«الغرير للتعليم»: إعداد الشباب للتحوّل الأخضر في القطاعات الناشئة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
دينا جوني (دبي)
اعتبرت سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، أن «كوب 28» كان فرصة مميزة لإبراز التزام الدولة بالاستدامة والتعليم، من خلال أول جناح للتعليم في مؤتمر الأطراف كمنصّة لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات والأساليب المبتكرة.
وأكدت لـ«الاتحاد» أن «شراكة التعليم الأخضر» تعدّ خطة قابلة للتنفيذ وتهدف إلى تعزيز الاستدامة عبر المدارس والمناهج وتدريب المعلمين وأنظمة التعليم والمجتمعات المستدامة.
وأوضحت بن جعفر أنه في إطار السعي لمواجهة التحديات الملحّة التي يفرضها تغير المناخ والتحوّل نحو مستقبل مستدام، من المهم إعطاء الأولوية للتعليم والتدريب لجميع القطاعات، لافتة إلى أن الاستثمار في التعليم الأخضر ليس مجرّد «أمر من الرائع القيام به» تجاه البيئة أو توجُّه عابر أو ظاهرة مؤقتة، بل إنه خطوة استراتيجية لإعداد الشباب لوظائف الغد. وأضافت: على الصعيد العالمي، من المتوقع أن يؤدي التحوّل الأخضر إلى خلق ملايين الوظائف الجديدة عبر القطاعات.
ومن خلال تعزيز استراتيجية التعليم الأخضر لدولة الإمارات العربية المتحدة وربطها بمؤتمر الأطراف بشأن تغيُّر المناخ (COP28)، فمن المهم تسليط الضوء على أهمية تنمية قوة عاملة تتمتّع بالمعرفة وتمتلك المهارات اللازمة لتكون قادرة على قيادة التحوّل الأخضر على الصعيد الوطني وتقديم الدعم محلياً ودولياً.
وشرحت سونيا بن جعفر أن مبادرة «شراكة التعليم الأخضر» تستثمر في التعليم والتدريب الأخضر الذي لا يقف عن حدود الحفاظ على البيئة. وتتطلب هذه الشراكة تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في اقتصاد مستقبلي سريع التطور. وسيعزّز التحوّل العالمي نحو الاستدامة إنشاء فرص عمل جديدة، لا سيما في مجال الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة والصناعات الصديقة للبيئة، فمن خلال إعطاء الأولوية للتعليم الأخضر، نضمن أن الشباب على أتمّ الاستعداد لهذه القطاعات الناشئة ويمكنهم المساهمة بشكل فعّال في رحلة التحوّل الأخضر.
وأشارت إلى أنه عندما عقد صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين شراكة مع أكاديمية الطاقة الخضراء في جامعة الحسين التقنية وكلية لومينوس الجامعية التقنية في الأردن، كان الهدف تدريب وتخريج مئات من اللاجئين العرب الشباب من الفئات المحرومة وتعزيز مهاراتهم التي من شأنها أن تمكّنهم من تأمين سُبل عيش كريمة ولائقة. وسيكون لهؤلاء الخريجين الشباب وظائف وأعمال تركّز على المستقبل، مما يساهم بشكل إيجابي في تنمية مجتمعاتنا. فهم يعملون الآن باستخدام التكنولوجيا الخضراء على مستوى القاعدة الشعبية بفضل فرص التعلّم العملي التي حصلوا عليها في مجال الطاقة الشمسية وكفاءة الطاقة وتكنولوجيا السيارات الهجينة وغيرها. وقالت إن عملهم الآن هو جزء من التغيير المطلوب للوصول إلى حلول تضمن الحدّ من الانبعاثات الكربونية إلى الصفر.
