إيطاليا.. العثور على مدينة رومانية منسية بعد 1500 عام
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
إيطاليا – توصل علماء الآثار أخيرا إلى اكتشاف مدينة منسية تعود إلى أيام يوليوس قيصر في وسط إيطاليا، ظلت “ضائعة” لنحو 1500 عام.
ونظرا لافتقارها إلى أي آثار مرئية، كان يُعتقد في البداية أن “إنترامنا ليريناس” (Interamna Lirenas)، الواقعة في وسط إيطاليا الحديثة، هي مدينة “منعزلة” بدأت في التدهور المبكر في مطلع الألفية الأولى.
ويقول علماء الآثار إن “إنترامنا ليريناس” كانت مدينة رومانية “مزدهرة” كان من الممكن أن تؤوي 2000 شخص في ذروتها.
وعلى الرغم من أن علماء الآثار اعتبروها في الثمانينيات مجرد مستوطنة صغيرة، إلا أنها كانت مدينة كبيرة كاملة بها مساكن ومعبد وحمامات ومسرح مسقوف.
وركز العلماء على الفخار وأساسات المباني من الحفريات، بالإضافة إلى نتائج المسوحات الجيوفيزيائية للأرض.
وبدأت أعمال التنقيب في الموقع في عام 2010، ولكن لم يتم نشر النتائج إلا الآن. وقاد الدراسة التي استمرت 13 عاما الدكتور أليساندرو لونارو في كلية الكلاسيكيات بجامعة كامبريدج.
وكشفت الأدلة أن “إنترامنا ليريناس” كانت “مزدهرة” حتى القرن الثالث الميلادي، عندما بدأت الحروب الأهلية والغزوات البربرية والصراعات السياسية تجتاح الإمبراطورية الرومانية.
وقال لونارو: “إن إنترامنا ليريناس كانت تتمتع بموقع استراتيجي بين نهر وطريق رئيسي، وكانت بمثابة عقدة مزدهرة في الشبكة الحضرية الإقليمية. وكان من الممكن أن يكون ذا قيمة لأنه سعى إلى تعزيز الدعم في جميع أنحاء إيطاليا خلال الحروب الأهلية. لقد لعبت هذه المدينة أوراقها بشكل صحيح باستمرار، وكانت دائما تقيم علاقات مع المجتمعات بين روما وجنوب إيطاليا بينما كانت تزدهر كمركز تجاري”.
وتأسست “إنترامنا ليريناس” عام 312 قبل الميلاد، في عهد الجمهورية الرومانية (عصر ما قبل الإمبراطورية الرومانية الجبارة). وحصلت المدينة على رعاية الجنرال الروماني يوليوس قيصر في عام 46 قبل الميلاد، قبل عامين من مقتله (ما أدى إلى تشكيل الإمبراطورية الرومانية في عام 27 قبل الميلاد).
لكن تم التخلي عن “إنترامنا ليريناس” في القرن السادس، بعد نحو 100 عام من انهيار الإمبراطورية.
ووفقا للدكتور لونارو، تمكنت هذه المدينة من “مقاومة اتجاه تراجع الإمبراطورية”، ولكن كيف حدث هذا بالضبط ما يزال غير واضح. مضيفا: “نعتقد أن الشبكات المحلية والإقليمية (السياسية والاجتماعية والاقتصادية) أثبتت قدرتها على الصمود وسمحت باستمرار الحياة”.
وكانت “إنترامنا ليريناس” موطنا لعدد من المباني الرائعة التي لم تعد قائمة، ولم تظهر الآن سوى أساساتها بعد أعمال التنقيب.
والموقع، على بعد نحو 130 كم من روما، أصبح الآن في الغالب عبارة عن حقول محاصيل، لكن فريق الدكتور لونارو عثر على بقايا مسرح مسقوف يتسع لـ 1500 مقعد، وسوق، ومعبد، ومجمع حمامات ومستودع كبير، ما يشير إلى أن المدينة كانت ميناء نهريا.
ومثل بومبي وهيركولانيوم، لا تظهر “إنترامنا ليريناس” أي علامة على تقسيم المناطق أو الانفصال حسب الوضع الاجتماعي وكانت مكتظة بالمنازل ذات الأحجام المختلفة.
