأجيال القادمة من الموارد الطبيعية وتحقيق خطة الحياد الصفري بحلول عام 2050.
وتخلل المعرض الكشف عن أول قاطرة "شاحنة" تعمل بوقود الهيدروجين تابعة لشركة "بي إم دبليو" ألمانية الصنع وبمشاركة علامة "هيونداي" الكورية، إلى جانب تدشين شركة "تخزين" التابعة للشركة الوطنية العُمانية للهندسة والاستثمار "أونك" التي تعمل في مجال تخزين الطاقة المستدامة.
وألقى سعادة سفير جمهورية كوريا كلمة، أكد فيها متانة العلاقات العمانية الكورية وأهمية التبادلات التجارية، علاوة على الجهود الثنائية لتطوير مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وذكر سعادته أن من بين الأهداف المرجو تحقيقها، الوصول إلى الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050، وتوسيع الشراكة التجارية بين عمان وكوريا لتشمل المنطقة الآسيوية والعالم. وأكد أن بلاده تعتزم المساهمة في تطوير وصناعة الهيدروجين الأخضر على 3 محاور استراتيجية؛ الأول: من خلال تأسيس سلسلة لتوريد الهيدروجين الأخضر بما يسهم في زيادة الناتج المحلي لسلطنة عمان بنسبة 7.15% بحلول عام 2036. أما المحور الثانية فيتضمن وضع الأساسيات لصناعة الهيدروجين الأخضر، عبر بناء أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين السائل في العالم، والذي يُتوقع أن يصل حجم الإنتاج فيه إلى 40000 طن سنويًا. فيما أشار إلى أن المحور الثالث يرتكز على تعزيز الابتكار التكنولوجي في المجالات الأساسية مثل التحليل الكهربائي، والأوعية الحاملة للهيدروجين المسال، ومحطات إعادة الشحن، ونقل خلايا الوقود، وتوليد الطاقة وكذلك توربينات الهيدروجين، لافتًا إلى أن أحد الأهداف يتمثل في بناء سفن ناقلة للأمونيا بحلول عام 2026 وسفن ناقلة للهيدروجين المُسال.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة لإنشاء مصنع تخزين بطاريات بـ12 مليون دولار
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مصنع لبطاريات تخزين الطاقة، وذلك بين وزارة الصناعة المصرية، مُمَثلة في مركز تحديث الصناعة، وشركتي: «جلوبال ساوث يوتيليتيز الإماراتية» (Global South Utilities)، و«ويهنج» الصينية، وذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومحمد حسن السويدي، وزير الاستثمار بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر.
ووقع مُذكرة التفاهم كل من دعاء سليمة، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، وعلي الشمري، الرئيس التنفيذي لشركة «جلوبال ساوث يوتيليتيز الإماراتية»، و«دوريان باراج»، المدير التنفيذي لشركة «ويهنج» الصينية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مذكرة التفاهم تُسهم في تعزيز تنفيذ استراتيجية مصر للطاقة المستدامة 2035، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتحسين الكفاءة والتحول نحو الطاقة المتجددة وتعزيز أمن الطاقة، بالإضافة إلى الإسهام في تطوير البنية التحتية للطاقة النظيفة، كما تسعى إلى توفير حلول فعّالة لتخزين الطاقة تلبي احتياجات السوقين، المحلية والإقليمية، مما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية.
وعلى هامش التوقيع قال الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، إن دور مركز تحديث الصناعة في مذكرة التفاهم يتمثل في تقديم الدعم لتوفير البيانات والمعلومات المتعلقة بإنشاء مصنع لبطاريات تخزين الطاقة، بما في ذلك الحوافز الاستثمارية، والضرائب، والمرافق، وتوفير سلاسل التوريد المحلية، وتقديم الدعم في الترتيبات والمناقشات مع الشركاء والموردين المحليين المحتملين، وكذا تقديم الدعم في المناقشات مع الجهات ذات الصلة بشأن الحوافز المطلوبة.
وأكد الوزير حرص الحكومة على تعزيز جهود كفاءة استخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة لتلبية احتياجات الدولة وفي إطار خطة وزاره الصناعة لتشجيع الصناعات الخضراء لتمثل نسبة 5% في الناتج المحلي بحلول 2030 وتعميق التصنيع المحلي لمستلزمات إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة لا سيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وأشار إلى أنه بموجب مذكرة التفاهم تلتزم شركة جلوبال ساوث يوتيليتيز الإماراتية بتقديم مختلف سبل الدعم اللازم لشركة «ويهنج» الصينية لاستكمال دراسة الجدوى، وكذا التنسيق بين مركز تحديث الصناعة والشركة الصينية بشأن جميع الحوافز الحكومية المطلوبة لإقامة المنشأة الصناعية المُشار إليها.
وأوضح أنه بمقتضى مذكرة التفاهم، تلتزم شركة «ويهنج الصينية» بالانتهاء من دراسة إنشاء مصنع لبطاريات تخزين الطاقة بطاقة إنتاجية تصل إلى 1 جيجاوات بإجمالي استثمارات 12 مليون دولار.
بدوره، نقل الدكتور سلطان أحمد الجابر تحيات قيادة وحكومة وشعب دولة الإمارات إلى الدولة المصرية الشقيقة، مشيرًا إلى أن توجيهات القيادة في دولة الإمارات تدعم استكشاف فرص التعاون والاستثمار المشترك في مجالات حيوية من ضمنها الصناعات المتقدمة والمستدامة، والبنية التحتية، والطاقة المتجددة، بما يعود على البلدين الشقيقين بالنمو والازدهار، ويدعم استدامة ومرونة سلاسل الإمداد، ويُعزز الاكتفاء الذاتي.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء: نعد برنامج حوافز لتشجيع المواطنين على تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي
رئيس الوزراء: إعادة تشغيل شركة النصر للسيارات يعكس رؤية الدولة الاستراتيجية لدعم التصنيع المحلي
مدبولي: الرئيس السيسي جدد دعوته بشأن قدرة مصر على استضافة مركز عالمي لتجميع وتخزين الحبوب