لم تعد إسرائيل تمثل وطنا للشباب الأمريكيين اليهود
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
روث ماركوس في واشنطن بوست تتحدث بألم عن الانقسام بين الأجيال في عائلتها اليهودية وتصف أسبابه وخطورته على مستقبل إسرائيل.
يجب أن أعترف بأن سياسة إسرائيل المشوبة بالتحيز ضد الفلسطينيين، والتي فشلت في الاعتراف بطرد الفلسطينيين من منازلهم عام 1948، ورفضت النظر بمطالباتهم المشروعة بوطنهم لم تقنعني كيهودية بأن إسرائيل لا يمكنها أن ترتكب أي خطأ، كما يقول لنا حاخاماتنا.
لقد نشأ أطفالي في بيئة مختلفة، أكثر صدقا بشأن ملامح الصراع، وأكثر تعقيدا في طبيعة النقاش السياسي. وهم نادرا ما عرفوا إسرائيل دون نتنياهو، أي إسرائيل بسياساتها الاستيطانية والعدوانية، ورفضها المتزايد لحل الدولتين، وإسرائيل التي تفشل في معاملة الفلسطينيين بالإنصاف والكرامة.
إنها باختصار إسرائيل التي جعلت من الصعب أن نحبها، ولن أتوقع الولاء لها من بناتي. ومن الصعب أن تشكل إسرائيل بالنسبة لهن جزءا من هويتهن اليهودية عندما يكون من المستحيل الدفاع عن إسرائيل في حياتهن الواعية.
من المؤلم أن أرى بناتي لا يربطن بين "المحرقة" وبين حتمية اعتبار إسرائيل وطنا لليهود. وأنا أعترف بفشلي في غرس هذه الفكرة في أذهانهن. إضافة إلى أنهن يقللن من أهمية استمرار معاداة السامية ويبررن عدم استعداد جيران إسرائيل للتسامح معها.
إن الشعور المسيطر عليهن هو خيبة الأمل مما يعتبرنه "قبلية" من جانب إسرائيل، وعدم تعاطفها مع الفلسطينيين الأبرياء. لذلك فإن التزامهن تجاه إسرائيل منفصل تماما عن انتمائهن اليهودي.
في النهاية نحن منقسمون؛ فهناك من يدافع عن شراسة نتنياهو في الدفاع عن إسرائيل، وهناك من يستنكر أفعاله بحق المدنيين الأبرياء. وهذا يشكل خطرا كبيرا على بقاء إسرائيل على المدى الطويل.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قيادات أمنية سابقة: نتنياهو يجر إسرائيل نحو كارثة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أن رؤساء سابقين للمؤسسات الأمنية الإسرائيلية التقوا الرئيس الإسرائيلي وحذروا من أن سلوك نتنياهو يقود لكارثة جديدة، وفقا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
أولمرت يحذر: نحن على شفا حرب أهلية من أي وقت مضىوفي وقت سابق، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت من أن إسرائيل "أقرب إلى الحرب الأهلية من أي وقت مضى"، وذلك في ظل تصاعد الانقسامات الداخلية والتوترات السياسية المتزايدة.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، وصف أولمرت ما يجري بأنه "مرحلة جديدة في عملية تقويض مؤسسات الدولة"، مشيراً إلى ما اعتبره "هجوماً تقوده عصابة يرعاها نتنياهو ضد المحكمة العليا"، في إشارة إلى محاولات إضعاف سلطة القضاء، خاصة المحكمة العليا.
وأضاف أولمرت أن سلوك مؤيدي نتنياهو في هذا السياق يمثل "انقلاباً يستهدف أساس النظام الديمقراطي في البلاد"، محذراً من تبعات خطيرة على وحدة المجتمع الإسرائيلي.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه إسرائيل احتجاجات ومظاهرات واسعة اعتراضاً على الإصلاحات القضائية المقترحة، والتي يرى معارضوها أنها تهدد استقلال القضاء وتوازن السلطات.