دبي (وام) 

أخبار ذات صلة أطفال غزة يروون لـ«الاتحاد» تفاصيل رحلة الخروج للعلاج في الإمارات الإمارات تقود جولة لوفد من أعضاء مجلس الأمن في رفح مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

قال جوتغريد دولان، رئيس هندسة البث في مركز البث الدولي التابع لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، إن عمليات البث خلال COP28 لم تواجه أي تحديات، مشيداً بالدعم اللوجستي الذي وفرته الإمارات والمساحات الكبيرة والمتعددة لغرف البث والمتابعة والاتصال.


وقال: «كان لدينا بعض قنوات إعادة التشغيل ومواد إضافية يتم الرد عليها عند الطلب»، مشيراً إلى عدد فريق وحدات الكونترول في مركز البث الدولي يبلغ حوالي 85 شخصاً منهم 27 فنياً في 9 مناطق إنتاج تضم كل منطقة 3 أشخاص، ومنطقة تظليل الكاميرا بـ15 شخصاً و55 كاميرا. 
وأضاف «توجد لدينا غرفة تحكم ضخمة يعمل بها 8 أشخاص، ومنطقة تسجيل تتسع لـ16 شخصاً، و20 شخصاً يعملون على إنشاء البيانات الوصفية»، معرباً عن سعادته بفريق العمل من الفنيين واصفاً أداءهم بـ«المميز والكفؤ».
وأفاد بأن عمليات البث لفعاليات النسخة الحالية من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ cop28 انطلقت في 30 نوفمبر من المركز الإعلامي الدولي التابع للمؤتمر الأمم المتحدة والكائن في المنطقة الزرقاء بمدينة «إكسبو دبي». وجاءت النسخة الحالية من مؤتمر الأطراف «cop28» التي تقام في مدينة «إكسبو دبي» الأكثر مشاركة وزخماً وتنفيذاً للطموحات العالمية في مواجهة التغيرات المناخية، كما يعد «cop28» أحد أهم المؤتمرات الدولية المعنية بالتصدي لتداعيات تغير المناخ، والذي ركز على تصحيح مسار العمل المناخي العالمي لتحقيق نتائج عملية ملموسة تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، تحت شعار «نتحد، نعمل، وننجز». وشهدت النسخة الحالية من مؤتمرات الأطراف «cop28»، إضافة موضوعات متخصصة بناءً على المشاورات التي أجريت مع الأطراف المعنية كافة، حيث تضمنت أياماً جديدة تستجيب للتحديات العالمية، إذ خصصت رئاسة «cop28» يوماً للصحة والإغاثة والتعافي والسلام، لأول مرة في مؤتمرات الأطراف، وكذلك أول مؤتمر يركز على دور التجارة والتمويل في العمل المناخي. 
يذكر أن مدينة برلين الألمانية استضافت الدورة الأولى من الاتفاقية الإطارية لمؤتمر الأطراف «cop» عام 1995؛ بهدف خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والحفاظ على الحياة في الكوكب. 
وقرر أطراف مؤتمر المناخ «cop» عقد اجتماع سنوي كل عام لمدة أسبوعين في إحدى الدول لإطلاق المبادرات والخطط، وتوقيع الاتفاقيات وتقييم الجهود والتعامل مع مستجدات التغير المناخي. وشهدت مؤتمرات الأطراف للتغير المناخي منذ انطلاقها عام 1995 التأجيل مرة واحدة عام 2020 بسبب جائحة «كوفيد - 19»، حيث تم إرجاء نسخة cop26 إلى عام 2021 بدلاً من 2020، كما سجلت مؤتمرات المناخ عملية استئناف واحدة خلال «cop6» التي تم استئنافها في بون الألمانية يوليو عام 2001، بعد أن توقفت هذه القمة في لاهاي بهولندا نوفمبر عام 2000 نتيجة عدم اتفاق المشاركين في الاجتماعات على خطة عمل مشتركة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 الإمارات مؤتمر الأطراف مؤتمر الأطراف

