بوريل ينتقد معارضة نتنياهو لحل الدولتين ويدعو لإنهاء توسيع المستوطنات
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
انتقد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تعارض تبني حل الدولتين، مشددا على أن حق الدفاع عن النفس له حد مثل أي حق آخر، في إشارة إلى العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وأشار بوريل خلال جلسة حول الشأن الإسرائيلي-الفلسطيني، في الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي، إلى إصرار الاتحاد الأوروبي على حل الدولتين.
وشدد على ضرورة العمل من أجل إيجاد حل متوازن للمشكلة (الصراع الفلسطيني الإسرائيلي)، وقال إن "أهم شيء في الوقت الراهن الحؤول دون موت المزيد من الناس، وإيجاد حل سياسي لهذا الصراع".
وأضاف: "للأسف فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إنه يعارض هذه السياسة، إنه الضمانة كي لا تقام مطلقا دولة فلسطينية".
ويعارض نتنياهو وحكومته المتطرفة حل الدولتين، كما يواصل تصعيد هجومه على السلطة الفلسطينية، معتبرا أن اتفاقيات أوسلو كارثة على الاحتلال.
وقال نتنياهو خلال مشاركته في جلسة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، إنه يستعد لاحتمالية الحرب مع السلطة الفلسطينية، مكررا تعهده بمنع تولي السلطة في رام الله مسؤولية إدارة قطاع غزة عقب انتهاء العدوان المتواصل.
من جهته، شدد بوريل على أن أكبر التزام للاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي ومستقبلا سيتمثل بإمكانية العمل من عدمه في سبيل حل الدولتين.
وتابع: "لهذا يجب علينا أن نرفع صوتنا بحزم ضد توسيع المستوطنات الذي يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة. وعلينا أن نحاول وقف العنف ليس في غزة فحسب، بل أيضا في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
كما أشار بوريل خلال حديثه إلى ما وصفه بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه استدرك قائلا إن لذلك حدا مثله مثل أي حق آخر.
وأردف: "علينا أن نسأل أنفسنا ما إذا كانت إسرائيل تحترم القانون الدولي، هذا سؤال نحتاج جميعا للإجابة عليه، لن أجيب على هذا السؤال لأنه لا يوجد إجماع (داخل الاتحاد الأوروبي)، ولكنني شخصيا أعتقد أن هذا الحق له حدود... قتل هذا العدد الكبير من الأبرياء لا يمكن تبريره".
وشدد على أحقية انتقاد تصرفات حكومة الاحتلال الإسرائيلي دون أن يتم توجيه انتقادات بمعاداة السامية، مضيفا "أنا أطالب بالحق في المطالبة بوجود دولة فلسطينية دون الادعاء بالتشكيك في وجود دولة إسرائيل".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء منهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 18 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى حوالي 50 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال نتنياهو غزة الفلسطيني الاتحاد الأوروبي فلسطين غزة نتنياهو الاحتلال الاتحاد الأوروبي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حل الدولتین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بوريل: وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي يناقشون مع "الناتو" استمرار المساعدات لأوكرانيا
صرح المفوض السامي للشؤون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأن وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي سيناقشون مع أمين عام حلف "الناتو" مارك روته استمرار المساعدات لأوكرانيا.
جاء ذلك ضمن تصريحات بوريل اليوم الثلاثاء، فيما حث بوريل الدول الأوروبية على تعزيز قدراتها الدفاعية والحد من الاعتماد على الولايات المتحدة مع بقاء سياسة عبر الأطلسي غير مؤكدة، لا سيما مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الرئاسة لولاية ثانية.
وفي حديثه أمام اجتماع مجلس الدفاع بالاتحاد الأوروبي في بروكسل، أكد بوريل على أهمية استمرار الدعم العسكري الأوروبي لأوكرانيا، وفي نفس الوقت أشاد بقرار الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن بالسماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بأسلحة بعيدة المدى. ومع ذلك، أكد أن أوروبا لا تستطيع الاستمرار في الاعتماد على القيادة الأمريكية.
وتابع بوريل: "لا يمكننا الجلوس والانتظار لمعرفة ما يقرره ترامب"، مؤكدا أن على أوروبا أن تتحمل المسؤولية.
وأشار بوريل إلى أن التقدم المحرز خلال فترة ولايته، والذي شمل إنشاء مرفق السلام الأوروبي واعتماد البوصلة الاستراتيجية، التي تحدد استراتيجية الدفاع طويلة الأجل للاتحاد الأوروبي.
مع ذلك، أكد بوريل على أن أوروبا يجب أن تتجاوز كونها "مصنعا" لإنتاج أسلحة حلف "الناتو" وبناء قدراتها الاستراتيجية الخاصة لمواجهة التحديات المستقبلية.
وحث بوريل على زيادة ميزانياتها الدفاعية، مسلطا الضوء على المخاطر الجيوسياسية، مشيرا إلى أن الإنفاق العسكري للاتحاد الأوروبي زاد بنسبة 30% منذ بدء الصراع في أوكرانيا، وقال إن الإنفاق معا هو "أفضل طريقة لتوفير التمويل وتعزيز الدفاع الجماعي".
حزب الله يعلن استهداف مواقع إسرائيلية برشقات صاروخية
أعلن حزب الله، اليوم، عن تنفيذ سلسلة من الهجمات الصاروخية التي استهدفت مواقع وتجمعات للقوات الإسرائيلية في شمال الأراضي المحتلة، ضمن تصعيد جديد في التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وذكر الحزب في بيان أن مدينة صفد تعرضت لرشقة صاروخية، كما استهدف تجمع للقوات الإسرائيلية في مستوطنة "كفار بلوم" برشقة أخرى، وأضاف البيان أن الهجمات شملت أيضًا مستوطنة "أفيفيم"، حيث استهدفت تجمعًا آخر للقوات الإسرائيلية بصواريخ دقيقة.
وأكد حزب الله أن هذه العمليات تأتي ردًا على "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة" على الأراضي اللبنانية، مشددًا على أن "المقاومة جاهزة لمواجهة أي تصعيد".
من جهتها، لم تصدر السلطات الإسرائيلية تعليقًا فوريًا على هذه الهجمات، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى سماع دوي انفجارات في المناطق المستهدفة، وسط تقارير عن تفعيل منظومة الدفاع الجوي لاعتراض بعض الصواريخ.
يُذكر أن الحدود اللبنانية الإسرائيلية شهدت تصعيدًا متزايدًا خلال الأسابيع الأخيرة، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة واسعة النطاق بين الجانبين، وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه الأطراف الدولية الدعوة إلى التهدئة وتجنب التصعيد العسكري في المنطقة.