السفينة (استريندا) التابعة للنرويج تجاهلت تحذيرات القوات المسلحة فكان العقاب قصفها بصاروخ بحري

الثورة / صنعاء
نفذت القوات المسلحة اليمنية قرار منع عبور كافة السفن المتوجهة إلى الكيان الصهيوني الذي أعلنته يوم السبت الماضي بضرب سفينة نفط نرويجية محملة بالنفط كانت متجهة إلى ميناء «أسدود» الإسرائيلي، وردع سفن أخرى بتحذيرها وإعادتها نحو رأس الرجاء الصالح.


وجاءت العملية تنفيذاً لقرار اليمن بمنع مرور كافة السفن المتوجهة إلى الكيان الصهيوني أيا كانت جنسيتها، حتى يسمح العدو الصهيوني اليهودي بدخول الغذاء والدواء إلى غزة، ونفذت القوات المسلحة العملية بصاروخ بحري استهدف السفينة النفطية استريندا بعدما رفضت التجاوب لتحذيرات القوات المسلحة.
ومنذ السبت الماضي أعلنت القوات المسلحة فرض حصار بحري على الكيان الصهيوني بمنع مرور كافة السفن المتوجهة إلى موانئه من أي جنسية كانت، ردا على الحصار الإجرامي الذي يفرضه الكيان الصهيوني على غزة، والذي أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين في غزة والذين باتوا يتضورون جوعا في المخيمات وفي المدارس المكتظة بالنازحين من جراء حرب الإبادة التي يشنها العدوان الصهيوأمريكي على غزة.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت منع عبور السفن الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي، ونفذت عمليات بحرية لتنفيذ القرار، بدأت بالاستيلاء على سفينة شحن صهيونية «جلاكسي ليدر»، في التاسع عشر من نوفمبر، ثم استهداف سفينتي شحن بضربة مزدوجة بصواريخ وطائرات مسيَّرة استهدفت السفينتين في الأسبوع الأول لهذا الشهر.
ويوم أمس أعلنت القوات المسلحة قصف السفينة استريندا بعد تجاهلها التحذيرات، وهي سفينة تحمل على متنها كميات من النفط تبلغ حوالي “20000”، طن، وترفع علم النرويج وهي قادمة من ماليزيا ومتجهة إلى ميناء أسدود الصهيوني.
واستهدفت السفينة أمام سواحل المخا، وهي تبحر باتجاه الكيان الصهيوني، وحسب أنباء فإن السفينة احترق جزء منها على سطح مياه البحر الأحمر، ويبلغ طول السفينة الإجمالي 144.09مترًا وعرضها 24.2 مترًا، وقد تم قصفها من قبل القوات البحرية اليمنية في ساعات متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء.
وصباح أمس أعلن المتحدث الرسمي العميد يحيى سريع في بيان متلفز تفاصيل العملية، مجددا تحذيرات القوات المسلحة من أي مخالفات لقرار منع العبور نحو موانئ الكيان الصهيوني، حتى يرفع الحصار عن غزة.
ولاقت العملية تفاعلات عربية وإسلامية واسعة، حيث يسجل اليمن موقفه التاريخي غير المسبوق في سياق نصرته لغزة التي تتعرض لحرب إبادة إجرامية ظالمة يشنها كيان العدو الصهيوني بدعم وإسناد أمريكي وغربي.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، صباح أمس، تنفيذ العملية النوعية ضد سفينة استريندا التابعة للنرويج التي كانت محملة بالنفط، ومتجهةً إلى الكيان الإسرائيلي، وذلك بعد عدم استجابة طاقم السفينة لكافة النداءات والتحذيرات الموجهة لها، وجرى الاستهداف بصاروخ بحريّ مناسب.
وأشار سريع إلى أنّ العملية جاءت «انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطينيّ الذي يتعرض في هذه الأثناء للقتل والتدمير والحصار في قطاع غزة، واستجابةً لنداءات الأحرار من أبناء شعبنا اليمني العظيم وأبناء أمتنا».
وكشف أن القوات المسلحة اليمنية نجحت خلال اليومين الماضيين في منع مرور عدة سفن استجابت لتحذيرات القوات البحرية اليمنية، مضيفاً أنّ القوات البحرية «لم تلجأ لاستهداف السفينة النرويجية المحملة بالنفط إلا بعد رفض طاقمها كافة النداءات التحذيرية».
وأكد العميد سريع أن القوات مستمرة في منع كافة السفن، من كلّ الجنسيات المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، من الملاحة في البحرين العربي والأحمر، حتى إدخال ما يحتاجه سكان قطاع غزة من غذاء ودواء.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة الکیان الصهیونی کافة السفن

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلن بدء الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن

 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في تطور لافت في الصراع اليمني.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، استهدفت الضربات الجوية منشآت تستخدمها جماعة الحوثي لشن هجمات على السفن التجارية. 

وشملت الأهداف مراكز قيادة وسيطرة، أنظمة صواريخ، مرافق تشغيل الطائرات المُسيّرة، رادارات، ومروحيات، بالإضافة إلى عدة مرافق تخزين تحت الأرض. 

وتهدف هذه العمليات إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية.

من جانبه، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر.

يُذكر أن الولايات المتحدة قد شكلت تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات في المنطقة ردًا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون منذ أشهر قبالة سواحل اليمن، والتي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان حيويان للتجارة الدولية. 

وتُبرز هذه الأحداث تعقيد المشهد اليمني وتداخل المصالح الإقليمية والدولية فيه، مما يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة للوصول إلى حلول تُنهي الصراع المستمر وتحقق الاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” بـ 18 صاروخاً وطائرة مسيَّرة
  • القوات الأمريكية تسقط 11 طائرة مسيرة حوثية في البحر الأحمر
  • مجلس الشورى: القوات المسلحة اليمنية قادرة على ردع العدوان والتصدي للتصعيد الأمريكي
  • المعارضة في نيوزلندا تقود مشروع قانون لفرض عقوبات على الكيان الصهيوني
  • القوات المسلحة اليمنية تستهدف حاملة الطائرات ترومان بالصواريخ والمسيرات
  • القوات المسلحة اليمنية تعلن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية بـ 18 صاروخًا وطائرة مسيرة
  • قوات صنعاء تعلن تنفيذ عملية عسكرية نوعية ضد حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”
  • الشورى: القوات المسلحة اليمنية لديها من الخيارات ما يمكنها من ردع العدوان
  • ترامب يعلن بدء الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن
  • قلق بريطاني من استهداف حاملة الطائرات بالبحر الأحمر