يستأثر ملف قيادة الجيش بالحركة الداخلية على مستوى البيانات والاتصالات في ضوء احتدام التجاذب الداخلي على خطوة قيد الانضاج، ولم تخرج الى النور بعد، لا سيما بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي و«القوات اللبنانية» على خلفية الاتجاه الى طرح التمديد لقائد الجيش من خارج جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة المرجحة نهاية الاسبوع ، فضلاً عن الموقف التصعيدي لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الرافض لأي شكل من اشكال التمديد لعون، والتلويح بالطعن في اي قرار او اقتراح قانون امام مجلس شورى الدولة او المجلس الدستوري، متمسكاً بخيار تكليف الضابط الاعلى رتبة قيادة الجيش، ريثما يتم انتخاب رئيس للجمهورية، ويعيّن قائدا جديدا.

ويؤكد رئيس المجلس النبابي نبيه بري لـ«الشرق الأوسط»، أنه يسير في موضوع تمديد ولاية عون «من دون تردد». ويعيد بري ترداد «ما يقوله دائماً من أن الحكومة هي صاحبة الحق في هذا الموضوع». ويقول: «واجب الحكومة حل المسألة، سواء عبر تعيين قائد للجيش أو تأجيل تسريح القائد الحالي، لكن إذا تقاعست فالبرلمان سيقوم بواجباته لمنع الفراغ في هذا المنصب الحساس». وأضاف: «لن أؤخر دقيقة واحدة، وعليهم هم (الحكومة) المسارعة للقيام بواجباتهم».

وشدد بري على أن جلسة البرلمان قائمة في موعدها غداً الخميس، نافياً بشدة علمه بقرار «القوات» مقاطعة الجلسة. وعن تحديده موعد الجلسة البرلمانية قبل جلسة الحكومة، أوضح بري أن التمديد يسبقه 17 بنداً، والجلسة قد تستمر أياماً، ما سيعطي الحكومة الفرصة الكاملة.

 

وكتبت" النهار": بدت المعطيات التي انكشفت ليل الاثنين حيال سيناريو "انقلابي" على الاتجاه الى التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون في حاجة الى مزيد من الإسنادات والإثباتات الجادة، فجاءت هذه الإثباتات تباعا وسريعا في الدرجة الأولى عبر التهجم المقذع غير المسبوق لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على قائد الجيش، ومن ثم عبر السجال الذي نشأ بين "القوات اللبنانية" ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والذي تضمن من جملة ما تضمنه التأكد من الاتجاه الى عقد جلسة لمجلس الوزراء تعيد تلقف ملف التمديد. وقد وزع مساء امس فعلا جدول اعمال الجلسة تمهيدا لانعقادها وتضمن 24 بندا من بينها البند 23 الذي ينص على "اصدار مراسيم تتعلق بشؤون وظيفية وشؤون ضباط وقوى أمنية وترقية ضباط ".

وبلغ التوجس لدى قوى المعارضة ذروته حيال مجريات هذا "الانقلاب" اذ ذكر ان خطوات تصعيدية ستتخذها "القوات اللبنانية" اذا لم يتم ايجاد حل لمسألة التمديد لقائد الجيش وحماية المؤسسة العسكرية ومنها الدعوة الى الاضراب.

الاشتعال السياسي بدا مرشحا لاثارة الشكوك حول ما اذا كانت الجلسة التشريعية لمجلس النواب الخميس كما الجلسة "المرتقبة" لمجلس الوزراء الجمعة ستنعقدان ام ستطيرهما شظايا الاشتباك الناشئ اذ تخشى المعارضة ان يكون التمديد عبر مجلس الوزراء، فخاً لابطاله لاحقا عبر مجلس شورى الدولة بطعن من التيار العوني .

