روسيا – وفقا للبروفيسورة مارغريتا كوروليوفا، يكمن الخطر الرئيسي للجعة الخالية من الكحول في المواد المضافة إليها التي تؤثر في الحالة النفسية وتساهم في الإدمان على المشروبات الكحولية.

وتشير البروفيسورة في حديث لصحيفة “إزفيستيا” إلى أنه نشرت قبل أيام نتائج دراسة علمية أظهرت أن الجعة المحتوية على نسبة كحول منخفضة أو الخالية منه تماما يمكن أن تكون أرضا خصبة لتكاثر مسببات الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا.

وتقول البروفيسورة معلقة على نتائج دراسة أمريكية: “ركز العلماء الأمريكيون في دراستهم على انتهاكات تكنولوجيا إنتاج الجعة الخالية من الكحول. وفعلا لا يمكن استبعاد إمكانية دخول البكتيريا المسببة للأمراض إلى المشروب. ونتيجة لذلك، يؤدي تناول هذه المشروبات، إلى اختلال توازن البكتيريا الداخلية للأمعاء”.

وتشير إلى أن حماية الجسم تعتمد بنسبة 80 بالمئة على صحة الأمعاء. أي أن اختلال توازن الكائنات الحية الدقيقة المفيدة والمسببة للأمراض يؤدي إلى انخفاض المناعة، ما يساهم في تطوير العمليات المؤثرة سلبا في صحة الإنسان.

وتقول محذرة: “الخطر الرئيسي للجعة الخالية من الكحول مختلف. صحيح هذه الجعة لا تسبب التسمم، إلا أن المواد المضافة إليها (محسنات النكهة والعطرية والأصباغ) تهدف إلى خلق الاستعداد والإدمان على المشروبات الكحولية على المستوى النفسي. الإدمان النفسي يسبب الإدمان الجسدي”.

ووفقا لها، يزيل تناول الجعة الخالية من الكحول الموانع النفسية والداخلية التي لا تسمح للشخص بتسميم جسده بالكحول.

وتقول: “يشكل هذا التأثير خطورة كبيرة خاصة على نفسية المراهقين الهشة”.

المصدر: صحيفة “إزفيستيا”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

من السودان وسريلانكا وإثيوبيا.. أجانب في لبنان ضاعفت الحرب مآسيهم

بسبب الفوضى في لبنان بعد الغارات الإسرائيلية، يبحث عمال أجانب مقيمون في لبنان، من بينهم سودانيون، وإثيوبيون، وسريلانكيون، وبنغال، عن ملجأ آمن بعيداً عن أماكن الإيواء المخصّصة للبنانيين حصراً، ويجد العديد منهم ضالّتهم في ملجأ يُشرف عليه رهبان يسوعيّون.

وفي دير هادئ للرهبنة اليسوعيّة في شرق بيروت، يتردّد بكاء أطفال، فيما تتحلق نساء بوجوه واجمة حول طاولة متحدثات بصوت خافت. وفي باحة الدير الخارجية، ينتظر البعض بهدوء توزيع الطعام، على وقع هدير طائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي لا تكاد تفارق سماء بيروت.
ويتوافد هؤلاء الباحثون عن الأمان يومياً من جنوب لبنان، ومن البقاع في الشرق، ومن الضاحية الجنوبية لبيروت التي أنهكها القصف الجوي الإسرائيلي في الأيام الماضية.

سبب نجاح العمليات الإسرائيلية في لبنان... حقائق عن الوحدة "8200"

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/qcjlLbfjwq pic.twitter.com/SmdMg5GkrY

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) September 30, 2024

ويقول الراهب اليسوعي مايكل بيترو، إن الكنيسة التي كانت تستقبل عادة العمال الأجانب، تحولت بين ليلة وضحاها إلى ملجأ.
ويضيف هذا الراهب الأمريكي المسؤول في الهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين "بدأ الأمر مع عائلة وصلت إلى هنا وسألت إذا كان يمكن أن تبقى هنا، قلنا لهم نعم، وفي صباح اليوم الموالي جاء ثلاثون، ثم تبعهم خمسون آخرون".
وحاول الرهبان المتطوّعون التواصل مع مراكز إيواء لتحويل هؤلاء إليها، دون جدوى.ويقول مايكل: "بعض الأماكن كانت مكتظة أصلاً، والبعض الآخر لا يقبل سوى لبنانيين". ولهذا استقبل الدير 52 نازحاً.

