البوابة نيوز:
2025-02-21@14:00:59 GMT

موسكو: تقدم كبير للقوات الروسية في زابوريجيا

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

أعلنت موسكو، أمس، إحراز قواتها تقدمًا كبيرًا في محور زابوريجيا، جنوبي أوكرانيا، في دليل على تكثيف ضغوطها على الأرض، بحسب مراقبين، فيما أفاد الجيش الأوكراني أن روسيا تكثف هجماتها على طول خط الجبهة التي تمتد على حوالي ألف كيلومتر.

وللمرة الثالثة خلال عام، يجوب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أروقة الكونغرس الأمريكي الذي يشهد مداولات مشدودة جدًا حول المساعدة الإضافية لكييف.

وحققت القوات الروسية، تقدمًا ميدانيًا كبيرا في منطقة زابوريجيا، جنوبي أوكرانيا، بحسب تأكيدات حاكم المنطقة، يفغيني باليتسكي. فيما يواصل الجيش الروسي هجومه الكثيف في محيط أفديفكا، وماريينكا، النقطتين الساخنتين على الجبهة الشرقية، على ما قال القائد الأوكراني للمنطقة، أولسكندر تارانفسكي، الذي أكد أن قواته صامدة بحزم في مواقعها. في الغضون، وصل زيلينسكي إلى الكونغرس للقاء قادة في مجلسي الشيوخ، والنواب قبل أن يتوجه إلى البيت الأبيض، لإجراء محادثات مع نظيره الأمريكي، جو بايدن.

وقال الزعيم الديمقراطي في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، ستكون هذه زيارته الأهم. واعتبر الكرملين أن أي مساعدة أمريكية جديدة لأوكرانيا ستشكل إخفاقًا كبيرًا، وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن عشرات مليارات الدولارات التي ضخت لأوكرانيا لم تساعدها على النجاح في ميدان المعركة. وعشرات مليارات الدولارات الإضافية التي ترغب بها أوكرانيا سيكون مصيرها الإخفاق الكبير.

وأضاف العديد من إخفاقات أوكرانيا في ساحة المعركة تؤدي إلى اهتزاز القارب (زعزعة الأوضاع) داخل البلاد، وانخفاض نفوذ السلطات فيها. وأجاب بيسكوف، عن سؤال حول ما إذا كان بديل زيلينسكي، يمكن أن يسهم في التحول إلى التسوية الدبلوماسية للصراع: «هنا، ربما ما زلنا نتحدث عن المدى الطويل، وبطبيعة الحال، لدى الأجهزة الخاصة معلومات محددة خاصة بها، على أساسها يتم استخلاص هذه الاستنتاجات.

واستطرد: لكن الحقيقة في أن العديد من الإخفاقات التي تحدث باستمرار في أوكرانيا، تؤدي بالطبع إلى أرجحة الزورق، وزعزعة نفوذ السلطات؛ وهذا بالفعل أمر يشاهد بالعين المجردة. وذكر بيسكوف أن موسكو ستتابع عن كثب اللقاء بين بايدن وزيلينسكي. وبين أن المساعدات الغربية لكييف لن تستطيع تغيير مسار العملية العسكرية الخاصة.

إلى ذلك، وصف السيناتور الجمهوري الأمريكي عن ولاية أوهايو، جيمس ديفيد فانس، زيارة زيلينسكي بالمشينة. وقال: علينا أن نمر بعملية مهينة للغاية عندما يأتي زيلينسكي ويطالب دافعي الضرائب الأمريكيين، بمنحه 61 مليار دولار أخرى، هذه هي المهزلة الأكثر خزيًا التي رأيتها». وأضاف: إنها (زيارة زيلينسكي) مخزية تمامًا.

وذكر عضو مجلس الشيوخ، مايك لي، أن أعضاء المجلس لن يستمعوا لتعليمات زيلينسكي. ووفقًا له، تتبادر إلى الأذهان أسباب مشروعة كثيرة للاختلاف مع زيلينسكي، الذي سيتم استقباله في الكابيتول هيل، كما أن رعاية المصالح الأمريكية ليست جزءًا من واجبات الضيف.

