بمناسبة اليوم الوطني.. جولات ثقافية تراثية بـ «عنة إكسبو»
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
تشهد المنطقة الثقافية بمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة تنظيم عدد من الفعاليات التراثية بمناسبة اليوم الوطني للدولة. وتعمل «عنة إكسبو» بالمنطقة على تعريف الزوار من المُواطنين والمُقيمين والسيّاح بالتراث القطري، عبر جولات ثقافية تراثية فنية تعكس الموروث القطري والحرف التقليدية التي كان يقوم بها أهل قطر قديما، كما تشهد منطقة العنة تنظيم عروض الدرون، التي تقوم برسم وتشكيل شجرة السدر في سماء الدوحة بالإضافة إلى رسم علم دولة قطر بشكل يومي.
ويجذب المشهد التراثي «التحميدة» أنظار زوار «عنة إكسبو» بالمعرض، خاصة الأطفال والشباب الذين يأتون خصيصاً لمشاهدة الفقرات التراثية القديمة، وذلك من خلال التجسيد الواقعي للتراثي القطري قديماً في الاحتفاء بالطفل إذا ختم القرآن الكريم كاملاً، فمن خلال «التحميدة» يُطاف بالأطفال في منطقة العنة وترديد الأدعية على مسامع الزوار، خلف «المطوع»، ومن بين العبارات التي يرددونها «الحمد الله الذي هدانا للدين والإسلام واجتبانا سبحانه من خالق سبحانه بفضله علمنا القرآن نحمده وحقه أن يحمدا حمداً كثيراً ليس يحصى عددا طول الليالي والزمان سرمدا أشهد بأن الله فرداً واحدا وأن رسوله النبي الأمجد».
وقال الشيخ ضيف الله محمد – مطوع الفريج، في فعالية العنة التي جذبت أعداداً كبيرة من الجمهور وبعض الفتيات اللاتي حرصن على الحضور باللباس التقليدي، إن أهل قطر قديماً كانوا يؤدّون «التحميدة» للطفل الذي يحفظ القرآن الكريم كاملاً، حيث يطوفون به في الفريج وهو يرتدي أجمل ملابسه (الثوب والغترة والعقال والبشت) وإعطائه سيف صغير، ويكون بجانبه أصحابه يحملون العود والبخور، مع ترديد الأدعية والأهازيج الشعبية، وكانت جميع البيوت تقوم بإعطائه الهدايا والنقود والحلويات من باب التشجيع.
وأوضح أن «المطوع» كان يتولى قديماً تعليم الصغار أركان الإسلام، وتحفيظ القرآن، والأحاديث النبوية، إضافة إلى التدريب على مهارات الكتابة، والحساب، والخط، بينما كان الآباء في رحلات الغوص لمدد تتراوح بين 3 إلى 4 أشهر داخل البحر، لافتا إلى أن «المطوع» يرمز إلى حياة الفرجان القطرية القديمة لما له من تفرد ملحوظ تناقلته قصص الأجداد، حيث كان محبوباً مُهاباً، يحتل مكانة خاصة بين أهل الفريج، فكان مصلحاً اجتماعياً يفض المنازعات بين الناس في المجالس العرفية، إضافة إلى المكانة الدينية والثقافية والاجتماعية.
وأشاد الإعلامي سفر الهاجري، بفكرة أن تلقى الحرف التراثية التقليدية اهتماما من اللجنة المنظمة لمعرض إكسبو في الاحتفال باليوم الوطني للدولة، حتى تكون حاضرة ضمن فعالياته، وذلك من أجل تعريف الناشئة على تلك الحرف التي لها تاريخ لدى أهل قطر كونها تدخل في كثير من المنتجات المستخدمة في الحياة اليومية للمواطنين، مثل «السدو» فهي من حرف البادية القديمة التي ارتبطت بالمرأة، حيث تتزين بيوت القطريين بمنتجات السدو بأشكالها وألوانها المختلفة، وهو ما يؤكد مدى الارتباط بين المواطنين وتراثهم.
وأبدى الهاجري إعجابه بورش الحرف البحرية التي تعتبر نافذة نحو الموروث البحري للبلاد، حيث تجسد تلك الحرف جوانب كثير من حياة الاجداد وعملهم في البحر، وقد حرصت اللجنة المنظمة لمعرض إكسبو الدوحة أن تعزز هذا الموروث من خلال ورش هذه الحرف في منطقة «العنة» التي تشهد أنشطة عملية في الغزل وصناعة شباك صيد الأسماك والقلاف، حيث إنهم يحافظون على هذا التراث وينقلونه للأجيال الجديدة من خلال هذه الفعاليات.
