قصة حارس نابليون الشخصي الذي رافقه من مصر إلى فرنسا وأصبح مملوكًا

رستم رضا (الأرمني) الحارس الشخصي لنابليون من آرتساخ و الذي جاء الي مصر و اصبح مملوكيا.

يقال أنه في عام 1812، عندما استولى نابليون على موسكو وأمر بإحراقها، طلب حارسه الشخصي رستم من الإمبراطور مغادرة الحي الأرمني في موسكو دون أن يصاب بأذى وعدم حرقه.

من كان رستم رضا

رستم رضا، واسمه الحقيقي رستم هوفناني خاتشاتوريان، ولد عام 1783.

كان والد رستم تاجرًا. كانوا يعيشون في آرتساخ، ولكن عندما كان رستم يبلغ من العمر 11 عامًا، غادر والده إلى تبليسي للعمل وأخذ معه ولديه الأكبرين، أفاجي وسيران. وبقيت الأم والفتاتان ورستم في المنزل.

وبعد مرور عام، قررت العائلة الانتقال إلى تبليسي. وفي الطريق هاجمهم التتار وقتلوا إحدى الفتيات وخطفوا رستم. أعاد التجار بيع الصبيان سبع مرات. وفي النهاية انتهى الأمر برستم في مصر وأصبح مملوكيًا. كان المماليك من الشباب الأسرى الذين تم تدريبهم على العمل العسكري في مصر منذ سن مبكرة. خدم رستم الشيخ البكر، وفي عام 1799 قدم مملوكه الأرتساخي إلى نابليون.
عين الإمبراطور الفرنسي رستم أول حارس شخصي له. لمدة 16 عاما، خدم رستم شخصيا نابليون، رافقه خلال جميع حروبه، و حظي بثقة الإمبراطور.

عانى الوحدة والمرض وضعف البصر|محمود سامي البارودي.. نهاية مأساوية لشاعر ومناضل عظيم لماذا تعرض الأديب جوستاف فلوبير للمحاكمة بسبب روايته مدام بوفاري

في عام 1814، عندما تم نفي نابليون إلى جزيرة إلبا، غادر رستم فرنسا، وانتقل أولاً إلى إيران ثم إلى تفليس. هنا استقبله حاكم القوقاز أليكسي يرمولوف. ثم شارك رستم كقائد لفرقة الفرسان في 1826-1828. إلى الحرب الروسية الفارسية. بعد تحرير آرتساخ، عاش في شوشي. وفي عام 1840، عاد إلى فرنسا وشارك في جنازة نابليون.

تزوج رستم من ألكسندرا دوفيل، ابنة كبير حراس الإمبراطورة جوزفين، وأنجبا طفلين. في عهد الملك لويس فيليب، حصل رستم على منصب في مدينة دوردان، مسقط رأس زوجته.

بالمناسبة، تم ذكر شخصية رستم في "حياة نابليون" لستيندال و"الحرب والسلام" لتولستوي. بلزاك في "فعله المشكوك فيه" يسميه "المملوكي الشهير". وفي وقت لاحق، تمت دراسة حياة وأنشطة المملوك رستم من قبل الباحث نابليون ج. فليشمان.

رستم رضا

تمت الإشارة إلى صورة رستم مرارًا وتكرارًا في الفنون الجميلة. ويقال إن العديد من الفنانين أرادوا رسم صورة للحارس الشخصي لنابليون، ولكن لم تتاح لهم هذه الفرصة جميعاً. ومع ذلك، في اللوحات المواضيعية والمزدحمة المخصصة لنابليون، يمكن التعرف على رستم ويبرز في ملابسه الشرقية.

وفي السنوات الأخيرة من حياته، ألف رستم كتابه "مذكرات نابليون المملوكي الأول رستم"، والذي كثيرًا ما يستخدمه كتاب سيرة نابليون في أعمالهم.

توفي رستم رضا، الحارس الشخصي للإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت من آرتساخ، عام 1845 في دوردان.

المصدر: صدى البلد