وكتبت" الاخبار": دعا الرئيس نبيه بري إلى جلسة تشريعية عامة تتضمن 103 بنود، يسبق البند الخاص بالتمديد البند الرقم 2 الخاص بالكابيتال كونترول الذي يفترض أن يشهد هرجاً ومرجاً نيابيَّيْن طويليْن قبل أن يُحوّل إلى اللجان المشتركة، لتبدأ المشاكل مجدداً في البند السابع الخاص بتعديل قانون الضمان الاجتماعي، ويتطور النقاش بسلبية أكبر في البندين الثامن الخاص بالصندوق السيادي والتاسع الخاص بقانون الإيجارات، لتبلغ إضاعة الوقت ذروتها في البند الحادي عشر الخاص باستقلالية القضاء، وهو ما قد يتطلب يومين وربما ثلاثة قبل الوصول إلى بند التمديد. وقد أصاب الرئيس نبيه بري بدعوته هذه أربعة أهداف: أسقط عبر القوات اللبنانية التعطيل المسيحيّ لمجلسه بحجة عدم جواز التشريع في غياب رئيس الجمهورية، وعرّى انقلاب القوات على كل مزايداتها السابقة، وإعلان رئيسها في 23/3/2023 أن أي جلسة تشريعية في ظل الفراغ «غير دستورية»، وفي 10/2/2023 أن الدعوة إلى جلسة تشريعية «فجور وانعدام في المنطق»، وفي 13/4/2023 بعدم وجود «أي ذريعة» تبيح للمجلس التشريع في غياب الرئيس. وبموازاة ضربة بري لـ«مبدئية» جعجع، فضح أيضاً «المستقلين» وغالبية «التغييريين» الذين لحسوا كل شعارات دولة القانون والمؤسسات بعد تعليمة خارجية. كما أرضى رئيس المجلس البطريركية المارونية، وكفّ شر الضغوط الأميركية والأوروبية عنه. مع تأكيد بري اليومي أن التمديد مسؤولية مجلس الوزراء، وأنه لن يطرحه في مجلس النواب في حال قيام الحكومة بواجبها.

اضافت"تبيّن من جدول الأعمال أن التمديد حتى في حال طرحه في المجلس ليس بالأمر السهل كما خلص إليه اجتماع هيئة المجلس أول من أمس، إذ توجد ستة اقتراحات لا يحظى أيّ منها بالغطاء القانوني الذي يجنّبه الطعن أمام مجلس شورى الدولة، وقبول الطعن، فالتمديد لرتبة العماد، كما تريد القوات اللبنانية، يُعتبر تشريعاً لشخص واحد فقط بما يسقطه قانونياً، فيما تفتح الاقتراحات الأخرى الباب أمام ظلم هائل يلحق بالعمداء والملازمين وسائر من سيُعرقل كل مسارهم العسكري بسبب الخلل في أعلى الهرم الذي يحول دون ترقيتهم. وهنا أيضاً كانت هيئة المجلس واضحة وحاسمة بوجود صعوبة كبيرة في الوصول إلى صيغة دستورية وقانونية يمكن - قانونياً - تشريعها.

مقابل السيناريو الورديّ المتفائل الواثق بحتمية التمديد، بات هناك سيناريو ثان يقضي بأخذ القوات والمستقلين وغالبية التغييريين غداً إلى جلسة تشريعية تنهي مصداقيتهم أمام الرأي العام، قبل أن ينعقد مجلس الوزراء ويقر تأجيل التسريح، ليسحب رئيس المجلس بنود التمديد من الهيئة العامة بسبب قيام الحكومة بواجبها كما كان يطالب منذ البداية، ليصار بعد ذلك ببضعة أيام وقبل ساعات قليلة من بلوغ عون سن التقاعد إلى الطعن في القرار الحكومي الخاص به، وقبول الطعن، فتكفّ يده فوراً ويصدر وزير الدفاع قراراً بتولي الضابط الأكبر سناً مسؤولية القيادة لحين تعيين قائد جديد للجيش. أي السيناريوهين سيتحقّق؟ ستحفل الساعات القليلة المقبلة بالضغوط لكن ما كتبه رئيس المجلس قد كُتب، وقد أظهرت التجارب الكثيرة أن هناك دائماً من يتحرك بصخب هائل في الوقت الضائع ومن يتحرك بهدوء ودقة في اللحظات الأخيرة، مستفيداً من اطمئنان خصومه وثقتهم المفرطة بأنفسهم وبالأميركيّ. علماً أن التجديد أو التمديد أو تأجيل التسريح، سواء في المجلس النيابي أو في مجلس الوزراء، سيلقى المصير نفسه: طعن متماسك فوريّ يُقبل فوراً، لتكفّ يد القائد الممدّد له فوراً أيضاً.