مع حركة النزوح الكبيرة، اضطر الكثيرون من سكان مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية للعاصمة، للإقامة في مدارس أو فنادق أو مراكز إيواء، ومنهم من لم يجد لعائلته سوى الحدائق والأرصفة والساحات العامة، في مناطق يعتبرونها أكثر أمناً. 
وتقول ضياء الحاج شاهين، وهي متطوعة لبنانية: "المهاجرون أيضاً في حاجة للمساعدة، لا أحد ينظر إليهم، يُعاملون على أنهم من الدرجة الثالثة، والبعض منهم بلا جوازات سفر أصلاً"، إذ كثيراً ما يمنع أصحاب العمل العمال الأجانب من الاحتفاظ بها.
وقبل أيام، وصلت إلى دير الرهبان اليسوعيين، السريلانكية كوميري بارارا، 48 عاماً، برفقة ابنها 12 عاماً، هاربة من مدينة صيدا في جنوب لبنان. وتعيش كوميري منذ 20 عاماً في لبنان، حيث تزوجت فلسطينياً وأنجبت منه قبل أن ينفصلا. وهي عاملة منزلية على غرار معظم مواطناتها في لبنان.
وتقول كوميري: "لم يهتم بي أحد"، إذ غادر أصحاب البيت الذي تعمل فيه وفقدت الاتصال معهم.

24 يرصد هموم الهاربين من جحيم الحرب على كورنيش #بيروت #لبنان https://t.co/XE4xgRvtWU pic.twitter.com/FRTFPtH8ph

— 24.ae | منوعات (@24Entertain) September 27, 2024 أما مالاني سومالتا، عاملة منزلية من سريلانكا أيضاً، ففرت من الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، والتي تتعرض يومياً لقصف إسرائيلي، إضافة لإنذارات من الجيش الإسرائيلي بين الحين والآخر لإخلاء أحياء كاملة من سكانها في مهلة وجيزة.
وتقول مالاني، 46 عاماً، وهي تبكي: "تركنا كل شيء وراءنا وجئنا إلى هنا". وقد أقفل المطعم الذي تعمل فيه.
وحسب المنظمة الدولية للهجرة، يعيش في لبنان أكثر من 160 ألف عامل أجنبي، تشكل النساء 65 % منهم. ويُعتقد أن العدد في الحقيقة أكبر من ذلك، إذ أن كثيرين يقيمون في لبنان بشكل غير قانوني.

وصلت سوزان بايمبا من سيراليون إلى لبنان منذ عامين لتعمل في منزل في جوار مدينة صيدا. وبعد الغارات الإسرائيلية هربت مع عدد من مواطنيها إلى بيروت، حيث افترشت الأرض في الشوارع قبل أن تستقر في دير اليسوعيين.
وحاولت سوزان التواصل مع سيراليونيين يقيمون في منازل، لكن أصحاب هذه المنازل "طردونا قائلين لا نريد متاعب!".
وتقول هذه العاملة،37 عاماً "لا نريد الآن سوى أن نعود لبلدنا، تعبنا".
عمد المسؤولون عن الدير إلى وضع النساء والأطفال في الطابق الأول، والرجال في الطابق الثاني. وتقول ملكة جمعة، وهي سودانية لاجئة في الدير عاشت أهوال الفرار من دارفور في 2014 ثم فرت منذ أيام من قرية أرنون في جنوب لبنان في رحلة مرهقة محفوفة بالمخاطر: "أنا لم أفهم لم اندلعت الحرب في السودان، والآن لم أفهم لم اندلعت الحرب هنا".

مقالات مشابهة

  • من السودان وسريلانكا وإثيوبيا.. أجانب في لبنان ضاعفت الحرب مآسيهم
  • مكون في مطبخك يقوي المناعة ضد البرد.. واظبي عليه في الشتاء
  • طبيبة توضح النظام الغذائي الصحي لمرضى القلب والأوعية الدموية
  • خبير: بعض التجار يجوبون باللبن لساعات دون تبريده ويضعون مواد ضارة لمنع تكاثر البكتيريا
  • طبيبة تكشف أفضل الأطعمة للوقاية من الأمراض في الخريف
  • طبيبة: الدماغ لا يتأثر بشكل سلبي عند قراءة الكتب الإلكترونية
  • مشروب شهير يحل مشكلة البطن المترهلة.. جربه 
  • ماذا يفعل الماء الساخن بالملابس؟.. تعليمات الغسيل للقضاء على البكتيريا وتجنب التلف
  • طبيبة أسنان: العدسات والتلبيسات يجب تركيبها لدى طبيب مختص بها
  • أهمية الميكروبيوم في صحة الجهاز الهضمي وتأثير البكتيريا النافعة