أعلنت مؤسسة قطر جمع تبرعات لفائدة الأطفال في فلسطين عن طريق تنظيم فعالية ثقافية وتفاعلية خاصة تحتضنها المدينة التعليمية السبت المقبل، من خلال برنامجها التلفزيوني التعليمي والترفيهي»سراج». 
تهدف هذه الفعالية، التي تحمل عنوان: «من قطر إلى فلسطين، مبادرة «سراج» لجمع التبرعات لأطفال فلسطين»، إلى دعم أهالينا في فلسطين من خلال سلسلة من الأنشطة التفاعلية الممتعة، المصممة للترفيه وتثقيف المشاركين حول القضية الفلسطينية.

 
تقام الفعالية بمبنى ملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية)، من الرابعة عصراً حتى الثامنة مساءً.
وفي إطار هذه الفعالية، سيكون بإمكان الجمهور تقديم تبرعاتهم عن طريق شراء قسائم الأنشطة من جمعية قطر الخيرية، مع العلم أن سعر التذاكر لا يتجاوز 10 ريالات قطرية، على أن جميع عائدات مبيعات التذاكر ستذهب لإغاثة أطفال غزة.
كما سوف يجري خلال الفعالية العرض الأول لفيلم رسوم متحركة قصير عن فلسطين بعنوان: «طائرة ياسين الورقية»، الذي يحكي قصة ياسين الذي يقوم بإرسال طائرة ورقية لتكون بمثابة رسالة يعبر من خلالها عن اشتياقه وتضامنه مع وطنه فلسطين. 
وقد تم تصوير رحلة الطائرة الورقية من خلال مشاهد مختلفة، متيحًا بذلك الفرصة لتسليط الضوء على تجليات الثقافة الفلسطينية وشعبها الصامد.
إلى جانب عرض هذا الفيلم، تقام أنشطة تفاعلية يمكن للأطفال المشاركة فيها إلى جانب شخصيات «سراج»، راشد ونورة؛ وتتضمن فقرات هذه الأنشطة إقامة تلوين رسومات من وحي الواقع الفلسطيني، وصنع طائرات ورقية تحمل رسائل أمل وتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني، علاوة على التقاط صور على خلفية مجموعة متنوعة من الآثار الفلسطينية.
وفي هذا السياق، قالت كاتبة سيناريو الفيلم، شيخة الزيارة، مُدير مشروع بقسم الاستراتيجية والشراكات بالتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر: «نحن في التعليم ما قبل الجامعي وكفريق يعمل على «سراج» شعرنا بمسؤولية جسيمة تجاه تثقيف الأطفال بشأن الوضع الفلسطيني؛ وهذا ألهمنا لإنتاج فيلم خاص حول هذا الموضوع». 
وتابعت الزيارة: «هدفنا هو تعميق فهمهم ووعيهم حول ما يحدث والتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، بطريقة تلامس قلوب الأطفال وعقولهم. الفيلم أكثر من مجرد قصة، إنه جسر يربط العقول الشابة بالثقافة الفلسطينية، ويثير فضولهم ويعرفهم على قيم، مثل الفخر والمرونة والتضامن، مع الحرص في نفس الوقت على تعزيز الهوية العربية الإسلامية».
وأضافت: «كل مشهد في الحلقة كتب بعناية وبلغة بسيطة ومحتوى بصري داعم، حيث قدمنا معلومات قد تبدو معقدة وعميقة بطريقة يسهل على الأطفال فهمها بإبراز الثقافة والتاريخ الفلسطيني، عن طريق استخدام الرمزية متمثلة في الطائرة الورقية، التي تُحيل على الأمل والرغبة في التواصل مع الأحباء، في ما ترمز العصافير التي تحلق إلى الحرية المنشودة». 
وشددت الزيارة على أنه من الضروري السعي لتحقيق التوازن بين تقديم واقع الوضع في فلسطين وحماية الأطفال من التفاصيل القاسية والحفاظ على نهج إيجابي. وعن هذا المعطى تقول: «تجنبنا بوعي تقديم المحتوى الصادم، وتأكدنا من أن كل شيء مناسب للجمهور الذي يستهدفه برنامج «سراج» - وهم الأطفال الصغار. 
وأعربت الزيارة أن التحدي الأكبر تمثل في عرض قضية كبيرة، مثل الصراع الفلسطيني للأطفال، هو كيف يمكن إيجاد طرق لتبسيط المفاهيم المعقدة دون الإخلال بالحقائق ذات الصلة.
 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مؤسسة قطر سراج من خلال

إقرأ أيضاً:

«اليونيسيف»: مستقبل أطفال العالم في خطر

الأمم المتحدة (وكالات)

أخبار ذات صلة أول وزيرة لشؤون الشعوب الأصلية في البرازيل لـ«الاتحاد»: «إعلان الإمارات» خريطة طريق للحفاظ على المناخ «أبوظبي للطفولة»: برامج ومبادرات لخلق بيئة داعمة وآمنة للأطفال

