صحيفة الاتحاد:
2025-03-20@04:32:58 GMT

«أوبونتو».. تخفيف الديون من أجل المناخ

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

طه حسيب (دبي)

أخبار ذات صلة سفيرة «التحالف الأوروبي للمناخ» لـ«الاتحاد»: إنجازات كبيرة في «COP28» ندوة بالتعاون بين «تريندز» و«مركز الاتحاد للأخبار».. مستقبل التمويل المناخي على ضوء مخرجات «كوب 28» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

خلال فعاليات «كوب 28»، وفي جلسة نقاشية، طرحت البرلمانية المصرية سحر البزار مبادرة لدعم الدول النامية من خلال تخفيف عبء الديون على الدول المتضررة من التغير المناخي، أو مبادلة الديون بالعمل المناخي، واقتراح تسهيلات لهذه الدول من أجل تشجيعها على العمل المناخي.

 
وقالت سحر البزار: يقود المبادرة أربعة برلمانيين شباب من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل: (مصر وغانا وإندونيسيا والسنغال). اخترنا اسم «Ubuntu»، وهي عبارة يتم استخدامها في جنوب أفريقيا تعني «أنا لأنك أنت»، للدلالة على أهمية التعاون والعمل معاً كبشر في مواجهة مخاطر تغير المناخ.
وحظيت المبادرة برعاية الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وبتأييد «سيمون ستيل» الأمين العام لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، الذي سمح للمبادرة بالظهور خلال «كوب 28»، وأيضاً «ميا موتلي» رئيس وزراء بربادوس. ويدعم «برلمان المناخ» المبادرة، ويضيف إليها دفعة كبيرة خاصة وأنه يضم 2000 نائب من حول العالم. 
وأكدت سحر البزار، وكيلة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب المصري، ضرورة التحرك الإيجابي لمواجهة تحديات التغير المناخي، قائلة: «نحن نطالب باتخاذ إجراءات، وأنا هنا لتوضيح احتياجاتنا وتوقعاتنا من المجتمع الدولي من أجل تمويل عادل للمناخ حيث ستواجه الدول ذات الديون الثقيلة انتقالاً أخضر بطيئاً». 
وشارك في الندوة: رئيس برلمان تونغا فتاحفيهي فاكافونا -وهو أصغر رئيس برلمان في العالم-، وعطية واريس خبيرة الأمم المتحدة في الديون، وآفنش بيرسود المبعوث الخاص لرئيسة وزراء بيربادوس، والدكتور محمود محيى الدين بطل الأمم المتحدة للتغير المناخي في كوب 27. 
ولفتت البزار الانتباه إلى أننا بدأنا كبرلمانيين شباب «مبادرة أوبونتو» لتمويل المناخ، مباشرة بعد اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي العام الماضي وتم إطلاقها رسمياً في البرلمان الكيني خلال أسبوع المناخ الأفريقي.
المبادرة طرحها برلمانيون من 50 دولة، وتدعو لإسقاط خدمة الديون أو تخفيفها خلال فترة معينة قد تمتد إلى 5 أو 10 سنوات، لإتاحة الفرصة للدول النامية كي تستخدم مواردها في مكافحة التغير المناخي. 
وأشارت البرلمانية المصرية إلى أن المبادرة حظيت بدعم 50 دولة من الجنوب العالمي وأوكرانيا وهي دولة ذات دخل متوسط منخفض. كما تمت مناقشة المبادرة في البرلمان الأيرلندي من أجل مناشدة الحكومة الأيرلندية بتأييد ودعم مبادرة البرلمانيين الشباب لتمويل المناخ، المبادرة أقرتها المكسيك وسيتم مناقشتها قريباً في البرلمان البريطاني. 
وقالت سحر البزار: هدفنا أن يعمل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على تقديم المزيد من مبادلات الديون مقابل العمل المناخي مع التركيز بشكل خاص على التكيف مع الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل، وتعليق خدمات ديون صندوق النقد الدولي، وأن يكون هناك إطار مشترك للبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى، على غرار الإطار المشترك لمجموعة العشرين للبلدان منخفضة الدخل.
وأبدت سحر البزار امتنانها للقاء نائب رئيس البنك الدولي خلال الاجتماع السنوي الذي انعقد بمراكش في أكتوبر الماضي، وآنذاك تلقينا وعداً بتقديم دعم لا يتزعزع للبرلمانيين الشباب. 
وقالت البزار: نحن هنا في COP28 نعترف بقرار البنك الدولي بتوسيع نطاق بنود وقف الديون مؤقتاً والتوقف المؤقت عن مدفوعات الفائدة للبلدان المؤهلة، ونحن الآن في هذه القاعة للتأكد من عدم نسيان البلدان الأكثر عرضة لتغيرات المناخ ذات الدخل المتوسط المنخفض المثقلة بالديون في هذه القرارات.
وأضافت سحر البزار أن الندوة تحمل رسالة مفادها أنه لا ينبغي نسيان البلدان الضعيفة المثقلة بالديون، خاصة في مواجهة تداعيات التغير المناخي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف كوب 28 الطائرة المنكوبة التغير المناخي المناخ تغير المناخ أزمة المناخ مؤتمر المناخ العالمي التغیر المناخی من أجل

إقرأ أيضاً:

الاتحاد من أجل المتوسط يحذر من الاختفاء السريع للأنهار الجليدية قبل اليوم العالمي للمياه

قبيل اليوم العالمي للمياه الذي يصادف  السبت القادم، يدق الاتحاد من أجل المتوسط ناقوس الخطر بشأن الأنهار الجليدية سريعة الذوبان في المنطقة، والتي من المتوقع أن يختفي الكثير منها تمامًا خلال العقود القادمة، علمًا بأن الأنهار الجليدية في جبال الألب والبرانس، هي الأكثر تضررًا في أوروبا، بنسبة 40٪ خلال ربع القرن الماضي وحده. 

