تقرير| بايدن يؤكد دعمه لتل أبيب ويحذر من تغيير الرأي العام
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
الدمار الذي لحق بالمباني في غزة هو أكبر من الدمار الذي لحق بالمدن الألمانية خلال الحرب العالمية
بايدن دعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لقتل الأطفال والمدنيين في القطاع الذي يُقصَف نهاراً وليلاً دون هوادة، ويجرؤ في الوقت ذاته على القول إنه يخشى من تغيّر الرأي العام الذي يعتقد أنه مع تل أبيب.
اقرأ أيضاً : بايدن: لا يمكن لنتنياهو القول إنه لا توجد دولة فلسطينية على الإطلاق
سنواصل تقديم المساعدة العسكرية "لإسرائيل" حتى نتخلص من حماس ولكن علينا أن نكون حذرين، علينا أن نكون حذرين فالرأي العام في العالم كله يمكن أن يتغير بين عشية وضحاها زلا يمكننا أن ندع ذلك يحدث
محتجون أعربوا عن رأيهم بصراحة في إرسال المساعدات العسكرية لتل أبيب خلال فعالية نفذوها في مبنى الكابيتول، وهم جزء من الرأي العام الذي يتحدث عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يبدو غافلاً عن الاحتجاجات في مختلف أنحاء العالم خاصة تلك التي نُظمت أمام بيته الأبيض.
إن الدمار الذي لحق بالمباني في غزة هو أكثر أو أقل أو حتى أكبر من الدمار الذي لحق بالمدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية فقط من أجل الحصول على فكرة عن الوضع الإنساني
الذي ظلت الأمم المتحدة تدينه على المستوى الدولي في الأيام الأخيرة.
ولكننا منزعجون أيضاً من أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون في الضفة الغربية ومنزعجون أيضاً من حقيقة أن الحكومة "الإسرائيلية" وافقت على بناء 1700 وحدة سكنية أخرى في القدس، ثم توسيع المركز
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: بايدن تل أبيب نتنياهو الحرب في غزة الدمار الذی لحق
إقرأ أيضاً:
حرية الرأي.. بين الترهيب والترحيب
خلال النصف الأول من شهر رمضان الكريم، قامت الدنيا ولم تقعد على حلقة في برنامج، من تقديم عمرو متولي، والضيف المخرج عمرو سلامة، إذ ذكر الأخير رأيه بصراحة في كل من إسماعيل ياسين وصلاح أبو سيف وشادي عبد السلام، فوصف الأول بأنه أسوأ ممثل في مصر، والثاني والثالث بأنهما مبالغ في تقديرهما. وقد أثارت هذه الآراء حفيظة الغالبية، وانبرى نفر غير قليل يدافع عن هؤلاء الكبار، وينعت المخرج بأقذع الألفاظ، وضجت وسائل التواصل الاجتماعي حينها وهي تهاجم المخرج وتوصمه بالفشل، واحتلت هذه الواقعة مساحة غير قليلة من الاهتمام الذي أصبح شغل الناس الشاغل لفترة غير قليلة من الوقت.
وقد ذكرتني هذه الواقعة بواقعة مشابهة في ثمانينيات القرن المنصرم، عندما أبدى عادل إمام رأيه في كل من نجيب الريحاني وفؤاد المهندس، منحازا إلى كوميديا فؤاد المهندس، وزاعما أن الريحاني لا يضحكه. وقد قامت القيامة على عادل، وهوجم بضراوة إلى حد التجريح الشخصي.
وأذكر أيضا رأى عبد المنعم مدبولي الذي انحاز ليوسف وهبي أكثر من زكي طليمات، الأمر الذي أغضب طليمات منه كثيرا.
والمسألة أننا نتعرض للحرية في أبسط صورها، وأعمق دلالاتها، وبالطبع بعيدا عن شخصنة الأمور، فمع احترامنا لكل قاماتنا الفنية المصرية، وامتنانا لما قدموه من فن أمتعنا وأبهجنا، ولكن الحب والاحترام لا يعني تقديسنا لأي منهم، ووارد النقد رغم تحفظي على الرأي السالب الذي ذكر عليهم، لا من باب التقديس، ولكن لتساؤلات سأسوقها لاحقا.
نعود لمفهوم الحرية وأهم دعائمها احترام الاختلاف مع الآخر، سواء كان صحيحا أو خطأ من وجهة نظرنا، ولهذا أجد الزوبعة التي واكبت آراء عمرو وعادل ومدبولي مبالغا فيها، وهناك مبالغة في مسألة الاحترام على نحو ينزلق إلى حد التقديس والتبجيل، وهذا أمر معيب في مجتمع يتخذ من حرية الرأي نبراسا له.
وعليه فلنحترم رأي من نختلف معه، بشرط ألا نقصيه ولا نهمشه بدعوى التجاوز في حق من نحبهم أو من نقدرهم ويحتلون مكانة غير قليلة في قلوبنا.
وبعيدا عن هذه الزوابع، هناك سؤال يلح إلحاحا شديدا، وهو: لماذا لم يدخل يوسف شاهين في دائرة المبالغ في تقديرهم؟! هل لأن يوسف شاهين يقف خلفه جيش كبير، يبدأ بشركته القوية التي يديرها أقرباؤه، وكذلك مريدوه، وهم كثر جدا، ويشكلون رأيا ضاغطا على من يختلف أو يرفض شاهين، بينما شادي وإسماعيل وصلاح هم فلتات فنية نعم، ولكن ليس هناك كيانات ضاغطة تدافع عنهم؟
مجرد سؤال طرأ على بالي بمناسبة هذه الضجة البائسة، وأجدني متعاطفا مع إسماعيل ياسين الذي هاجمه عمر الشريف بقسوة ونعته بأسوأ الألفاظ.
وأرى أن إسماعيل ياسين فنان من طراز خاص، لم ينجح أي فنان للوصول إلى قلوب الجماهير العريضة في العالم العربي كما كان إسماعيل ياسين المتعدد المواهب، من إلقاء المونولوج إلى التمثيل إلى المشاركة في التأليف وهو النجم الوحيد الذي سميت أفلام باسمه (إسماعيل ياسين في الجيش، إسماعيل ياسين في البحرية، إسماعيل ياسين في البوليس.. الخ.. الخ)
وعلى أية حال، مع كل ما ذكر لا بد من تعلم احترام قيمة الرأي الآخر سواء اختلفنا معه أم رفضناه برمته، لأن إبداء الرأي يقينا لا يُرهب، ولكن دوما يرحَب به رغما عن اختلافنا معه. هذا هو التحضر والتمدن.