حذرت منظمة اليونيسيف من التحول الديموغرافي والتداعيات المتزايدة لظاهرة الاحترار وتهديد التكنولوجيا المتصلة، وكلها «توجهات كبرى» ترسم مستقبلاً قاتماً للأطفال في عام 2050، داعية إلى التحرك الآن لضمان آفاق أفضل لشباب الغد.
وحذرت كاثرين راسل المديرة العامة لمنظمة للأمم المتحدة للطفولة أمس، من أن «الأطفال يواجهون العديد من الأزمات بدءاً بالأزمات المناخية إلى المخاطر عبر الإنترنت، ويتوقع أن تتفاقم في السنوات المقبلة».
وقالت في بيان بمناسبة نشر تقرير اليونيسيف الرئيسي الذي يتناول موضوعا مختلفاً كل عام «إن عقوداً من التقدم خاصة للفتيات، معرضة للتهديد».
هذا العام تنظر اليونيسيف إلى العام 2050 وتحدد ثلاثة «توجهات رئيسية» تهدد - إضافة إلى النزاعات التي لا يمكن التنبؤ بها - «بشكل خطير» الأطفال إذا لم تتخذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب.
وبحلول منتصف القرن، يفترض أن يكون عدد الأطفال «أقل من 18 عاماً» مماثلاً لعددهم اليوم، أي حوالي 2.3 مليار نسمة، لكن مع زيادة عدد سكان العالم بشكل كبير بنحو 10 مليارات نسمة.
وعلى الرغم من انخفاض نسبة الأطفال في جميع المناطق، فإن أعدادهم ستزداد بشكل كبير في بعض المناطق الفقيرة، ولا سيما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. 
وتشير اليونيسيف إلى إمكانية تعزيز الاقتصاد فقط إذا تم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان حصول هذا العدد الكبير من الشباب على تعليم جيد وخدمات صحية ووظائف.
والتهديد الآخر هو تغير المناخ وتداعياته المدمرة أكثر وأكثر، حيث تشير توقعات اليونيسيف إلى أنه إذا استمر المسار الحالي لانبعاث غازات الدفيئة، سيتعرض عدد أكبر من الأطفال لموجات الحر في عام 2050 بنحو ثمانية أضعاف مقارنة بعام 2000، و3.1 مرة أكثر للفيضانات المدمرة أو حتى 1.7 مرة أكثر للحرائق. 
وثالث «التوجهات الكبرى» التكنولوجيا الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وسيكون إتقانه بلا شك شرطاً أساسياً للمسار التعليمي وجزءاً كبيراً من وظائف المستقبل.
لكن الفجوة الرقمية لا تزال آخذة في الاتساع، حيث أصبح اليوم 95% من السكان متصلين بالإنترنت في البلدان الغنية، مقابل 26% فقط في البلدان الفقيرة، خاصة في غياب القدرة على الوصول إلى الكهرباء أو شبكة إنترنت أو هاتف محمول أو جهاز كمبيوتر.
وتصر اليونيسيف على أن «الفشل في إزالة هذه العقبات أمام الأطفال في هذه البلدان، خاصة الذين يعيشون في كنف أسر فقيرة، سيؤدي إلى عدم مواكبة جيل محروم من التطور التكنولوجي».
ويشكل انتشار التكنولوجيا الجديدة دون رقابة تهديداً على الأطفال وبياناتهم الشخصية، ويعرضهم بشكل خاص لمتحرشين جنسياً.
وصرحت نائبة مدير قسم الأبحاث في اليونيسيف، سيسيل أبتيل: «هناك مخاطر كثيرة تهدد أطفال المستقبل، لكن ما أردنا توضيحه هو أن الحلول بأيدي صناع القرار الحاليين»، موضحة «سيكون الاتجاه الصحيح هو الذي سيسمح للأطفال بالاستمرار والعيش بأفضل الطرق في عام 2050».

مقالات مشابهة

  • الجزائر تعتقل كاتبا إثر تصريحاته التي اتهم فيها الاستعمار الفرنسي باقتطاع أراض مغربية لصالح الجزائر
  • جامعة حجة تنظم فعالية ثقافية ومعرض لصور الشهداء
  • فضيحة تحيط بإرث القائد توم مور.. استغلال عائلته لجمع التبرعات
  • الأمم المتحدة تعتمد 3 مشاريع قرارات لصالح فلسطين
  • فعالية ثقافية في الصافية بالذكرى السنوية للشهيد
  • فعالية ثقافية للواء الخامس مندب في الساحل الغربي احتفاءً بالذكرى السنوية للشهيد
  • لجنة أممية تعتمد 3 قرارات لصالح فلسطين
  • في يوم الطفل العالمي.. أطفال فلسطين ولبنان يعيشون أوضاعاً مأساوية جراء العدوان الصهيوني
  • «اليونيسيف»: مستقبل أطفال العالم في خطر
  • فعالية ثقافية لمدارس شهداء القرآن في مديرية شعوب بالذكرى السنوية للشهيد