وأردف السيناتور: لكنها (المصالح الأمريكية) جزء من واجباتنا، ولن نتبع تعليماته (زيلينسكي).

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: موسكو القوات الروسية زابوريجيا

إقرأ أيضاً:

قوات أوروبية بأوكرانيا.. تعكير للمفاوضات الأميركية الروسية أم للضغط على موسكو؟

موسكو- حصل المقترح الأوروبي بنشر 30 ألف جندي في أوكرانيا على زخم جديد بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تأييده الكامل للفكرة، مع التشديد على أن قوات بلاده لن تشارك فيها.

ويأتي الموقف الأميريكي بعد يوم واحد من انعقاد اجتماع غير رسمي للقادة الأوربيين في باريس، دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقال إنه لبحث ملف الأمن الأوروبي المشترك وتحفيز التخطيط للدعم الأوروبي لكييف والتوصل إلى إجماع بشأن نشر محتمل للقوات هناك، وسط خلافات بين دول القارة حول هذا المقترح.

وكانت الولايات المتحدة طالبت في وقت سابق الزعماء الأوروبيين بتقديم ضمانات أمنية، بما في ذلك قوة عسكرية لأوكرانيا، في حال تمكنت واشنطن من التوصل لاتفاق مع موسكو حول وقف الحرب أو الهدنة مع أوكرانيا.

انزعاج أوروبي

لكن رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن نشر قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا يُعتبر أمرا غير مقبول لبلاده ويشكل تهديدا لسيادتها، يطرح تساؤلات حول سيناريوهات المرحلة المقبلة من المفاوضات الروسية الأميركية بخصوص الحرب، وكيف سيكون موقف الكرملين في حال تم بالفعل إرسال قوات أوروبية إلى هناك.

ويميل عدد من المراقبين الروس للاعتقاد بوجود انزعاج أوروبي متزايد من مقاربة واشنطن لوقف الحرب في أوكرانيا، تقوم على أن أولويات الأمن الأميركية باتت تكمن في مكان آخر، ولذلك ينبغي التصرف دون التعويل على المشاركة الأميركية المباشرة.

إعلان

وما يعزز من هذا الاعتقاد -وفق هؤلاء- هو استبعاد واشنطن لأوروبا وكييف من مفاوضات الرياض التي تجريها مع موسكو، وتقييم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإيجابي لها وإعلانه بأنه مستعد للقاء نظيره ترامب.

تباين

يرى الباحث في السياسات الدولية، ديمتري كيم، أن سبب القلق الأوروبي، والتعبير عنه بمقترح إرسال قوات إلى أوكرانيا، جاء ردا على عزم الولايات المتحدة التحرك بـ"سرعة كبيرة" لوقف الحرب، في وقت تشعر فيه أوروبا بالتهميش في مفاوضات قد تهدد نهاية المطاف -حسب مفهومها- التوازن الأمني ​​في القارة لسنوات قادمة.

ويوضح للجزيرة نت أن الحديث يدور عن إرسال قوات أوروبية لكنها لن تكون مشمولة بضمانة أمنية من الناتو بسبب الموقف الأميركي، مما يعني أن هذه البلدان ستضطر إلى الدفاع عن نفسها لوحدها في حال اندلع صراع جديد مع روسيا.

ومن هنا -يتابع الباحث- ستعتمد القرارات اللاحقة بهذا الخصوص على نوع الدعم الذي ستقدمه الولايات المتحدة، إن وجد، وكذلك في حال تم التوصل إلى اتفاق بخصوص الحرب في أوكرانيا، وهو ما يزال سؤالا مفتوحا.

وباعتقاده، فإن فرض تسوية سلمية مستقبلية بين واشنطن وموسكو بات يشكل كابوسا لدى عواصم أوروبية خاصة لندن وباريس، وسط تباين في "حماسة" مجموعة أخرى منها تجاه نشر وحدات عسكرية بأوكرانيا، مثل السويد المترددة، وألمانيا التي تواجه انتخابات هذا الأسبوع، وبولندا "الخصم التاريخي" لكييف، وهو ما يمكن اعتباره ضربة للجهود المتعددة الجنسيات الناشئة.

