موسكو: تقدم كبير للقوات الروسية في زابوريجيا
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أعلنت موسكو، أمس، إحراز قواتها تقدمًا كبيرًا في محور زابوريجيا، جنوبي أوكرانيا، في دليل على تكثيف ضغوطها على الأرض، بحسب مراقبين، فيما أفاد الجيش الأوكراني أن روسيا تكثف هجماتها على طول خط الجبهة التي تمتد على حوالي ألف كيلومتر.
وللمرة الثالثة خلال عام، يجوب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أروقة الكونغرس الأمريكي الذي يشهد مداولات مشدودة جدًا حول المساعدة الإضافية لكييف.
وحققت القوات الروسية، تقدمًا ميدانيًا كبيرا في منطقة زابوريجيا، جنوبي أوكرانيا، بحسب تأكيدات حاكم المنطقة، يفغيني باليتسكي. فيما يواصل الجيش الروسي هجومه الكثيف في محيط أفديفكا، وماريينكا، النقطتين الساخنتين على الجبهة الشرقية، على ما قال القائد الأوكراني للمنطقة، أولسكندر تارانفسكي، الذي أكد أن قواته صامدة بحزم في مواقعها. في الغضون، وصل زيلينسكي إلى الكونغرس للقاء قادة في مجلسي الشيوخ، والنواب قبل أن يتوجه إلى البيت الأبيض، لإجراء محادثات مع نظيره الأمريكي، جو بايدن.
وقال الزعيم الديمقراطي في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، ستكون هذه زيارته الأهم. واعتبر الكرملين أن أي مساعدة أمريكية جديدة لأوكرانيا ستشكل إخفاقًا كبيرًا، وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن عشرات مليارات الدولارات التي ضخت لأوكرانيا لم تساعدها على النجاح في ميدان المعركة. وعشرات مليارات الدولارات الإضافية التي ترغب بها أوكرانيا سيكون مصيرها الإخفاق الكبير.
وأضاف العديد من إخفاقات أوكرانيا في ساحة المعركة تؤدي إلى اهتزاز القارب (زعزعة الأوضاع) داخل البلاد، وانخفاض نفوذ السلطات فيها. وأجاب بيسكوف، عن سؤال حول ما إذا كان بديل زيلينسكي، يمكن أن يسهم في التحول إلى التسوية الدبلوماسية للصراع: «هنا، ربما ما زلنا نتحدث عن المدى الطويل، وبطبيعة الحال، لدى الأجهزة الخاصة معلومات محددة خاصة بها، على أساسها يتم استخلاص هذه الاستنتاجات.
واستطرد: لكن الحقيقة في أن العديد من الإخفاقات التي تحدث باستمرار في أوكرانيا، تؤدي بالطبع إلى أرجحة الزورق، وزعزعة نفوذ السلطات؛ وهذا بالفعل أمر يشاهد بالعين المجردة. وذكر بيسكوف أن موسكو ستتابع عن كثب اللقاء بين بايدن وزيلينسكي. وبين أن المساعدات الغربية لكييف لن تستطيع تغيير مسار العملية العسكرية الخاصة.
إلى ذلك، وصف السيناتور الجمهوري الأمريكي عن ولاية أوهايو، جيمس ديفيد فانس، زيارة زيلينسكي بالمشينة. وقال: علينا أن نمر بعملية مهينة للغاية عندما يأتي زيلينسكي ويطالب دافعي الضرائب الأمريكيين، بمنحه 61 مليار دولار أخرى، هذه هي المهزلة الأكثر خزيًا التي رأيتها». وأضاف: إنها (زيارة زيلينسكي) مخزية تمامًا.
وذكر عضو مجلس الشيوخ، مايك لي، أن أعضاء المجلس لن يستمعوا لتعليمات زيلينسكي. ووفقًا له، تتبادر إلى الأذهان أسباب مشروعة كثيرة للاختلاف مع زيلينسكي، الذي سيتم استقباله في الكابيتول هيل، كما أن رعاية المصالح الأمريكية ليست جزءًا من واجبات الضيف.
وأردف السيناتور: لكنها (المصالح الأمريكية) جزء من واجباتنا، ولن نتبع تعليماته (زيلينسكي).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: موسكو القوات الروسية زابوريجيا
إقرأ أيضاً:
خدع الجميع | تفاصيل الـ24 ساعة الأخيرة من حكم بشار الأسد ..وطريقة خروجه إلى موسكو
كشفت وكالة رويترز للأنباء عن الطريقة التي خرج منها الرئيس السوري بشار الأسد من دمشق، بعد اقتراب الفصائل المسلحة من العاصمة دمشق، بعد سيطرتها على عدد من المناطق السورية خلال مواجهتها مع الجيش السوري التي اندلعت في نهاية شهر نوفمبر الماضي واستمرت حتى الثامن من ديسمبر الجاري.
