قال بيدرو روكي، عضو بعثة برلمان البحر المتوسط لمتابعة الانتخابات الرئاسية، إن هذه المرة السادسة له في مصر، وهو كان في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 2018 كمراقب أيضا، ولكن هذه المرة يشعر أن هناك مشاركة أكبر بكثير. 

حديث حول الانتخابات الرئاسية 

وأضاف "روكي"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع من خلال قناة "صدى البلد": "نشعر بمزيد من الحماس في الشوارع المصرية بالقرب من لجان الانتخابات، وبالتالي الشعب المصري متحمس للمشاركة في اللجان الانتخابية بسعادة كبيرة وغامرة".

 

وتابع أن الانتخابات هي احتفالا بالديمقراطية وحان الوقت أن يعبر الشعب المصري عن سيادته وحريته وديمقراطيته، وهذا ما أعجبه في الأمر، ولا يوجد أي عقبات أو مشكلات سواء داخل أو خارج لجان الاقتراع، وكان كل شيء على ما يرام، وكان هناك اتباع تام بشأن الانتخاب والاقتراع، وكان هناك شفافية كبيرة للغاية، وفرص متاحة لكافة المرشحين والناخبين، "رأيت دموع الناس الذين يتوجهون للجان الاقتراع ويعرفون نفسهم ويقدمون أعضاء أسرتهم ويرغبون في التصويت بشكل فعال"

وواصل أنه لا يوجد ما يشكل عقبة أمام هذه العملية الانتخابية، وهناك شفافية كبيرة وعملية ديمقراطية تماما وفق المعايير المتفق عليها. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية برنامج على مسئوليتي أحمد موسى قناة صدى لجان الانتخابات

إقرأ أيضاً:

من طرف المسيد: حكايا عن الأطباء (3)

من طرف المسيد: حكايا عن الأطباء (3)
يرويها الاستاذ محمد سيد احمد الحسن
حررها عادل سيد احمد

