الـ1701 وكلمة الفصل... للميدان أم للدبلوماسية؟
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
كتب طوني عطية في" نداء الوطن": في سباق تقليديّ بين صنويّ الحرب والدبلوماسية، لترتيب أوضاع جديدة بناءً على قرارات قديمة محفوظة في خزائن المنظّمة الدوليّة، كثر الحديث عن الـ1701، الذي أنهى حرباً في العام 2006 ولم يقفل بابها، فاتحاً في المقابل، تساؤلات عدة حول نضوج الظروف المحليّة والإقليميّة بشأن تطبيق القرار أو إعادة تطبيق مضامينه الواضحة لناحية خلوّ منطقة جنوب الليطاني «من أي مسلّحين ومعدّات حربية وأسلحة عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل، ومنع بيع وتوفير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى لبنان إلا تلك التي تسمح بها الحكومة اللبنانية، والتطبيق الكامل لبنود اتفاق الطائف والقرارين 1559 و1680».
في المقابل، يرى العميد الركن المتقاعد أنطون مراد، أنّ «الظروف الدولية أصبحت شبه جاهزة، مع دخول الحرب على غزّة فصلها الأخير، وأن الحلّ النهائي في القطاع ومهما كان شكله سيرتّب على لبنان تطبيق القرار 1701». واستبعد ما يُحكى عن تعديلات معيّنة، لجهة السماح لـ»حزب الله» بإقامة نقاط مراقبة له عند الحدود»، مشيراً إلى أنّ «الأخير ليس بحاجة إليها. فبيئته الممتدّة على كامل الجنوب تسمح له بتأمين المراقبة الذاتية والشعبية». وعلى عكس الإنطباع العام السائد، يشدّد مراد على أنّ القرار 1701 الذي أجمعت عليه الحكومة اللبنانية آنذاك وضمناً «حزب الله» رغم بعض التحفّظات، فقد طُبّق بنسبة مقبولة، منذ العام 2006 حتّى 2023. إذ شهدت الجبهة الجنوبية استقراراً كبيراً رغم الخروقات والعمليات العسكرية المحدودة والمحصورة. كما أنّ «الحزب» لم يُظهر وجوداً عسكرياً علنيّاً. إضافة الى أن أسلحته الثقيلة أو الاستراتيجة موجودة بعد جنوب الليطاني. في الإطار، يقارب العميد مراد القضية بواقعية وانطلاقاً من قراءة وتحليل المصالح المشتركة للمعنيين بالصراع ومراعاة الظروف اللبنانية ووضعية «حزب الله». إذ تعتمد القوى الدولية ومنها الولايات المتحدة الأميركية سياسة «الغموض البنّاء» وطمأنة الأطراف المتحاربة في سبيل توافر الحلول وإيجاد المخارج المناسبة لمعالجة المسائل الكبرى. فتعلم الأخيرة أنّ سحب «الحزب» لـ»قوّة الرضوان» من الحدود أو جنوب الليطاني غير منطقيّ، «فهل يُطلب على سبيل المثال لا الحصر من إبن عيتا الشعب المنضوي في الفرقة المذكورة بأن يترك قريته؟».
في الختام، يؤكّد مراد أنّ الجميع لديهم مصلحة في تطبيق القرار الدولي وأنّ المسألة ليست بعيدة، متوقّعاً جلاء الواقع الميداني في غزّة خلال الشهر أو الشهرين المقبلين مع تقدّم «العدو الإسرائيلي في جنوب القطاع» والوصول إلى تسوية قد ينتج عنها «1701 غزّاوي»، بعد استكمال التوافقات الإقليمية والدولية وشكل الإدارة السياسية أو الحكومية في القطاع.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله فی غز ة
إقرأ أيضاً:
الرئاسة اللبنانية :تصريحات أورتاغوس بشأن حزب الله تعبّر عن وجهة نظرها
نفي المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية اللبنانية بعض ما صدر عن نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس مؤكدا أن تصريحاتها تعبر عن وجهة نظرها والرئاسة غير معنيّة به.
وابدت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي الى الشرق الأوسط، من بيروت الجمعة معارضة بلادها مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، بعد “هزيمته” في المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، مشددة على أن عهد حزب الله في “ترهيب” اللبنانيين “انتهى”.
وذكرت المسؤولة الأمريكية عقب لقائها الرئيس اللبناني جوزاف عون في القصر الرئاسي، ردا على سؤال صحفي عن دور حزب الله في الحكومة المقبلة، “وضعنا في الولايات المتحدة خطوطا حمراء واضحة، تمنعهم من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة” المقبلة.
وأضافت “لقد بدأت نهاية عهد حزب الله في الترهيب في لبنان وحول العالم لقد انتهى”.
ووصلت أورتاغوس الخميس الى بيروت في أول زيارة خارجية منذ توليها مهامها في إدارة الرئيس دونالد ترامب، حيث رأت أن اسرائيل “هزمت” حزب الله.
وقالت “نحن ممتنون لحليفتنا اسرائيل على هزيمة حزب الله”، مشيرة الى ضغوط يفرضها ترامب راهنا على إيران حتى لا تتمكن من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة، وبينهم حزب الله الذي تعد طهران داعمته الرئيسية.
وأكدت أورتاغوس من القصر الرئاسي التزام بلادها “الصداقة والشراكة التي تربطنا بالحكومة الجديدة”، حيث أبدت تفاؤلها بقدرة أعضائها على “ضمان بدء القضاء على الفساد، وإنهاء نفوذ حزب الله، والشروع في الإصلاحات” الملحة من أجل تحقيق تعافي الاقتصاد المنهك بفعل أزمة اقتصادية مستمرة منذ خريف 2019 وبتداعيات الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاء من البلاد.