الثورة نت:
2024-09-19@03:04:23 GMT

(إسرائيل).. البحث عن انتصار وهمي!!!

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

 

 

بعد الهدنة القصيرة بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي رأينا مشاهد مروعة ومقززة للمجازر والمذابح التي ترتكب في حق أبناء غزة والشعب الفلسطيني من قبل جيش الاحتلال الذي احرق الشجر والحجر وأباد الأطفال والنساء بهستيريا جنونية لم يحدث مثلها في فيتنام أو ناجازاكي أو حتى الحرب العالمية الثانية، دمار في طوباس وخانيونس ومدينة غزة بصورة وحشية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، وحتى كتابة هذه الأسطر شهدت محافظة غزة اشتباكات فيما يسميها جيش الاحتلال (المرحلة الثالثة) من التوغل البري.

. هي الأعنف، طالت رفح وسكانها وخانيونس ومختلف قطاع غزة بعد أن سيطرت المقاومة على القطاع وحققت المقاومة بكافة تشكيلاتها واقعاً جديداً، فانقلب السحر على الساحر وارتفع عدد قتلى الجيش الصهيوني الذين سقطوا في كمائن لم يكن يتوقعها.. ويبدو أن المغامر والمقامر والخائف من المحاكمة على فشله في تحقيق أهدافه (نتنياهو) الذي يحاول تطويل أمد الحرب رغم أنهُ يعلم علم اليقين بأن جيش الحرب قد هُزم وتلقى ضربات الهجوم والطائرات المسيرة والصواريخ المنطلقة من غزة ومحور المقاومة التي اشعلت صافرات الإنذار في انحاء المستوطنات وفي تل أبيب، فقتل نجل عضو مجلس الحرب في مستوطنة المنارة، وغيرها من المناطق المحتلة التي تفصل بين الحدود اللبنانية- الإسرائيلية، وخلال الثلاثة الأيام الماضية دكت صواريخ المقاومة اللبنانية والقسام 135 آلية للاحتلال، فالهدن لم تعد مجدية بالنسبة للمقاومة الفلسطينية، بل الوقف الفوري وانهاء الحرب، وهو ما ستناقشه دول عربية وإسلامية في مجلس الأمن، كما أن حزب الله كانت له اليد الطولى ضد جيش الاحتلال.. الأمر الذي اظهر عنصرية وكراهية المتطرف بن غفير الذي اوعز بحقد إنزال الأسرى الفلسطينيين إلى الأقبية والسجون السرية، فحسب رأيه فإن أولئك الأسرى لا يستحقون ضوء الشمس وما رواه القطان (عبر شاشة العالم) من تفاصيل مرعبة تهتز لها المشاعر.
وما حققته اليمن من ضربات متوالية وحجز سفينة جلاكسي ليدر في المياه الإقليمية اليمنية واقتيادها إلى الميناء اليمني وتوجيه عدة ضربات إلى أي سفينة مملوكة لإسرائيل أو من يساندها في البحرين الأحمر والعربي نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم وحتى يتوقف العدوان على غزة.
وبهذه الحرب المجرمة التي بدأت في السابع من أكتوبر، فقد وصلت أعداد الشهداء الفلسطينيين الى اكثر من 17 ألف شهيد فلسطيني ما بين مدنيين كبار في السن وأطفال ونساء واستهداف مباشر للصحفيين والإعلاميين وأطباء الكثير منهم من ارتقوا مع أسرهم فمسحوا من السجل المدني الفلسطيني، زد على ذلك جرائم الاحتلال المخفية (أكلة لحوم البشر)، فقد كُشفت مكالمات بالصوت والصورة للمتطرفين الصهاينة قيامهم بأبشع الجرائم في تجارة الأعضاء البشرية وفاقت الأعداد أمريكا نفسها، فالعدوانية تكمن في أعداد المفقودين ونبش القبور واخذ الأعضاء وتصديرها إلى أمريكا ودول الغرب واختفوا بلصوصية الكيان حتى من القبور.
فما تتعرض له مدينة غزة والمربعات في الجنوب أو الشمال والطرقات والمشافي ومدارس الإيواء من مذابح ومجازر تفوق ما حدث في تاريخ الحروب القديمة والحديثة، وإلقاء عشرات الأطنان من القنابل الفسفورية المحرمة دولياً على المدنيين.. وهناك دعوات من مجلس الأمن الدولي ومنظمات الصحة العالمية والمنظمات الحقوقية لتشكيل فريق طبي محايد للكشف عن نوعية القنابل والصواريخ الحارقة التي تقذفها طائرات الاحتلال على قطاع غزة، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فإن شرارة هذا الاعتداء الهمجي وهذه الحرب القذرة ستمتد إلى حرب إقليمية وقد تتصاعد إلى حرب عالمية.
