لماذا غيّرت الصين جديّا موقفها من العملية العسكرية الخاصة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
عن العوامل التي جعلت بكين تنحاز بوضوح إلى موقف روسيا في الصراع مع أوكرانيا، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد":
أدلى الممثل الرسمي لجمهورية الصين الشعبية بتصريح يمكن تفسيره على أنه تحول واضح ومهم في موقف بكين فيما يتعلق بما يحدث في أوكرانيا.
"هذه أمة مستقلة جدا. يتخذ الرئيس بوتين قرارات على أساس المصالح الوطنية والأمن".
وفي هذا البيان الصيني عدة نقاط مهمة، بل وحتى اختراقية إلى حد ما. وبالدرجة الأولى، حقيقة رفض الوساطة في حل الأزمة الأوكرانية.
والآن، اعترفت الصين علناً بأن استمرار الأعمال القتالية يشكل عنصراً من عناصر "المصالح الوطنية والأمن لروسيا".
إذن، ما الذي دفع الجانب الصيني إلى تغيير موقفه؟ على ما يبدو، هناك ثلاثة عوامل هي الأكثر أهمية:
أولاً، أدرك الصينيون أن دور الوسيط في حل الصراع الروسي الأوكراني لم يعد مناسبا؛ والعامل الثاني الذي يفسر جمود الصين هو أن الاتحاد الأوروبي لم يفعل أي شيء لطلب هذه الخدمة بلباقة أكثر. وجاء بيان وانغ لوتونغ نفسه على هامش قمة الصين والاتحاد الأوروبي، التي حضرها مسؤولون أوروبيون في بكين لحل المشاكل الاقتصادية الثنائية. وما أوصلوه، في الواقع، ليس فقط مجموعة من المقترحات، إنما ومجموعة من التهديدات لبكين.
فالغرب لا يبدو مستعدا لموافقة بكين على أنه ينظر إلى الصين كتهديد وجودي يجب سحقه بأي وسيلة ضرورية.
وهذا هو العامل الثالث الذي يؤدي إلى تشديد الموقف الصيني بشأن المسألة الروسية. وبفضل الضغوط الأميركية، لم تعد بكين تقف إلى جانب روسيا بحكم الأمر الواقع فحسب، بل أصبحت أيضًا تقف بحكم القانون في الجانب الروسي من الصراع الأوكراني.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بكين حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
لم يطلع عليه رئيس الأركان - التحقيق الذي هزّ المؤسسة العسكرية في إسرائيل
تبين من تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي أن الجيش كان في حالة "عدم جهوزية مطلق" لحرب في 7 أكتوبر، وأن هذا التحقيق لم ينشر ولم يطلع عليه رئيس أركان الجيش، إيال زامير، ولم يخضع لفحص اللجنة التي راجعت تحقيقات الجيش حول 7 أكتوبر، برئاسة الجنرال في الاحتياط سامي تُرجمان، لكنه نُقل إلى مكتب مراقب الدولة.
وجاء في هذا التحقيق، الذي كشفت عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء، أن الجيش وضع قبل أحداث 7 أكتوبر تقديرات منقوصة جدا حول عدد أيام حرب مقبلة، وتحدث عن سيناريو تدور بموجبه حرب لمدة 14 يوما في لبنان، وبعد نصف سنة ستدور حرب لمدة 14 يوما في غزة .
ويعني ذلك، حسب الإذاعة، أن الجيش الإسرائيلي استعد خلال السنوات التي سبقت الحرب على غزة لحرب تستمر لخمسة أسابيع، وأن هذه لن تكون حربا متواصلة.
وحسب التحقيق، فإن هذا السيناريو أدى إلى تقديرات خاطئة بشأن كميات الذخيرة وقطع غيار لمركبات ودبابات عسكرية وطائرات حربية، التي ستكون ضرورية في الحرب خلال السنتين الماضيتين.
إثر هذه التقديرات، نفذ الجيش الإسرائيلي حملة مشتريات في أعقاب النقص في الذخائر وقطع الغيار، وأدى النقص إلى تأخير كبير في الاجتياح البري الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حسب الإذاعة.
وتبين من التحقيق أنه في السنة التي سبقت 7 أكتوبر، أخرجت الولايات المتحدة من إسرائيل أكثر من 100 ألف قذيفة مدفعية ونقلتها إلى أوكرانيا.
وكانت إسرائيل تعتمد في الحروب على مخازن الأسلحة الأميركية في أراضيها، وبعد إفراغ هذه المخازن لم تكن لدى إسرائيل قذائف مدفعية، في 7 أكتوبر، بعدما أعلنت عن شن الحرب على غزة، وجاء في التحقيق أن مخازن الذخيرة المدفعية لدى الجيش الإسرائيلي كانت "تحت الخط الأحمر".
وأضافت الإذاعة أن التحقيق توصل إلى استنتاجات خطيرة حيال سلاح البرية وشعبة التخطيط وشعبة العمليات وهيئة الأركان العامة، وكذلك حيال وزارة الأمن.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بالفيديو: مقتل إسرائيلي وإصابة 3 آخرين في عملية دهس وطعن بمفترق "عتصيون" هآرتس: وزراء وأعضاء كنيست سيتسببون بانفجار أمني كبير بالضفة لابيد: قرار مجلس الأمن يضع حدا لسياسة فصل غزة عن الضفة الأكثر قراءة مصر: ملاحظات دولية على مشروع القرار الأميركي بشأن غزة رويترز: خطر تقسيم غزة يلوح في الأفق مع تعثّر الانتقال للمرحلة الثانية بالصور: شرطة المرور بغزة تنتشر لتسهيل حركة المواطنين والمركبات بالفيديو: انتشال جثامين 20 شهيدا من عيادة الشيخ رضوان في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025