«أوبونتو».. تخفيف الديون من أجل المناخ
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
طه حسيب (دبي)
أخبار ذات صلة سفيرة «التحالف الأوروبي للمناخ» لـ«الاتحاد»: إنجازات كبيرة في «COP28» ندوة بالتعاون بين «تريندز» و«مركز الاتحاد للأخبار».. مستقبل التمويل المناخي على ضوء مخرجات «كوب 28» مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةخلال فعاليات «كوب 28»، وفي جلسة نقاشية، طرحت البرلمانية المصرية سحر البزار مبادرة لدعم الدول النامية من خلال تخفيف عبء الديون على الدول المتضررة من التغير المناخي، أو مبادلة الديون بالعمل المناخي، واقتراح تسهيلات لهذه الدول من أجل تشجيعها على العمل المناخي.
وقالت سحر البزار: يقود المبادرة أربعة برلمانيين شباب من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل: (مصر وغانا وإندونيسيا والسنغال). اخترنا اسم «Ubuntu»، وهي عبارة يتم استخدامها في جنوب أفريقيا تعني «أنا لأنك أنت»، للدلالة على أهمية التعاون والعمل معاً كبشر في مواجهة مخاطر تغير المناخ.
وحظيت المبادرة برعاية الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وبتأييد «سيمون ستيل» الأمين العام لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، الذي سمح للمبادرة بالظهور خلال «كوب 28»، وأيضاً «ميا موتلي» رئيس وزراء بربادوس. ويدعم «برلمان المناخ» المبادرة، ويضيف إليها دفعة كبيرة خاصة وأنه يضم 2000 نائب من حول العالم.
وأكدت سحر البزار، وكيلة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب المصري، ضرورة التحرك الإيجابي لمواجهة تحديات التغير المناخي، قائلة: «نحن نطالب باتخاذ إجراءات، وأنا هنا لتوضيح احتياجاتنا وتوقعاتنا من المجتمع الدولي من أجل تمويل عادل للمناخ حيث ستواجه الدول ذات الديون الثقيلة انتقالاً أخضر بطيئاً».
وشارك في الندوة: رئيس برلمان تونغا فتاحفيهي فاكافونا -وهو أصغر رئيس برلمان في العالم-، وعطية واريس خبيرة الأمم المتحدة في الديون، وآفنش بيرسود المبعوث الخاص لرئيسة وزراء بيربادوس، والدكتور محمود محيى الدين بطل الأمم المتحدة للتغير المناخي في كوب 27.
ولفتت البزار الانتباه إلى أننا بدأنا كبرلمانيين شباب «مبادرة أوبونتو» لتمويل المناخ، مباشرة بعد اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي العام الماضي وتم إطلاقها رسمياً في البرلمان الكيني خلال أسبوع المناخ الأفريقي.
المبادرة طرحها برلمانيون من 50 دولة، وتدعو لإسقاط خدمة الديون أو تخفيفها خلال فترة معينة قد تمتد إلى 5 أو 10 سنوات، لإتاحة الفرصة للدول النامية كي تستخدم مواردها في مكافحة التغير المناخي.
وأشارت البرلمانية المصرية إلى أن المبادرة حظيت بدعم 50 دولة من الجنوب العالمي وأوكرانيا وهي دولة ذات دخل متوسط منخفض. كما تمت مناقشة المبادرة في البرلمان الأيرلندي من أجل مناشدة الحكومة الأيرلندية بتأييد ودعم مبادرة البرلمانيين الشباب لتمويل المناخ، المبادرة أقرتها المكسيك وسيتم مناقشتها قريباً في البرلمان البريطاني.
وقالت سحر البزار: هدفنا أن يعمل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على تقديم المزيد من مبادلات الديون مقابل العمل المناخي مع التركيز بشكل خاص على التكيف مع الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل، وتعليق خدمات ديون صندوق النقد الدولي، وأن يكون هناك إطار مشترك للبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى، على غرار الإطار المشترك لمجموعة العشرين للبلدان منخفضة الدخل.
وأبدت سحر البزار امتنانها للقاء نائب رئيس البنك الدولي خلال الاجتماع السنوي الذي انعقد بمراكش في أكتوبر الماضي، وآنذاك تلقينا وعداً بتقديم دعم لا يتزعزع للبرلمانيين الشباب.
وقالت البزار: نحن هنا في COP28 نعترف بقرار البنك الدولي بتوسيع نطاق بنود وقف الديون مؤقتاً والتوقف المؤقت عن مدفوعات الفائدة للبلدان المؤهلة، ونحن الآن في هذه القاعة للتأكد من عدم نسيان البلدان الأكثر عرضة لتغيرات المناخ ذات الدخل المتوسط المنخفض المثقلة بالديون في هذه القرارات.
