الصحة العالمية: استشهاد مريض بسبب عمليات تفتيش إسرائيليّة مطّولة في غزة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
ندَّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الثلاثاء 12 ديسمبر 2023، بالقيود التي فرضها الجيش الإسرائيلي على قافلة طبية في قطاع غزة ، والتي أودت بحياة أحد الجرحى وفق قوله.
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخباريةوكتب تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة "إكس": "نشعر بقلق بالغ إزاء عمليات التفتيش والاحتجاز المطوّلة للعاملين في مجال الصحة، وهي عمليات تعرّض حياة المرضى الضعفاء للخطر".
وروى تفاصيل العقبات التي اعترضت السبت، قافلة كانت ستنقل معدات طبية وجراحية للمستشفى الأهلي العربي، وتقوم بإجلاء مرضى في الحالات الأكثر خطورة.
وأوضح أن القافلة التابعة لمنظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، أُوقفت مرتين عند حاجز في منطقة وادي غزّة التي تفصل بين شمال وجنوب القطاع، ذهابًا وإيابًا.
ولم يحدد المدير العام للمنظمة الجهة المسؤولة عن حاجز التفتيش في منشوره على "إكس"؛ لكن ناطقًا باسم منظمة الصحة العالمية أكّد لوكالة "فرانس برس"، أن الجيش الإسرائيلي كان يدير عمليات التفتيش تلك.
وأضاف تيدروس أن "بعض عناصر الهلال الأحمر الفلسطيني أوقفوا مرتين".
ولفت إلى أن سيارة إسعاف وواحدة من شاحنات المساعدات الطبية أُصيبتا برصاص عند دخولهما مدينة غزة، دون تحديد الجهة التي أطلقت الرصاص.
وفي طريق العودة، "صدرت تعليمات لبعض المرضى والعاملين الصحيين التابعين للهلال الأحمر عند نقطة التفتيش بالخروج من سيارات الإسعاف والتعريف عن أنفسهم، وتم احتجاز بعض العاملين في مجال الصحة واستجوابهم لعدة ساعات".
وتابع تيدروس: "بسبب هذا التعطيل توفي أحد المرضى في الطريق، نظرًا لخطورة جراحه والتأخر في حصوله على العلاج".
ويدعو المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مع كافة وكالات الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وتحدث ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن الذي كان ضمن تلك القافلة عن الطريقة التي تمت بها عمليات التفتيش.
وقال في مقطع فيديو في غزة بُثّ أمام صحافيين في جنيف: "لاحظنا أن أحد موظفينا اضطر إلى الركوع تحت تهديد السلاح".
وأضاف: "تعرضت القافلة في ما بعد لإطلاق نار". ورغم أنها كانت تنقل مرضى في حالة حرجة توقفت مرة أخرى وخضع الجميع للتفتيش الأمني وفق قوله.
وأشار إلى أنه تم توقيف أحد عناصر الهلال الأحمر الفلسطيني واستجوابه لساعات.
وتابع: "أبلغونا أنه تعرض للمضايقة والضرب والتهديد وأنه جُرّد أيضًا من زيّه وعُصبت عيناه وتم تقييد يديه خلف ظهره وعومل بطريقة مهينة"، مضيفًا "إن الإذلال والمعاملة اللاإنسانية التي تعرض لها مروعة جدًا".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين في قصف إسرائيلي لقطاع غزة
سقط عشرات المواطنين الفلسطينيين بين شهيد وجريح إثر قصف الطائرات الإسرائيلية أمس مناطق متعددة بقطاع غزة.
وذكرت مصادرطبية في غزة أن المناطق المستهدفة شملت خيام النازحين في نهاية شارع الإسطبل بمواصي خانيونس وشمالها الشرقي ومخيم جباليا شمالي القطاع وبيت لاهيا وحي التفاح شرقي مدينة غزة وجنوب منطقة البركة بدير البلح والنصيرات.
على صعيد متصل أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، استشهاد المعتقل مصعب حسن عديلي “20 عاماً” من قرية أوصرين جنوب نابلس في مستشفى “سوروكا” الليلة الماضية.
وأوضحت الهيئة ونادي الأسير في بيان مشترك اليوم أن عديلي كان محكوما بالسجن الفعلي لمدة عام وشهر وكان من المقرر الإفراج عنه بعد ثلاثة أيام .
من ناحية أخرى قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إنه منذ بدء الحرب قبل عام ونصف، منعت السلطات الإسرائيلية دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة لتغطية الأحداث بشكل مستقل ما يغذي الدعاية والتضليل الإعلامي مشيرا إلى أن الصحفيين الفلسطينيين يواصلون عملهم البطولي ويدفعون ثمنا باهظا في ظل استشهاد 170 منهم حتى الآن” مشيرا إلى أن التدفق الحر للمعلومات والتقارير المستقلة يعد أمرا أساسيا للحقائق والمساءلة أثناء النزاعات وغزة لا ينبغي أن تكون استثناء لقد حان الوقت لإدخال وسائل الإعلام الدولية إلى القطاع”.
فيما كشفت بيانات أممية حديثة أن قنبلة واحدة من بين كل عشر قنابل أطلقتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ بدء الحرب لم تنفجر مما يشكل تهديداً مستمراً لحياة السكان خاصة في ظل الكثافة السكانية العالية وعودة بعض العائلات إلى مناطق مدمّرة.
وأوضحت دائرة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام UNMAS أن هذه القنابل غير المنفجرة تتسبب في حوادث مأساوية مشيرة إلى استشهاد ما لا يقل عن 23 شخصاً وإصابة 162 آخرين معظمهم من المدنيين، بسبب انفجار هذه الذخائر خلال تواجدهم في منازلهم أو محاولتهم إزالة الأنقاض.
وأشار مسؤولو الإغاثة الإنسانية إلى أن الجهود الدولية المبذولة لإزالة هذه القنابل أثناء فترات الهدوء تُواجه عوائق كبيرة من قبل السلطات الإسرائيلية التي تعرقل دخول الفرق المختصة والمعدات اللازمة إلى داخل القطاع.وام