أبوظبي – الوطن:

تزامناً مع مشاركته في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «COP28»، دشن مركز تريندز للبحوث والاستشارات كتاباً جديداً يحمل عنوان: «التغير المناخي.. الأبعاد والتوجهات المستقبلية»، وذلك في مركز المعرفة بالمنطقة الخضراء لـ «COP28»، أعقبته جلسة نقاشية حول الكتاب تناولت محاوره ودراساته الـ 11 المعمقة، كما استعرضت الأبعاد والتوجهات المستقبلية وسيناريوهات المواجهة والتكيف مع الظاهرة.

وحضر حفل تدشين الكتاب والحلقة النقاشية، أكاديميون وباحثون ومتخصصون ومهتمون بالعمل المناخي والبيئة والاستدامة، إلى جانب عدد من مؤلفي الكتاب، فضلاً عن جمع من زوار مؤتمر الأطراف «COP28»، وأدار الحلقة النقاشية محمد الظهوري، الباحث ورئيس قسم الدراسات الاستراتيجية في «تريندز».

 

أبعاد التغير المناخي

ويستعرض الكتاب في دراساته المتنوعة أبعاد التغير المناخي من جوانبه وتأثيراته كافة، والآثار المناخية في قارات العالم، وتداعيات التغيرات المناخية على الجيوش والأمن وظاهرة الإرهاب، وكذلك آثارها على الأمن المائي، وكيفية معالجة هذه العواقب.

كما يسعى إلى فهم دور التطورات العلمية والتكنولوجية، كالذكاء الاصطناعي على صعيد التكيف مع الظاهرة، في وقت يجتمع فيه قادة العالم في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» لوضع أطر العمل المناخي، ومسار المواجهة والتكيف.

وحللت الحلقة النقاشية مجموعة من الدراسات التي يتضمنها الكتاب، ومنها: «العلاقة بين تغير المناخ والإرهاب، ومواضيع صحية لجدول أعمال مؤتمر الأطراف COP28، والتغير المناخي والأمن المائي، وإثارة اهتمام الطلاب بالتعلُّم عن الطاقة والمناخ، والتغير المناخي والذكاء الاصطناعي».

 

مستقبل مستدام

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن كتاب «التغير المناخي.. الأبعاد والتوجهات المستقبلية» يهدف إلى توفير فهم علمي شامل للوضع الحالي لتغير المناخ ومساراته المتوقعة، كما ينبه إلى الحاجة الملحة للعمل الجماعي الدولي لتقديم الحلول لمستقبل مستدام يراعي التوازن البيئي، باستخدام التكنولوجيا الحديثة في المكافحة المناخية، وتعزيز سبل التنمية الاقتصادية في عالم يمتلئ بالتحديات.

وأشار العلي إلى أن جوهر هذا الكتاب يكمن في استكشافه الاتجاهات والتوقعات المستقبلية، بدراسة المسارات المحتملة للمناخ والسيناريوهات المستقبلية، إدراكاً من «تريندز» لمدى إلحاح أزمة المناخ، والمساهمة بحثياً في المجالات وعلى المستويات كافة، في التوصل إلى استراتيجيات للتخفيف من الآثار المناخية، بتسليط الضوء على السياسات الناجحة والطرق الابتكارية، وأهمية التعاون الدولي في التصدي لهذا التحدي العالمي.

 

مواضيع متخصصة

بدوره، أوضح محمد الظهوري، الباحث ورئيس قسم الدراسات الاستراتيجية في «تريندز»، أن الكتاب يغطي العديد من الموضوعات المتخصصة في العلوم الاجتماعية والصحة والتكنولوجيا، ومنها فصل يتحدث عن كيفية تفكير المنظمات الإرهابية بشأن تغير المناخ وكيفية استغلالها لتحقيق أهدافها، إلى جانب الفصل الذي كتبه ويتناول تجارب في إعداد المناهج الدراسية المتعلقة بتغير المناخ، كما تناول العلاقات الدولية ومفهوم الدبلوماسية الخضراء، مضيفاً أن الكتاب تطرق أيضاً إلى موضوع الصحة وعلاقتها بالمناخ، إضافة إلى استعراض دور الذكاء الاصطناعي في الجهود الموجهة لمكافحة تغير المناخ.