وأضافت سحر البزار أن الندوة تحمل رسالة مفادها أنه لا ينبغي نسيان البلدان الضعيفة المثقلة بالديون، خاصة في مواجهة تداعيات التغير المناخي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف كوب 28 الطائرة المنكوبة التغير المناخي المناخ تغير المناخ أزمة المناخ مؤتمر المناخ العالمي التغیر المناخی من أجل
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تشارك في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة ٢٠٢٤ - ٢٠٢٧
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة ٢٠٢٤ - ٢٠٢٧، والإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع التغيرات المناخية ٢٠٢٤ - ٢٠٣٠، تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة، وبمشاركة عدد من نواب ومساعدى الوزراء وقيادات الوزارات المعنية، وممثلى المنظمات العالمية ومنها منطمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ، وذلك في إطار تعزيز سبل وآليات دعم تفعيل مفهوم الصحة الواحدة الذي خرج خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27.
واوضحت البيئة في بيان لها اليوم، انه قد تحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد عن مفهوم صحة واحدة من منظور تحقيق صحة الكوكب الذي نحيا عليه، سواء بخفض أحمال التلوث وصون الموارد الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأمثل لتفي بالاحتياجات المستقبلية في ظل التنمية المستدامة، بالتوازي مع مواجهة المشاكل الكوكبية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ففي عام ٢٠١٨ وخلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 تم العمل على ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئية الصحية healthy ecosystem في محوري الوقاية والعلاج.
واضافت وزيرة البيئة ان تجربة جائحة فيروس كورونا وانتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان والعمل على ايجاد علاج لها، استلزم تغيير طريقة تفكير البيئين على مستوى العالم إلى اتخاذ اجراءات استباقية لمواجهة المرض بالحفاظ على الموارد والحد من التلوث.
واسترشدت وزيرة البيئة بالتعامل مع نباتات الفونا والفلورا والتي تعد من أنواع من النباتات التي تستغل في العلاجات وتدخل في صناعة الدواء، حيث وضعت وزارة البيئة برامج وطنية بناء على الاتفاقيات الدولية للحفاظ عليها، وايضاً تغيير طريقة التعامل مع النباتات الطبية في سانت كاترين، والتي كان يستغلها المجتمع المحلي منذ ١٠ سنوات كوقود للأفران، وتم تحويل النظرة لها كمصدر رزق بتوفير سوق لها، لتوفير نموذجا للتوافق بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية. هذا إلى جانب العمل على مصادر الجينات التي تعتمد عليها المحاصيل الزراعية، وتزداد أهميتها مع تحدي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.
كما اشارت سيادتها لملف تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة كمسبب لانتشار الأمراض المعدية، والنظر على الأسباب الجذرية لها، وتأثير ارتفاع الحرارة على أساس الحياة، ومنها التسبب في التصحر الذي يؤثر على الأمن الغذائي، كما تؤثر الحرارة على حموضة المحيطات وبالتالي تؤثر على الكائنات البحرية بها.
واكدت الدكتورة ياسمين فؤاد ان مصر من اوائل الدول التي أطلقت مدخل الصحة الواحدة في ٢٠٢٣ ورغم ان المفهوم جاءت بدايته مبكرا في مصر منذ ٢٠٠٨، ظهر دوليا في ٢٠٢٢ بعد مشكلات جائحة كورونا ، لذا تعمل الحكومة حاليا على خفض أحمال التلوث بمشاركة مجتمعية ، ففي مجال الحد من تلوث الهواء استطعنا خفض ٥٠٪ من احد أنواع الجسيمات العالقة، وايضاً اشراك لقطاع الخاص مع جهود الدولة في مبادرة "صحتنا من صحة كوكبنا" والتي تتمثل في مسابقات جوائزها دراجات كوسيلة صديقة للبيئة.
ولفتت وزيرة البيئة ايضا إلى جهود الحفاظ على الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات سواء في داخل أو خارج المحميات الطبيعية، وإطلاق مبادرة التغذية وتغير المناخ ICAN خلال استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، وايضاً دور مصر كلاعب قوي في تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنمية في المنطقة العربية والأفريقية
من خلال التأكيد على اهمية التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا كأساس في تحقيق الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات البيئية .
وشددت وزيرة البيئة على استكمال لاطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ، خاصة من خلال إعداد مصر للخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ في كافة القطاعات، ودمج البحث العلمي بوضع نموذج تقييم مخاطر تغير المناخ في القطاعات المختلفة ومنها الصحة، واعداد الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ حتى عام ٢١٠٠ بنماذج رياضية معتمدة ، من اجل ضمان اجيال قادمة أصحاء قادرين على فهم التحديات المختلفة
وكانت جمهورية مصر العربية قد أطلقت رسميًا «الإطار الاستراتيجي القومي للصحة الواحدة 2023 –2027» كخارطة طريق مشتركة للصحة الواحدة بين وزارت (الصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والبيئة)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مصر، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في مصر.