خطة بديلة

من جهته، يعتبر خبير الشؤون العسكرية قسطنطين سوسلوف أنه رغم أن نهاية الحرب، التي باتت على مقربة من دخول عامها الثالت، كانت تُعتبر بعيدة المنال، إلا أن إعلان ترامب عن استعداده للتحدث مع روسيا والاجتماع مع بوتين أدى إلى "تدافع" القادة الأوروبيين للرد والمسارعة في وضع خطة بديلة للإبقاء على التوازن في القارة العجوز.

إعلان

ووفق تصريحه للجزيرة نت، فإنه من الناحية النظرية توجد عدة مستويات من القوات التي يمكن نشرها بعد وقف إطلاق النار في أوكرانيا هي:

الأول: قوة ردع برية كبيرة قادرة من الناحية النظرية على القتال إذا تجددت الحرب بين روسيا وأوكرانيا مرة أخرى، وتتكون من 100 إلى 150 ألف جندي. لكنه يتساءل ما إذا كانت أوروبا قادرة على توفير مثل هذا العدد، مع استبعاد مشاركة الولايات المتحدة. الثاني: قوة تتألف من عشرات آلاف الجنود الأوروبيين تنتشر على أجزاء من خط المواجهة، من شأنها أن تشكل مساعدة أكثر محدودية. ولكن قد يعني ذلك أنه إذا تجددت المواجهة بين روسيا أوكرانيا مرة أخرى فإن الدول الأوروبية سوف تنجر إلى الصراع. الثالث: النموذج الأكثر محدودية، وفق الخبير سوسلوف، ويتمثل في قوة تدريب كبيرة تشكل رادعا لأن القوات الأوروبية سوف تكون متمركزة بأوكرانيا وقادرة على القتال وتقديم الدعم في أزمة عسكرية. ويلفت أن ذلك لن يكون سوى مساعدة محدودة لأوكرانيا التي تواجه نحو 600 ألف جندي روسي على طول جبهة نشطة يبلغ طولها 950 كيلومترا على الأقل.

وحسب ما يقول، فإن العملية العسكرية الروسية -التي انطلقت في فبراير/شباط 2022- كان من أبرز أهدافها منع أوكرانيا من أن تصبح جزءا من الغرب، بما في ذلك الانضمام إلى حلف الناتو، فضلا عن نزع سلاحها. لذلك ستعارض موسكو بالتأكيد وجود أي قوات أوروبية داخل أوكرانيا.

ويستعبد الخبير سوسلوف خطر اندلاع صراع أوسع بين أوروبا وروسيا، معتبرا أن السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن الدول الأوروبية سوف تضطر لتقديم ضمانات أمنية كاملة لأوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن تحقيق تقدم ميداني كبير في أوكرانيا
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: ترامب محبط من زيلينسكي بسبب 500 مليار دولار
  • قوات أوروبية بأوكرانيا.. تعكير للمفاوضات الأميركية الروسية أم للضغط على موسكو؟
  • كواليس الـ48 ساعة التي انقلب فيها ترامب على زيلينسكي
  • أوكرانيا تنفي تصريحات بوتين بشأن تقدم القوات الروسية من كورسك
  • القوات الروسية تكبد أوكرانيا 85 آلية عسكرية في مقاطعة كورسك
  • ترامب: على "الديكتاتور" زيلينسكي التحرك سريعًا للسلام وإلّا سيفقد أوكرانيا
  • مغردون عن اجتماع موسكو وواشنطن: هل وقعت أوكرانيا في الفخ؟
  • بـ500 مليار دولار..زيلينسكي يرد على ترامب: لا يمكنني بيع أوكرانيا
  • الخارجية الروسية: موسكو وواشنطن وصفتا محادثات الرياض بالإيجابية والبناءة