إقرأ أيضاً:

هل يمكن أن تغرق مدينة الإسكندرية المصرية بسبب التغير المناخي؟

القاهرةـ حذرت دراسة حديثة صادرة عن الجامعة التقنية الألمانية بميونخ من أن استمرار التغيرات المناخية قد يؤدي إلى غرق الإسكندرية، إحدى أعرق مدن البحر المتوسط. وأشارت الدراسة إلى ارتفاع حالات انهيار المباني من مبنى واحد سنويًّا إلى 40 حالة، مع زحف المياه المالحة إلى أساسات المنازل.

وعلى مدى 20 عامًا، انهار أكثر من 280 مبنى، بمعدل 10 أضعاف العقود السابقة.

وأرجعت الدراسة الخطر إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، وتآكل الشواطئ، وسوء التخطيط العمراني، وتسرب المياه المالحة إلى المياه الجوفية.

وركزت على مناطق غرب الإسكندرية وحي الجمرك ووسط المدينة، حيث تصل معدلات التآكل إلى 31 مترًا سنويًّا.

كما حذرت من تداعيات التوسع العمراني غير المدروس على الساحل الشمالي.

أثارت الدراسة جدلًا بين الخبراء المصريين، بين مشكك في دوافعها السياسية وبين من دعوا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدينة وتراثها.

الحديث عن غرق الإسكندرية نظرية علمية قابلة للسيناريوهات وليست حتمية (شترستوك) أغراض غير علمية

رأى أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، أن هذه الدراسة توظف حقائق علمية لخدمة أهداف سياسية، متسائلا عن سبب اختصاص الدراسة بمدينة الإسكندرية، رغم أن أغلب مدن البحر الأبيض المتوسط في شمال أفريقيا وجنوب أوروبا تواجه المصير نفسه، من ارتفاع مستوى سطح البحر وملوحة التربة وتآكل الشواطئ.

إعلان

وفي معرض تحليله لنتائج الدراسة، أوضح شراقي أن الإسكندرية مدينة كبيرة تضم أكثر من 500 ألف مبنى، فإذا انهار 40 مبنى سنويًّا، فهذه نسبة لا تدعو للخوف، كما أن الإسكندرية مدينة قديمة، وبها نسبة كبيرة من المنازل والأحياء الآيلة للسقوط بسبب قدم المباني.

وفند شراقي نتائج الدراسة قائلًا: "المنازل التي انهارت لم تكن بسبب وصول الملوحة إلى أساساتها، كما ذهبت الدراسة. فضلًا عن ذلك، فإن العديد من العمارات الشاهقة التي سقطت في المدينة جاءت بسبب تجاوزات الترخيص وقيام الملاك بالمساس بأساساتها، وليس بسبب عوامل النحت أو الملوحة أو التآكل".

وتساءل: التغيرات المناخية تهدد 3 مدن في العالم، هي ميامي وشنغهاي والإسكندرية، بالإضافة إلى مدن أخرى، فلماذا التركيز على الإسكندرية؟ لافتا إلى أن نسبة الارتفاع في مستوى سطح البحر والأمواج لا تتجاوز المعدلات الآمنة بشكل يستبعد معه غرق مدينة بحجم الإسكندرية.

ومع التشديد على أن الدراسة تريد تكريس اعتقاد بتقصير الحكومة المصرية في حماية هذه المدينة العريقة، أقر أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة في حديثه للجزيرة نت بوجود بعض المشكلات في مدينتي الإسكندرية ومرسى مطروح، بسبب تغير أوضاع بعض الشواطئ ووجود خلجان بها، مما أثر سلبًا على بعض المناطق، ودفع الدولة لبناء حواجز صخرية ضخمة للتقليل من قوة الأمواج وتداعياتها السلبية على الشواطئ، وهو ما جرى في قلعة قايتباي ومناطق عديدة في سواحل مدينة رشيد، مما أسهم في إنقاذها.

