أبوظبي (الاتحاد)
نجحت أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي في استثمار التقنيات المتقدمة والافتراضية والذكاء الاصطناعي في مجال التدريب الشرطي والأمني، واستخدام التقنيات الحديثة في تصميم المواد والتفاعل مع المتدربين.
وأكد اللواء ثاني بطي الشامسي، مدير أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية اهتمام الأكاديمية باستشراف المستقبل في إعداد كوادر شرطية تتابع المستجدات وقادرة على مواجهة التحديات باحترافية عالية.

وأوضح أن الأكاديمية تعمل على الاستفادة من أحدث التقنيات المتطورة حالياً في مجالات التدريب وأبرزها التدريب الافتراضي وتقنيات الذكاء الاصطناعي، باعتبار ذلك متطلباً حيوياً لإيجاد بيئة تفاعلية بين المتدرب والمادة التعليمية والتدريبية لتعزيز عملية الاستيعاب والتي تسمح بتطوير مختبرات افتراضية وسيناريوهات بأقل التكاليف، مما يسهم في رفع القدرات والكفاءات والمهارات في مواجهة الأزمات. وتتولى الأكاديمية تنفيذ برامج التدريب العام والتدريب التطبيقي في مختلف مجالات الشرطة والأمن والعلوم المساعدة، وعقد الدورات التدريبية الشرطية والأمنية والإدارية والتقنية، سواء في الجانب الميداني أو النظري أو العملي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون العلمي والتدريبي مع المؤسسات العلمية والشرطية، تنمية وتدريب وتأهيل منتسبي القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وغيرهم من الجهات الحكومية والمحلية والخارجية في التخصصات كافة.
وتعتبر منظومة التدريب والتعليم كبيرة ومتفرعة، كونها جزءاً مهماً من شرطة أبوظبي، وتضم عدداً كبيراً من العسكريين والمدنيين على مستوى إمارة أبوظبي، ومن خلال المنظومة يتم تصميم برامج تدريبية وفقاً لدراسة العوامل المؤسسية المؤثرة من احتياجات القطاعات والوحدات التنظيمية والتوجهات الحكومية والتحديات الأمنية واستشراف المستقبل الشرطي والأمني والممارسات المتميزة العالمية.
كما تركز الأكاديمية على بناء ثقافات التميز والإبداع والابتكار واستشراف المستقبل، وتدخل في تصميم البرامج التدريبية في المجالات الشرطية والأمنية والميدانية والسلوك الإداري، وتركز على رفع إمكانات المنتسبين الملتحقين الجدد بالعمل الشرطي والاهتمام ببرامج التطوير والتأهيل والتعاقب الوظيفي والتطوير القيادات شرطية، إلى جانب طرح دبلومات شرطية مهنية وبرامج تخصصية ودورات عامة وتنفيذ ورش عمل وجلسات معرفية.

مركز التدريب الافتراضي يواكب أحدث الأساليب المتطورة عالمياً
يعد التدريب الافتراضي من أحدث الأساليب في العملية التدريبية عالمياً، وقد تبنت شرطة أبوظبي أحدث التقنيات العالمية في عملية التدريب، وتشمل تدريب الواقع الافتراضي والواقع المعزز، باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي وتقنيات المحاكاة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة للتدريب عن بُعد باستخدام تقنيات الاتصال المرئي، وذلك في مركز التدريب الافتراضي بأكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية.
وتم إطلاق المركز مع تأسيس الأكاديمية في مارس 2020 بوصفه وحدة حديثة في وقت انتشار «كوفيد - 19»، وكانت عملية تبني عمليات افتراضية أفضل وقت لتفعيلها من خلال استخدام أكثر الأساليب التدريبية تطوراً لتقليل التواصل البشري المباشر بين الأشخاص فتم تحويل الدورات التدريبية من القاعات التدريبية وجهاً لوجه إلى تقنيات الاتصال المرئي والتي أسهمت في استمرارية التدريب عن بعد مما ساهم في نجاح العملية التدريبية التخصصية وفق أعلى المستويات ودون تأخر أو توقف، ويتوفر في المركز تطبيقات التدريب الافتراضي والأنظمة التكنولوجية ومحاكاة الواقع الافتراضي وفق أفضل الممارسات العالمية المتبعة.
ويعد الاستثمار في بناء بنية رقمية متطورة لمنصات التدريب واستخدام التقنيات الحديثة في تقييم المواد والتفاعل مع المتدربين ضرورة قصوى في الأكاديمية ومن خلالها يتم إتاحة التدريب الافتراضي والذكاء الاصطناعي والتعلم باللعب، والتركيز على تقنية الواقع الافتراضي. 

أخبار ذات صلة مبادرات الإمارات تستشرف مستقبل «الاستدامة» سياسات الاستدامة.. نجاح إماراتي بلا نظير

