سفيرة «التحالف الأوروبي للمناخ» لـ«الاتحاد»: إنجازات كبيرة في «COP28»
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
وائل بدران (دبي)
أخبار ذات صلةأشادت ليديا أفيلز، سفيرة «التحالف الأوروبي للمناخ»، بالإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال COP28، لاسيما فيما يتعلق بالتعهدات المرتبطة بالطاقة المتجددة، وصندوق «الأضرار والخسائر»، معربة عن أملها في تحقيق مزيد الإنجازات والتعهدات خلال الفترة المقبلة.
وقالت: «أتذكر أن صندوق الخسائر والأضرار كان مجرد توقعات في COP27، والآن نراه يتحقق بعد عام كامل»، داعية إلى مواصلة العمل، فهناك كثير من الأمور التي يجب إنجازها بصورة صحيحة وبتعاون كامل.
وحذرت في حوار خاص مع «الاتحاد» على هامش COP28، من استمرار أزمة المناخ على مستويات مختلفة، أولها هو تقلبات الأحوال الجوية التي نشهدها بالإضافة إلى الجفاف الذي بدأنا نراه في كثير من المناطق المعرضة للخطر، وفوق كل هذا، الأزمة بين الدول التي لا تبدو متفقة على اتخاذ إجراءات مشتركة.
وأشارت إلى هدف التنمية المستدامة الأممي السابع عشر، والذي ينص على تعزيز وسائل التنفيذ وتحفيز الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة، قائلة: نعلم أن هذا الهدف هو محرك تغيير أساسي، ولا يمكن أن يحدث شيء إذا لم نتفق على البقاء.
وأوضحت، أنه مع احترام سيادة الدول، فمن الضروري السعي للحفاظ على الحياة والكائنات الحية، وتعزيز المصلحة المشتركة، واتخاذ إجراءات ملموسة بعيداً عن الغموض.
وأوضحت أن الجيل الحالي يمتلك التكنولوجيا والقدرة اللازمة للوصول إلى صفر انبعاثات، ورغم ذلك فإن هذا الجيل غير مشارك بما فيه الكافية لتغيير الثقافات، وتحقيق الفارق.
ونوّهت إلى أنه خلال الشهر الماضي، أجري تقييماً للعمل المناخي الأوروبي في بروكسل، والذي نص على ضرورة مواصلة العمل، وأن يعمل سفراء التحالف الأوروبي للمناخ على حشد الناس من خلال التواصل مع مختلف فئات المجتمعات والقطاعات.
وسلطت الضوء على الجهود التي يقوم بها «التحالف الأوروبي للمناخ»، عبر سفرائه، مشيرة إلى أن ردود الأفعال كانت جيدة، لافتة إلى أنه في ضوء التحديات المناخية الهائلة يمكن أن يكون COP28 منجزاً تاريخياً لتأثير حقيقي وملموس، وأوضحت أن من بين أهداف المؤتمر تحقيق تعاون أكبر من أجل اتخاذ إجراءات ملموسة.
وحول استخدام الذكاء الاصطناعي، قالت إن السباق الرقمي ضخم، واستخدام الذكاء الاصطناعي يغير وتيرة كل الأشياء التي نقوم بها، فهو يلغي الأعذار.
ولفتت إلى أنها تتحدث عن أساسيات الذكاء الاصطناعي والعلاقة بين البيئة والابتكار في كتابها الجديد: «الذكاء الاصطناعي من أجل الاستدامة.. أساسيات ثورة التأثير»، مؤكدة على توفر موارد كثيرة تحت تصرف الأنظمة البيئية الأوروبية للابتكار.
وشددت على أن الاستدامة والابتكار هدف أساسي للتعليم، وعلينا أن نهتم بالبيئة والطبيعة كجزء من الكرامة والنزاهة، وليس بسبب الخوف، فالموت جزء من دورة حياة الإنسان بشكل عام، لكن ينبغي أن لا نحترم الطبيعة بسبب الخوف من الفناء، ولكن لأنه من واجبنا أن نحترم الطبيعة والحياة.
