صناعة التمور التحويلية بنجران.. عوائد اقتصادية مجزية
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
تُعد الصناعة التحويلية للمنتجات الزراعية بنجران، أحد الأنواع الرئيسية للصناعة بالمنطقة، ومنها الصناعة التحويلية للتمور المنتجة محلياً، التي تمر بعدة مراحل بدءاً بتصميم المُنتج، واختيار المواد الأوليّة اللازمة للتصنيع، وتطبيق عمليات المعالجة المُختلفة بشكل يضمن منتجاً نهائياً جديداً، وصولاً إلى تسويق المنتجات الجديدة، أو تقديمها إلى جهات تصنيع أخرى من أجل استخدامها في إنتاج مُنتجات أكثر تعقيداً.
واستهوت الصناعات التحويلية المزارع النجراني بطرق مبتكرة وغير تقليدية في الاستفادة من التمور المنتجة محلياً بعوائدها الاقتصادية المجزية، نظير ما تكتنزه من قيمة غذائية، وجودة عالية، خاصة تمر البياض والمواكيل والبرني والرطب، وذلك بتحويلها إلى منتجات جديدة باستخدام تقنيات الصناعة التحويلية، بهدف تنمية الاقتصاديات الزراعية للمنطقة، وتوفير الاستدامة والأمن الغذائي والعوائد المالية الكافية.
ووقفت وكالة الأنباء السعودية "واس" على أحد متاجر تصنيع وتسويق منتجات التمور التحويلية بمنطقة نجران، حيث أوضح المزارع إبراهيم آل شهي صاحب المتجر المتخصص في منتجات صناعة التمور التحويلية، أنه بدأ مسيرته في الصناعة التحويلية للتمور منذ فترة طويلة وطورها مطلع العام الميلادي الحالي بافتتاح متجر متخصص في الصناعات التحويلية للتمور المحلية ذات الجودة العالية والمذاق الخاص والفريد من نوعه، والخصائص الغذائية المتفردة، إضافةً إلى ما تمثله التمور من أهمية غذائية واقتصادية لمنطقة نجران منذ الأزل.
ويبدأ إنتاج التمور المحلية في نجران، منتصف شهر أغسطس وينتهي بنهاية شهر أكتوبر من كل عام، ومع محدودية إنتاج التمور المحلية وارتفاع أسعارها وخاصة البياض والمواكيل والبرني والرطب، يحرص مصنعو منتجات التمور التحويلية بمنطقة نجران على الحصول على الكميات الكافية من التمور المنتجة محلياً وبكميات كافية وأسعار مناسبة، لاستمرار إنتاجهم طوال العام سواء من مزارعهم الخاصة أو من السوق المحلية خلال فترة وفرة الإنتاج لضمان السعر المناسب.
وأبان آل الشهي أنه تمكن من إنتاج 5 منتجات تحويلية وهي قهوة نواة التمر، وعيش التمر، ومكعبات التمر، وبسكويت أو كيك التمر، وبديل السكر، إضافة إلى دبس التمر التقليدي، وذلك باستخدام التمور المحلية بشكل كامل دون أي إضافات، نظراً لما تتميز به من خواص فريدة واحتفاظها طول فترة التخزين بالمذاق والنكهة دون أي تغيير، بما يماثل جودة التمور التي تم جنيها حديثاً.
وأشار إلى أن بديل السكر المنتج من التمر الخالص يمكن الاستفادة منه كغذاء للأطفال بما يماثل منتجات الحبوب الغذائية للأطفال، إضافة إلى استخدامه كمُحلي غذائي للمشروبات والمأكولات عوضاً عن السكر.
وبيَّنَ آل الشهي أن نواة التمر تمر بعدة مراحل قبل تجهيزها لتكون قهوة تتمتع بالمذاق والسلاسة المماثلة للقهوة المصنوعة من ثمار البن الصافي، ابتداءً باختيار نواة التمر الجيدة بكل عناية من أجود أنواع تمور المنطقة، وتنقع في أحواض مياه مخصصة ومعقمة جيداً على مرحلتين، ومن ثُمَّ الغسيل الجيد للنواة للتخلص من الشوائب، و السوائل الناتجة عن الغسيل والتنقيع من خلال عملية التصفية بالتكرار ثلاث مرات، تليها مرحلة التجفيف بمواد معقمة ونظيفة مخصصة للمواد الغذائية، باستخدام تقنيات التجفيف للتأكد من جفاف النواة كلياً، وحمص نواة التمر حسب الرغبة بالطرق المستخدمة مع ثمار البن، تليها مرحلة الطحن، وأخيراً التغليف التجاري وتزويد المنتج بمنشور توضيحي لطرق صناعة "قهوة نواة التمر" وفوائدها، وطرق استخدامها.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: نجران صناعة التمور الصناعة التحویلیة التمور التحویلیة نواة التمر
إقرأ أيضاً:
تركيا.. أطباء يعثرون على "أجسام غريبة" في معدة مسنّة
شهدت تركيا واقعة طبية نادرة، بعدما نجح الأطباء في استخراج أجسام غير متوقعة من معدة وأمعاء مسنة، تبلغ 92 عاماً، عقب معاناتها من آلام شديدة في البطن.
وفي التفاصيل، فإن المسنة شريفة آي، التي تقيم في منطقة كارادينيز إيرغلي بولاية زونغولداق، كانت قد نُقلت إلى المستشفى في الخامس من فبراير (شباط) الجاري، نتيجة تدهور حالتها الصحية، حيث أظهرت الفحوصات وجود أجسام غريبة في معدتها وأمعائها، مما استدعى تدخلاً جراحياً عاجلاً.
وخضعت المريضة لعملية جراحية استمرت قرابة الساعتين، تم خلالها استخراج 28 نواة تمر و35 نواة زيتون، بالإضافة إلى 5 أحجار متصلبة بحجم 5.5 إلى 6 سنتيمترات، تشكّلت بسبب تراكم النوى داخل الجهاز الهضمي.
كما اكتشف الأطباء أن نواة صلبة بحجم 4 سنتيمترات أدت إلى انسداد الأمعاء، وتسببت في تلف جزء منها، مما اضطرهم إلى استئصاله وإعادة توصيل الأجزاء السليمة.
وبعد دخولها للعناية المركزة لخمسة أيام، خرجت المريضة إلى الجناح العادي، حيث تعافت تدريجياً، وأبدت سعادتها بتحسن حالتها الصحية.
وفي تصريحات لوسائل إعلام، أعربت السيدة المسنة عن ندمها الشديد، مؤكدة أنها كانت تعتاد ابتلاع نوى التمر والزيتون دون إدراك المخاطر المحتملة، قائلة: "لم أكن أعلم أنني قد أمرض بهذه الطريقة.. كنت أتناولها باستمرار، حتى أن ابنتي طلبت مني الاحتفاظ بالنوى بدلاً من ابتلاعها، لكنني رفضت".
وأضافت: "الآن أدركت خطورة ما فعلت، ولن أكرر ذلك أبداً.. أنصح الجميع بعدم ابتلاع أي نواة، فقد كنت على وشك الموت بسببها".