مشروعات وتطبيقات مبتكرة تعزز جهود الشرطة في استشراف المستقبل
ينفذ مركز التدريب الافتراضي في أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية مشاريع وتطبيقات مبتكرة للتدريب باستخدام الواقع الافتراضي وأنظمة المحاكاة وتطبيقات الألعاب الذكية المطورة بالكامل من قبل فريق عمل المركز.وتتمثل في مشروع متحف المربعة الافتراضي، بالتعاون مع إدارة المراسم والعلاقات العامة ويتيح للمستخدم زيارته افتراضيا عبر تقنية (VR)، وجهاز التجديف الثابت الافتراضي بالتعاون مع مركز التربية الرياضية الشرطية باستخدام تقنية (VR) لممارسة الرياضة عبر الانتقال لبيئات أشبه بالواقع، وميدان الرماية الافتراضي وأنظمة التدريب عن بعد.
ويحرص المركز على الاستعانة بالتقنيات الحديثة في تصميم البرامج والتمارين التدريبية، مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز وأنظمة المحاكاة والذكاء الاصطناعي، حيث يتيح نظام محاكاة القيادة الافتراضية الأمنية تجربة المحاكاة الممتعة والشيقة للقيادة على الطرق في دولة الإمارات العربية المتحدة، باستخدام دوريات الشرطة والإلمام بقواعد القيادة الصحيحة ونظام المخالفات وقيمتها المالية والنقاط المرورية التي يحصل عليها الشخص عند ارتكاب المخالفات.
كما عززت الأكاديمية جهودها في تصميم نظام تحقيق الحرائق بتقنية الواقع الافتراضي بالتعاون مع إدارة الأدلة الجنائية باستخدام نظارات الواقع الافتراضي الـ VR، ويتميز بإمكانياته في تجهيز سيناريوهات مختلفة في تصوير الأدلة وجمعها وتتبع الإجراءات الأساسية ويعد خطوة تحسينية للمدرب والمتدرب، ويعزز من وصول المعلومة حول الإجراءات المطلوب تطبيقها فعلياً.
وتعكس تلك التقنيات المستوى المتميز لشرطة أبوظبي، وتعزز من مكانتها الريادية كإحدى المؤسسات المتقدمة المطبقة لمفاهيم شرطة المستقبل، وتسهم في تطوير العملية التدريبية في الأكاديمية، بما يعود بالنفع على رفع كفاءة المنتسبين.

قاعات تدريبية تفاعلية وفق أحدث التقنيات
تهتم «شرطة أبوظبي» بإيجاد بيئة محفزة تسهم في توليد الأفكار الابتكارية، وكشف المواهب الواعدة وتمكينها، من خلال تعاون فريق العمل بالمركز مع كافة القطاعات الشرطية لدعم الاختراعات والمشاريع من برامج وأنظمة التدريب الافتراضي وتطويرها، لتكون بأعلى جودة وتلبية الاحتياجات من برامج تدريبية وتثقيفية وتمارين تحقق احتياجاتهم التدريبية.
وتحرص «شرطة أبوظبي» بالتعاون مع الشركاء، على دعم المبادرات المجتمعية الهادفة التي تحقق التطلعات المشتركة، وتحقيق التطلعات في مسيرة الدولة، وجعلها مثالاً يحتذى به عالمياً في احتضان أصحاب الهمم وتمكينهم وتعزيز فرص دمجهم على جميع الأصعدة.
وتركز المبادرة على تحقيق الأهداف الاستراتيجية لشرطة أبوظبي المتمثلة في إسعاد المجتمع والريادة المؤسسية، إلى جانب تحقيق أفضل توظيف للموارد البشرية، فالمبادرة تخدم فئة أصحاب الهمم من فئة التوحد، وتسهم في تمكينهم للقيام بالمهام وتسهيل تعايشهم في المجتمع وتمكنهم من استخدام أحدث التقنيات في عملية التعليم والتدريب وتنفيذ الأعمال اليومية بصورة مستقلة، إضافةً إلى تسهيل تعامل موظفي مطار أبوظبي الدولي مع هذه الفئة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شرطة أبوظبي الذكاء الاصطناعي الإمارات التدریب الافتراضی الواقع الافتراضی عملیة التدریب أحدث التقنیات لشرطة أبوظبی شرطة أبوظبی بالتعاون مع فی تصمیم

إقرأ أيضاً:

كيف يعزز الذكاء الاصطناعي من تحسين تجربة المستخدم ؟

تواصل  المنصات الرقمية في الشرق الأوسط تعزيز مكانتها من خلال الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم. 

وكشفت عدد من الشركات العالمية  عن ارتفاع ملحوظ في عدد المستخدمين النشطين، مما يعكس نجاح استراتيجياتها في تقديم تجارب تفاعلية متطورة.

تحسين التجربة الرقمية

ويلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في إعادة تشكيل المشهد الرقمي، حيث تُستخدم هذه التكنولوجيا لتطوير ميزات مبتكرة تعزز من تفاعل المستخدمين..فمن خلال تحليل البيانات وفهم احتياجات العملاء، تتمكن الشركة من تقديم محتوى مخصص وتجارب فريدة، مما يزيد من ولاء المستخدمين ويحفزهم على استخدام المنصة بشكل متكرر.

من جانبه صرح يانغ تاو، الرئيس التنفيذي لمجموعة يلا العالمية  فى تصريحات صحفية اليوم أنه  يتم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين الربحية. هذا التوجه يعكس الالتزام بخلق تجارب رقمية غامرة تعيد تعريف كيفية تفاعل المستخدمين مع خدماتها.

مواكبة التحولات الرقمية

وقال: مع التحولات الرقمية السريعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ندرك   أهمية التكيف مع هذه التغييرات. فمن خلال تسخير الذكاء الاصطناعي، تسعى إلى استغلال الفرص الجديدة التي تتيحها هذه البيئة الديناميكية، مما يساهم في تعزيز مكانتها كمنصة رائدة في السوق

مقالات مشابهة

  • الجابر: التفوق في الذكاء الاصطناعي يعتمد على إمدادات الطاقة
  • كيف يعزز الذكاء الاصطناعي من تحسين تجربة المستخدم ؟
  • طحنون بن زايد: «أبوظبي الأول» قوة مالية عالمية
  • أول رد من سيلين ديون بعد وقوعها ضحية الذكاء الاصطناعي
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على استثمار التطور في التكنولوجيا للنهوض بالتعليم
  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
  • العثور على مقبرة جماعية تضم جثامين عدد من شهداء القوى الشرطية والأمنية بمدينة القرداحة
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