«براحة الأطفال».. تربط النشء بالتراث
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
تحظى فعاليات «براحة الأطفال» التي ينظمها مركز الفنون البصرية التابعة لوزارة الثقافة، ضمن فعاليات درب الساعي، بمنطقة أم صلال، بحضور كبيرة بين الزوار وخاصة العائلات والأطفال.
وقال السيد منصور إبراهيم جمعة مشرف فعالية «براحة الأطفال» إن الفعالية تستهدف فئة الأطفال بطريقة مبتكرة، وتهدف إلى تنمية مهاراتهم والابتكار والإبداع وتثقيف النشء إضافة إلى تعريفهم بالتراث القطري الأصيل الذي تتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل.
وأضاف أن براحة الأطفال عبارة عن مساحة تفاعلية للأطفال تتكون من مجموعة من الفعاليات هي: (الطريق إلى درب الساعي، رحلة الغوص، ركن الإبداع، بيت السدو، المقناص، مكعبات)، مشيرا إلى أن هذه الفعاليات تضم العديد من الأنشطة الفنية والحرفية والمسابقات والألعاب التفاعلية.
وأوضح أن «الطريق إلى درب الساعي» هو نشاط تفاعلي ومسابقة فنية للجمهور لرسم معالم دولة قطر المتواجدة على طريق درب الساعي، ويتم تقييم اللوحات واختيار اللوحات الفائزة حيث خصص مركز الفنون البصرية جوائز قيمة للفائزين، وأشار إلى أن «رحلة الغوص» هي مسابقة تفاعلية ولعبة متاهة لصيد اللؤلؤ تسهم في ربط الأطفال والناشئة بالموروث البحري الأصيل عبر فعاليات شيقة تحاكي رحلات الغوص في الماضي.
وتابع السيد منصور إبراهيم جمعة مشرف فعالية «براحة الأطفال» قائلا إن «ركن الإبداع» يتضمن ورشا متنوعة في تقنيات الرسم كالرسم التعبيري عن حب الوطن والرسم على الفخار ورسم المهن التراثية والتنقيط مع الألوان، موضحا أن «بيت السدو» هي فعالية تحتوي على مجموعة من الورش هي (طباعة وحياكة السدو، صناعة النسيج، تركيب النقوش، تلوين الحقيبة) والتي تنمي لدى الأطفال القدرة على الإبداع والابتكار.
وأشار السيد منصور إبراهيم جمعة مشرف الفعالية إلى أن «براحة الأطفال» تحتضن أيضا فعالية «المقناص» المقسمة إلى (المقناص 1) وهي ورشة تفاعلية للأطفال لتركيب وتلوين مجسمات الصقور والطيور، و(المقناص 2) وهو استديو للتصوير مع الصقور، كما تتضمن مساحة براحة الأطفال فعالية «مكعبات» وهي نشاط تفاعلي لتركيب المكعبات ينفذ فيها الأطفال لوحات مشتقة من المباني المعمارية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الفنون البصرية وزارة الثقافة درب الساعي درب الساعی
إقرأ أيضاً:
التربية تطلق جائزة الإبداع المدرسي في دورتها الثانية
أطلقت وزارة التربية والتعليم "جائزة الإبداع المدرسي" في دورتها الثانية للعام الدراسي 2025/2026م، بالتعاون مع الشركة العُمانية الهندية للسماد "أوميفكو"، في إطار حرصها المستمر على دعم جودة التعليم وتعزيز بيئة مدرسية متكاملة وفعالة، وتأتي هذه الجائزة كإحدى المبادرات النوعية التي تُسهم في تجسيد التوجهات الوطنية المرتبطة بـ"رؤية عُمان 2040"، لا سيما في القطاع التربوي، من خلال ترسيخ ممارسات مدرسية مبتكرة ترتكز على معايير دقيقة في الأداء والجودة والإدارة.