وكتبت" نداء الوطن": تعليقاً على هجوم باسيل على قائد الجيش أكدت مصادر كنسية أن كل شخص يحق له الكلام، وبكركي لن تنجر الى هذا المستوى من السجال الذي يضر ولا ينفع، لافتة الى أن بكركي مهتمة بانقاذ الكيان، أما الآخرون فهمّهم تصفية الحسابات والاقتصاص من قائد الجيش. وشددت على ان بكركي ثابتة على موقفها الداعم للتمديد، ولا كلام باسيل ولا غيره سيغير موقف البطريركية المارونية.

وفقاً لمعلومات الأوساط نفسها، فإن «الحزب» لا يريد حالياً التمديد لـ»القائد»، لأنه يخوض صراعاً مريراً كي يبعد عن نفسه تجرّع كأس الانسحاب من منطقة القرار 1701 جنوب نهر الليطاني. وأقصر السبل لتجنّب هذه الكأس هو شلّ المؤسسة العسكرية من خلال عدم التمديد للقائد الذي صار يمثل عنواناً لتنفيذ مندرجات الـ 1701. كما أن مجيء أي شخص آخر الى منصب قيادة الجيش سيكون حكماً تحت سقف فريق التعطيل. وحذرت الأوساط من مشهد مطلع السبعينيات يتكرر من خلال تعطيل دور الجيش وهذه المرة من خلال «حزب الله».

علم أنّ الاتصالات لا تزال قائمة بين القوى المعنية، بحثاً عن المخرج المناسب الذي يحفظ مصالح القوى السياسية، حيث تؤكد مصادر ديبلوماسية متابعة أنّ التمديد لقائد الجيش هو السيناريو الأكثر قابلية للتطبيق نظراً للضغوط الخارجية التي تمارس في هذا السياق. وتشير مصادر سياسية متابعة الى أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يكن يوماً من المتحمسين لخيار التمديد لقائد الجيش في مجلس النواب، واعتباراته ترتبط بملف الرئاسة من باب رفضه تكريس ترشيح العماد عون. ولهذا يفضل أن لا يحسم التمديد بقانون.

وأكدت مصادر نيابية لـ«البناء» الى أن «حزب الله لم يبلغ موقفه النهائيّ من مسألة التمديد في مجلس النواب ولديه حسابات واعتبارات مع التيار الوطني الحر»، جدّدت مصادر مطلعة على موقف الحزب لـ«البناء» انفتاحه على كافة الخيارات المتاحة شرط توافقها مع القانون والدستور وأن تحظى بتوافق سياسي ووطني، مع التأكيد على التمسك بعدم حصول فراغ في المؤسسة العسكرية».

وكشفت مصادر نيابية عليمة لـ«البناء» التوجّه الى تأجيل تسريح قائد الجيش لمدة ستة أشهر او سنة في جلسة مجلس الوزراء الجمعة على أن يقدم التيار الوطني الحر فوراً طعناً بمرسوم التمديد امام مجلس شورى الدولة. ورجّح دستوريون أن يقبل المجلس الطعن لأنه لم يحصل على توقيع وزير الدفاع.

 

وأعربت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» عن اعتقادها أن الأمور بدأت توحي أن لا قدرة للتمديد لا في الحكومة ولا مجلس النواب ما يعزز خيار تعيين قائد بالوكالة ويتم درس الأمر من الناحية القانونية ريثما ينتخب رئيس للبلاد وتعيين قائد جيش أصيل.

‎ولاحظت أن الزخم حول التمديد لقائد الجيش تراجع قليلا إلى الوراء دون أن يعني أنه سقط.

‎وردا على سؤال قالت إنه في حال أقر التمدبد في الحكومة أو في مجلس النواب فإن كتلة لبنان القوي ستطعن بالقرار.

وبالنسبة للتصويت في مجلس الوزراء، علم ان وزيري الحزب سيصوتان لمصلحة قرار تأجيل التسريح للعماد عون، ولا يحول ذلك دون اقدام النائب باسيل على الطعن امام مجلس شورى الدولة.

وفي المعلومات ان هذا الموضوع كان مدار بحث في الساعات الماضية بين باسيل ورئيس وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا.

وكتبت" الشرق الاوسط": هناك من يقول في المعارضة إن إعادة الملف إلى الحكومة يهدف للضغط على المعارضة لحضور الجلسة التشريعية، وتستبعد أن يكون الرئيس بري في وارد الدخول في اشتباك سياسي مع البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي يشكّل رافعة للتمديد للعماد عون، ويتقاطع في موقفه مع إلحاح دولي يتصدّر الدعوة لتفادي الشغور في المؤسسة العسكرية في ضوء إصرار الرئيس ميقاتي على موقفه بعدم تعيين قائد جديد للجيش لئلا يدخل في صدام لا يتوخّاه، ولا يقتصر على الراعي والغالبية المارونية وإنما له امتداداته إقليمياً ودولياً.