ظهرت إحدى الإسرائيليات الغاضبات وارتفع صوتها مع أحد الجنرالات وهي تحمل العلم الفلسطيني وتصرخ بالعبرية (انا دمي فلسطيني) ونادت أخرى بأعلى صوتها للرؤساء العرب والمسلمين (أعيرونا مدافعكم لا مدامعكم)، لأنها تعلم جيداً ان أصحاب المعالي والسمو أصبحوا (شخشيخات) في يد مجرم الحرب (النتن).
نحن في الشهر الثالث ومازالت الجرائم ترتكب بحق إخواننا الفلسطينيين والمدنيين العزل والأطفال والحوامل والشيوخ، يلوح في الأفق النصر المؤزر للشعب الفلسطيني الشقيق ومقاومته الباسلة، فقد كانت المهلة التي أعطت ضوءها الأخضر وشاركت فيها أمريكا بعتادها وعدتها والغرب الموحش والصهاينة بعقيدتهم النازية ضد الطفل والمرأة والشيخ المسلم، والغرض من خلال معطيات هذه الحرب هو طمس القضية الفلسطينية وإبادة أهالي غزة إما بالقتل أو التهجير أو التجويع أو العطش..
فالكيان المحتل لم يحقق أي هدف، أو حتى أبسط أهدافه، سوى قتل المدنيين وضرب الأبراج السكنية فوق رؤوس ساكنيها وإخراج المستشفيات عن الخدمة، حتى لم تسلم ألواح الطاقة الشمسية من حقده الدفين ولم تسلم مدارس الإيواء والأونروا وأصحاب الأقلام والعدسات الناقلة للحقيقة الذين يفوقون المائة بالإضافة إلى الطواقم الطبية والمشافي (المعمداني والشفاء والناصر والأندلسي وغيرها) في خطوة توحي وتظهر حقد بني صهيون الدفين ضد السكان الأصليين، فهل هذه قواعد حرب؟
اليوم أمريكا ببوارجها وراجماتها الصاروخية وقنابلها قد انهارت أمام ضربات المقاومة..
الشعب الفلسطيني يعيش حصاراً برياً وبحرياً وجوياً ويتعرض لجرائم حرب بشعة، فالمعابر مغلقة ولا يصل من المساعدات الإنسانية إلا النزر اليسير.
المقاومة والشعب الفلسطيني في كافة القطاعات وخاصة قطاع غزة يفتقرون إلى المشتقات النفطية والمأكل والمشرب والدواء والتدفئة لزوم البرد القارص، هذا هو الشق الآخر من محاولة انتزاع نصر وهمي بعد أن فشل الكيان الصهيوني في تصفية حماس وقادتها وحركات الجهاد الإسلامي والقضية الفلسطينية برمتها ولم يحقق سوى خيبة الأمل، وتكشفت أقنعة الزيف وتلفيق التهم أثناء الهدنة وتبادل الأسرى، حيث صرحت أكثر من رهينة ومحتجزة عكس ما كان يشيعه الكيان الإسرائيلي.. بحسن المعاملة والمأكل والمشرب والدواء من قبل المقاومة الفلسطينية حماس، الأمر الذي دفع (النتن) إلى منع التصريحات من المفرج عنهم من المحتجزين أثناء تبادل الأسرى، فبدأوا يشيعون أسطواناتهم المشروخة بعد أن عرف العالم حقيقة هذا الكيان وشعرت أوروبا بالخسارة وما زالت نتيجة انحيازها للكيان (اللقيط) و(شذاذ الآفاق) الذين غرست في نفوسهم الكراهية والحقد والانتقام حتى على الأطفال الرضع.. وهاجر عكسياً اكثر من نصف مليون إسرائيلي من أصحاب الجنسيات المزدوجة إلى خارج فلسطين حتى اللحظة وبدأت وتيرة التذمر ترتفع في الداخل الإسرائيلي بضرورة تحرير الرهائن ومن السلوك الشاذ والإجرامي بحق أبناء الأرض الأصليين وبدأ (الشيكل) بالتراجع بشكل مخيف، فأغلقت المصانع وانحسرت السياحة إلى ادنى مستوى وأصبحت صفر من الخارج، فقد خسر الكيان مئات المليارات من الدولارات ومعه المشاركون وعلى رأسهم الولايات المتحدة المقبلة على انتخابات، واصبح (النتن) منبوذاً في الداخل الإسرائيلي والكل يبحث ويجمع تسجيلات لخصمه ليظهر لمحكمة الجنايات الدولية أنهُ بريء من هذه الحرب في حال انتهائها وبايدن يترنح مع حزبه الذي سيكون خارج اللعبة الرئاسية الانتخابية.
فالاحتلال الصهيوني هم الحيوانات ومحور المقاومة هم الحضاريون اما الذباب الالكتروني الذي يشيع بأن حركة المقاومة الإسلامية حماس ترتكب جرائم تمس الأخلاق والشرف فالواقع قد كشف المستور والتلفيق لتلك الذباب التي ظهرت على الفضائيات حتى وإن قطع الكيان وسائل التواصل الاجتماعي بين الفينة والأخرى لتغطية جرائمه المزرية، فقد سقط الأخير في نفق التزييف والدجل والكذب وتبرأت الإنسانية من هذا الكيان.
أما الداعم الأمريكي البريطاني الإسرائيلي وما حدث من قبل الكيان من سخط ضد الأمين العام للأمم المتحدة خير دليل على انكشاف اللعبة والمخططات الجهنمية التي لم يستطع الكيان تنفيذ أي شيء منها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

‏كتابات في زمن الطوفان: حكاية المقاتل الفلسطيني الذي أدهش العالم

كان كميناً محكماً للغاية . . استطاع فيه “سعد” ورفاقه الإيقاع بمجموعة من جنود لواء جولاني داخل أحد المباني المدمرة في شارع قيزان ابو رشوان بمدينة خان يونس
. . .
أفرغ سعد رصاصاته في أحد الجنود الإسرائيليين الذي كاد يقتل رفيقه الذي كان يداويه باعتباره جريحا واستغل التفاتة رفيقه لأخذ حقيبة العلاج من جديد ليشهر خنجره يريد طعنه في جانبه . . .
. . .
ظهر “سعد” في تلك اللحظة وهو يشاهد الجندي الإسرائيلي ويده الممسكة بالخنجر تهوي على يد رفيقه “نجاح” ليشهر بسرعة بندقيته في سرعة مدهشة ويكمل إفراغ خزانة بندقيته في الجندي الإسرائيلي، ليهوي صريعا، فيما رفيقه نجاح لم يلتفت بعد والتفت مذعورا على صوت الرصاص، ليشاهد سعد ممسكا ببندقيته فيما الجندي الإسرائيلي يرقد في بركة من الدماء والخنجر لا يزال على راحة يده المضرجة بالدماء . .
. ..
يعود رفاقهم على صوت الرصاص وبكلمات سريعة يشرحان لهم ما حصل . .
ليعودوا لإكمال مهمتهم بتجميع وتكديس جثث الجنود العشرة .
. . .
يخرج سعد لاستطلاع وتأمين المكان ليغادروا المكان بتوجيه من قائده . .
يواصل سعد المشي ويعاين الطريق يبتعد قليلا بمسافة منزلين من رفاقه وفجأة . . تلتقطه إشارة طائرة درون هجومية . . .
. . .
كشف الجيش الإسرائيلي عن أنه بدأ استخدام طائرات مسيّرة عن بعد من نوع «نيتسوف» في كافة أنحاء قطاع غزة، ضمن مشروع «غيوم العاصفة» الذي كشف عنه لأول مرة عام 2022.
وتعدُّ هذه المسيّرات هادئة لا يشعر بها من تهاجمه، وتستطيع البقاء لفترة طويلة فوق أراضي العدو دون اكتشافها، وتعمل بمجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار المتقدمة. وقال الناطق بلسان الجيش: إن هذا النوع من الطائرات من دون طيار يستطيع تحديد مواقع عناصر «حماس» في المناطق المعقدة في غزة.
تم إنتاج المسيَّرة في مصانع شركة رفائيل الحكومية، وأُطلق عليها اسم «الغيوم العاصفة». وقد تم تكليف «السرب 144» بتشغيلها مع سلاح المشاة، وأن يطلقها من قاعدة «حتسيريم». وستكون مهمتها الأساسية جمع معلومات استخباراتية عن خلايا ميدانية منتشرة في مناطق واسعة النطاق، حيث يعمل المسلحون في المناطق الضيقة والمتشابكة والمأهولة بالسكان. وهي تنقل المعلومات بسرعة إلى المروحيات القتالية في سلاح الجو وشعبة الاستخبارات العسكرية كي تهاجمهم. ولذلك تسمى أيضاً «برق» وقد تمت إضافة خدمة اطلاق الرصاص من هذه المسيرة مؤخراً .
واصل سعد ركضه عكس اتجاه رفاقه . . . وبعد أن أصبح بعيدا عن زملائه كفاية وعلى بعد أربعة منازل . .
عرف سعد أن الطائرة “الزنانة” لا تزال تلاحقه وعرف أنه لا مناص منها . . أمسك جهاز المناداة، أخبر قائده أن طائرة بدون طيار قد التقطته . .
عليك بالعودة فوراً
ما بقدر
لماذا هل أنت جريح سناتي إليك