وإجمالا، كان 190 منزلا في البلدة (أو 84 % من المنازل) صغيرة (أقل من 5380 قدما مربعًا)، و25 منزلا أكبر (بين 5380 و10700 قدم مربع)، وخمسة فقط تزيد مساحتها عن 10700 قدم مربع.
وعثر الفريق أيضا على 19 “مبنى فناء” يعتقد أنه ربما كان بمثابة مباني سوق داخلية ومجمعات سكنية ومستودعات عامة.
ولم يعثر الدكتور لونارو وزملاؤه على طبقة من الرماد أو أي دليل آخر يشير إلى أن المدينة دمرت بعنف مثل بومبي وهيركولانيوم. وبدلا من ذلك، ربما هجر السكان المدينة وسط “انعدام الأمن المتزايد” في وقت ما في القرن السادس.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المهاجرين في تاريخ المدينة
تحتفل مدينة أمستردام بمرور 750 عامًا على تأسيسها من خلال تنظيم فعاليات متنوعة، تشمل نحو 300 نشاط موزعة بين مهرجانات محلية وحفلات ومعارض وعروض موسيقية. وتعد "قصص الوصول" أحد المعارض البارزة هذا العام، حيث يتم عرض جدارية في مركز للاجئين تعكس دور المهاجرين في تاريخ المدينة.
اعلانيسرد المعرض ماضي أمستردام وحاضرها من خلال دمج قصص طالبي اللجوء مع صور تاريخية تبرز كيف ساهم المهاجرون في ازدهار المدينة. ويمثل هذا المعرض ردًا غير مباشر على تصاعد الخطاب المعادي للهجرة في هولندا، بعد صعود اليمين المتشدد إلى الحكم.
Relatedمعرض جديد في أمستردام يكشف عن روائع الفن البرونزي الآسيوي شاهد: الآلاف يحتفلون بيوم التوليب في أمستردام وسط أكثر من 200 ألف زهرة معارضة في أمستردام لنقل بيوت الدعارة من "الحي الأحمر" إلى مجمّع في الضواحيمن بينها أمستردام ولندن ومدريد.. التغير المناخي يُهدّد نصف المدن الكبرى في العالموأكد توم فان دير مولن، المؤرخ الفني، أن تاريخ المدينة يظل مرتبطًا بالمهاجرين الذين ساهموا في تشكيل هويتها، وأضاف أن النقاش حول الهجرة جزء من نقاش طويل بدأ منذ قرون. بينما ترى الفنانة أليينا يلدز، التي ساهمت في إنشاء الجدارية، أن تنوع الثقافات في المدينة جعلها أكثر غنىً وتماسكًا.
يُذكر أن أمستردام، التي تأسست في 1275 عندما منح الكونت فلوريس الخامس سكانها امتيازات جمركية، أصبحت مدينة عالمية ومركزًا للتجارة والابتكار، ولعب المهاجرون دورًا كبيرًا في تحقيق هذا النجاح.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في خطوة غير مسبوقة.. طهران تفتح معرضاً يضم أبرز لوحات الفن الغربي من بينها أعمال لبيكاسو وفان غوخ ميلانو تستضيف معرض يوشيتاكا أمانو.. من الرسوم المتحركة إلى ألعاب الفيديو عملية سرقة جريئة.. تفجير باب معرض فني وسرقة أعمال شهيرة للفنان آندي وارهول في هولندا لوحاتمعرضنمو اقتصاديتاريخأمستردام/سكيبولالهجرةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة وصواريخ حزب الله تنهمر على تل أبيب يعرض الآن Next رومانيا تبدأ التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وسط منافسة بين 13 مرشحاً يعرض الآن Next مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائيلية بعمان يعرض الآن Next زيلينسكي: تدمير قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب يهدد الأمن الغذائي في دول مثل مصر وليبيا ونيجيريا يعرض الآن Next مفاوضات "كوب 29" للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة تمويل مكافحة تغير المناخ اعلانالاكثر قراءة 2,700 يورو لكل شخص.. إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على السكان إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات بعد أيام من اختفائه جرائم حرب وإبادة: قادة صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية.. تعرف عليهم؟ تحذير أوروبي شديد اللهجة لأوربان: دعوة نتنياهو انتهاك للالتزامات الدولية حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تدمرضحاياإسرائيلقطاع غزةالصحةالاتحاد الأوروبيأزمة المناخاعتداء إسرائيلعاصفةحركة حماسالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024