وكعضو في شراكة الجبال التابعة للأمم المتحدة ، يؤكد الاتحاد أنه في منطقة المتوسط وأماكن أخرى، يرتبط الاختفاء السريع للأنهار الجليدية بالفيضانات والجفاف والانهيارات الأرضية وارتفاع مستوى سطح البحر.

وقال الاتحاد من أجل المتوسط في بيان صادر عنه اليوم، إن ذوبان الأنهار الجليدية مثير للقلق بشكل خاص كما هو الحال في منطقة المتوسط، وهي بؤرة ساخنة لتغير المناخ ترتفع درجة حرارتها بنسبة 20٪ أسرع من المتوسط العالمي، وقد تم بالفعل تجاوز ارتفاع درجة الحرارة المتفق عليه في اتفاقية باريس بمقدار 1.5 درجة مئوية. 

وسلطت شبكة خبراء حوض المتوسط المعنية بتغير المناخ والبيئة (ميديك) والمدعومة من الاتحاد من أجل المتوسط الضوء على أن الكميات الضئيلة من ارتفاع مستوى سطح البحر يمكن أن تعرض أعدادًا كبيرة من الناس للفيضانات والنزوح بمرور الوقت. ومع متوسط الزيادة السنوية حاليًا 2.8 مم، أي ضعف ما كان عليه في القرن العشرين، من المتوقع أن يرتفع مستوى سطح البحر إلى متر بحلول عام 2100، مما سيؤدي إلى تشريد ما يصل إلى 20 مليون شخص بشكل دائم. ونظرًا أن ثلث السكان يعيشون على مقربة من البحر، يتعرض المزيد والمزيد من الناس للمخاطر الساحلية الناجمة عن تغير المناخ والتدهور البيئي.

وتابع الاتحاد "على الرغم من أن جهود التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه في بلدان حوض المتوسط لا تزال غير كافية لمستقبل قابل للعيش، الأمر الذي حذرت منه شبكة ميديك، إلا أن الاتحاد من أجل المتوسط يؤمن إيمانًا راسخًا بالحاجة إلى توسيع نطاق التمويل والسياسات لمواجهة هذه الأزمة. ومن المقرر خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات المزمع عقده بنيس في يونيو، أن يدعو الاتحاد من أجل المتوسط إلى حماية بحرنا من خلال حدث جانبي مخصص حصريًا للبحر الأبيض المتوسط". 

تغير المناخ يهدد انتاج العسلانسحاب أمريكي جديد من جهود مكافحة تغير المناخ

والجدير بالذكر أن الاتحاد من أجل المتوسط، بصفته عضوًا مؤسسًا في الشراكة المتوسطية الزرقاء، سيكشف النقاب عن أولى مشاريع المبادرة في المغرب ومصر والأردن. وهو صندوق متعدد المانحين لاستثمارات الاقتصاد الأزرق المستدامة، ويهدف إلى جمع مليار يورو لتدبير التمويل اللازم لها.

تحديات إقليمية

ومن جانبه صرح ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط: "مع احتفالنا باليوم العالمي للمياه، من الضروري الاعتراف بأن تغير المناخ والتدهور البيئي هما تحديان إقليميان يهددان الأمن المائي والمرونة الساحلية وسبل عيش مواطنينا". 

وأضاف:"يجب علينا جميعًا تقليل الانبعاثات وتشجيع الاستدامة يلتزم الاتحاد من أجل المتوسط بتعزيز الحلول المناخية التعاونية التي من شأنها حماية بحرنا المشترك".

مقالات مشابهة

  • «جي 42» و«إنفيديا» تكشفان نظاماً للتنبؤ بالطقس مدعوماً بالذكاء الاصطناعي
  • الاتحاد من أجل المتوسط يحذر من الاختفاء السريع للأنهار الجليدية قبل اليوم العالمي للمياه
  • الأمم المتحدة: كوارث المناخ أدت لنزوح مئات الآلاف من البشر خلال 2024
  • إعفاء ديون المتعثرين ماليًا من زبائن "صحار الدولي" بقيمة 2.1 مليون ريال
  • إعفاء ديون المتعثرين ماليًا من زبائن "صحار الدولي" بقيمة 2.1 مليون ريال.. عاجل
  • تقليل مخاطر الديون.. كل ما تريد معرفته عن الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل
  • لمنخفضي ومتوسطي الدخل.. 400 ألف وحدة سكنية جديدة ضمن مبادرة «سكن لكل المصريين» (تفاصيل)
  • الأمم المتحدة والبرازيل تطلقان مبادرة لمحاربة حملات التضليل حول المناخ
  • رئيس الوزراء يتابع موقف تمويل وتنفيذ المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"
  • رئيس الوزراء يتابع موقف تمويل وتنفيذ المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين»