قال الله تعالى في محكم تنزيله «وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا»، والطاعة هنا هي طاعة الجهل، وطاعة القطيع ، طاعة الحتمية الثانية في زوال اليهود وإسرائيل، انظروا اليوم إلى ما يحدث في قطاع غزة ولفلسطين المحتلة، وما يقوم به محور المقاومة من اليمن ولبنان والعراق وسوريا وايران سندا ودعما لمقاومة غزة، وما يقوم به محور التطبيع خذلانا وتمييعا لمعركة غزة، فبينما العالم غارق في رش ورود المديح لهذا ونفخ كير الذم لذاك، وبينما يسبح الأغلبية تارة باتجاه التخوين وتارة أخرى باتجاه التسليم، وبينما يطفو الكل حينا على سطح الوعي ويغوص أحيانا إلى قاع الجهل، وبينما نرفع مرة أيادينا لندعو الله أن يهلك الأعداء، نرفع أيادينا مرة ثانية أملا من الله أن يرينا سقوط كل الذين حولنا من الأصدقاء والأشقاء الخونة والعملاء والمنافقين، وبينما نحن نفعل كل ذلك أعلن تحالف الشر والعدوان الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي عن ما اسماه بالحرف (ارتفاع النشاط الإرهابي جنوب البحر الأحمر وباب المندب).

.
يتركز الحديث العام والتحليل المخاوف العالمية المزيفة كلها هذه الأيام حول قدرة وتمكن (الجيش اليمني) من الاستهداف والسيطرة على السفن الإسرائيلية وتهديد البوارج والغواصات الأمريكية أو الاستيلاء عليها وضربها، بعد أن تمكنت البحرية اليمنية من السيطرة على السفن الإسرائيلية وضربها في البحر الأحمر وباب المندب، وكذلك تمكنت الصواريخ اليمنية من ضرب المدن الإسرائيلية بصواريخ ومسيرات يمنية دقيقة الإصابة، وإعلان غرفة مؤامرات تحالف الشر والطاغوت الأمريكي والإسرائيلي هذا ، لم تأت من فراغ ، بل أنها نتيجة مخرجات سابقه وتبعات ساقتها هرولة دول وممالك ومشيخات التطبيع السعودي و الإماراتي والبحريني والسوداني والمغربي مع إسرائيل ، تطبيع من دون قيد أو سقف ضد أي عمل عربي وإسلامي ضد أمريكا وإسرائيل ، سبقه ذلك خطوة جمهورية الخذلان المصرية ومملكة الاستسلام الأردنية ومملكة التطبيع الصهيوني الأكبر وهي السعودية، ، كل هذا ليس إلا تحضيرا لقيام تحالف الشر الأمريكي والإسرائيلي بمعركة بحرية في طريق الملاحة الدولي بالبحر الأحمر وباب المندب ..
مع هذا كان لليمن – قيادة وشعباً وجيشاً – الأسبقية في كل شيء قانونيا وعسكريا وإعلاميا واستخباراتيا في إثباتهم للعالم القدرة والقوة والإرادة في الحماية والسيطرة على البحر والبر والجو اليمني عامة وفي البحر الأحمر وباب المندب على وجه الخصوص، وقبل حتى ان يحاول الطاغوت الأمريكي والشر الإسرائيلي تصوير طريق الملاحة الدولي في البحر الأحمر وباب المندب كمنطقة خطرة ، أو دعوة المجتمع الدولي وهو المجتمع المعتدي والمحاصر لليمن وفلسطين أن يستجيب لقرار من مجلس الأمن يطلب حماية ممر باب المندب وطريق الملاحة الدولية ، أو إصدار قرار دولي يمنح أمريكا وإسرائيل إقامة قواعد عسكرية في الجزر اليمنية من جزيرة الطير شمالا مرورا بجزيرة ميون بباب المندب جنوبا وحتى جزيرة سقطرى شرقا ، وهذا هو التأمين المثالي والكلى والشامل التي كانت تطمح له أمريكا وإسرائيل لانتشار البحرية الإسرائيلية والأمريكية التي تؤمن المخرج الجنوبي في البحر الأحمر (مضيق باب المندب) لنجاح مشروع قناة بن جوريون الإسرائيلية شمالا، وحتى محاصرة وغزو ايران، وتمنع بناء خط تجارة الحرير الصيني والروسي الجديد بين أسيا وأفريقيا..
إن المعركة والمواجهة اليمنية المباشرة لقوى وجيوش ودول الطاغوت الأمريكي والإسرائيلي في البحر الأحمر وباب المندب ، تؤكد ونثبت جليا أن اليمن قادمة على مرحلة تغيير كبرى وجذرية ، وتغيير حقيقي وبرؤية للتغيير نفسه بأدواته وخططه وبرنامجه ، و قيادته وشعبه وجيشه ودولته وجميعهم يستخدمون كل ذلك بحكمة ومهارة واقتدار وإرادة مرتبطة بالله سبحانه وتعالى أولا وأخيرا، وكل ذلك ملفوف ومحاط بوسط تأييد ودعم وإسناد جماهيري شعبي يمني وعربي وإسلامي ودولي يحميهم، ويتحمل مسؤولية تكلفة هذا التغيير الكبير، وبدلالات غاية في الإيجابية، وبمبررات تدل على وجود روح المسؤولية التاريخية في نجاح هذا التغيير التاريخي على يد اليمن وقيادة وجيش وشعب اليمن، وإن كنا فاعلين شيئا اليوم مع قيادة وجيش اليمن فلابد أن نحثّ على إعمال العقل ونشر الوعي هذا للمشاركة في حرب اليمن ضد أمريكا وإسرائيل مباشرة، فلا شيء اليوم يزعج أصحاب العقول والأفكار المتصهينة والمتأمركة أكثر من سؤال وأقوال وأفعال رجال المسيرة القرآنية، معركتنا اليوم معركة سوف نكتشف فيها خبايا العقول المصابة بحالة من الاحتباس الديني والوطني والثقافي، وهي معركة ومرحلة سوف نشاهد فيهما الوعي والحكمة والقدرة والنصر والتمكين متجسدا على هيئة رجل يقود شعبنا اليمني العظيم والشعوب العربية والإسلامية والشعوب الحرة والشريفة للنصر والعزة والكرامة والتحرر والاستقلال..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