وكان لدي علاقات كبيرة مع أطباء كثيرين، ومرد ذلك الى إني كنت اعمل في طلمبة بنزين في وسط البلد (سوق نمرة اتنين). والأطباء كان عندهم عربات ويضطرون للانتظار ساعة وساعتين حتى تتم خدمة عرباتهم، وكان لدي أصدقاء قبط وسودانيون واطباء وكنت اتعامل معهم كلهم. وفي ذلك الوقت لم يكن هناك أخصائيون لكنني كنت اميز بينهم في المقدرة والشطارة في مجال معين، كل حسب مهارته، والناس كانوا يذهبون للطبيب الشامل بسبب المرض من وجع الارجل الى وجع الاذن، لأمراض النساء ولكني كنت اميز طبيب الباطنية من طبيب العظام وهكذا...
وكان هؤلاء الاطباء دكتور حشمت ودكتور وليام ميخائيل لأنهم كانوا يحضرون الي في الطلمبة ايضا اولاد عبد الله اديب ولبيب وحبيب وهؤلاء كانوا أطباء اشقاء وكنت ايضا اعرف الصيادلة بسبب أنى كنت حريص على علاج اطفالي اول باول بأقل مرض. والصيدليات كانت محدودة منها اجذخانة لندن اجزخانة بهيج وكان هناك صيدلية اسمها الديوم الشرقية قبالة محطة الغالي. وهؤلاء كانوا صيادلة معروفين الخرطوم نفسها كان بها صيدلية واحدة وهي صيدلية لندن وفيها يتوفر اي دواء معدوم في الصيدليات الاخرى.
وكما ذكرت لك فقد تعرفت على آدم فضل الله بسبب محمد رضا فريد، وقد كان ادم رجل ساخر ويجيد النكتة، وما في مريض عالجه ادم الا وخرج من عنده يلهج بالثناء عليه بسبب علاجه الناجع وبسبب طريقته في التعامل، ولكن هناك بعض الناس يستعجلون بعد فك الجبص ويحاولون المشي قبل التمارين فيقولوا لدكتور آدم:
- (الحكاية دي ما ياها، ما رجعت ذي الاول).
فيقول له دكتور آدم:
- (ديك كانت شغل الله، وده شغل آدم فضل الله).
وما كان يبتئس عندما يقول له المريض:
- (انا ما بقيت كويس!).
مع ان الطبيب يحب ان يسمع من المريض انه صار على أفضل حال.
ولم يكن آدم يجري وراء المال، وكان يدفع من جيبه متى ما تطلب الامر ذلك، وكان يدير جمعية (دار شيشر) الخيرية، وطبعا لا الجمعية ولا المرضى كانوا يملكون مالا، والعلاج كان مجانيا، وعندما تدخل هناك يستبدلون ملابسك بلبس المستشفى، والاكل يقرره لك الطبيب. وليس مثل الان يأكل الناس من طبيخ واحد يطبخ في حلة كبيرة، فلكل مريض طعامه المخصص. بيض ولبن وسرير وغيار ملابس مرتين في اليوم. وكان بخلاف الان يشرف على تناول العلاج ممرض وكان هناك الباش ممرض، لا يتركوا المريض حتى يتأكدوا من تناوله للجرعات الصحيحة للأدوية المقررة. حبة هنا وحقنة هناك، وهي مهام يقوم بها المرافقون في الوقت الحالي.
وهكذا، قدم الأطباء خدمات كبيرة، وكما ذكرنا في حلقة فائتة هم مستواهم كان رفيع، يعني الناس يقولوا لك هؤلاء ادباء، وشعراء، وفنانون لان من يتم قبولهم في الطب او الهندسة مستواهم عال في اللغة ويحولوهم لأطباء ومهندسين مع ان المفترض ان يكونوا صحفيين وادباء، فيحدث العكس هنا. وقد كانت هذه ظاهرة ان تجد اثنين او ثلاثة محامين مبرزين لان البقية اختارت الطب.
وتجد كمية كبيرة من اللذين أكملوا دراسة الطب او الهندسة رجعوا مرة اخرى يبحثون عن مهن اخرى ومن أشهر الامثلة محمد احمد محجوب الذي عاد فدرس القانون بعد ان أكمل دراسته للهندسة، وظلت فكرة ان الطب هو القمة في التعليم سائدة، وكل الاهل يريدون من ابنائهم دراسة الطب. آدم فضل الله كان أحد الشاذين في مجالهم رحمه الله حيا او ميتا.
وفي ذات مرة ابان ازمة وقود حادة، والصفوف طويلة جاءني في الطلمبة، فقلت لاحد العمال ان يرجع بالعربة قليلا ليدخلها في الصف بحيث لا ينتظر دكتور آدم طويلا، ولكن كان هناك أحد الحبرتجية من سماسرة الازمات والنقابات المايوية واقفا، فاحتج وعمل شوشرة، فصاح دكتور ادم بالعامل ان يخرج العربة، فسألته:
- لماذا؟
فقال لي:
- انا كنت طبيب عظام ومعي واحد تاني اسمه كمال زكي... اثنان فقط. اخذوا زكي للماخور (يقصد الاتحاد الاشتراكي) فصرت لوحدي الطبيب، ادور على جميع المرضى، خلي بنزيني يقطع عشان اقول انا ما جيت بسبب عدم البنزين واعمله سَبُّوبَة.
فكان دكتور آدم رجل فكه وكريم وعلم من اعلام الطب.
فمرات تجد مهن تشهر صاحبها كالطب النفسي، مثل التجاني الماحي وبعد منه طه بعشر وبعد منه حسبو سليمان.
وفي احدى المرات احسست باني في حاجة لمراجعة طبيب نفسي وفي ذهني صورة كرسي فرويد الذي يستلقي فيه المريض، فطلب مني فحص البول والدم ثم كتب لي الوصفة الطبية، فسألته:
- بس؟
فقال لي:
- نعم!
مما اصابني بالإحباط، وخيبة الامل.

 

amsidahmed@outlook.com

   

مقالات مشابهة

  • بعد قرار مفاجئ.. مخاوف من التلاعب بنتائج انتخابات برلمان كردستان
  • بعد قرار مفاجئ.. مخاوف من التلاعب بنتائج انتخابات برلمان كردستان - عاجل
  • إلى أين تتجه الانتخابات الرئاسية التونسية؟
  • تونس ومناخ من الترهيب والمضايقة.. سعيّد يأمر بالتصدي لمن "يعملون من خلف ستار" قبل انتخابات الرئاسة
  • تخوفات ليبية من الانقسامات داخل مجلس الدولة قبل الانتخابات
  • اتهام إيلون ماسك بترويج الأكاذيب الانتخابية على X
  • تم اتخاذ القرار.. رحيل نجم برشلونة في الميركاتو الصيفي
  • «المال السياسي» كلمة السر في الانتخابات الأمريكية.. هل يساعد «هاريس» على الفوز؟
  • من طرف المسيد: حكايا عن الأطباء (3)
  • ولاية ثانية بطعم الفضيحة.. تبون يعين وزير الداخلية مديرا لحملته الانتخابية