يسرى عادل (دبي)

أخبار ذات صلة مبادرات الإمارات تستشرف مستقبل «الاستدامة» سياسات الاستدامة.. نجاح إماراتي بلا نظير مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

دعت فاطمة ورانك، نائبة وزير البيئة والتخطيط الحضري والتغير المناخ في تركيا، الدول المتقدمة إلى تحمل مسؤوليتها  التاريخية في تحقيق أهداف خفض الانبعاثات، مشددة على أن بلادها قامت بدورها لتنفيذ اتفاق باريس للعمل المناخي.

وقالت لـ «الاتحاد»: إن أهمية COP28 تنبع من عملية بناء الثقة وتحمل المسؤولية المشتركة من أجل الحفاظ على الكوكب.
وأشادت نائبة وزير البيئة والتخطيط الحضري والتغير المناخ في تركيا  بتنظيم دولة الإمارات العربية المتحدة لـ «COP28»، مشددة على التزام الإمارات بالعمل المناخي ودورها القيادي في مجال الطاقة المتجددة.
وقالت: إن رئاسة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشان تغير المناخ وفر زحماً للتوصل إلى اتفاقات واتخاذ خطوات هامة لمواجهة التغير المناخي، معرباً عن تقديره لرئاسة الإمارات للمؤتمر واستضافتها الاستثنائية، واصفة تنظيم COP28 بـ «الرائع». وشددت على أن نجاح COP28 في تفعيل إنشاء صندوق «الخسائر والأضرار» بمثابة مسألة شديدة الأهمية.
وقالت: «إنه من الضروري توفير الأموال للدول الأكثر تضرراً من تغير المناخ، وضمان وضع آليات لمعالجة الاحتياجات العاجلة للدول التي تتعرض لكوارث بيئية».
وأضافت، أن هناك ضرورة ملحة لدعم الدول الأكثر تضرراً من تغير المناخ التي تفتقر أغلبها للموارد المالية والتكنولوجيا للتكيف مع التغير المناخي، ومؤكدة، أنه لا يجب مطالبة الدول بتغيير اقتصادها بالكامل بين ليلة وضحاها لتحقيق أهداف مواجهة التغير المناخي، حيث قالت: إن الإصلاح الهيكلي يجب أن يطبق بعناية ومن خلال التوافق بين الأهداف العالمية للحد من الانبعاثات وقدرات الدول على التحول الاقتصادي.  وبشأن التحديثات التي تواجهها تركيا فيما يتعلق بتغير المناخ، قالت، إن بلادها تعرضت لكوارث مثل الجفاف والفيضانات والظواهر الجوية القاسية، نتيجة التغير المناخي، مشيرة إلى ارتفاع درجة الحرارة في حوض البحر المتوسط بأكثر من 1.5 درجة، وهو ما يجعل الكوارث الناجمة عن تغير المناخ تهدد مدن بلاده والبنية التحتية ومصادر إنتاج الطاقة. 
وقالت نائبة وزير البيئة والتخطيط الحضري والتغير المناخ في تركيا: التقارير الأممية تشير بوضوح إلى أن تركيا تعد واحدة من أكثر البلدان تعرضاً للظواهر الجوية القاسية في أوروبا، حيث تعرضت خلال العقدين الماضيين بشكل متكرر لفيضانات وعواصف وأمطار غزيرة وحرائق للغابات، كما كشف تقرير للأمم المتحدة عن تعرض بحيرة «بيشهير»، أكبر البحيرات العذبة في تركيا للجفاف بحلول عام 2070. وأوضح الوزير التركي أن بلاده شهدت في عام 2021 وحده 2793 حريقاً في الغابات. 
وأوضحت فاطمة ورانك، أن تركيا تسهم في الجهود العالمية بهدف تقليل الانبعاثات ومواجهة التغير المناخي من خلال تصديقها على اتفاقية باريس للمناخ، إلى جانب إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استهداف تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2053.  وقالت المسؤولة التركية: إن تحقيق هذا الهدف يتطلب تبني خريطة طريق لإزالة الكربون من صناعات الصلب والألمونيوم والأسمنت والأسمدة وزيادة حصة الطاقة المتجددة، وأن بلادها ستسعى لتحقيق هدف الانبعاثات الصفرية عبر تبني خطة واضحة للتنمية تضمن التحول التكنولوجي وإنشاء أسواق جديدة وقطاعات جديدة للتوظيف والتنمية الخضراء. 
وأشارت إلى تبني بلادها وتحديثها للمساهمة الوطنية المحددة (NDC)، والذي يحدد جهود كل دولة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتكيف مع آثار تغير المناخ، حيث ضاعفت خفض الانبعاثات لعام 2030 ليصل إلى 41%. وأضافت، أن الحكومة التركية تعمل حالياً على المرحلة النهائية من قانون المناخ الذي سيعزز من المساهمة في حماية البيئة ومكافحة تغير المناخ.
ومن الجهود التركية أيضاً لمكافحة التغير المناخي، أشارت المسؤولة التركية إلى مبادرة «صفر نفايات» التي أطلقتها بلاده في ديسمبر 2017 بمبادرة من أمينة أردوغان عقيلة الرئيس التركي وتبنتها الأمم المتحدة. وهي المبادرة التي تستهدف مكافحة تأثير النفايات والمخلفات في البيئة، وتغيير العادات الاستهلاكية للناس، والتعامل مع تلك النفايات من خلال إعادة تدويرها والاستفادة منها بعد فصلها حسب أصنافها من المنبع، وذلك بهدف تحقيق نسبة إعادة تدوير تصل إلى 35% في 2023، و60% في 2030.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 مؤتمر الأطراف الإمارات تغير المناخ التغير المناخي مؤتمر المناخ العالمي مؤتمر المناخ تركيا التغیر المناخی تغیر المناخ فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تشارك في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة ٢٠٢٤ - ٢٠٢٧

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة ٢٠٢٤ - ٢٠٢٧، والإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع التغيرات المناخية ٢٠٢٤ - ٢٠٣٠، تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة، وبمشاركة عدد من نواب ومساعدى الوزراء وقيادات الوزارات المعنية، وممثلى المنظمات العالمية ومنها منطمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ، وذلك في إطار تعزيز سبل وآليات دعم تفعيل مفهوم الصحة الواحدة الذي خرج خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27.

واوضحت البيئة في بيان لها اليوم، انه قد تحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد عن مفهوم صحة واحدة من منظور تحقيق صحة الكوكب الذي نحيا عليه، سواء بخفض أحمال التلوث وصون الموارد الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأمثل لتفي بالاحتياجات المستقبلية في ظل التنمية المستدامة، بالتوازي مع مواجهة المشاكل الكوكبية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ففي عام ٢٠١٨ وخلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 تم العمل على ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئية الصحية healthy ecosystem في محوري الوقاية والعلاج.

واضافت وزيرة البيئة ان تجربة جائحة فيروس كورونا وانتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان والعمل على ايجاد علاج لها، استلزم تغيير طريقة تفكير البيئين على مستوى العالم إلى اتخاذ اجراءات استباقية لمواجهة المرض بالحفاظ على الموارد والحد من التلوث.

واسترشدت وزيرة البيئة بالتعامل مع نباتات الفونا والفلورا والتي تعد من أنواع من النباتات التي تستغل في العلاجات وتدخل في صناعة الدواء، حيث وضعت وزارة البيئة برامج وطنية بناء على الاتفاقيات الدولية للحفاظ عليها، وايضاً تغيير طريقة التعامل مع النباتات الطبية في سانت كاترين، والتي كان يستغلها المجتمع المحلي منذ ١٠ سنوات كوقود للأفران، وتم تحويل النظرة لها كمصدر رزق بتوفير سوق لها، لتوفير نموذجا للتوافق بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية. هذا إلى جانب العمل على مصادر الجينات التي تعتمد عليها المحاصيل الزراعية، وتزداد أهميتها مع تحدي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.

كما اشارت سيادتها لملف تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة كمسبب لانتشار الأمراض المعدية، والنظر على الأسباب الجذرية لها، وتأثير ارتفاع الحرارة على أساس الحياة، ومنها التسبب في التصحر الذي يؤثر على الأمن الغذائي، كما تؤثر الحرارة على حموضة المحيطات وبالتالي تؤثر على الكائنات البحرية بها.

واكدت الدكتورة ياسمين فؤاد ان مصر من اوائل الدول التي أطلقت مدخل الصحة الواحدة في ٢٠٢٣ ورغم ان المفهوم جاءت بدايته مبكرا في مصر منذ ٢٠٠٨، ظهر دوليا في ٢٠٢٢ بعد مشكلات جائحة كورونا ، لذا تعمل الحكومة حاليا على خفض أحمال التلوث بمشاركة مجتمعية ، ففي مجال الحد من تلوث الهواء استطعنا خفض ٥٠٪؜ من احد أنواع الجسيمات العالقة، وايضاً اشراك لقطاع الخاص مع جهود الدولة في مبادرة "صحتنا من صحة كوكبنا" والتي تتمثل في مسابقات جوائزها دراجات كوسيلة صديقة للبيئة.

ولفتت وزيرة البيئة ايضا إلى جهود الحفاظ على الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات سواء في داخل أو خارج المحميات الطبيعية، وإطلاق مبادرة التغذية وتغير المناخ ICAN خلال استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، وايضاً دور مصر كلاعب قوي في تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنمية في المنطقة العربية والأفريقية
من خلال التأكيد  على اهمية التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا كأساس في تحقيق الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات البيئية .

وشددت وزيرة البيئة على استكمال لاطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ، خاصة من خلال إعداد مصر للخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ في كافة القطاعات، ودمج البحث العلمي بوضع نموذج تقييم مخاطر تغير المناخ في القطاعات المختلفة ومنها الصحة، واعداد الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ حتى عام ٢١٠٠ بنماذج رياضية معتمدة ، من اجل ضمان اجيال قادمة أصحاء قادرين على فهم التحديات المختلفة

وكانت جمهورية مصر العربية قد أطلقت رسميًا «الإطار الاستراتيجي القومي للصحة الواحدة 2023 –2027» كخارطة طريق مشتركة للصحة الواحدة بين وزارت (الصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والبيئة)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مصر، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في مصر.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تنضم إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية لتسريع العمل المناخي
  • وزير خارجية تركيا يكشف الملفات التي ناقشها مع الشرع في سوريا
  • وزيرة البيئة تشارك في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة ٢٠٢٤ - ٢٠٢٧
  • وزيرة البيئة تكشف تأثير الحرارة على حموضة المحيطات على الكائنات البحرية
  • وزيرة البيئة: نعمل على تكامل الإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ
  • البيئة: دمج البحث العلمي في مواجهة آثار تغير المناخ خطوة هامة لصحة الأجيال القادمة
  • وزيرة البيئة تشارك في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة 
  • وزيرة البيئة تشارك في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة
  • «الباولونيا».. الشجرة الأسرع نمو وأداة فعالة لمكافحة آثار تغير المناخ
  • البنك الدولي يمنح المغرب 250 مليون دولار لتعزيز قدرة الفلاحة على الصمود في وجه التغير المناخي