دماء غزة ستقض مضاجع الظالمين
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
صحيح بأنها تؤلمنا، كثيراً الدماء التي تسفك في غزة تؤلمنا المشاهد المؤثرة للأطفال التي تنزف دماً أو تظهر وهي تصرخ وتتقطع ألماً على أقاربها التي وقعت صريعة بفعل الغارات الإسرائيلية المجرمة!
تؤلمنا كل تلك المشاهد التي بالكاد يجبر الإنسان عينيه على مشاهدتها في وسائل الإعلام! منازل تهدم بالكامل على ساكنيها، وأجساد تتحول إلى أشلاء، وجثث تختفي تحت الركام، ومعاناة ونزوح مع هلع وحرمان للعيش الكريم والآمن! ورغم كل ذلك صمت مهين للحكام ولا ضمائر تهتز أو تتحرك لكل ما يجري! يقابل ذلك صحوة نهضوية للشعوب الحرة وحضور مهيب وشامخ لجيوش محور المقاومة، فكان لليمن شرف الحضور المتصدر واللافت لقلب موازين المعركة في فرض السيطرة البحرية المتعاضدة مع مظلومية غزة والتي تلوح في الأفق وكأنها بشارة انتقال وتحول كبير ينذر بزوال الطاغوت الإسرائيلي وكسر هيبته وشوكة حليفه الأمريكي هو وكل من يدور في فلكه بإذن الله تعالى نعم.
لقد فضحت حرب غزة العرب المتأسلمين والذين هم في الحقيقة مصدر البلاء وجلب الخزي والعار لهذه الأمة. حكام عرب انطبق عليهم قول الشاعر (أسد علىً وفي الحروب نعامة) فمنهم من سارع للاهتمام بمشاريع ذات علاقة بالدناءة والخسة كالسعودي! ومنهم من صرح بأن حماس لا تمثل إلا نفسها وهذا جاء على لسان ما يسمى بالرئيس محمود عباس! ومنهم من سارع بإرسال الملابس الحرارية للجيش الإسرائيلي كأردوغان الذي يدعي بأنه الباني لحضارة الإسلام! ومنهم من تكفل بالجرحى التابعين للعدو الإسرائيلي كالإماراتي بن زايد زاده الله صما وعمياناً، ومنهم من فتح أراضيه وابدى استعداده لاستقبال أبناء غزة العزل حتى تنتهي إسرائيل من مهمتها وهكذا وعلى هذا فقس ستجد بأن أغلب زعماء المنطقة تحمل هذه النفسيات الخبيثة! هذا على المستوى العربي والإسلامي. أما على المستوى الخارجي فحدث ولا حرج بدءاً بالسفيه المثلي الأمريكي جون بايدن وصولاً إلى البريطاني والفرنسي والأوكراني …والخ بمعنى أن الخلاص في طريقه ليدفع عن الشعوب بقاء هكذا نوعية من زعامات الذلة والاستسلام والدناءة والخسة والهيمنة والاستكبار! وكل نصر وكل عزة لا تتأتى إلا بتضحية ودفع فاتورة مكلفة، وها هي دماء الأبرياء والمدنيين المظلومين الذين طالتهم المجازر الوحشية في غزة ها هي تنذر بقض مضاجع كل الظالمين والمستكبرين في دول العالم والمنطقة وما ذلك على الله بعزيز، وها هو الشعب اليمني المتلهفة قلوب أبنائه، والمتطلعة لخوض المعركة المباشرة مع العدو الإسرائيلي ها هو يحضر في ميادين الشرف يستعرض جاهزيته وهو على أحر من الجمر للمشاركة بكل ما يمكن لدفع كل المخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني، والله لن يخذله على إحسانه ومبادرته وحضوره البارز في المشهد، نعم إنه يتحرك وكله ثقة بالله الشاهد والحاضر الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة لافي السموات ولا في الأرض الواعد بجرف كل بؤر الاستكبار فيما إذا وجد من يتسبب ويتحرك ويقوم بواجبه من منطلق المسؤولية الدينية والجهادية المعركة على مشارف الانتهاء والنصر حليف المستضعفين كما وعد بذلك الله في محكم كتابه الكريم، والسقوط سيكون مدوياً لكل المستكبرين والساكتين والمتواطئين، والنصر والغلبة للمجاهدين الواثقين بالله، وهنيئاً لكل الدماء الحرة الطاهرة شرف الفوز العظيم برضوان الله العلي القدير والكبير المتعال، وما عند الله هو خير وأعظم أجرا.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
السيد القائد: الذكرى السنوية للشهيد من المناسبات المهمة التي يحييها شعبنا ولها قدسيتها في مضمونها وأهدافها
يمانيون/ خاص
أكد السيد القائد أن قضية شهداء مسيرتنا وشعبنا، ومنذ اليوم الأول، هي قضية الأمة وفق التوجه القرآني.
وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، كلمة له اليوم الخميس، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، أن الذكرى السنوية للشهيد من المناسبات المهمة التي يحييها شعبنا ولها قدسيتها في مضمونها وأهدافها ولها بركاتها وآثارها الطيبة.
ونوه قائد الثورة إلى أن الذكرى السنوية للشهيد تهدف إلى ترسيخ قيم وثقافة ومكاسب الجهاد والتضحية في سبيل الله تعالى والاستنهاض للأمة تجاه مسؤولياتها، وتهدف إلى تمجيد عطاء الشهداء الذي حقق الله به النتائج المهمة للأمة.
ولفت السيد القائد إلى أن الأمم تمجد من يضحون بأنفسهم للخلاص من سيطرة الأعداء ودفع شرهم.. مؤكداً أن منزلة الشهداء في سبيل الله تعالى وقيمة الشهادة هي منزلة عالية ومرتبة رفيعة تفوق كل عطاء وتضحية.
وأضاف أن الشهادة في سبيل الله تعالى فوز عظيم طالما لا بد من الرحيل من هذه الحياة واستثمار واع لما لا بد من حصوله للإنسان.. مؤكداً أن التكريم العظيم – المعنوي والمادي – للشهادة ومقامها الرفيع يدل على أهمية الجهاد في سبيل الله وفضله.
وشدد قائد الثورة على أن الجهاد في سبيل الله تعالى هو ضرورة حتمية لكي تسود قيم الحق والخير والعدل والرحمة ولدفع الأشرار وحتى لا تبقى الساحة خالية لهم.