فريق بحثي ينجح في تحضير مُستحلب نانوي من زيت اللبان
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
مسقط- العُمانية
نجح فريق بحثي عُماني من جامعة الشرقية في تحضير مُستحلب نانوي من زيت اللبان بطريقة سهلة وغير مكلفة اقتصاديًا لعلاج سرطان الثدي وسرطان الرئة ضمن مشروع لاستخلاص زيت اللبان ودراسة تأثيره على خلايا سرطان الثدي والرئة مخبريًا.
المشروع البحثي نُفِّذَ بمشاركة وإشراف الدكتور محمد جنكيز الباحث الرئيس السابق للمشروع (أكاديمي سابق بجامعة الشرقية) والدكتورة ريا بنت أحمد البلوشية أستاذ مشارك في الكيمياء ورئيسة قسم العلوم الأساسية والتطبيقية (الباحث الرئيس الحالي) واستغرق المشروع قرابة 3 سنوات، وجاء بتمويل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ضمن برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة.
وأوضحت أنه تمّ اختبار قدرة مستخلص اللبان على تثبيط نمو خلايا سرطان الثدي وسرطان الرئة بواسطة اختبار السمية حيث يعمل مستخلص اللبان على تثبيط نمو كل من خلايا سرطان الثدي الحساسة والمقاومة للأدوية، وخلايا سرطان الرئة (بطريقة تعتمد على الجرعة). ولفتت أنّ تقييم النشاط المضاد للسرطان للمستحلب باستخدام اختبار السمية ضد الخلايا السرطانية لمدة 24 ساعة أظهر أنّ مستحلب النانو (13.2 ميكروغرام/مل) يظهر نشاطًا أعلى مقارنةً بمستخلص اللبان وحده (22.5 ميكروغرام/مل). وأفادت الباحثة أنّ من أبرز التحدّيات في علاج السرطان هو السيطرة على الورم الخبيث حيث يمكن للخلايا السرطانية في الأورام الصلبة أن تنتشر إلى أعضاء مختلفة، ومن خلال هذه الدراسة تمّ إجراء اختبار لتقييم قدرة التركيبة النانوية لمستخلص اللبان على التحكم في انتشار الورم الخبيث في خلايا الجسم من خلال اختبارها لفحص التئام الجروح.
وذكرت الدكتورة ريا بنت أحمد البلوشية أنّ الخلايا المعالجة بمستخلص اللبان وحده أظهرت تغطية 20 إلى 30 بالمائة لمنطقة الجرح خلال 24 ساعة، بينما عند معالجتها بالتركيبة النانوية لمستخلص اللبان تمت تغطية المنطقة المصابة بنسبة من 60 إلى 70 بالمائة في نفس المدة الزمنية، مما يُشير إلى وجود قدرة معززة بشكل كبير على التئام الجروح ومقاومة الانتشار.
وأوضحت أنّ الأساليب العلاجية الجديدة للأدوية المضادة للسرطان تعتمد على تكوين أنواع الأكسجين التفاعلية والتي تعمل على تلف الخلايا السرطانية مما يؤدي في النهاية إلى الموت المبرمج لها حيث لوحظ من خلال هذه الدراسة أنّ الخلايا المعالجة بمستحلب النانو تولد أنواع الأكسجين التفاعلية أكثر من الخلايا المعالجة بمستخلص اللبان وحده، مما يؤكد على النشاط الفعال المضاد للسرطان لمستحلب اللبان النانوي.
وحول أهمية هذه الدراسة البحثية أشارت الباحثة إلى أنّ مفهوم الصناعات الدوائية في سلطنة عُمان لا يزال في مراحله الأولى، وقد تُساهم هذه الدراسة في تطوير المنتجات الصيدلانية والدوائية.
وذكرت أنّ من أبرز مخرجات هذا المشروع البحثي نشر نتائج الدراسة والدراسات السابقة حول الموضوع في ورقتين بحثيتين بالإضافة إلى ورقة ثالثة تمّ تسليمها للنشر في مجلة علمية محكمة وعالية التأثير وهي المجلة العلمية المعروفة بمجلة الفيزياء الكيميائية التابعة لدار النشر العالمية - إلسفير وفي انتظار الموافقة النهائية والتي ستساهم بشكل كبير في رفع المستوى العلمي لجامعة الشرقية بشكل خاص وسلطنة عُمان بشكل عام.
وأكّدت الباحثة أنّ هذا المشروع البحثي سيُسهم في إحداث ثورة في عالم الطب وعلاج السرطان تتمثل في علاجه دون حدوث أيّ مضاعفات للمريض المصاب بالسرطان مقارنة بالعلاج الحالي، وقدرته على منع انتشار الخلايا السرطانية في الجسم.
وحول الخطوة المقبلة ما بعد المشروع البحثي، قالت البلوشية إنّ هناك خطوات مقبلة تتمثل في الحصول على براءة اختراع بعد إجراء تجارب على الفئران مبدئيًا، كما يمكن أن تكون هناك علاجات أخرى من المُستحلب النانوي من زيت اللبان تتمثل في علاج أمراض الفشل الكلوي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المشروع البحثی سرطان الثدی خلایا سرطان هذه الدراسة زیت اللبان من خلال
إقرأ أيضاً:
نجم مسلسل فريندز يتهم فريق العمل بالعنصرية
اتهم الممثل ستيفن بارك مسلسل “فريندز” بخلق بيئة عمل “سامة”، حيث تعرض هو وزملاؤه لتعليقات عنصرية خلال التصوير.
وأوضح ذلك في خلال ظهوره في بودكاست “Pod Meets World” يوم الاثنين 3 مارس، سألته المذيعة دانييل فيشل عن رسالة مفتوحة نشرها عام 1999 انتقد فيها العنصرية في هوليوود، فأجاب بارك مباشرة بأن المسلسل الذي كان يقصده هو “فريندز”.
وقال بارك: “في ذلك الوقت، شعرت أن الأجواء كانت سامة، كان جيمس هونغ يشارك في الحلقة معي، وكان مساعد المخرج يناديه قائلاً: ’أين الرجل الشرقي اللعين؟ أحضروا الرجل الشرقي”.
وأضاف أن هذه التصرفات كانت طبيعية في هوليوود خلال عام 1997، ولم يجد أحد ضرورة لتصحيحها. وأوضح أنه حاول التحدث إلى نقابة الممثلين (SAG) حول الأمر، لكنه لم يتلقَ الدعم المطلوب، ما دفعه لاحقًا لنشر رسالة مفتوحة، إلا أن المقابلات التي أجراها حول الموضوع لم يتم نشرها آنذاك.
وأشار بارك إلى أن التجربة جعلته يشعر بالغضب، حيث أصبح “يرى كل شيء من منظور العرق”، مما أدى إلى انسحابه من التمثيل لفترة، لكنه عاد تدريجيًا للعمل في الصناعة، وشارك في مسلسلات مثل “Boy Meets World” و “Law & Order” و “Mad About You”.
يُذكر أن مسلسل “فريندز” تعرض لانتقادات عديدة بسبب افتقاره للتنوع العرقي، وكان الممثل آدم غولدبرغ قد تحدث سابقًا عن هذه القضية، واصفًا نقص التنوع في المسلسل بأنه: “أمر غير معقول عند النظر إليه اليوم”.