وتهدف الجائزة إلى إيجاد حراك تطويري شامل في المدارس الحكومية عبر تشجيع الكوادر الإدارية والتعليمية على تبني منهجيات تخطيط متكاملة، وتنفيذ مبادرات نوعية تُسهم في رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلبة، وتحسين بيئة التعلم، وتعزيز فاعلية القيادة المدرسية. كما تركز على تحفيز الكفاءات التربوية للعمل بروح الفريق، وتعزيز الانضباط وجودة التنظيم الداخلي في المؤسسات التعليمية، بما يخلق نموذجًا مؤسسيًا ناجحًا يمكن تعميمه على مختلف مدارس سلطنة عمان.
ومن أبرز الأهداف التي تسعى الجائزة إلى تحقيقها، بناء ثقافة مدرسية قائمة على التميز والجودة، من خلال تعزيز مهارات القيادة التعليمية الفاعلة، وتطبيق الخطط المدرسية بأسلوب مرن ومنهجي، كما تُعنى بتفعيل الشراكة المجتمعية بوصفها ركيزة أساسية في تطوير المدرسة، عبر إشراك أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المحلي في دعم البرامج والمبادرات المدرسية، بما يحقق تكاملًا بين المدرسة والمجتمع.
وتُعد الجائزة كذلك وسيلة لتقدير المدارس التي تُظهر أداءً استثنائيًا في مختلف جوانب العمل المدرسي، وتُسهم في بناء بيئة تنافسية إيجابية بين المدارس، من شأنها أن تدفع بالمؤسسات التربوية إلى الابتكار، والتطوير الذاتي، وتقديم نماذج إدارية وتعليمية يُحتذى بها، فهي لا تقتصر فقط على التقييم والمكافأة، بل تمتد لتكون منصة تُبنى من خلالها ثقافة التميز المؤسسي.
وتتوزع الجائزة على أربعة مجالات رئيسة، هي: التنظيم الإداري، الذي يتناول الجوانب المتعلقة بالإدارة المدرسية الداخلية من حيث تشكيل المجالس واللجان المدرسية وتطبيق اشتراطات الأمن والسلامة وضبط الحضور والانضباط المدرسي؛ ومجال القيادة والتخطيط المدرسي، الذي يركز على مدى فاعلية القيادة المدرسية في إدارة العملية التعليمية وتحقيق أهداف الخطط المرسومة؛ ومجال الشراكة المجتمعية، الذي يُعنى بتفعيل أدوار أولياء الأمور والتواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي، وأخيرًا مجال جودة الأداء المدرسي، الذي يتناول كفاءة الكوادر التعليمية والإدارية، والتحصيل الدراسي للطلبة، وتفعيل الأنشطة المختلفة، إلى جانب تقديم الرعاية المتكاملة للطلبة.
أما فيما يخص الجوائز، فقد قسمت على مستويين، مستوى المحافظات للمدارس الفائزة بالمركز الأول حيث تحصل المدرسة التي احتلت المركز الأول من المدارس (1-4) على مبلغ 1500 ريال عماني، وتحصل المدرسة الفائزة بالمركز الأول على مستوى مدارس الذكور على مبلغ 1500 ريال عماني، والفائزة بالمركز الأول على مدارس الإناث تحصل على 1500 ريال عماني، أما في المستوى الثاني على مستوى سلطنة عمان فتحصل المدرسة صاحبة المركز الأول على 3500 ريال عماني، والمركز الثاني على 2500 ريال عماني، والمركز الثالث على 1500 ريال عماني.
ويُذكر أن "جائزة أوميفكو للإبداع المدرسي" تُمنح كل عامين دراسيين، وتُعد من الجوائز المؤسسية الهادفة التي تضع في أولوياتها تحفيز المدارس على العمل المؤسسي المتكامل، وتقدير الجهود المتميزة في مختلف محاور العملية التعليمية، كما تمثل الجائزة دافعًا قويًا لتبني المدارس نماذج ريادية في الإدارة والابتكار التربوي، وتُسهم في بناء بيئة مدرسية فاعلة، تتكامل فيها الجودة، والشراكة، والأداء الرفيع، وتسهم الجائزة كذلك في إيجاد مدارس تُعد أنموذجًا يُحتذى به لبقية المدارس، من حيث التنظيم والإبداع والتميز في الأداء، بما يُعزز من تناقل الخبرات والتجارب الناجحة داخل المجتمع التربوي، ويُرسّخ ثقافة التميز والابتكار كقيم أصيلة في البيئة التعليمية.