البنتاغون: هجمات الحوثي مشكلة دولية تتطلب حلا دوليا
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الهجوم الصاروخي الذي شنه الحوثيون في اليمن على ناقلة تجارية نرويجية من شأنه زعزعة الاستقرار في المنطقة ويتطلب "حلا دوليا".
وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجر جنرال باتريك رايدر في مؤتمر صحفي "أفعال الحوثيين التي رأيناها تزعزع الاستقرار، إنها خطيرة، ومن الواضح أنها انتهاك سافر للقانون الدولي".
وأضاف "بالتالي، هذه مشكلة دولية وتتطلب حلا دوليا".
تحذير حوثي
وحذر مسؤول كبير في جماعة الحوثي سفن الشحن في البحر الأحمر من تجنب السفر باتجاه "الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وذلك بعد أن أعلنت الجماعة المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عن هجوم على ناقلة تجارية في وقت سابق الثلاثاء.
وقال محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا لجماعة الحوثي في اليمن على منصة التواصل الاجتماعي إكس إنه بالإضافة إلى تجنب "الذهاب إلى الموانئ المحتلة بفلسطين"، يجب على السفن التي تمر عبر اليمن "عدم إغلاق أجهزة المناداة والاستجابة السريعة لأوامر البحرية اليمنية".
كما حذر الحوثي سفن الشحن من "تزوير الهوية ورفع أعلام غير أعلام الدولة المالكة".
وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع قد قال في بيان سابق إن الجماعة المتحالفة مع إيران هاجمت الناقلة ستريندا لأنها كانت تنقل النفط الخام إلى محطة إسرائيلية وبعد أن تجاهل طاقمها جميع التحذيرات.
تعقيب إسرائيلي
من جهة أخرى، قال ميناء أسدود الإسرائيلي إن الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على السفن التجارية تمثل تهديدا لطرق الشحن العالمية وحركة النقل البحري إلى إسرائيل رغم عدم وجود تأثير مباشر لها على سير العمل بالموانئ.
وقال الميناء في بيان "نؤكد أننا نبذل قصارى جهدنا من أجل... الحفاظ على الطرق مفتوحة إلى إسرائيل رغم تحديات الحرب".
وتعتمد إسرائيل على حركة الملاحة البحرية في وارداتها وصادراتها. وميناء أسدود في الجنوب وحيفا في الشمال هما أكبر ميناءين في إسرائيل.
وتجدر الإشارة إلى أن ميناء عسقلان الأصغر والأقرب إلى غزة مغلق في الوقت الحالي بسبب الحرب.
وقالت شركة موينكل كيميكال تانكرز النرويجية المالكة للناقلة ستريندا التي هاجمها الحوثيون الثلاثاء إنه على الرغم من عدم وجود صلة إسرائيلية بملكية الناقلة أو إدارتها، فإن الناقلة "رُشحت بصورة مبدئية" من قبل مؤجريها لنقل بضائع من أسدود في يناير .
وأضافت الشركة المالكة "كان لدى المالكين خيار إلغاء العقد في حالة حدوث مثل هذا التدهور في الوضع".
وذكرت "بناء على توصية مستشارينا الأمنيين، تقرر حجب هذه المعلومات حتى تصبح الناقلة وطاقمها في المياه الآمنة".
ورفض ميناء أسدود التعليق، لكنه أضاف في البيان "نحن مستعدون ونعمل على استيعاب أي نشاط تشغيلي فيما يتعلق بالتحميل والتفريغ المطلوب".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البنتاغون ميناء أسدود البنتاغون الحوثي الملاحة البحرية النقل البحري إسرائيل الحرب على غزة البنتاغون ميناء أسدود أزمة اليمن
إقرأ أيضاً:
البوسنة تصدر مذكرة توقيف دولية بحق الزعيم الصربي دوديك.. موجود في إسرائيل
أعلنت البوسنة، الخميس، إصدار مذكرة توقيف دولية بحق ميلوراد دوديك، زعيم الكيان الصربي في البلاد، بتهمة انتهاك النظام الدستوري، فيما يتواجد حاليا في زيارة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المحكمة في بيان إن "محكمة الدولة تلقت في 26 آذار/ مارس اقتراحا من النيابة العامة بإصدار مذكرة توقيف دولية" في حق ميلوراد دوديك، رئيس جمهورية صربسكا (كيان صرب البوسنة)، مضيفة أنها "أصدرت أمرا" بهذا الاتجاه، موضحة أنه يتوجب الآن المصادقة عليه من الإنتربول.
وقبل أيام، صدرت مذكرة توقيف وطنية بحق دوديك، المطلوب في إطار تحقيق يستهدفه بشأن المساس بالنظام الدستوري.
وقال مدير شرطة الكيان الكرواتي المسلم وحي الدين مونيتش لقناة "إن وان" المحلية: "تسلمنا أمس عبر نظامنا مذكرة توقيف" بحق دوديك.
وصدرت أوامر بتوقيف رئيس برلمانها نيناد ستيفانديتش ورئيس وزرائها رادوفان فيسكوفيتش، بحسب المصدر نفسه.
وأوضح مونيتش أن "كل أجهزة الشرطة في البوسنة والهرسك، ملزمة إذا صادفت هؤلاء الأشخاص بتوقيفهم وتسليمهم إلى قضاء الدولة" التي أصدرت مذكرة التوقيف.
وبعد إدانته في 26 شباط/ فبراير لرفضه الانصياع لقرارات الممثل الدولي الأعلى المكلف بالإشراف على تطبيق اتفاق دايتون للسلام، أطلق دوديك مواجهة مع مؤسسات الحكومة المركزية التي لم يعترف بها.
وحُكم عليه بالسجن سنة ومنع من تولّي أي منصب لست سنوات.
ويمكن لـ دوديك استئناف الحكم لكنه رفضه ووصفه بأنه "محاكمة سياسية" تهدف إلى "إقصائه من الساحة السياسية" في الدولة المنقسمة في البلقان.
وبعد الحرب الدامية التي دارت بين عامي 1992 و1995 بين القوات الصربية من جهة والمسلمين والكروات من جهة ثانية، وأودت بحياة 100 ألف قتيل، فإنه تم تقسيم البلد بموجب اتفاق دولي إلى كيانين يتمتعان بحكم ذاتي: جمهورية صربسكا والاتحاد المسلم الكرواتي.
وردّ برلمان جمهورية صربسكا على الحكم في شباط/ فبراير من خلال اعتماد سلسلة نصوص تندّد بـ"انقلاب" وتدعو الحكومة إلى إعداد تشريع يمنع القضاء والشرطة المركزيين من العمل على أراضي الكيان الصربي.
وبعد ذلك، فتحت النيابة العامة تحقيقا بتهمة "المساس بالنظام الدستوري" وأمرت بتوقيف الزعماء الثلاثة واحتجازهم، وهو ما أيدته محكمة الدولة.