 

الدبلوماسية الخضراء

وتطرق النقاش حول الكتاب إلى دور الدبلوماسية – الموازية الخضراء في مكافحة المشكلات البيئية، من خلال تناول دراسة «الدبلوماسية-الموازية الخضراء وتغير المناخ»، التي تبين أن إلحاح المشكلات البيئية المرتبطة بتغير المناخ والاحترار العالمي والتلوث، يدفع الأقاليم والكيانات ما دون الدولة إلى الانخراط في معالجة هذه المشكلات، في ظل عدم قدرة الدول على مجابهة هذا التحدي بمفردها، بينما تستعرض دراسة «قصة قارتين: المواقف تجاه تغير المناخ في أوروبا والولايات المتحدة»، توجهات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في التعامل مع التغير المناخي.

 

التكيف مع تغير المناخ

وانتقل النقاش إلى القارة السمراء أفريقيا، التي تعد من بين المناطق الأكثر تأثراً بالظاهرة والأقل مساهمة فيها، حيث تسلط دراسة «المنظور الأفريقي حول التكيف مع تغير المناخ» الضوء على الضربات المناخية للقارة الأفريقية، وتحديات المواجهة، بالرغم من أن مساهمات القارة في انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري هي الأقل عالمياً، كما تفحص الدراسة دور العولمة والتصنيع والنزعة الاستهلاكية وما يعرف بالاستعمار الجديد في تسريع أزمة المناخ الحالية. وبينما لا تزال أفريقيا مكبّلة بتزايد انعدام الأمن الغذائي والقيود المالية والاضطرابات الاقتصادية العالمية، فإن إجراءات التكيف الفورية أمر جوهري، حيث تحاول دول القارة العمل على جانب المكافحة، وفي الوقت نفسه البحث عن تمويل يساعدها على التكيف مع التغيرات المناخية.

التنمية والمناخ

وعرج النقاش على أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، من خلال تناول دراسة «المواءمة بين التنمية والتغير المناخي: مواقف دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي من التغير المناخي»، حيث سلط النقاش الضوء على حلقة مفرغة من الآثار المتصاعدة التي تلحق بالبلدان والمجتمعات المحلية، حيث ارتفعت درجات الحرارة بمعدلات غير مسبوقة، وموجات جفاف شديدة، وعواصف وأعاصير وفيضانات، وأضرار اقتصادية تُقدر بمليارات الدولارات.

وتطرق النقاش أيضاً إلى دراسة «التغيرات المناخية واستعداد الجيوش المبكر لإعادة تموضع الصراعات»، إذ تحلل الأثر المتبادل بين كلٍّ من العمليات الدفاعية والتغيرات المناخية، وتحاول استشراف أهم مناطق الصراع المتوقعة في العالم، نتيجةً للتغيرات المناخية.

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

رئيس «COP28» يدعو العالم إلى تنفيذ «اتفاق الإمارات» لإنقاذ المناخ

أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف «COP28»، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، ركزت رئاسة «COP28» خلال مشاركتها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على تعزيز التعاون الدولي والشراكات البناءة لدعم العمل المناخي والتنمية المستدامة عالمياً.

جاء ذلك خلال مشاركة فريق رئاسة «COP28» خلال الأسبوع الجاري في الدورة 79 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، و«أسبوع المناخ في نيويورك»، بهدف تحفيز قادة الدول والحكومات على دعم تنفيذ «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي وضع إطاراً مرجعياً لجهود الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

ودعا كافة الدول إلى إعداد مساهمات محددة وطنياً تساهم في تحقيق تقدم نوعي في العمل المناخي العالمي خلال هذا العقد المهم، وتقديمها قبل الموعد النهائي المحدد في فبراير 2025.

وشاركت رئاسة «COP28» في العديد من الفعاليات رفيعة المستوى واللقاءات الثنائية خلال الأسبوع الجاريفي نيويورك، وضم فريق المؤتمر إلى جانب معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، كلاً من معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، رائدة المناخ للشباب في «COP28»، ورزان المبارك رائدة الأمم المتحدة للمناخ في «COP28»، والسفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات للمؤتمر، وعدنان أمين، الرئيس التنفيذي لمكتب «COP28».