دور «كوب 28»
وأكدت أن مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ (COP28)، شكّل فرصة مميزة لإبراز التزام الدولة بالاستدامة والتعليم. فمن خلال إنشاء أول جناح للتعليم في مؤتمر الأطراف، سلّطت دولة الإمارات العربية المتحدة الضوء على الإنجازات والتطورات العالمية في مجال التعليم الأخضر. وتحوّل الجناح إلى منصّة لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات والأساليب المبتكرة، وإلهام باقي الدول والمجتمعات ليحذو حذو الإمارات ويستثمروا في مبادرات مماثلة. كما أظهر هذا الجناح تعاوناً ناجحاً بين القطاعات، وأبرز قوة الجهود الجماعية في دفع عجلة التنمية المستدامة.
وفي إطار جهد مشترك، تعمل وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة اليونسكو بجد وبشكل دؤوب لضمان أن تشهد الفترة التي تلي مؤتمر الأطراف، تقدماً كبيراً. كما اعتبرت «شراكة التعليم الأخضر» خطة قابلة للتنفيذ تهدف إلى تعزيز الاستدامة عبر المدارس والمناهج وتدريب المعلمين وأنظمة التعليم والمجتمعات المستدامة.
تمكين الشباب
وعن الاستثمار في التعليم الأخضر وأهميته، قالت بن جعفر إنه يمكّن الشباب من المشاركة بشكل فعّال في تشكيل اقتصاد مستدام للمستقبل، فالتعليم الأخضر يزوّدهم بالمهارات والمعرفة لدفع عجلة الابتكار وتطوير الحلول المستدامة والتصدّي للتحديات البيئية. كما أنه يعزّز عقلية ريادة الأعمال التي تعزّز بدورها ممارسات الأعمال المسؤولة والتنمية المستدامة. علاوة على ذلك، يوفّر التعليم الأخضر للشباب فهماً شاملاً للقضايا البيئية، مما يمكّنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة وإجراءات تساهم في الوصول إلى عالم أكثر إنصافاً ومراعاة للبيئة. وأضافت: إن الاستثمار في التعليم والتدريب الأخضر ليس مجرّد خيار، بل هو ضرورة لمستقبل مستدام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 الإمارات الاستدامة مؤتمر الأطراف التعلیم الأخضر مؤتمر الأطراف فی التعلیم الأخضر ل من خلال
إقرأ أيضاً:
الاتصالات تناقش دعم الشركات الناشئة في سوريا
دمشق-سانا
نظمت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات، اليوم، جلسة نقاش مع ممثلي الشركات الناشئة لريادة الأعمال في سوريا، بهدف جمع الشركات من مختلف أنحاء سوريا بلقاء مباشر مع صناع القرار الحكومي، لصياغة سياسات وبرامج وطنية تبنى وفق نهج تشاركي حقيقي، وذلك في فندق الشيراتون بدمشق.
وتضمنت الجلسة التي حملت عنوان “قمة الشركات الوطنية الناشئة نحو آفاق جديدة بحلول مبتكرة”، مناقشة محاور المشهد الحالي والمستقبلي لشركات ريادة الأعمال، والتحديات التي تعيق إنشاءها، ودورها في تطوير وبناء سوريا.
وتركزت مداخلات الحضور على ضرورة وجود تصنيف عادل للشركات، وسبل إيجاد حلول للعوائق التي تعترض عملها، وأهمية تقديم التسهيلات لتسجيلها، وإيجاد مساحات عمل مشتركة للتواصل بينها، وخلق بيئة استثمارية لها، وتأمين قاعدة بيانات متكاملة عن الشركات العاملة في سوريا، إضافة إلى إصدار تشريعات وقوانين واضحة داعمة لها، وتطوير البنية التحتية لخدمات الإنترنت والاتصالات.
وأكد وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل في كلمة له أن سوريا اليوم بمرحلة تأسيسية جديدة، تركز فيها على كيفية تمكين ودعم الشركات الوطنية الناشئة، ووضع المعايير اللازمة لعملها، لدورها الكبير في تطوير القطاعات الاقتصادية، والذكاء الاصطناعي، وأتمتة العمل الحكومي، مشيراً إلى أن الوزارة تحرص على الوصول لأفضل بيئة رقمية تقنية ذات بنية تحتية قوية، وتوفر أفضل بيئة إنترنت في المنطقة، وهذا يعود بالفائدة على المستخدمين والشركات الناشئة.
