أطفال غزة يروون لـ«الاتحاد» تفاصيل رحلة الخروج للعلاج في الإمارات
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
وائل بدران (رفح)
تواصل دولة الإمارات جهودها الرامية إلى نقل عدد من الأطفال المصابين من قطاع غزة لاستكمال علاجهم في مستشفيات الدولة، فيما روى عدد من الأطفال تفاصيل رحلة خروجهم لـ«الاتحاد» التي رافقتهم على متن رحلة إجلائهم إلى أبوظبي.
ومن بين هؤلاء الأطفال قمر، ذات السبعة أعوام، والتي جاءت على متن الرحلة من مطار العريش المصرية، وقالت إنها أُصيبت أثناء وجودها في منطقة تعرضت للقصف أثناء ذهابها لشراء حلوى من محل قريب، وسقط مبنى على مقربة منها، ما أدى إلى كسر إحدى ساقيها فيما بترت الأخرى إلى جانب جروح أخرى في منطقة الرأس والصدر.
وأوضحت والدتها فاتن التي كانت تقطن منطقة النصيرات بقطاع غزة، أنها تلقت العلاج بداية في مستشفى «الأقصى» داخل القطاع لمدة شهر، لافتة إلى أن الإمارات تدخلت لنقل الطفلة لاستكمال العلاج في أحد مستشفيات الدولة، معربة عن امتنانها وشكرها للقيادة الرشيدة.
أما الطفل محمد، ذو الثمانية أعوام، من خان يونس في قطاع غزة، فقال لـ«الاتحاد» إن منزل أسرته تعرض للقصف، وبترت قدمه نتيجة الإصابة، لافتاً إلى أنه تلقى العلاج في مصر، قبل نقله إلى الإمارات لاستكمال العلاج.
وذكر أنه كان بصحبة أسرته المكونة من جده وجدته ووالده ووالدته وأشقائه وعمه وعمته وأبنائها، لافتاً إلى أن والدته أُصيبت إصابات بالغة، فيما توفي جده وجدته وعمه وعمته وأبناؤها واثنان من أشقائه.
من جهتها، قالت عبير عطا، خالة الطفل محمد إنها كانت تقطن في شمال القطاع قبل أن تعرف بما حدث لمحمد وأسرته، مشيرة إلى أنه تلقى هو ووالدته علاجاً مبدئياً في مستشفى ناصر داخل القطاع، قبل نقله إلى مصر.
وأوضحت أنه بسبب إصابة شقيقتها اضطرت هي لمرافقة محمد، معربة عن أملها في استكمال علاجه بالإمارات، والعودة إلى بلدهما، معربة عن شكرها وامتنانها للإمارات وقيادتها على تقديم يد العون للفلسطينيين.
الرحلة الخامسة
تواصل دولة الإمارات جهودها الرامية لمساعدة الأطفال المصابين من قطاع غزة، فيما يعمل المستشفى الميداني الإماراتي على تقديم العلاج للمرضى، بما في ذلك إجراء عمليات جراحية معقدة.
وجرى نقل محمد وقمر مع ذويهما على متن الرحلة الخامسة من الرحلات التي تنقل أطفالاً فلسطينيين للعلاج في الدولة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات فلسطين إسرائيل غزة
إقرأ أيضاً:
علاج جيني جديد يغير حياة الأطفال المولودين مكفوفين
أثبتت تجربة تجريبية حديثة في مستشفى مورفيلدز للعيون في لندن فعالية العلاج الجيني في تحسين الرؤية لأربعة أطفال صغار، كانوا يعانون من أحد أشد أنواع العمى الوراثي في مرحلة الطفولة.
كان الأطفال الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين عام وثلاثة أعوام، قد وُلدوا مصابين بحالة وراثية نادرة تؤدي إلى تدهور سريع في الرؤية منذ الولادة. وقبل تلقي العلاج، كان هؤلاء الأطفال مسجلين كمكفوفين قانونياً وكانوا قادرين بالكاد على التمييز بين الضوء والظلام، ولكن بعد العلاج الجيني، لاحظ الآباء تحسناً ملحوظاً في بصر أطفالهم، حيث أصبح بعضهم قادرًا على بدء الرسم والكتابة، مما أحدث تحولاً كبيراً في حياتهم اليومية.
تتمثل فكرة العلاج في حقن نسخ سليمة من الجين المعيب في الجزء الخلفي من العين باستخدام فيروس غير ضار، هذا الفيروس يخترق خلايا الشبكية ويستبدل الجين المعيب بنسخة صحية تعمل على تحسين وظيفة الخلايا في الجزء الخلفي من العين، مما يساعد على الحفاظ على رؤية الأطفال لأطول فترة ممكنة.
من بين هؤلاء الأطفال، كان جيس، وهو طفل من كونيتيكت في الولايات المتحدة، من أوائل من تلقوا العلاج في لندن عندما كان عمره عامين فقط، وذكر والده بريندان أن التحسن كان "مذهلاً"، حيث بدأ جيس في التفاعل مع الضوء ورؤية الأشياء من حوله بشكل لم يكن قادرًا على فعله من قبل.
"قبل العلاج، لم يكن يستطيع متابعة الأشياء بالقرب من وجهه، الآن أصبح يلتقط الأشياء من الأرض ويلعب بها"، قال بريندان. وأضاف أن التحسن في رؤية جيس أثر بشكل كبير على قدرته على فهم العالم من حوله.
البروفيسور جيمس باينبريدج، جراح شبكية العين الذي قاد التجربة، أوضح أن العلاج في مرحلة الطفولة قد يكون له تأثير بالغ على نمو الأطفال وقدرتهم على التفاعل مع البيئة المحيطة بهم، وأكد أن هذا النوع من العلاج الجيني قد يوفر للأطفال المصابين بالعمى الوراثي فرصاً كبيرة لتحسين حياتهم.
ويعتمد العلاج على تقنيات جديدة ابتكرها علماء في جامعة لندن، وقد أُجري على الأطفال بموجب ترخيص خاص للاستخدام الرحيم في الحالات التي لا توجد فيها خيارات علاجية أخرى.
أظهرت النتائج الأولية أن الأطفال الذين خضعوا للعلاج الجيني شهدوا تحسناً ملحوظاً في رؤيتهم مقارنةً بالعلاج التقليدي، بينما تدهورت رؤيتهم في العين غير المعالجة كما كان متوقعاً.
يأمل الأطباء في أن يكون هذا العلاج خطوة كبيرة نحو تقديم حلول مستقبلية للأطفال الذين يعانون من أنواع أخرى من العمى الوراثي، مما يفتح باب الأمل لتغيير حياة العديد من الأطفال حول العالم.
المصدر: bbc