وخلال فعالية «خريطة طريق لمهمة 1.5 درجة مئوية: النسخة الثالثة من المساهمات المحددة وطنياً»، التي استضافتها «ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف» على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن الدكتور سلطان أحمد الجابر أن دولة الإمارات ستقدم النسخة الثالثة من مساهماتها المحددة وطنياً قبل مؤتمر «COP29»، الذي يعقد في جمهورية أذربيجان الصديقة في نوفمبر القادم، أي قبل شهور من الموعد النهائي المقرر في فبراير 2025.

وتشكل «الترويكا» نموذجاً رائداً للتعاون وتوحيد جهود «COP28» مع رئاستَي«COP29» في أذربيجان، و«COP30» في البرازيل، بهدف رفع سقف الطُموح في الجولة القادمة من المساهمات المحددة وطنياً.

حضر الفعالية التي استضافتها الترويكا مجموعة من المسؤولين المعنيين بالمناخ من بينهم سيلوين تشارلز هارت، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالعمل المناخي والانتقال العادل، وسيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وأوضح الدكتور سلطان الجابر أن المساهمات المحددة وطنياً التي ستقدمها دولة الإمارات تستهدف خفض انبعاثات غازات الدفيئة من مختلف المصادر وتغطي كل القطاعات الاقتصادية للمرة الأولى بما يشمل الطاقة والصناعة والنقل والنفايات، مما يؤكد التزام الدولة بدورها الرائد عالمياً في جهود تنفيذ مخرجات «COP28» التي قدمت استجابة طموحة وشاملة لنتائج أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس.

وذكر أن المساهمات الإماراتية المحددة وطنياً ستستفيد من أحدث التقنيات، خاصةً الذكاء الاصطناعي، لتحفيز خفض الانبعاثات وتعزيز المرونة المناخية والتكيّف من خلال إحداث تغيير جذري إيجابي في أنظمة الغذاء والصحة والإنذار المبكرلأخطار تغير المناخ.

وجدد التأكيد على ضرورة الاستفادة من الفرص الاقتصادية التي توفرها أكبر 3 توجهات شاملة ستشكل مستقبل العالم وهي: الانتقال المنظم والواقعي في قطاع الطاقة، والتطور الكبير في الذكاء الاصطناعي، ونمو ونهوض الاقتصادات الناشئة ودول الجنوب.

ودعا كافة الأطراف إلى أخذ زمام المبادرة وتقديم مؤشرات عن اعتزامها تسليم نسخ معززة من المساهمات المحددة وطنياً قبل أو خلال «COP29» لتعزيز الزخم السياسي في هذا العقد المهم بالنسبة إلى العمل المناخي، ودعم هذه المساهمات باستثمارات فعالة لتحقيق تقدم نوعي يدعم تنفيذ أهداف "اتفاق الإمارات" التاريخي، وإطلاق مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام تساهم في دعم هدف 1.5 درجة مئوية، وتعزيز الرفاه عالمياً، وعدم ترك أحد خلف الرَكب، مشدداً على ضرورة النظر إلى هذه المساهمات بصفتها فرصاً لتحفيز مزيدٍ من النمو والوظائف الخضراء وبناء مستقبل مستدام منخفض الانبعاثات، وليست عبئاً.

وألقى الدكتور سلطان أحمد الجابر كلمة خلال الجلسة رفيعة المستوى في «القمة العالمية للطاقة المتجددة»، التي تعد أول اجتماع لأبرز ممثلي القطاعين الحكومي والخاص لمناقشة التقدم والفرص والتحديات المتعلقة بهدف زيادة القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، الذي يمثل أحد البنود الأساسية لـ"اتفاق الإمارات" التاريخي الذي تم التوصل إليه في دبي أواخر العام الماضي.

وقال إن زيادة القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات تعد عامل تمكين أساسي للجهود العالمية الهادفة للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، وتعزيز الرفاه للجميع بصورة مستدامة وعدم ترك أحد خلف الرَكب.

كما دعا كافة الدول إلى تعزيز الاستثمار في البنية التحتية، والتكنولوجيا، خاصةً الذكاء الاصطناعي، وتطوير دول الجنوب العالمي.

وفي أول اجتماع يعقد حضورياً لمجلس قيادة «مسرّع الانتقال الصناعي»، سلط معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر الضوء على أهمية دور هذا المسرع الذي أُطلق خلال «COP28»، والذي يمثل شراكة متعددة الأطراف لتحفيز الاستثمارات وخفض الانبعاثات عبر ستة قطاعات يصعب تخفيف انبعاثاتها، وتشكل مجتمعة 30% من إجمالي انبعاثات الكربون العالمية.

كما شارك في الحلقة النقاشية التي استضافها صندوق «ألتيرَّا» الذي أعلنت دولة الإمارات خلال «COP28» عن إنشائه برأس مال أساسي قدره 30 مليار دولار لتحفيز الاستثمار المناخي، وأكد أن الصندوق حقق تقدماً ملموساً في استثمار مبلغ الـ6.5 مليار دولار الذي أعلن عن تخصيصه خلال المؤتمر بالتعاون مع شركات «بلاك روك» و«تي بي جي» و«بروكفيلد».

وأكد أن هذه الاستثمارات بدأت في تحفيز التقدم من خلال مساعدة عدد من الشركات التي تنتج مجتمعة ما يفوق 40 غيغاواط من الطاقة النظيفة عبر خمس قارات في الأسواق المستقرة والناشئة.

وأضاف أن «ألتيرا» حقق المزيد من التقدم من خلال توفير التمويل لشركات مثل «إيفرين» التي تمتلك مشروعاً للطاقة النظيفة بقدرة 7 غيغاواط في الهند، بالإضافة إلى شركات تعمل على بناء محطات للطاقة المتجددة تقدر طاقتها الإنتاجية بالغيغاواط مثل "نيوين"، و"إتش إنيرجي"، و"أون باث إنيرجي".

وخلال الأسبوع، عقد فريق رئاسة «COP28» لقاءات ثنائية مع عدد من المسؤولين البارزين، من بينهم معالي كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، ومعالي جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، ومعالي إيدي راما، رئيس وزراء ألبانيا، وأورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، ومعالي إسبن بارث إيدي، وزير خارجية النرويج، ومعالي ألكسندر شالنبرغ، وزير خارجية النمسا، وأجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي، ومايكل بلومبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بطموحات وحلول المناخ، ومؤسِّس بلومبرغ الخيرية، ولاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك".

من جانبها شاركت شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، في مجموعة من الفعاليات الخاصة بالشباب والأطفال، أقيمت أبرزها بالشراكة مع ليلى حسنوفا، رائدة المناخ للشباب في مؤتمر «COP29»، وعدد من أعضاء رئاسة مؤتمر"COP30"، وبدعم من الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وشهدت بحث آليات تطوير دور "رائد المناخ للشباب" في مؤتمرات الأطراف بعد إضفاء الطابع المؤسسي عليه في «COP28» بموجب "اتفاق الإمارات" التاريخي، والإعلان عن إنشاء مكتب أمانة دائم لفريق "رائد المناخ للشباب لرئاسة مؤتمر الأطراف" ضمن منظومة عمل الاتفاقية الإطارية، لدعم رئاسات مؤتمرات الأطراف المقبلة.

واستعرضت الفعالية أيضاً سبل الاستفادة من مكتب أمانة رائد المناخ للشباب المستحدث كعنصر حيوي جديد ضمن منظومة الأمم المتحدة، لتعزيز التعاون بين مختلف المعنيين بهدف توفير مزيد من التركيز والدعم لأولويات واهتمامات الأطفال والشباب في العمل المناخي.

كما شاركت شما المزروعي في حلقة نقاشية نظمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، لبحث سبل تعزيز الحماية من تداعيات تغير المناخ للأطفال والأجيال القادمة، بما يتماشى مع نتائج "ميثاق المستقبل" و"إعلان الأجيال المقبلة ".

وقالت إن «COP281K قام بإنجاز بارز ورائد في جهود إدماج الشباب في العمل المناخي، من خلال إضفاء الطابع المؤسسي على دور رائد المناخ للشباب بموجب "اتفاق الإمارات" التاريخي، وأكدت ضرورةالحفاظ على إرث تمكين الشباب والبناء عليه مع اقتراب موعد انعقاد «COP29»، لضمان مشاركة الأجيال الشابة بشكل أساسي في صنع القرارات والسياسات المناخية وإحداث تغيير إيجابي فعال وملموس، من خلال توحيد جهود كافة الأطراف ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية وداعمي العمل الشبابي.

فيما حضرت رزان المبارك عدداً من الفعاليات، من بينها فعالية شاركت مؤسسة بلومبرغ الخيرية في استضافتها لتسليط الضوء على أهمية "تحالف الشراكات متعددة المستويات عالية الطموح"، الذي انضمت إليه حتى الآن 73 دولة.

وألقت كلمة في حلقة نقاشية وزارية استضافتها رئاسة «COP28» مع رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي «COP15»، لتعزيز التعاون عبر مجالات العمل المناخي والحفاظ على التنوع البيولوجي، كما ألقت كلمة أخرى في فعالية بشأن تعزيز تدفقات التمويل وتسهيل وصولها مباشرةً إلى مجتمعات الشعوب الأصلية.

وقالت المبارك إن «COP28» شكّل محطة مهمة ضمن مساعي وضع الطبيعة في صميم إستراتيجيات العمل المناخي العالمية والتنسيق بين جهود تنفيذ اتفاقيات "ريو"، وشددت على أهمية الدور المحوري للحفاظ على الطبيعة في جهود العمل المناخي وحماية التنوع البيولوجي، ما يتطلب حشد مزيد من التمويل لحماية الطبيعة، بما يشمل ضمان وصول التمويل المباشر إلى الشعوب الأصلية، نظراً لأهمية دورهم الريادي في نجاح العمل المناخي وتحقيق أهدافه العالمية المشتركة.

وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقعت دولة الإمارات وجمهورية غانا اتفاقية حددت مجالات الأولوية الاستثمارية في ما يتعلق بجهود التكيف مع تداعيات تغير المناخ والحلول القائمة على الطبيعة في غانا.

كما شارك السفير ماجد السويدي في فعالية استضافتها أمانة مجموعة العشرين بالتعاون مع "بنك أوف أميركا"، لاستكشاف سبل تحفيز الابتكار في القطاع الخاص، وتمويل الجهات الداعمة للعمل المناخي.

جدير بالذكر أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تمثل خطوة مهمّة تمهيداً لانعقاد «COP29»، حيث كثفت رئاسة "COP28" جهودها خلال هذه الاجتماعات لحشد المجتمع الدولي وتوحيد الجهود لإنجاز الخطوات المطلوبة، وتعزيز جهود تنفيذ أهداف "اتفاق الإمارات" التاريخي بدعم من "ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف".

اقرأ أيضاًاحتفالا باليوم الوطني.. موعد حفل كاظم الساهر في الإمارات

تفعيل المسارات التجارية والخطط الاستراتيجية وفق خطة شاملة لنمو طيران الإمارات

سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 30 سبتمبر 2024

مقالات مشابهة

  • الطاقة النيابية:قانون الطاقة الجديد سيساهم في مكافحة التغير المناخي
  • معلومات الوزراء يتناول تأثيرات التغير المناخي والصدمات على عملية التعليم
  • درجات الحرارة في خريف محافظات مصر ترتفع عن المعتاد..الخبراء يحذرون من انعكاسات التغير المناخي
  • رئيس «COP28» يدعو العالم إلى تنفيذ «اتفاق الإمارات» لإنقاذ المناخ
  • رئيس Cop28 يدعو الدول للاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • رئيس “COP28”: أدعو قادة العالم إلى تنفيذ "اتفاق الإمارات" التاريخي والاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • وزير المالية في حوار مفتوح مع ممثلي مجتمع الأعمال خلال حلقة نقاشية نظمتها «دي كود للاستشارات المالية والاقتصادية»
  • سلطان الجابر يدعو لتنفيذ «اتفاق الإمارات» المناخي
  • سلطان الجابر يدعو قادة العالم إلى تنفيذ “اتفاق الإمارات” التاريخي والاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • «موارد الشارقة» تستعرض الإنجازات والخطط المستقبلية