وفي رده على المداخلات، أوضح الوزير هيكل أن الوزارة تعمل مع الجهات الوزارية المعنية، على توفير أفضل بيئة قانونية تسهل انطلاقة الشركات الناشئة، من مرحلة الفكرة إلى التنفيذ بشكل سريع مع تقديم كل الدعم اللازم، وإتاحة خدمات الدفع الإلكترونية، وتأمين بنية تحتية رقمية، مؤكداً أنه يتم العمل على أن تكون سوريا بمقدمة الدول في البنية التحتية للشركات الناشئة، في ظل امتلاكها للطاقات الشبابية، والعقول، والعلاقات الدولية.
ولفت معاون وزير الاتصالات محمود موسى إلى أن ريادة الأعمال تبرز بقوة في دعم التقدم الاقتصادي والاجتماعي، والوزارة تحرص على دعم هذه الشركات والعمل على اتخاذ الإجراءات في سبيل تسهيل انطلاقتها، وتأمين الحماية والأمان لبياناتها، ومنع اختراقها.
بدوره، بين مستشار الابتكار وريادة الأعمال في الوزارة أحمد بيرم، أن هذه القمة تمثل محطة محورية ضمن الأجندة الوطنية لريادة الأعمال التي تقودها الوزارة، وتعد المنصة الأولى من نوعها التي تجمع صناع القرار الحكومي مع مؤسسي الشركات الناشئة من مختلف المحافظات، مشيراً إلى وجود أكثر من 140 شركة في هذه القمة التي تشكل مساحة عمل حقيقية لرسم ملامح المستقبل لمنظومة ريادة الأعمال، ودفع عجلة التعافي الوطني عبر الابتكار وإعادة بناء الاقتصاد السوري على أسس جديدة.
من جهته استعرض نائب المدير العام للهيئة الوطنية ومدير مركز أمن المعلومات الوطني جهاد ألالا، الآلية الجديدة المعتمدة من قبل الوزارة لتسهيل عمل الشركات وتراخيص التطبيقات الإلكترونية في سوريا، مبيناً التعديلات التي أجرتها الوزارة لمنح الاعتمادية للتطبيق الإلكتروني.
الشركات الناشئة في سوريا 2025-07-01mohamadسابق مفوض حقوق الإنسان الأممي يدعو لحماية البشر من فوضى المناخالتالي الخارجية القطرية: إنهاء العقوبات الأمريكية على سوريا نقطة تحول تاريخيةآخر الأخبار 2025-07-01الخارجية القطرية: إنهاء العقوبات الأمريكية على سوريا نقطة تحول تاريخية 2025-07-01الاتصالات تناقش دعم الشركات الناشئة في سوريا 2025-07-01مفوض حقوق الإنسان الأممي يدعو لحماية البشر من فوضى المناخ 2025-07-01الأمم المتحدة ترحب برفع جزء كبير من العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن سوريا 2025-07-01أوتشا: أكملنا مهمة مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة شمال غرب سوريا 2025-07-01تخريج 3000 مقاتل من الفرقة 76 في الأكاديمية العسكرية بحلب 2025-07-01الصحة تدعم جهود الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا 2025-07-01الإدارة المحلية تبحث مع الهجرة الدولية دعم البلديات في سوريا 2025-07-01منتخب سوريا لرفع الأثقال يشارك ببطولة آسيا في كازاخستان 2025-07-01تعرف على نظام البلاي أوف لتحديد بطل الدوري السوري الممتاز لكرة القدم
صور من سورية منوعات شركة صينية تطرح روبوتاً لإزالة الأعشاب الضارة بالليزر 2025-06-30تحذير علمي: ارتفاع الحرارة يؤثر في القدرات الإدراكية 2025-06-29
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |