المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة يعتبر قرار الجمعية العامة بشأن غزة "تاريخيا"
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
وصف مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور القرار الذي تبنته الجمعية العامة للمنظمة بأغلبية ساحقة والذي يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة بأنه "يوم تاريخي".
الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارا ينص على وقف فوري لإطلاق النار في غزةوقال منصور للصحافيين إثر صدور هذا القرار غير الملزم إن "هذا اليوم كان يوما تاريخيا من حيث الرسالة القوية التي بعثت بها الجمعية العامة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، مشروع قرار قدمته المجموعتان العربية والإسلامية، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وصوتت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، خلال جلسة استثنائية للجمعية العامة، على مشروع القرار المعنون "حماية المدنيين والنهوض بالالتزامات القانونية والإنسانية"، وجاءت نتيجة التصويت بموافقة 153 دولة ورفض 10 دول وامتناع 23 دولة عن التصويت، وبذلك أحرز مشروع القرار أغلبية الثلثين المطلوبة لتبنيه.
ويأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي حربه ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى".
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن مقتل أكثر من 18 ألف مواطن، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 50 ألف شخص أخرين، فضلا عن تدمير البنية التحتية في القطاع ومئات الوحدات السكنية.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجمعية العامة للأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة الجمعیة العامة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل إيصال المساعدات للمحاصرين بشمال غزة
أعلنت الأمم المتحدة أنها قامت بـ41 محاولة هذا الشهر للوصول إلى الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة بمساعدات منقذة للحياة، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي عرقل وصولها جميعا.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي إن "السلطات الإسرائيلية رفضت 37 من هذه البعثات الإنسانية، أما البعثات الأربع التي تمت الموافقة عليها فقد قُوبلت بعوائق على الأرض، ولم تحقق سوى جزء من مهامها".
وأضاف أن أجزاء من شمال غزة تخضع للحصار الإسرائيل منذ أكثر من 50 يوما، وأن المدنيين هناك يتعرضون لقصف مكثف وبحاجة ماسة للمساعدة.
وأوضح أن الأسر التي فرت من شمال غزة بحثا عن الأمن والمأوى في مدينة غزة، تواجه أيضا شحا بالغا في الإمدادات والخدمات، بالإضافة إلى الاكتظاظ وظروف النظافة السيئة.
وأشار إلى أن جميع العاملين في المجال الإنساني يواجهون أوضاعا صعبة للغاية، لذا طلبنا مرارا توفير مزيد من نقاط الدخول إلى قطاع غزة ومزيد من الطرق للتوزيع بأنحاء القطاع.
بدوره، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن القانون الدولي الإنساني يحتم حماية المدنيين وضمان تلبية احتياجاتهم الضرورية للبقاء على قيد الحياة، سواء بقوا في أماكنهم أو فروا منها.
أزمات الشتاء
ومع حلول فصل الشتاء، تزداد المخاطر على مئات آلاف النازحين الفلسطينيين الذين يعيشون في أماكن إيواء مؤقتة. وتتراكم مياه الصرف الصحي في مناطق مكتظة بالسكان بما يعرضهم لمخاطر تفشي الأمراض. وتزيد هذه العوامل أيضا مخاطر انهيار المباني المتضررة، والتي تقيم بها أسر نازحة.
وقد تضررت أمس نحو 7 آلاف أسرة تقيم في أماكن إيواء مؤقتة على ساحل غزة بسبب الأمطار الغزيرة، وفقا لتقييمات أولية أجراها مكتب (الأوتشا) وشركاؤه. فقد غمرت المياه آلاف الخيام وأتلفت متعلقات الناس وأماكن إيوائهم.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بأن لديها 2500 قطعة من القماش المشمع ورقائق البلاستيك عند معبر كرم أبو سالم، ولكن التحدي الأساسي أمام إدخالها إلى غزة هو المخاوف الأمنية على طول الطريق.
وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ جيش الاحتلال اجتياحا بريا لشمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمالي القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.