تحقيق قضائي إسرائيلي في استشهاد أسير تعرض للتعذيب
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قرر قاض إسرائيلي فتح تحقيق في ظروف وفاة أسير فلسطيني يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفق ما أفادت به مؤسستان حقوقيتان.
وجاء في بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني، أن القاضي الإسرائيلي في محكمة الخضيرة (شمالي إسرائيل) قرر مساء الاثنين "فتح تحقيق فوري في قضية استشهاد الأسير عبد الرحمن أحمد مرعي (33 عاما) من بلدة قراوة بني حسان/سلفيت (شمال)".
وأوضحت المؤسستان أن قرار القاضي جاء بعدما تبيّن للمحكمة أن الأسير الشهيد مرعي "تعرض للضرب المبرح والتعذيب، حيث توجد إصابات وعلامات وآثار للجريمة على جسده".
وذكر البيان أن القاضي طلب من الشرطة الإسرائيلية تزويد المحكمة "بتفاصيل الجهة التي حققت في حادث استشهاد الأسير مرعي من قبل إدارة السجون، على أن يتم تزويد المحكمة ومحامي عائلة الشهيد بتقرير الطب الشرعي حتى تاريخ 25 ديسمبر/كانون الأول 2023".
وأشار إلى أن "مرعي توفي في سجن مجدو شمالي إسرائيل يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بعد هجمة شرسة شنتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى والأسيرات بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث ارتقى (شهيدا) 6 أسرى في السجون منذ ذلك التاريخ".
واعتقل مرعي يوم 25 فبراير/شباط الماضي، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء، أكبرهم يبلغ من العمر 11 عاما وأصغرهم يبلغ من العمر 4 سنوات، وله شقيق شهيد هو محمد مرعي، الذي استشهد عام 2005، وفق البيان.
وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، توجهت هيئة الأسرى إلى الوسيطين القطري والمصري واللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة ودول العالم "بضرورة الضغط على الاحتلال لوقف هجمته الانتقامية والجرائم الممنهجة التي يشنها علينا داخل السجون" بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت، في بيان أصدرته حينها نقلا عن "الحركة الوطنية الأسيرة" التي تمثل الأسرى بالسجون الإسرائيلية، إن "الاحتلال الصهيوني قام بإخضاعنا لظروف اعتقال خطرة، وتحويل السجون إلى مقابر حديدية قاتلة، وشن عمليات اغتيال وإعدام ممنهج بحق الأسرى أدت إلى استشهاد عدد منهم".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
استشهاد أسير فلسطيني من الضفة بعد تدهور صحته في سجون الاحتلال
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، استشهاد الأسير ناصر خليل ردايدة (49 عاما) من بلدة العبيدية، في مستشفى "هداسا" الإسرائيلي، بعد نقله من سجن عوفر يوم أمس.
وأشارت الهيئة والنادي في بيان مشترك، إلى أن الأسير الشهيد ردايدة معتقل منذ 18 أيلول/ سبتمبر 2023، وذلك بعد إصابة تعرض لها برصاص جيش الاحتلال في حينه، وما يزال موقوفا، ليضاف إلى سجل شهداء الحركة الأسيرة، الذين استشهدوا نتيجة للجرائم المنظمة التي يمارسها الاحتلال بشكل غير مسبوق منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة.
ولفت البيان إلى أن "ردايدة هو الشهيد الثاني بين صفوف الأسرى الذي يعلن عن استشهاده في سجون الاحتلال في غضون أربعة أيام، وهو متزوج وأب لسبعة أبناء، وكان قد مكث في مستشفى (تشعاري تسيدك) فترة بعد اعتقاله وإصابته إصابة بليغة، إلا أنه وضعه الصحي في حينه قد استقر بحسب المعطيات المتوفرة لدى المؤسسات، وبحسب الزيارات التي تمت له في حينه".
وذكر أنه "باستشهاد المعتقل ردايدة فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ الإبادة يرتفع إلى (65) شهيدا، وهم فقط المعلومة هوياتهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، من بينهم على الأقل (40) من غزة، لتشكل هذه المرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة وشعبنا الأكثر دموية، وبذلك فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 بلغ حتى اليوم الـ (302)، فيما بلغ عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم إلى (74) من بينهم (63) منذ الإبادة".
وشددت الهيئة والنادي، على أنّ "وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها التّعذيب، والتّجويع، والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية أبرزها مرض (الجرب – السكايبوس)، هذا عدا عن سياسات السّلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها".
وبحسب البيان، فإنّ "قضية استشهاد المعتقل ردايدة، تُشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التّوحش الإسرائيليّ التي مارست كافة أشكال الجرائم بهدف قتل الأسرى، ولتشكل هذه الجرائم وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة".
وحمّلت الهيئة والنادي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل ردايدة، وجددتا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدّولية، المضي قدما في "اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحها العالم لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب".
وفي وقت سابق، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية استشهاد أسير فلسطيني من الضفة الغربية، بعد نقله إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية.
وذكر الاحتلال أن الأسير الفلسطيني الذي استشهد يبلغ من العمر 49 عاما، وهو من سكان الضفة الغربية، وجرى نقله إلى المستشفى من سجن "عوفر"، دون التطرق إلى تفاصيل حول هوية الأسير الشهيد.