وإلى أن يتبلور الموقف، بدءاً بمجلس الوزراء للتأكد من جديته بتأجيل تسريح قائد الجيش، وما إذا كان ميقاتي توصّل إلى إقناع «حزب الله» بإخراجه من السجال الذي كان وراء تأجيل تسريحه، فإن مجرد استرداده من قبل الحكومة يلقى معارضة شديدة من مؤيدي التمديد، كون التأجيل بهذه الطريقة يقدّم مادة سياسية مجانية لباسيل للطعن فيه أمام مجلس شورى الدولة، بخلاف ترك الأمر للبرلمان بالتصويت على اقتراح القانون الذي يبطل الذرائع للتشكيك والتقدم بالطعن.

وفي هذا السياق، تردد أن أصدقاء لباسيل كانوا نصحوه بأن يغض نظره، ولو مؤقتاً، عن تأجيل تسريح عون، طالما أن الأسباب الموجبة متوفرة للطعن به أمام شورى الدولة في حال لم يوقّع وزير الدفاع العميد موريس سليم على طلب تأجيل تسريحه، خصوصاً أن الطعن يبقى أقل ضرراً من الأضرار الكبيرة التي يمكن أن تلحق به في حال تدخل البرلمان وأخذ على عاتقه التمديد له، وربما بتأييد نيابي يفوق كل التوقعات ويمكن أن يتعامل معه الداخل والخارج وكأنه استفتاء من شأنه أن يرفع حظوظه في السباق إلى رئاسة الجمهورية، إضافة إلى أن هذه الخطوة تسجل إيجابياً على خانة «القوات».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: التمدید لقائد الجیش التیار الوطنی الحر المؤسسة العسکریة القوات اللبنانیة مجلس شورى الدولة فی مجلس النواب مجلس الوزراء جلسة تشریعیة رئیس المجلس قائد الجیش تعیین قائد حزب الله نبیه بری فی حال فی هذا

إقرأ أيضاً:

الحكومة تعلن موعد تسليم أول دفعات سيارات جيلي للعملاء

شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الاحتفالية التي نظمتها شركة «أوتو موبيليتي» بمناسبة افتتاح مصنع تجميع سيارات «جيلي» بمدينة السادس من أكتوبر، يرافقه الفريق المهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والدكتور إبراهيم صابر خليل محافظ القاهرة، والمهندس عادل سعيد النجار محافظ الجيزة.

حضر الاحتفالية علي الغانم، من مؤسسة شركة «أولاد علي الغانم للسيارات»، وسونج جيم، رئيس شركة «جيلي» العالمية للسيارات، ونائب رئيس «مجموعة جيلي أوتو القابضة»، والسفير غانم صقر الغانم، سفير دولة الكويت بالقاهرة، والمهندس فهد علي الغانم، رئيس مجلس إدارة شركة «أولاد علي الغانم للسيارات»، رئيس مجلس إدارة شركة «أوتو موبيليتي»، وعصام العرجاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة العرجاني، وعثمان عبد المنعم، العضو المنتدب لشركة «أوتو موبيليتي»، وعدد كبير من الشخصيات العامة، ورجال الأعمال والمستثمرين.

وفور وصوله إلى مقر الاحتفالية، أكد رئيس مجلس الوزراء، أن افتتاح خطوط تجميع سيارات جيلى اليوم، في مصنع الشركة البافارية لصناعة السيارات بمدينة السادس من أكتوبر، يمثل خطوة مهمة في مسيرتنا نحو تعزيز قطاع الصناعة، وخاصة صناعة السيارات التي تُعد من أهم القطاعات الاستراتيجية المؤثرة في الاقتصاد العالمي.

أول استثمار صناعي لمجموعة جيلي للسيارات

وأعرب مدبولي، عن سعادته بأن يكون هذا الاستثمار هو أول استثمار صناعي لمجموعة جيلي للسيارات ليس في مصر فقط بل أول استثمار للشركة في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، ما يعكس ثقة المستثمر الأجنبي في المناخ الاستثماري بمصر وقدرة الاقتصاد المصري على مواجهة التحديات.

بدأت الاحتفالية بتقديم فيلم تسجيلي حول العلامة التجارية جيلي، ثم ألقى فهد علي الغانم، رئيس مجلس إدارة شركة «أوتو موبيليتي» كلمة عبر فيها عن أنّ مصر لها مكانة عظيمة في قلوبنا فهي إحدى أهم الأسواق الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أنّ الدولة المصرية كانت ولا تزال وجهة رائدة للاستثمار والصناعة وقبلة للفرص الواعدة في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وخير دليل على ذلك هو أن مصنع جيلي في مصر هو أول مصنع خارج الصين غير مملوك لشركة جيلي الصينية لصناعة السيارات في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأضاف رئيس مجلس إدارة الشركة: «تأتي خطوة التصنيع التي نعلنها اليوم في إطار تعزيز التصنيع المحلي لسيارات جيلي، بما يتماشى مع استراتيجية الحكومة المصرية لتوطين صناعة السيارات، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة، ولذلك أقدمنا نحن كمستثمرين للاستثمار في قطاع صناعة السيارات لتصل استثماراتنا حتى الآن ما يقارب 250 مليون دولار.

توسيع قاعدة الموردين المحليين

وتابع: «في الوقت ذاته نبدأ اليوم في إطلاق أول سيارتي جيلي من مصنع البافارية بمدينة السادس من أكتوبر، وكلنا فخر بهذه الخطوة العظيمة، وهي السيارة السيدان إمجراند موديل 2025 والسيارة الـSUV كولراي 2025 موديل، كما نعلن اليوم أننا عازمون كخطوة ثانية على أن نقوم بتصدير سيارات جيلي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ما سيسهم في توسيع قاعدة الموردين المحليين، وبالتبعية زيادة فرص العمل، وكذلك توفير العملة الصعبة».

وفي ختام كلمته، وجّه الغانم الشكر لرئيس مجلس الوزراء، ولنائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، ولجميع الجهات الحكومية التي أسهمت في نجاح المشروع.

وعقب ذلك، ألقى سونج جين، رئيس شركة جيلي، كلمة رحب فيها برئيس مجلس الوزراء، ونائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وجميع الحضور، معبرا عن تقديم شكره لكل من حضر الاحتفالية في مصنع BAMC للسيارات جيلي في مصر، لنشهد معا محطة أخرى مهمة في تطور جيلي في مصر.

وقال رئيس الشركة: «تواصل جيلي تعزيز عملياتها المحلية وتوسيع شبكة قنواتها في السوق المصرية، فخلال سنوات قليلة فقط، أنشأنا أكثر من 40 مركز مبيعات وخدمات تغطي جميع أنحاء مصر من السيارات السيدان من الفئة A إلى سيارات الاس يو في من الفئة D، وتتنقل العديد من موديلات جيلي في الشوارع لتلبية احتياجات السفر لمختلف العائلات المصرية».

وأضاف: «اليوم، يدخل هذا المصنع الحديث من نوع CKD حيز الإنتاج الفعلي، ما يشير إلى فتح صفحة جديدة في تطور جيلي مصر». كما أوضح سونج جين، في كلمته أنّ المصنع له معنى خاص لكل من جيلي وصناعة السيارات في مصر، حيث إنّه أول مصنع CKD لجيلي في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، ويتبنى معايير التصنيع العالمية لجيلي، ويحتوي على أول خط إنتاج مرن مزدوج النماذج للسيارات السيدان والاس يو في بمصر، مع تقديم عمليات اللحام بالليزر لأول مرة وغيرها من المعايير العالية الأخرى.

جودة عالمية واستقرار السوق المصرية

وأكمل: «كما يمثل هذا المصنع تصميم جيلي على تحقيق الجودة العالمية والتزامها بالاستقرار في السوق المصرية، من خلال التعاون الوثيق مع الموردين المحليين»، لافتا إلى أنّ الشركة حققت تطويرا محليا لـ14 مكونا رئيسيا من مكونات السيارات مع نسبة محلية تزيد على 45% وفي المستقبل، ستستمر هذه النسبة في الارتفاع.

وفي كلمته أيضا، أشار رئيس الشركة إلى أنّ اليوم يتم إنتاج أول مجموعة من سيارات Emgrand وCoolray في مصر، استنادا إلى هيكل BMA الذي طورته جيلي، حيث تتمتع كلتا السيارتين بكفاءة استخدام المساحة وتصميمات السلامة الإيجابية والسلبية، ما يوفر تجربة قيادة ممتازة للمستهلكين المصريين.

