أم من غزة: خوفي على أبنائي في أجواء الحرب أنهكني نفسيا
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
سرايا - حين أصابت غارة جوية إسرائيلية الحي الذي تقيم فيه فاتن أبو خوصة ودمرت منزلها، هرولت إلى الشارع لتبحث في جزع شديد عن ابنتها الصغرى التي كانت قد توجهت للسوق.
ووجدت فاتن، وهي أرملة تبلغ من العمر 37 عاما، ابنتها قمر الشريحي (10 أعوام) مصابة بجروح خطيرة بعد أن استخرجها شبان من تحت أنقاض مسجد في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.
ونقلت سيارة قمر إلى مستشفى قريب لعدم وجود سيارات إسعاف. وقالت الأم إن قمر خضعت لعملية جراحية لساعات بتر فيها جزء من ساقها اليسرى وأحيطت ساقها اليمنى المكسورة بدعامات معدنية.
وقالت الأم إن العاملين في المستشفى قالوا لها "ادعيلها، وضعها صعب".
وقالت فاتن التي فقدت زوجها في حادث قبل الحرب، إنها أشق من أي صراع سابق كابدته. وأضافت أن "القصف في كل مكان.. شهداء تحت الأنقاض حتى الآن".
ومضت تقول إن الناس أصبحوا بلا حياة تقريبا وإن الوضع لا يوصف.
ونظرا لخطورة الإصابة التي لحقت بالابنة قمر قبل نحو شهر، فقد سمح لها بمغادرة غزة لتلقي العلاج في مدينة العريش في شمال سيناء المصرية.
وتحدثت فاتن بينما كانت تنتظر السفر مع قمر على متن طائرة استأجرتها حكومة الإمارات إلى أبوظبي حيث تقدم الإمارات العلاج الطبي.
وقالت فاتن، وهي أم لأربعة أطفال، إن ابنتها وابنها التوأمين البالغين من العمر 16 عاما وابنتها البالغة من العمر 18 عاما ما زالوا في غزة.
وفقدت الاتصال بوالديها بعد أن ضربت غارة جوية إسرائيلية حيهم، وقالت إنها مازالت تخشى أن يخطف الموت أطفالها الثلاثة في غزة.
ومضت تقول "انا تعبانة. نفسيتي تعبانة. ما بدور على الأكل، ما بهتم، كل تفكيري بالولاد".
وقصفت إسرائيل غزة جوا واقتحمتها برا وفرضت حصارا عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول الماضي.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 18 ألف شخص استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية، وأصيب أكثر من 49500 آخرين.
وتقول إسرائيل إنها تبذل قصارى جهدها لتقليص الخسائر في صفوف المدنيين لكن مقاتلي حماس يستخدمون المناطق السكنية للاحتماء وهو ما تنفيه الحركة.
وقالت فاتن أبو خوصة أنها لا تطمع في أكثر من العيش كريم لها ولأبنائها بدون دماء ولا حرب.
رويترز
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
غالبية الألمان قلقون على الديمقراطية بعد 80 عاما من نهاية النازية
أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام في ألمانيا أن غالبية الألمان لا يزالون قلقين بشأن الديمقراطية، ويخشون اندلاع حرب عالمية ثالثة بعد 80 عاما من نهاية النظام النازي.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوجوف" أن 64% من الألمان يرون أن الديمقراطية في ألمانيا في خطر. ويرى 60% أن هناك أوجه تشابه بين الحاضر وثلاثينيات وأربعينيات القرن الـ20.
واعتبر 43% أن تكرار حكم استبدادي مماثل للدكتاتورية النازية أمر محتمل. وأعرب 59% من الألمان عن مخاوف محددة من اندلاع حرب عالمية ثالثة قريبا.
وانتهت الحرب العالمية الثانية في أوروبا باستسلام ألمانيا في الثامن من مايو/أيار 1945، ويرى 45% من المشاركين في الاستطلاع أن هذا التاريخ يمثل تحريرا لألمانيا، في حين يرى 15% أنه يمثل هزيمة. وبالنسبة لـ27% من المشاركين يعد هذا اليوم "يوم التحرير والهزيمة في الوقت نفسه".
تدمير ألمانياويرى 75% من المشاركين في الاستطلاع أن النازيين هم المسؤولون عن تدمير ألمانيا، بينما يرى 27% آخرون أن الحلفاء هم السبب في تدمير ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. ويحمل 55% من الألمان بلدهم مسؤولية أخلاقية خاصة تجاه السلام والتعاون في العالم بسبب ماضيها.
وفيما يتعلق بـ"ثقافة التذكر"، قال 67% من المشاركين في الاستطلاع إن الحقبة النازية لا تزال تؤثر على وعي ألمانيا بذاتها.
إعلانويرى 34% من الألمان أنه يجري الحديث في بلدهم كثيرا عن دور ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، بينما يرى 23% آخرون أن الحديث حول هذا الأمر محدود للغاية. واتفق 57% مع عبارة "نحن نركز كثيرا على الفصول المظلمة في التاريخ الألماني".
وجرى الاستطلاع، الذي شمل 2196 شخصا فوق 18 عاما، عبر الإنترنت خلال الفترة من 21 إلى 24 مارس/آذار الماضي.