FT: خطة ترامب في غزة تبدد آمال حركة الشحن في البحر الأحمر

نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" تقريرًا يناقش تأثير مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة على حركة الشحن في البحر الأحمر.

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن اقتراح ترامب بالسيطرة على غزة بدد الآمال في عودة الممر الملاحي في البحر الأحمر بعد أكثر من سنة من التعطيل، وفقًا لمسؤولين تنفيذيين في مجال الشحن البحري.

وقد أثار إعلان ترامب الصادم مخاوف من أن تجدد جماعة الحوثيين اليمنية المسلحة تهديدها ضد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر، بعد أن أعلنت الشهر الماضي أنها ستتوقف عن استهداف معظم السفن بعد وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة نوردن لشحن السلع، يان ريندبو، إن خطة ترامب "يمكن أن تطيل أمد مشكلة البحر الأحمر"، وأضاف أن هذا الإعلان زاد من "خطر أن الحوثيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي".

وأشارت الصحيفة إلى أن اقتراح ترامب بشأن غزة أدى إلى تفاقم حالة عدم اليقين بالنسبة للتجارة وصناعة الشحن، ففي الأيام الأولى من توليه منصبه، أشعلت تهديدات الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية على العديد من الشركاء التجاريين المخاوف من نشوب حروب تجارية وتراجع اقتصادي عالمي قد يؤثر على أرباح ملاك السفن.


وبعد إعلان الحوثيين في 19 كانون الثاني/يناير الماضي أنهم سيرفعون العقوبات المفروضة على السفن، باستثناء تلك المسجلة في الاحتلال الإسرائيلي أو المملوكة بالكامل لكيانات إسرائيلية، شهدت الشحنات التي تمر عبر اليمن زيادة طفيفة.