وتابعت: كذلك الأمر بالنسبة للابتكار، فعلينا ألا نبتكر فقط لأننا في حاجة لذلك نتيجة المجريات الحالية، ولكن أن الابتكار يجعلنا ننمو كبشر، ويثري فضولنا ويوفر لنا أدوات أفضل من أجل المستقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات كوب 28 التغير المناخي المناخ تغير المناخ مؤتمر المناخ مؤتمر المناخ العالمي الذکاء الاصطناعی إلى أن من أجل
إقرأ أيضاً:
عميد إعلام السويس: الذكاء الاصطناعي ضرورة لحماية الهوية وتعزيز الريادة الثقافية
قال عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة السويس الدكتور أشرف جلال إن فهم وتوظيف الذكاء الاصطناعي في منتجاتنا الثقافية والإعلامية لم يعد خيارا بل ضرورة حتمية للحفاظ على هويتنا، وتعزيز ريادتنا والمشاركة بفاعلية في المشهد العالمي .
وأضاف جلال ـ في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته في مؤتمر "الاتجاهات العالمية الحديثة في توظيف الذكاء الاصطناعي في المنتج الثقافي والإعلامي" الذي عقدته لجنتا الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة ـ أن أهمية الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإعلامي والثقافي تكمن في قدرته الفائقة على إحداث ثورة في طرق صناعة المحتوى من خلال تحليل البيانات الضخمة لفهم الجمهور بشكل أعمق وتخصيص المحتوى ليناسب اهتماماته بل والمساهمة في توليد أفكار ونصوص وصور وموسيقى بطرق مبتكرة.
وأوضح أن للذكاء الاصطناعي دورا في تعزيز كفاءة الإنتاج عبر إتمام المهام المتكررة وتسريع عمليات المونتاج والترجمة والأرشقة مما يتيح للمبدعين والمحترفين التركيز على الجوانب الإبداعية والاستراتيجية، فضلا عن توسيع نطاق الوصول والتوزيع بفضل الخوارزميات الذكية التي تساعد على نشر المحتوى للجمهور المستهدف بفعالية أكبر عبر المنصات المختلفة، وإثراء التجربة الثقافية من خلال تطبيقات الواقع المعزز والافتراضي المدعومة بالذكاء الاصطناعي في المتاحف والمواقع الأثرية وتقديم تجارب تفاعلية فريدة.
وبشأن توقعاته المستقبلية للذكاء الاصطناعي في منظومة الثقافة والإعلام، قال الدكتور أشرف جلال، "إذا نظرنا إلى المستقبل خلال السنوات العشر القادمة فإننا نتوقع مشهدا أكثر اندماجا للذكاء الاصطناعي في منظومة الثقافة والإعلام وسنرى أدوات أكثر تطورا للإبداع المشترك بين الإنسان والآلة، وتجارب إعلامية وثقافية فائقة التخصيص والتفاعلية، كما سيطرح هذا التطور تحديات جديدة تتعلق بالأخلاقيات وحقوق الملكية الفكرية، والحاجة الماسة لتطوير مهارات الكوادر البشرية لتواكب هذا التغير المتسارع".
ولفت إلى أنه يمكن تطبيق ذلك من خلال العديد من الأدوات العلمية المجانية لتعليم الذكاء الاصطناعي وإنتاج مقاطع أفلام عالمية بواسطته وبها توظيف لعوامل الجذب، وأداة (Smart Browser) وهي بصمة رقمية بخلاف البصمات التقليدية للإنسان، وتعد معيارا مهما نظرا لأنه في العديد من دول العالم يمكن سحب صفة المواطنة الرقمية في حال عدم وجود إنتاج رقمي .
وشدد على ضرورة الانتقال إلى مرحلة الفطام التكنولوجي، إلى جانب أداة (Pear Deck) وهي مجانية وخاصة بالأفلام التفاعلية وأداة (Common Sense Media) وهي أنشطة لها عائد مادي بعد التعلم ونشر هذا العلم لأفراد آخرين ولذلك من الضروري تبني مثل تلك المبادرات من خلال كليات الإعلام واللغة، خاصة وأنها مبادرات تضم كافة المراحل العمرية إلى جانب ضرورة صدور قانون تداول المعلومات.
ونوه بأن المقارنة مع بعض الدول العربية الأخرى التي خطت خطوات واسعة تؤكد أنه أمامنا فرصة كبيرة ومسؤولية لتعزيز مكانتنا وتسريع وتيرة التطبيق والاستثمار بشكل أكبر في البحث والتطوير وبناء القدرات الوطنية للاستفادة القصوى من إمكانيات الذكاء الاصطناعي في خدمة ثقافتنا وإعلامنا، فالتنافس في هذا المجال هو تنافس على المستقبل.