وأوضح كذلك أنّه عمل في جيلي للسيارات أكثر من 20 عاما، قائلا: «كان لي ما يقرب من 10 سنوات كمسؤول عن منتجات Emgrand، هذه السيارة مثل أطفالي، لقد شهدت معها العديد من اللحظات المهمة، بدايةً من كونها بطل سيارات السيدان في الصين إلى أن أصبحت نموذجا عالميا يُباع في أكثر من 20 دولة، وفي عام 2018 تجاوزت مبيعاتها مليوني وحدة، وفي عام 2020 تجاوزت مبيعاتها ثلاثة ملايين، والآن سيساعد التجميع المحلي في مصر Emgrand على بدء رحلتها الجديدة، مسرعة في الوصول إلى لحظة تاريخية بمبيعات تصل إلى 4 ملايين وحدة على مستوى العالم.

وأضاف: «أما موديل كولراي فهو الموديل الأكثر دخولا للدول من جيلي، حيث إنها السيارة التي حظيت بأعلى نسبة ترحيب في الكثير من الدول والمناطق، ولقد احتفلنا بدخول هذا الموديل إلى نادي السيارات التي تجاوزت مبيعاتها مليون وحدة عالميا، واليوم بدأ تجميعها محليا في مصر».

وقبل أن يختتم كلمته، أشار رئيس الشركة إلى أنّ رئيس مجلس الإدارة لي شوفو أسس جيلي للسيارات وقتها وهو يحلم حلم صناعة سيارات جيدة يمكن للناس تحمل تكلفتها، وإنّ إطلاق إنتاج مشروع CKD المزدوج الموديلات في مصر هو أفضل تفسير لهذا الهدف الأولي، وهو أيضا التزام جاد منا تجاه المستهلكين المصريين.

واختتم بكلمته: «سنواصل بذل قصارى جهدنا لتوفير منتجات وخدمات عالية الجودة وبأسعار معقولة للمستهلكين المصريين، ودعم تحول وترقية صناعة السيارات المصرية، وخلق حياة أفضل للناس في هذه الأرض.

كما ألقى عثمان عبد المنعم، العضو المنتدب لشركة أوتو موبيليتي كلمة، خلال الاحتفالية، أكد خلالها أنّ المشروع تم إنجازه بفضل الدعم القوي من الحكومة المصرية، موجّها في هذا الصدد الشكر إلى رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل.

تسليم أول دفعات للعملاء خلال فبراير

وأضاف: «أود أيضًا أن أعرب عن خالص شكري لشركائنا الصينيين على ما منحوه من خبرات وتعاون كبيرين، الأمر الذي كان له دور حاسم في نجاح المشروع»، مضيفا: «نهدف إلى إحداث تأثير كبير على الاقتصاد المصري من خلال إنتاج آلاف المركبات سنويًا، وإنشاء أساس للنمو المستدام، وسيتم تسليم أول دفعات للعملاء خلال فبراير المقبل».

اقرأ أيضاًمدبولي: افتتاح مصنع تجميع سيارات جيلي خطوة مهمة نحو تعزيز قطاع الصناعة

مدبولي يفتتح خطوط تجميع سيارات جيلي في مصر

سيارات جيلي ستار راي موديل 2025.. المواصفات والأسعار

مقالات مشابهة

  • الحكومة الإسرائيلية تعلن الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • الحكومة الأمنية الإسرائيلية توافق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • مكتب نتنياهو يحدد اليوم الذي يمكن فيه إطلاق سراح رهائن حماس إذا وافق مجلس الوزراء على اتفاق غزة
  • نواف سلام يختتم مشاورات تشكيل الحكومة
  • السوداني يؤكد دعم الحكومة لدخول فودافون سوق الاتصالات العراقية
  • أميركا ستفرض عقوبات على قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان
  • الحكومة تعلن إنشاء مستشفى بهتيم المركزي الجديد لخدمة أهالي القليوبية
  • مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي
  • الخارجية الإسرائيلية: من المتوقع أن تصوت الحكومة على اتفاق غزة.. غدا
  • الحكومة تعلن موعد تسليم أول دفعات سيارات جيلي للعملاء