وارتفع عدد عمليات العبور عبر مضيق باب المندب الذي يدخل البحر الأحمر مرورًا باليمن بنسبة 4 بالمئة إلى 223 عملية عبور في الأسبوع الذي أعقب إعلان الحوثيين، وفقاً لما ذكرته لويدز ليست إنتليجنس، وقالت إن حوالي 25 سفينة من هذه السفن تجنبت المنطقة منذ سنة 2023 أو لم تبحر تاريخياً عبر المضيق.

ومن المقرر أن تنقل إحدى ناقلات الغاز الطبيعي المسال التي غادرت عُمان مؤخرًا أول شحنة غاز طبيعي مسال غير روسية عبر البحر الأحمر منذ أكثر من سنة، وفقًا لشركة "آي سي آي إس" لبيانات السلع.

وتشير التقديرات إلى أن ناقلة الغاز الطبيعي المسال في صلالة تتجه إلى ميناء تركي مع توقعات بوصولها في 16 شباط/فبراير الجاري، مما يشير إلى أنها ستضطر إلى اتخاذ طريق البحر الأحمر للوصول في الوقت المحدد.

ونقلت الصحيفة عن عدد من المسؤولين التنفيذيين إن المزيد من مالكي السفن يستعدون الآن لتصعيد التوترات في الشرق الأوسط وتراجع الحوثيين عن وعدهم بالحد من الهجمات.


وقال الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوتشي ماريتايم، لارس جنسن، التي تقدم خدمات استشارية لمالكي السفن والتجار، إن الآمال المبكرة بعودة المرور عبر البحر الأحمر قد تبددت. وأضاف جنسن إنه كان هناك بعض الأمل قبل أسبوع، لكن احتمالية العودة إلى البحر الأحمر تضاءلت الآن.

وقال ريندبو إن عمليات العبور يمكن أن تنتعش بعد حوالي شهرين من السلام في البحر الأحمر، لكن إعلان ترامب لم يساعد في غرس الثقة بأن هذه المنطقة مستقرة.

وأوضحت الصحيفة أن التجار كانوا يتوقون إلى عودة الأمور إلى طبيعتها بعد الاضطراب الذي أدى إلى زيادة أوقات الشحن والتكاليف بسبب اتخاذ السفن التي تسافر بين أوروبا وآسيا الطريق الأطول حول أفريقيا.

وتوقعت مجموعة "إيه بي مولر-ميرسك" الدنماركية لشحن الحاويات هذا الأسبوع أن التجارة عبر البحر الأحمر ستُفتح في أفضل الأحوال بحلول منتصف سنة 2025، وفي أسوأ الأحوال ستظل مقيدة حتى نهاية السنة.


وختمت الصحيفة بأن المجموعة ترى أن العودة إلى قناة السويس عملية معقدة للغاية، مما يحتم التأكد من أنها ليست عودة مؤقتة لبضعة أشهر فقط.

مقالات مشابهة

  • وزيرة ألمانية تدعو أمريكا وإسرائيل للسعي لمنظور سلام حقيقي في غزة
  • بلومبرغ: حركة السفن في البحر الأحمر لم تنتعش!!
  • توقعات بموجة برد وضباب على المرتفعات الجبلية في اليمن
  • الأرصاد: أجواء باردة ليلًا واحتمال هطول أمطار متفرقة
  • FT: خطة ترامب في غزة تبدد آمال حركة الشحن في البحر الأحمر
  • السفير محمد حجازي: مصلحة أمريكا وإسرائيل أن يسود الاستقرار في المنطقة
  • زلزال بقوة 5 درجات قرب سواحل اليمن
  • قطاع الشحن الدولي ينسفُ التضليل الأمريكي: البيت الأبيض يهدّدُ أمنَ الملاحة في البحر الأحمر
  • من دروس اليمن لـ”أمريكا وإسرائيل” (2)
  • أمريكا وإسرائيل تواصلان العربدة.. والموقف العربي الصلب يُفشل المُخططات