وبدوره أوضح الفنان محمد هشام عضو فرقة العرضة القطرية المصاحبة أن الفن الشعبي من العزف والطرب والأهازيج تدخل النفوس مباشرة، على الرغم من أنّ كثيرين لا يعرفون معاني مفردات الأغاني الشعبية، إلا أنها تلعب دوراً في جذب نفوس الضيوف، الذين يتابعون المعزوفات الطربية طوال الفعالية التي تقام في «عنة إكسبو» بمناسبة اليوم الوطني للدولة، مبينا أنّ الكثيرين من الزوار والسياح الذين يأتون إلى أماكن الفعاليات يسألون باستمرار عن فن العرضة وكيفية أدائه، منوها بأنه موروث من الأجداد ويتم إبرازه للعالم بصورة احترافية، والجميع يعتز فيه حيث يقوم أفراد من الفرقة بشرح المعلومات عن فن العرضة وما يحويه من فنون.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة الفعاليات التراثية اليوم الوطني عنة إكسبو من خلال
إقرأ أيضاً:
جناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا يفتح آفاقًا اقتصادية جديدة
أوساكا - العُمانية: تسعى الشركات الحكومية والخاصة المشاركة في جناح سلطنة عُمان بإكسبو 2025 أوساكا - اليابان إلى بحث آفاق جديدة مع نظيراتها من الجانب الياباني للدخول في شراكات تجارية واستثمارات لاسيما في قطاعات التكنولوجيا والتقنية والكهرباء والمياه والسياحة والطاقة وغيرها وإمكانية جذبها للسوق العُماني خلال الفترة القادمة لتعظيم الفائدة الاقتصادية والاستثمارية من هذا الحدث العالمي. وقال أشرف بن حمد المعمري الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو: إن الجناح يتيح العديد من الفرص الاستثمارية لاسيما للشركات الداعمة والمسهمة في الجناح خاصة مع وجود شركات التكنولوجيا اليابانية إلى جانب الالتقاء والتعرف على هذه الشركات وإمكانية نقل خبراتها التكنولوجية إلى سلطنة عُمان.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن مجموعة أوكيو تنظر للعديد من الفرص للتعاون مع الشركات اليابانية أهمها تكنولوجيا حجز ثاني أكسيد الكربون للتقليل من بصمة الكربون.
من جانبه وضح أحمد بن عامر المحرزي الرئيس التنفيذي لمجموعة نماء أن مشاركة سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا باليابان فرصة سانحة لإبراز الفرص الاستثمارية خاصة في قطاعي الكهرباء والمياه في سلطنة عُمان والتي من شأنها جلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى سلطنة عُمان. وبيّن أن مجموعة نماء تتطلع من خلال مشاركتها في جناح سلطنة عُمان إلى تحقيق الأهداف المرجوة وإبراز الهوية العُمانية وبناء الجسور الحضارية لاسيما مع الجانب الياباني والدول المشاركة في هذا المعرض.
من جهته قال طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للاتصالات "عُمانتل" إن الشركة تحرص من خلال مشاركتها في جناح سلطنة عُمان على تعزيز أطر العلاقات الاقتصادية العُمانية اليابانية لاسيما في المجال التقني والتعاون مع الشركات اليابانية للتواصل من خلال الكوابل البحرية التي تربط بعض مراكز البيانات بين البلدين الصديقين، متطلعًا إلى زيادة الزخم من هذا التعاون الاقتصادي.
وأشار إلى أن عُمانتل تركز خلال هذه المشاركة على تعزيز العلاقات مع كبرى الشركات اليابانية عبر تغيرات تقودها شركات تقنية يابانية.
وقال الدكتور هاشل بن عبيد المحروقي الرئيس التنفيذي لمجموعة "عمران" إن مشاركة المجموعة في هذا الحدث العالمي المهم تأتي لتطوير عدة مشروعات في سلطنة عُمان وبحث سبل التعاون والاستثمار مع الشركات السياحية اليابانية.
ووضح أن مجموعة عمران تسعى من خلال هذه المشاركة إلى عرض الفرص الاستثمارية في القطاعات المرتبطة بالضيافة والتطوير العقاري، بالإضافة إلى بحث إمكانية التعاون مع مجموعة طوكيو اليابانية في هذه القطاعات.
وأشار الزبير بن محمد نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الزبير إلى أن المشاركة في هذا الحدث تعد فرصة كبيرة للشركات العُمانية لتعزيز التعاون والدخول في شراكات تجارية مع الشركات اليابانية خاصة وأن هناك علاقات قديمة تربط بين سلطنة عُمان واليابان. وأضاف أن المشاركة من شأنها إعطاء الشركات اليابانية المزيد من المعلومات والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في جميع القطاعات الاقتصادية المتعلقة بالتنويع الاقتصادي.
ويشاركه الرأي حمد بن محمد النعماني الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال قائلا: إن المشاركة في الجناح العُماني تعد فرصة كبيرة للترويج للفرص الاستثمارية التي تنوي الشركة الترويج لها أمام الشركات اليابانية وخاصة في مجال الغاز الهيدروجين الأخضر خاصة.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن هناك اتصالات حاليا بين الشركة العُمانية للغاز الطبيعي وعدد من الشركات اليابانية فيما يتعلق بالتطور التكنولوجي في مجال الطاقة خاصة فيما يتصل بصناعة غاز الميثان مؤكدا على أن الجناح العُماني في اكسبو 2025 أوساكا باليابان سيكون فرصة لالتقاء بهذه الشركات عن قرب للحديث عن الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا الجانب.