البنتاغون: استهداف البحر الأحمر يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات.
أعلن البنتاغون، الثلاثاء، أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، سيزور الشرق الأوسط الأسبوع المقبل للقاء المسؤولين في البحرين وقطر وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، في مؤتمر صحفي، إن أوستن سيلتقي أيضا عددا من عناصر من القوات الأميركية المنتشرين في المنطقة.
وعلق رايدر على حادثة استهداف ناقلة النفط النرويجية قبالة السواحل اليمنية، بأن الولايات المتحدة "تتعامل مع الوضع في البحر الأحمر بشكل جدي"، معتبرا أن "هذه التصرفات خطيرة وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".
وقال: "نواصل العمل في الممرات المائية الدولية في جميع أنحاء المنطقة لدعم الملاحة والجهود المبذولة لضمان السلامة والأمن والاستقرار".
وبشأن هجمات مجموعات مسلحة موالية لإيران في العراق وسوريا على قواعد أميركية في البلدين قال رايدر: "إذا تعرضت قواتنا للخطر فسنتخذ الإجراءات المناسبة لحمايتها والهجمات لن تمنعنا من التركيز على المهمة الأساسية وهي هزيمة داعش".
وكان مسؤول في البنتاغون ذكر لـ"الحرة"، الاثنين، أن القوات الأميركية "تعرضت منذ الـ17 من أكتوبر لـ92 هجوما على الأقل بالصواريخ والمسيرات في العراق وسوريا، تم إحباط معظمها".
وقال رايدر، إن "المجموعات التي تستهدف قواتنا تحاول استغلال الوضع في الشرق الأوسط لتحقيق هدفها الاستراتيجي الأوسع المتمثل في طرد الولايات المتحدة من العراق وسوريا".
وأكد أن الولايات المتحدة "ستواصل العمل بشكل وثيق مع الحكومة العراقية وغيرها لضمان عدم حدوث ذلك".
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
تداعيات خطة ترامب لتحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط على العراق
آخر تحديث: 16 فبراير 2025 - 2:01 مبقلم :د. مصطفى الصبيحي في ظل التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، برزت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة تطوير قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، جنبًا إلى جنب مع تصريحاته السابقة حول رغبة الولايات المتحدة في السيطرة على نفط العراق، حيث أعلن ترامب عن خطط تهدف إلى إعادة تطوير غزة، بما يشمل نقل 2.2 مليون فلسطيني من القطاع إلى مصر والأردن، مع ضمان عدم حق العودة لهم بعد إعادة إعمار المنطقة، وقد لاقت هذه المبادرة رفضًا واسعًا من قبل الدول العربية، بما في ذلك مصر والأردن، حيث اعتبرتها انتهاكًا لحقوق الفلسطينيين وتهديدًا لاستقرار المنطقة.
وتثير هذه الخطة قلقًا في العراق، خاصةً في ظل التصريحات السابقة للرئيس الأمريكي حول رغبة الولايات المتحدة في السيطرة على نفط العراق، ما يعزز المخاوف من تدخلات أمريكية محتملة في الشؤون النفطية العراقية، حيث جاءت تصريحات ترامب بشأن نفط العراق صادمة للكثيرين، وتشير هذه التصريحات إلى نية أمريكا في التدخل بشكل أكبر في القطاع النفطي العراقي، وهذا التصريح لا يعني فقط تهديدًا للسيادة الوطنية العراقية، بل يعكس أيضًا التوجهات الاقتصادية الأمريكية في المنطقة، خاصة وان العراق يعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط، وأي تدخل أمريكي في هذا المجال يمكن أن يضعف من قدرة العراق على إدارة موارده بشكل مستقل، وبالتالي يفاقم الأوضاع الاقتصادية في البلد.
وفي هذا السياق، ألغت الولايات المتحدة مؤخرًا الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الكهرباء والغاز من إيران في إطار سياسة الضغط القصوى على طهران، ما يضع العراق أمام تحديات كبيرة في تأمين احتياجاته من الطاقة، مما قد يؤدي إلى أزمة كهرباء وتفاقم الأوضاع الاقتصادية.
مشروع “ريفييرا الشرق الأوسط”، قد يؤدي إلى سلسلة من التداعيات على العراق، خاصة فيما يتعلق بالسيادة الوطنية والاقتصاد. أي تدخل أمريكي في الشؤون الفلسطينية قد يعزز من الهيمنة الأمريكية على المنطقة، وهذا يهدد استقرار العراق ويضعه في موقف صعب، وهناك مخاوف من أن هذا قد يفتح الباب لتدخلات أمريكية جديدة في العراق تحت مظلة تحقيق الاستقرار في المنطقة.
ومن وجهة نظري فإن أي تحرك أمريكي لخفض أسعار النفط سيكون له تداعيات سلبية على الاقتصاد العراقي الذي يعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط، لذا فإن انخفاض الأسعار قد يؤدي إلى نقص في التمويلات الشهرية والسنوية، مما يهدد استقرار الاقتصاد الوطني. وهذه التطورات في غزة تتداخل مع مصالح الولايات المتحدة في العراق، مما يثير قلقًا متزايدًا بشأن السيادة الوطنية والاقتصاد العراقي. من المهم أن تتابع الحكومة العراقية هذه التطورات عن كثب وتعمل على اتخاذ تدابير لحماية مصالحها الوطنية في ظل هذه التحديات.