لا لكنهم سبكتشفون مكانكم
لا عليك عُد بسرعة
ما بقدر
هذا توجيه يا سعد عُد الآن
يصرخ من جوار القائد شقيقه أحمد : براس امنا تعود يا سعد
يصمت سعد ويغلق جهاز المناداة . .
واصل سعد تحركه مبتعدا عن مكان زملائه . . كان يجري بطريقة متعرجة
قفز لداخل حوش صغير يستخدم كمستودع مفتوح، خلع جهاز المناداة وقام بتكسيره وتدميره تماما.
بعد أن اطمأن لتدمير جهاز المناداة .
حانت منه التفاتة للأعلى تجاه الطائرة ليصوب بندقيته باتجاهها تك تك . .
سعد أدرك أن خزانة بندقيته كانت فارغة تماما .
فبدأ بالهروب من الطائرة التي أصابته إحدى رصاصاته في كتفه . .
واصل سعد هروبه منها بالركض بخط متعرج وفجأة رصاصة تصيبه في منتصف ظهره تماما ليهوي للأرض ويشعر بالنار تخترق أحشاءه من الخلف . . كانت الآلام مروعة . .
تحامل على نفسه وبدأ بالزحف باتجاه مدخل بناية مدمرة . . رصاصتان أخريان تصيبه في فخذه بدأ سعد ينزف بغزارة .
يتذكر سعد والدته العجوز الطيبة السبعينية . . زوجته. وطفلتيه اللائي استشهدوا في عدوان 2014
يشاهد طفلتيه التوأم وزوجته تهدهد هما للنوم بالأغنية الفلسطينية الشهيرة :
يالله تنام يلاتنام لاذبحلها طير الحمام
روح يا حمام لا تصدق بضحك ع ريما لتنام
يتذكر مشهد مقتل الطفل محمد الدرة .. كيف كان الجنود الإسرائيليون يقتلونه ببطء لأكثر من ساعة أمام مرأى العالم .
تواصل الطائرة رصده واستهدافه، يلوح بيده ساخراً منها .
يشاهد أمه وهي تدعو له ولشقيقه على سجادتها : اللهم اجعل آخر دنيتي من الدنيا سجدة رضا لك يا ملاذ الحائرين .. يا دليل التائهين .. يا أمان الخائفين . .
لترصد الطائرة سعد ومن ورائها الصهاينة ومن ورائهم العالم مشهداً أرعبهم وتحول مشهد الضعف الذي أرادوه لمشهد اقشعر منه العالم طمأنينة وثباتا .
فسعد المقاتل الفلسطيني- ورغم كل جراحه والدماء التي نزفها – توجه لله بالسجود سجدة الحامدين الشاكرين العظماء .
شهيداً عظيماً على طريق القدس . .

مقالات مشابهة

  • حماس ترحب بقرار الأمم المتحدة بشأن الاحتلال.. انتصار مهم للشعب الفلسطيني
  • مجلس الشورى يدين العدوان السيبراني الذي نفذه الكيان الصهيوني على لبنان
  • خبير عسكري: إسرائيل حققت أهدافا تكتيكية لكنها أخفقت في تدمير المقاومة
  • انتصار السيسي تجري اتصالا بـعزة التي فقدت ابنتيها في حادث قطار الزقازيق
  • بعد طائرة “يافا”.. ما الذي حمله الصاروخ اليمني إلى قلب الكيان؟
  • ‏كتابات في زمن الطوفان: حكاية المقاتل الفلسطيني الذي أدهش العالم
  • بعد طائرة “يافا”.. ما الذي حمله الصاروخ اليمني إلى قلب الكيان؟
  • «حزب الله» يشيد بالهجوم الصاروخي النوعي لأنصار الله الذي كشف «وهن الكيان وضعفه»
  • السنوار للسيد القائد :عمليتكم في عمق الكيان تعيد وَهَجَ معركة طوفان الأقصى
  • حزب الله يشيد بالضربة الصاروخية اليمنية ويؤكد بانها كشفت ضعف الكيان