رئيس هندسة البث لمؤتمر الأطراف: لم نواجه أي تحديات في «COP28»
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةقال جوتغريد دولان، رئيس هندسة البث في مركز البث الدولي التابع لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، إن عمليات البث خلال COP28 لم تواجه أي تحديات، مشيداً بالدعم اللوجستي الذي وفرته الإمارات والمساحات الكبيرة والمتعددة لغرف البث والمتابعة والاتصال.
وقال: «كان لدينا بعض قنوات إعادة التشغيل ومواد إضافية يتم الرد عليها عند الطلب»، مشيراً إلى عدد فريق وحدات الكونترول في مركز البث الدولي يبلغ حوالي 85 شخصاً منهم 27 فنياً في 9 مناطق إنتاج تضم كل منطقة 3 أشخاص، ومنطقة تظليل الكاميرا بـ15 شخصاً و55 كاميرا.
وأضاف «توجد لدينا غرفة تحكم ضخمة يعمل بها 8 أشخاص، ومنطقة تسجيل تتسع لـ16 شخصاً، و20 شخصاً يعملون على إنشاء البيانات الوصفية»، معرباً عن سعادته بفريق العمل من الفنيين واصفاً أداءهم بـ«المميز والكفؤ».
وأفاد بأن عمليات البث لفعاليات النسخة الحالية من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ cop28 انطلقت في 30 نوفمبر من المركز الإعلامي الدولي التابع للمؤتمر الأمم المتحدة والكائن في المنطقة الزرقاء بمدينة «إكسبو دبي». وجاءت النسخة الحالية من مؤتمر الأطراف «cop28» التي تقام في مدينة «إكسبو دبي» الأكثر مشاركة وزخماً وتنفيذاً للطموحات العالمية في مواجهة التغيرات المناخية، كما يعد «cop28» أحد أهم المؤتمرات الدولية المعنية بالتصدي لتداعيات تغير المناخ، والذي ركز على تصحيح مسار العمل المناخي العالمي لتحقيق نتائج عملية ملموسة تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، تحت شعار «نتحد، نعمل، وننجز». وشهدت النسخة الحالية من مؤتمرات الأطراف «cop28»، إضافة موضوعات متخصصة بناءً على المشاورات التي أجريت مع الأطراف المعنية كافة، حيث تضمنت أياماً جديدة تستجيب للتحديات العالمية، إذ خصصت رئاسة «cop28» يوماً للصحة والإغاثة والتعافي والسلام، لأول مرة في مؤتمرات الأطراف، وكذلك أول مؤتمر يركز على دور التجارة والتمويل في العمل المناخي.
يذكر أن مدينة برلين الألمانية استضافت الدورة الأولى من الاتفاقية الإطارية لمؤتمر الأطراف «cop» عام 1995؛ بهدف خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والحفاظ على الحياة في الكوكب.
وقرر أطراف مؤتمر المناخ «cop» عقد اجتماع سنوي كل عام لمدة أسبوعين في إحدى الدول لإطلاق المبادرات والخطط، وتوقيع الاتفاقيات وتقييم الجهود والتعامل مع مستجدات التغير المناخي. وشهدت مؤتمرات الأطراف للتغير المناخي منذ انطلاقها عام 1995 التأجيل مرة واحدة عام 2020 بسبب جائحة «كوفيد - 19»، حيث تم إرجاء نسخة cop26 إلى عام 2021 بدلاً من 2020، كما سجلت مؤتمرات المناخ عملية استئناف واحدة خلال «cop6» التي تم استئنافها في بون الألمانية يوليو عام 2001، بعد أن توقفت هذه القمة في لاهاي بهولندا نوفمبر عام 2000 نتيجة عدم اتفاق المشاركين في الاجتماعات على خطة عمل مشتركة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 الإمارات مؤتمر الأطراف مؤتمر الأطراف
إقرأ أيضاً:
القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟
يركز تناول ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي عادة على ارتفاع درجات الحرارة في الغلاف الجوي، ولكن أغلب ظاهرة الاحتباس الحراري تحدث في الواقع في المحيطات، التي تعد "رئة الكوكب".
وتلعب المحيطات دورا حيويا في تنظيم مناخ الأرض، فهي تُعتبر "القلب النابض" للنظام المناخي بسبب تفاعلها المعقد مع الغلاف الجوي واليابسة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بريطانيا تلجأ للصين لمواجهة سياسات ترامب المعادية للمناخlist 2 of 2الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخend of listوتشكل المحيطات مصدرا هائلا للحرارة. فهي تغطي ثلثي سطح الأرض، ويمكن للمياه أن تمتص قدرا كبيرا من الحرارة مقارنة بالهواء، وعلى هذا فإن المحيطات تمتص نحو 90% من الحرارة الزائدة التي تحتجزها الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.
ولولا المحيطات لكانت درجة حرارة الغلاف الجوي قد ارتفعت إلى أكثر كثيرا من 1.2 درجة مئوية التي سجلتها منذ أواخر القرن الـ19، كما تعمل التيارات على توزيع حرارة المحيطات في مختلف أنحاء العالم، فتلعب دورا بالغ الأهمية في تنظيم المناخ.
ولكن ارتفاع درجة حرارة المحيطات كان سببا في إحداث مشاكله الخاصة. فالمياه تتمدد عندما ترتفع درجة حرارتها، وهو ما يساهم في ارتفاع مستويات سطح البحر.
كما يتسبب ذلك في موت الشعاب المرجانية، وإضافة الطاقة إلى الأعاصير، الأمر الذي يجعلها أكثر تدميرا، وإذابة الحواف الأمامية للصفائح الجليدية في غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية من تحتها.
إعلانوكما يحدث مع الحياة البرية، فقد أثر ارتفاع درجات الحرارة في المحيطات على نطاق وتوزيع عديد من أنواع الأسماك والمحاريات. فالمحيطات لا تمتص الحرارة فحسب، بل إنها تمتص ثاني أكسيد الكربون أيضا، فالتيار الضخم الذي يحيط بالقارة القطبية الجنوبية يزيل كثيرا من ثاني أكسيد الكربون الذي كان ليبقى في الغلاف الجوي لولا ذلك ويحتجز مزيدا من الحرارة.
ولكن مع زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في المحيطات، تصبح المياه أكثر حمضية. ويضر هذا التغير في كيمياء المياه بعديد من الكائنات الحية الصغيرة في المحيطات التي تشكل جزءا أساسيا من سلسلة الغذاء البحرية.
يصف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة المحيطات بكونها الحليف الأعظم ضد تغير المناخ، نظرا للأدوار التي تقوم بها في السياق، ومن بينها:
امتصاص الحرارة: تمتص المحيطات نحو 90%من الحرارة الزائدة الناتجة عن الاحتباس الحراري، مما يبطئ ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي. توزيع الحرارة عبر التيارات: تنقل التيارات البحرية (مثل تيار الخليج) الحرارة من المناطق الاستوائية إلى القطبية، مما يُنعش مناخ مناطق مثل أوروبا الشمالية. مصيدة للكربون: تمتص المحيطات حوالي 30% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون البشرية عبر عملية الذوبان والتمثيل الضوئي للعوالق النباتية، لكن زيادة ثاني أكسيد الكربون يؤدي إلى حموضة المياه، مما يهدد بشكل ما الحياة البحرية.ويمكن للموائل في المحيطات مثل الأعشاب البحرية وأشجار المانغروف، والشبكات الغذائية المرتبطة بها، عزل ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بمعدلات تصل إلى 4 أضعاف ما تستطيعه الغابات في البر. تبخير المياه: تعد المحيطات مصدر 85% من بخار الماء في الغلاف الجوي، الذي يتكثف ليشكل السحب والأمطار، كما تزود المحيطات الدافئة (مثل المحيط الأطلسي) الأعاصير بالطاقة عبر تبخير المياه السطحية. مصدر للأكسيجين: تنتج المحيطات 50% من الأكسيجين الذي نحتاجه. إعلان
وفي المقابل، تؤدي المحيطات أيضا إلى التقلبات المناخية الطبيعية مثل ظاهرة النينيو، وهي ارتفاع حرارة سطح المحيط الهادي الاستوائي، مما يؤدي إلى اضطرابات عالمية، وكذلك ظاهرة النينيا التي تعني تبريد المنطقة نفسها، مما يتسبب في عواصف أكثر في بعض المناطق.
من جهة أخرى، يؤدي تسخين مياه المحيطات إلى تمددها، مما يساهم في 40% من ارتفاع مستوى البحر، كما يؤدي ارتفاع الحرارة إلى تسريع ذوبان الصفائح الجليدية (مثل غرينلاند)، مما يضيف مياها عذبة إلى المحيطات.
وتطرح التحديات الحالية بسبب تغير المناخ عدة إشكالات بالنسبة للمحيطات، مثل تباطؤ التداول الحراري-ملحي (AMOC)، إذ إن ذوبان الجليد يقلل ملوحة المياه في المحيطات، مما يهدد بإبطاء التيارات المحيطية التي تنقل الحرارة (مخاطر تجمد مناطق في الشمال). كما يؤثر ارتفاع درجة حرارة المحيطات على اختفاء الشعاب المرجانية، مما يهدد التنوع البيولوجي وتوازن النظم البيئية.
وتؤثر زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على صحة المحيط، مع ارتفاع درجة حرارة مياه البحر وزيادة حمضيتها، مما يتسبب في تغييرات ضارة بالحياة تحت الماء وعلى الأرض، وتقليص قدرة المحيط على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وحماية الحياة على الكوكب.
وبذلك، فإن المحيطات ليست مجرد ضحية لتغير المناخ، بل هي عنصر فاعل رئيسي في استقراره. وأي اختلال في توازنها (مثل ارتفاع الحرارة أو التحمض) قد يُطلق تأثيرات متتالية تعقّد أزمة المناخ، لذلك يعتمد مستقبل المناخ العالمي بشكل كبير على صحة المحيطات وقدرتها على الاستمرار في أداء وظائفها الطبيعية.