بدوره أكد وكيل المعمل المركزي للمناخ في مصر محمد فهيم، أن دراسة تحذير غرق الإسكندرية ليست جديدة، مشيرًا إلى أن مخاطر المدينة سبق أن نوقشت من قبل شخصيات مثل آل جور وبوريس جونسون، كما أشارت دراسات سابقة في أعوام 2000 و2007 و2009 و2014 إلى احتمالية الغرق، لكنه لم يحدث.

إعلان

واعتبر فهيم أن الحديث عن غرق الإسكندرية نظرية علمية قابلة للسيناريوهات وليست حتمية، رغم إقراره بتفاقم المخاطر بسبب عوامل النحت والتعرية وارتفاع منسوب البحر، مؤكدًا أن الوضع ما زال في الحدود الآمنة.

وأوضح أن المخاطر تزداد بسبب الدورات الشمسية، التي تشهد تقلبات بين الدفء والبرودة، مشيرًا إلى أن نشاط الشمس في الماضي لم يؤدِ إلى ذوبان جليد غرينلاند بشكل كارثي.

ووصف فهيم الحديث عن الاحتباس الحراري وغرق المدن بأنه مبالغ فيه ومرتبط بأجندات سياسية واقتصادية، مؤكدًا إمكانية مواجهة تآكل الشواطئ بوسائل مثل المصدات الخرسانية وإعادة تأهيل شبكات الصرف وبناء شبكات منفصلة للمياه المالحة.

وشدد على أهمية التعاون الدولي لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية، مشيرًا في حديثه للجزيرة نت إلى جهود مصر في مؤتمر "كوب 27" لبناء تحالف دولي لحماية المدن الساحلية، بما في ذلك الإسكندرية ومدن البحر المتوسط الأخرى.

مدينة الإسكندرية تواجه مخاطر حقيقية كتآكل الشواطئ وارتفاع مستوى البحر وتآكل واجهات المباني بسبب الأمطار الحمضية (شترستوك) مقترحات لاجتناب الكارثة

من جانبه، قدم الأكاديمي المصري والخبير في التغيرات المناخية والحياة البحرية، عاطف كامل، مجموعة من المقترحات لمواجهة المخاطر التي تواجه الإسكندرية والساحل الشمالي في مصر، وكذلك منطقة الدلتا.

وشملت هذه المقترحات التوسع في استخدام المصدات الخرسانية، وتقليل الانبعاثات الحرارية بكل السبل الممكنة، والحد من التأثيرات المناخية السلبية.

وشدد كامل على ضرورة التوسع في البنية التحتية الخضراء، والتصاميم الساحلية الصديقة للبيئة، لتعزيز حماية المدن والمباني المقامة على المناطق الساحلية.

وأكد على أهمية وجود الحدائق الخضراء مع تقليل انبعاثات الغازات، ومنع تسرب مياه البحر المالحة إلى أساسات المنازل، وتآكل التربة الكربونية.

إعلان

وأشار إلى أن مواد البناء المقاومة للملوحة تلعب دورًا مهمًّا في هذا الصدد، كما دعا إلى تعديل كود البناء للمباني الساحلية لجعلها أكثر قدرة على مواجهة التغيرات المناخية وموجات التسونامي والزلازل.

كما نبه كامل إلى أهمية القيام بثورة خضراء تشمل زراعة النباتات المقاومة للملوحة في المناطق الساحلية، مما يسهم في امتصاص المياه المالحة وتخفيف تأثير الأمواج العالية، مؤكدا في حديثه للجزيرة نت على ضرورة الاهتمام بالصيانة الدورية والاستفادة من التجربة التايلندية في مواجهة تآكل الشواطئ، من خلال التوسع في استخدام أجهزة الإنذار والاستشعار عن بعد.