وقالت وكالة رويترز نقلا عن مصادر أن بشار الأسد لم يطلع أحدا تقريبا على خططه للخروج من سوريا مع انهيار حكمه، وبدلا من ذلك خُدِع مساعدوه ومسؤولوه وحتى أقاربه أو أبقوا على علم بالأمر.
وأوضحت رويترز نقلا عن عشرة مطلعة مصادر لم تسمها، أنه قبل ساعات من خروج الأسد إلى موسكو، أكد في اجتماع لنحو 30 من قادة الجيش والأمن في وزارة الدفاع السورية يوم السبت أن الدعم العسكري الروسي في طريقه وحث القوات البرية على الصمود، وفقا لقائد كان حاضرا وطلب عدم الكشف عن هويته للحديث عن الإحاطة.
وأشارت وكالة الأنباء إلى أن الموظفين المدنيين لم يكونوا على دراية أيضا، حيث أبلغ مدير مكتبه الرئاسي يوم السبت عندما انتهى من عمله أنه سيعود إلى منزله ولكنه توجه بدلا من ذلك إلى المطار، وفقا لمساعد في دائرته الداخلية.
وقال مساعده إنه اتصل أيضا بمستشارته الإعلامية بثينة شعبان وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة خطاب له ووصلت لتجد أنه لم يكن هناك أحد.
وكشف نديم حوري المدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي وهي مؤسسة بحثية إقليمية "لم يقم الأسد حتى بالمقاومة الأخيرة، ولم يحشد قواته لقد ترك أنصاره يواجهون مصيرهم بأنفسهم".
ولم تتمكن رويترز من الاتصال بالأسد في موسكو حيث حصل على اللجوء السياسي.
وترسم المقابلات التي أجريت مع 14 شخصا على دراية بأيامه وساعاته الأخيرة في السلطة صورة لزعيم يبحث عن مساعدة خارجية لتمديد حكمه الذي دام 24 عاما قبل أن يعتمد على الخداع والتخفي للتخطيط لخروجه من سوريا في الساعات الأولى من صباح الأحد.
وطلبت أغلب المصادر، التي تضم مساعدين في الدائرة الداخلية للرئيس السابق ودبلوماسيين إقليميين ومصادر أمنية ومسؤولين إيرانيين كبار، حجب أسمائهم لمناقشة المسائل الحساسة بحرية.
ولم يبلغ الأسد شقيقه الأصغر ماهر، قائد الفرقة المدرعة الرابعة النخبوية في الجيش السوري، بخطة خروجه، وفقا لثلاثة مساعدين. وقال أحد الأشخاص إن ماهر طار بطائرة هليكوبتر إلى العراق ثم إلى روسيا.
وعلى نحو مماثل، ترك الأسد أبناء عمومته من جهة الأم، إيهاب وإياد مخلوف، خلفه عندما سقطت دمشق في أيدي المتمردين، وفقاً لمساعد سوري ومسؤول أمني لبناني.
وقالا إن الزوجين حاولا الفرار بالسيارة إلى لبنان لكن المتمردين نصبوا لهما كميناً في الطريق فأطلقوا النار على إيهاب وقتلوه وأصابوا إياد ولم يرد تأكيد رسمي للوفاة ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من الحادث.
وقال دبلوماسيان إقليميان إن الأسد نفسه خرج من دمشق بالطائرة يوم الأحد 8 ديسمبر 2024، حيث طار تحت الرادار مع إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال في الطائرة، هرباً من براثن المتمردين الذين اقتحموا العاصمة.
وسافر الأسد إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في مدينة اللاذقية الساحلية السورية، ومن هناك إلى موسكو.
كانت عائلة الأسد القريبة، زوجته أسماء وأطفالهما الثلاثة، في انتظاره بالفعل في العاصمة الروسية، وفقًا لثلاثة مساعدين سابقين مقربين ومسؤول إقليمي كبير.
تشير مقاطع فيديو لمنزل الأسد، التقطها المتمردون والمواطنون الذين احتشدوا في المجمع الرئاسي بعد هروبه ونشروها على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أنه خرج على عجل، حيث أظهرت الطعام المطبوخ الذي تركه على الموقد والعديد من المتعلقات الشخصية التي تركها خلفه، مثل ألبومات الصور العائلية.
وقال ثلاثة دبلوماسيين إقليميين إن الأسد زار موسكو في 28 نوفمبرالماضي، بعد يوم من هجوم قوات المتمردين السوريين على محافظة حلب الشمالية وشن هجوم خاطف عبر البلاد، لكن دعواته للتدخل العسكري لم تجد آذانا صاغية في الكرملين الذي لم يكن راغباً في التدخل.