اكتشاف «حوض مياه» تحت جبال صقلية عمره 6 ملايين عام
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
جمع فريق من علماء الجيولوجيا أدلة على وجود حوض عميق من المياه العذبة تحت جزء من جبال صقلية، عمره 6 ملايين عام.
وفي دراستهم، التي نشرت في مجلة «Communications Earth & Environment»، استخدمت المجموعة البيانات المتاحة للجمهور، والتي تم جمعها من جهود اكتشاف النفط، لدراسة المياه الجوفية داخل وحول تكوين «جيلا» تحت الجبال في جزيرة صقلية.
دراسة تكشف عن عوارض خطيرة بسبب العمل المسائي منذ ساعتين روبوت «X» الذكي ينقلب على ماسك منذ 9 ساعات
ومع تزايد عدد الأشخاص الذين يعيشون في الجزر، يواصل العلماء البحث عن الموارد لدعمهم.
وإحدى هذه الجزر هي صقلية، التي تقع قبالة سواحل إيطاليا في البحر الأبيض المتوسط. ويشعر المسؤولون هناك بالقلق في شأن إمدادات المياه لعدد متزايد من السكان. لذلك أجرى العلماء دراسة لإمدادات المياه العذبة الجوفية التي لم يتم استغلالها بعد.
وقام الباحثون بتحليل الخرائط والبيانات من المسوحات السابقة التي تبحث عن رواسب النفط. واكتشفوا ما يعتقدون أنه طبقة مياه جوفية لم تكن معروفة من قبل على بعد آلاف الأقدام تحت جبال هيبليان.
وصنعوا نماذج ثلاثية الأبعاد لطبقة المياه الجوفية للتحقق من صحة النتائج التي توصلوا إليها، ووجدوا أدلة تشير إلى أنها ليست طبقة مياه جوفية فحسب، ولكنها تحتوي على ما يقارب 17.5 كيلومتر مكعب من المياه.
ثم شرع الفريق في شرح كمية المياه العذبة التي يمكن أن تكون موجودة تحت سلسلة الجبال.
وأشاروا إلى أنها كانت محاصرة هناك خلال أزمة الملوحة المسينية منذ ملايين السنين، حيث شهدت فترة 700 ألف عام انسدادا في مضيق جبل طارق، ما سمح لأجزاء كثيرة من البحر الأبيض المتوسط بالجفاف، ما يعرض قاع البحر لمياه الأمطار.
ويشير فريق البحث إلى أن مياه الأمطار تسربت إلى القشرة الأرضية، وأن مياه الأمطار هذه يمكن أن تكون قد تراكمت تحت الأرض، حيث تم امتصاصها بواسطة صخور الكربونات التي تعمل كإسفنجة.
وعندما عادت مستويات سطح البحر إلى وضعها الطبيعي، تم حبس المياه العذبة تحت الأرض بسبب ضغط مياه البحر.
ووجد الباحثون أيضا ما يعتقدون أنه قناة محتملة لمياه الأمطار القديمة، وهي جرف مالطا الذي يمتد حول الأجزاء الشرقية من صقلية.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: المیاه العذبة میاه الأمطار
إقرأ أيضاً:
دراسة: كمية المياه التي تفقدها الأنهار الجليدية تعادل ما يستهلكه سكان العالم في 3 عقود
كشفت دراسة علمية حديثة أن الأنهار الجليدية حول العالم تذوب بمعدل أسرع من أي وقت مضى بسبب تغير المناخ، ما يؤدي إلى تداعيات بيئية خطيرة تهدد حياة الملايين من الأشخاص.
منذ عام 2000، فقدت الأنهار الجليدية أكثر من 6,500 مليار طن من الجليد، ما يعادل حوالي 270 مليار طن سنويًا، وهو ما أدى إلى رفع مستوى سطح البحر بمقدار 2 سنتيمتر تقريبًا، وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة "Nature".
ويقول المشرف على الدراسة مايكل زمب إن 270 طنا من الجليد يعادل كميات الماء الذي يستهلكه سكان الكرة الأرضية على مدى 30 عاما إذا افترضنا أن كل شخص يستهلك 3 لترات يوميا.
وأشارت الدراسة إلى أن الأنهار الجليدية تذوب بمعدل تسارع أكبر فيالعقد الأخير. ففي الفترة بين عامي 2000 و2011، كانت الأنهار الجليدية تذوب بمعدل 231 مليار طن من الجليد سنويًا.
أما بين عامي 2012 و2023، فقد زادت هذه المعدلات إلى 314 مليار طن سنويًا، مما يمثل زيادة بنسبة تزيد عن ثلث المعدلات السابقة.
في عام 2023، سجلت الأنهار الجليديةأعلى نسبة فقدان للكتلة الجليدية، حيث تم ذوبان حوالي 548 مليار طن. وتشير البيانات إلى أن فقدان الكتلة الجليدية في المناطق الجبلية الأوروبية مثل جبال الألب يعد من الأعلى، حيث فقدت نحو 40% من الجليد الذي يكسوها منذ عام 2000.
كما تعرضت مناطق أخرى مثل الشرق الأوسط ونيوزيلندا وغرب أمريكا الشمالية لانخفاضات في كمية الجليد تتجاوز 20%.
يساهم الذوبان المستمر للأنهار الجليدية بشكل كبير في ارتفاع مستويات البحار، حيث يؤدي ذلك إلى تهديد المناطق الساحلية حول العالم بالفيضانات.
فقد رفعت المياه الذائبة من الأنهار الجليدية مستويات البحار بمقدار 2 سنتيمتر منذ عام 2000، ما يجعلها ثاني أكبر عامل في ارتفاع مستويات البحر بعد تمدد المياه بسبب حرارة المحيطات.
"كل سنتيمتر من ارتفاع مستوى البحر يعرض ملايين الأشخاص لمخاطر الفيضانات السنوية في مناطق مختلفة من العالم"، كما أشار البروفيسور آندي شيبرد، رئيس قسم الجغرافيا والبيئة في جامعة نورثومبريا بالمملكة المتحدة.
وخلصت الدراسة إلى أنالأنهار الجليدية ستستمر في الذوبان في المستقبل القريب، حتى إذا تم اتخاذ تدابير أكبر للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وذلك بسبب أن الأنهار الجليدية تستجيب ببطءللتغيرات المناخية. وفي ظل هذه الحالة، فإن المستقبل سيشهد استمرار تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المحلية والموارد الطبيعية.
وبينما تتزايد العواقب، تحذر الدراسة من أن مستقبل الأنهار الجليدية يعتمد بشكل كبير على استجابة البشر لتغير المناخ. حيث يُتوقع أن يساهم الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية في إنقاذ جزء كبير من الأنهار الجليدية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية النرويج: حمامات الجليد الجماعية في بيرغن فوائد صحية جمة ووجهة عشاق السباحة وإحساس استثنائي بالانتعاش هاربين تُدهش العالم بمسابقة النحت على الجليد: لوحات بيضاء ساحرة تخطف الأنفاس كرواتيا: كيف تكسر الجليد في العام الجديد؟ العشرات يسبحون في المياه المتجمدة احتفالا برأس السنة فيضانات - سيولالغازذوبان الجليدنيوزيلندادراسةالمناخ