من جهته، وصف خبير المناخ ومدير شبكات "أجواء العرب"، جمال عبدالحليم، نتائج الدراسة بأنها "كلمة حق أريد بها باطل"، مستبعدًا تعرض الإسكندرية للغرق رغم إقراره بالمخاطر الشديدة التي تحيط بها وبأغلب المدن الساحلية والمناطق المنخفضة في الدلتا.

وأضاف عبدالحليم أن ارتفاع درجة الحرارة عالميًّا يسهم في ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر، مما يهدد بغرق مناطق معينة، خاصة المنخفضة منها.

وأشار إلى أن زيادة نسبة الملوحة تزيد من المخاطر على المناطق الساحلية، بما في ذلك الإسكندرية، رغم أن مصر تعد من أقل الدول التي تسهم في الانبعاثات الضارة.

ومع ذلك، شدد عبدالحليم على ضرورة الحذر والاستعداد لمواجهة هذه المخاطر، مشيرًا إلى أن هناك إدراكًا رسميًّا لهذه التحديات منذ عقود، وأن هناك تجارب ناجحة في هذا المجال، مثل إنقاذ قلعة قايتباي بعد تآكل الصخرة التي تقع عليها، وإقامة 1450 منشأة للحماية من السيول وارتفاع مستوى سطح البحر.

ونبه المتحدث إلى أهمية وجود تصاميم جديدة للمدن الساحلية تراعي التغيرات المناخية، وضرورة الصيانة الدورية لمخرات السيول، والتوسع في شبكات الطرق الإقليمية التي تشكل حماية للعديد من المدن الساحلية والمناطق المنخفضة في الدلتا، لافتا في حديثه للجزيرة نت إلى أهمية إنشاء مراسي بحرية ومشايات خرسانية وألسن حجرية، وتحويل قضية التغيرات المناخية إلى قضية رأي عام لزيادة الوعي الشعبي بها.

إعلان

أكد مالك أبو الحسين، من سكان منطقة العجمي بالإسكندرية، أن المدينة تواجه مخاطر حقيقية كتآكل الشواطئ وارتفاع مستوى البحر وتآكل واجهات المباني بسبب الأمطار الحمضية، مطالبا في حديثه للجزيرة نت بجدية في التعامل مع الدراسات المناخية وتوعية المواطنين.

من جهته، أشار أحمد السبع من منطقة الجمرك إلى معاناة المنطقة من انهيار المنازل بسبب ملوحة التربة والفساد في التراخيص، داعيًا في حديثه للجزيرة نت لتبني حلول متعددة بدلًا من الاعتماد فقط على المصدات الخرسانية لحماية المدينة.

مقالات مشابهة

  • أول نقل حي لصلاة التراويح من المسجد الحرام .. فيديو
  • الدفاع المدني بغزة: نواجه صعوبات في انتشال الشهداء والجرحى
  • وزير البترول يلتقى وزير الشئون الاقتصادية والعمل المناخي الألماني
  • هل يمكن أن تغرق مدينة الإسكندرية المصرية بسبب التغير المناخي؟
  • إيدلمان تثير شبهة تضارب مصالح بمؤتمر المناخ المقبل بالبرازيل
  • حماس تنعى أربعة من قادتها بينهم رئيس الحكومة في قطاع غزة بعد غارات إسرائيلية أودت بحياة 413 شخصا
  • سفيرنا في بلجيكا: الكويت أسست مؤتمرات المانحين لدعم الوضع الإنساني بسورية منذ 2013
  • مأرب تشهد 12 مسيرة حاشدة تحت شعار “ثابتون مع غزة.. و نواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”
  • مكتب نتنياهو يعلن توجه وفد إلى مصر لمناقشة صفقة الأسرى ومصادر إسرائيلية تقول: نواجه عقبات جوهرية
  • ما العلاقة بين البراكين والتغير المناخي؟